زنقة 20. الرباط

أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، اليوم الأربعاء بالرباط، أن إصلاح الحماية الاجتماعية بالمغرب مشروع شامل يتطلب تحولات عميقة في مجال تدبير وحكامة هذه المنظومة.

واستعرض السيد آيت طالب، خلال ندوة نظمتها المدرسة الوطنية العليا للإدارة تحت موضوع “إصلاح المنظومة الصحية المغربية: بين الماضي والحاضر وتحديات المستقبل”، جهود المملكة من أجل تنزيل هذا الورش الملكي، وكذا مختلف الإجراءات الرامية إلى إرساء حكامة جديدة للمنظومة الصحية.

وفي هذا الإطار، أشار الوزير، على الخصوص، إلى إنشاء الهيئة العليا للصحة التي ستكون مهمتها الرئيسية ضمان استدامة عمل الدولة في مجال الصحة، وإبداء الرأي بشأن السياسات العمومية في ميدان الصحة، وضمان تدبير الأزمات الصحية، بالإضافة إلى التأطير التقني للتأمين الإجباري الأساسي عن المرض، وتقييم جودة خدمات المؤسسات الصحية بالقطاعين العام والخاص، وكذا اعتماد المؤسسات الصحية.

وذكر السيد آيت طالب، أيضا، بإنشاء الوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية التي ستتولى تنظيم وتقنين وتطوير قطاع الأدوية، خاصة من خلال النهوض بالاستثمارات في هذا المجال وتشجيع الصناعة الوطنية.

وأضاف أن الأمر يتعلق كذلك بالوكالة المغربية للدم ومشتقاته التي ستكون مهمتها تلبية الاحتياجات الوطنية، وتوفير جميع مشتقات الدم من خلال السهر على تطوير مخزون الدم وضمان توافر وسلامة وجودة جميع منتجات الدم.

وبخصوص الجانب التشريعي، أوضح الوزير أن توسيع الحماية الاجتماعية يمر بالضرورة عبر إثراء الترسانة التشريعية، مشيرا في هذا الإطار إلى 33 نصا تنظيميا، من بينها 4 نصوص قانونية و29 مرسوما تطبيقيا يتعلق بالتأمين الإجباري الأساسي عن المرض لجميع الفئات المستهدفة، مسجلا أنه “لم يعد هناك، حاليا، أي مواطن ليس له الحق في التغطية الصحية”.

وفي هذا السياق، أبرز السيد آيت طالب دور السجل الوطني للسكان والسجل الاجتماعي الموحد في الاستهداف الفعال للسكان، وأيضا من حيث تعميم وتجميع أنظمة المساعدة الاجتماعية.

وبعد استعراض مختلف التحديات التي يواجهها قطاع الصحة، توقف الوزير عند الإجراءات الكفيلة بالارتقاء بالعرض الصحي بالمغرب، لا سيما من خلال تأهيل مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، وإرساء الالتزام باحترام فرع العلاجات، وتأهيل المستشفيات، وإنشاء نظام اعتماد للمؤسسات الصحية.

من جانبها، أكدت المديرة العامة للمدرسة الوطنية العليا للإدارة، ندى بياز، أن هذا اليوم الدراسي يندرج ضمن الأنشطة التي تحتفي بالذكرى الـ 75 لتأسيس المدرسة، مشيرة إلى أن هذا الحدث يشكل مصدر إلهام وتحفيز من أجل مواجهة التحديات المتعلقة بالمنظومة الصحية والحماية الاجتماعية بالمغرب.

وقالت إن هذه الندوة تنظم في إطار يوم دراسي أطلقته المدرسة الوطنية العليا للإدارة بشراكة مع السفارة الفرنسية، مضيفة أنه يتضمن أيضا جلسة نقاش تجمع خبراء وطنيين ودوليين لمناقشة “السياسات العمومية وأنظمة الصحة والحماية الاجتماعية: وجهات نظر متقاطعة”.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: آیت طالب فی هذا

إقرأ أيضاً:

البلاد تستعيد هويتها وتسعى لتحقيق تجديد شامل ومستدام.. أمير الكويت: تعديل الجنسية يقوي الوحدة والعدالة الوطنية

البلاد – الكويت
أعلن أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح عن رؤيته لإعادة الدولة إلى أهلها الأصليين، متعهدًا بتسليم البلاد بنظافتها وخلوها من الشوائب، وإعادة ممارسة الديمقراطية في “ثوبها الجديد”.
وأكد في خطاب ألقاه بمناسبة العشر الأواخر من رمضان، أن تعليق بعض مواد الدستور كان خطوة علاجية للتصدي لمشكلات أثرت على ممارستها، مشيرًا إلى أن الإصلاحات تأتي في إطار تحقيق العدالة والحزم في قضايا الجنسية، وهو الملف الذي شهد تعديلات جذرية خلال الفترة الماضية.

وأوضح الأمير أن قضايا الجنسية حرصت على التوازن بين تطبيق القانون ومراعاة الأبعاد الإنسانية والاجتماعية، وأن التعامل مع الملف تم وفق القانون بعيدًا عن المزايدات والضغوط السياسية. وأشار إلى أن هناك جهات تسعى إلى تأجيج الفتنة ونشر الإشاعات من خلال هذا الملف، مما يؤثر سلبًا على وحدة الصف الوطني. كما أشاد بردود الأفعال الشعبية التي عبّرت عن الولاء والانتماء والحب للوطن، معتبرًا أنها انعكاس لصحة المشاعر ونبلها.
وتطرق الشيخ مشعل إلى تفاصيل التعديلات التي صدرت في ديسمبر الماضي على قانون الجنسية الكويتية، والتي أدت إلى إلغاء نصوص كانت تمنح المرأة الأجنبية المتزوجة من كويتي الحق في الحصول على الجنسية، إضافة إلى تعديل الأحكام المتعلقة بأبناء الكويتيات ومقدمي طلبات الجنسية منذ عام 1965. وقد جاءت هذه الإجراءات في إطار تحقيق العدالة ومعالجة حالات كانت تثير بعض التساؤلات والجدل.
في ختام كلمته، حذّر الأمير من المخاطر المحيطة بالدولة ودعا إلى ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية والتكاتف والعمل بروح المسؤولية، مؤكدًا التزام الكويت بمبدأها الدبلوماسي الثابت ودعم القضية الفلسطينية كأولوية في سياستها الخارجية، مما يعكس رؤية واضحة لمستقبل الدولة يستند إلى العدالة والوحدة والديمقراطية.

مقالات مشابهة

  • إثبات الجنسـ.ــية.. ترامب يوقع أمرًا يهدف إلى إصلاح شامل للانتخابات الأمريكية
  • وزير الصحة يترأس اجتماع اللجنة الاستشارية العليا للتنمية البشرية
  • استرجاع أكثر من 130 مليار دينار.. تزوير وتلاعب في ملفات الحماية الاجتماعية
  • حرصًا على تقديم رعاية فائقة لضيوف الرحمن.. وزير الصحة يتفقد عددًا من المنشآت الصحية في العاصمة المقدسة
  • إخراج 48 ألف شخص قادر على العمل من شبكة الحماية الاجتماعية
  • اتفاق بين الشؤون الاجتماعية ومكتب النائب العام لتعزيز الحماية الاجتماعية
  • نائب وزير الصحة يتفقد عدداً من المستشفيات والوحدات الصحية بأسيوط لمتابعة سير العمل
  • البلاد تستعيد هويتها وتسعى لتحقيق تجديد شامل ومستدام.. أمير الكويت: تعديل الجنسية يقوي الوحدة والعدالة الوطنية
  • وزير الخارجية: التغيير الفعلي لمكافحة تغير المناخ يتطلب دورًا فعالًا للمجتمع
  • وزير الصحة يتابع إصلاح تلفيات مبنى التراخيص والعلاج الحر ويوجه بسرعة إنجاز التجديدات