"ملفقة".. "أسوشيتد برس" تكشف تفاصيل فبركة رواية ارتكاب عناصر من حماس "عنفا جنسيا" في 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
نشرت وكالة "أسوشيتد برس" الأربعاء تقريرا مفصلا يدحض ادعاءات إسرائيلية بارتكاب عناصر من حماس "عنفا جنسيا" خلال هجوم 7 أكتوبر 2023 على مستوطنات غلاف غزة.
ويأتي تقرير الوكالة غداة مصادرة وزارة الاتصالات الإسرائيلية معدات خاصة بها وقطع بثها المباشر من غزة بذريعة تقديم خدماتها الإعلامية لقناة "الجزيرة" التي سبق وصدر قرار بحظرها بتهمة "الضرر" بأمن إسرائيل.
وتحت عنوان بـ "كيف أدت روايتان مفضوحتان عن عنف جنسي مزعوم في 7 أكتوبر إلى تأجيج نزاع عالمي بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس"، قالت الوكالة الدولية في تقريرها "إنه اتضح أن رواية المستوطن حاييم أوتمازجين عن عنف جنسي في 7 أكتوبر ملفقة عمدا".
كما نقلت عن أوتمازجين المتطوع في مؤسسة "زاكا" الإسرائيلية للإنقاذ اعترافه بـ"فبركة" روايته حول عنف جنسي تخلل هجوم 7 أكتوبر.
وذكرت الوكالة أن الأمم المتحدة ومنظمات أخرى قدمت أدلة "موثوقة" على أن مقاتلي حماس ارتكبوا اعتداءات جنسية في 7 أكتوبر على الرغم من أن عدد الاعتداءات غير واضح، لكن روايات أخرى في ذلك اليوم ثبت أنها غير صحيحة وهي تشمل شهادتين مفضوحتين من متطوعين في منظمة البحث والإنقاذ الإسرائيلية "زاكا" الذين ساعدت قصصهم في تأجيج صراع عالمي حول ما إذا كان العنف الجنسي قد حدث أثناء الهجوم وعلى أي نطاق.
وأكدت وكالة "أسوشييتد برس" أن فحصا لتعامل "زاكا" مع القصص التي تم فضحها الآن يظهر كيف يمكن أن تكون المعلومات غامضة ومشوهة في فوضى الصراع.
إقرأ المزيد "حماس" تعلق على التقرير الأممية حول مزاعم ارتكاب مقاتليها حوادث "اغتصاب وعنف جنسي"وأفادت بأن تلك الروايات شجعت الشكوك وأثارت جدلا مشحونا للغاية حول نطاق ما حدث في 7 أكتوبر.
وطرحت الوكالة الأمريكية النقاط الرئيسية حول كيفية نشوء هذه القصص، حيث قالت إن إحدى الروايات التي تبين أنه لا أساس لها من الصحة جاءت من حاييم أوتمازجين وهو متطوع في "زاكا" قام بجمع جثث القتلى بعد الهجوم.
وجاء في التقرير: "وصل أوتمازجين إلى كيبوتس بئيري إلى المنزل الذي من شأنه أن يضعه في قلب صراع عالمي وأثناء عمله في أحد الكيبوتسات التي دمرت في هجوم 7 أكتوبر، شاهد أوتمازجين جثة مراهقة مقتولة بالرصاص ومنفصلة عن عائلتها في غرفة مختلفة، وسروالها مسحوب أسفل خصرها".
وأضافت أن المتطوع "اعتقد أن ذلك دليل على العنف الجنسي وأبلغ الصحفيين بما رآه، وروى في مشاهد متلفزة وهو يبكي تفاصيل ما اعتقد أنه حدث في المنزل، وما لبثت أن ترددت شهادته في أنحاء العالم".
ونقلت عن أوتمازجين اعترافه لها بعدم صحة روايته حيث قال في مقابلة مع الوكالة: "الأمر ليس أنني اخترعت قصة.. لم أستطع التفكير في أي خيار آخر بخلاف تعرض المراهقة للاعتداء الجنسي، في النهاية تبين أن الأمر مختلف، لذا صححت شهادتي لكن بعد فوات الأوان".
إقرأ المزيد الأمم المتحدة تنفي محاولة غوتيريش طمس تقرير عن جرائم اغتصاب ارتكبتها "حماس"وأكدت الوكالة أنه "ثبت أن بعض الروايات من ذلك اليوم مثل رواية أوتمازجين، غير صحيحة".
وبعد ما يقرب من ثلاثة أشهر، اكتشفت مؤسسة "زاكا" أن تفسير أوتمازجين كان خاطئا، وبعد التحقق من الاتصالات العسكرية علمت "زاكا" أن مجموعة من الجنود قاموا بسحب جثة الفتاة عبر الغرفة للتأكد من أنها ليست مفخخة وبينما فعلوا ذلك، نزل سروالها.
رواية ثانية
أما الرواية الأخرى التي تم فضحها فقد صدرت من زميل أوتمازجين، يوسي لانداو، وهو أيضا متطوع منذ فترة طويلة يعمل في بئيري.
ففي الأيام والأسابيع التي تلت الهجوم، روى لانداو لوسائل الإعلام العالمية ما اعتقد أنه رآه امرأة حامل مستلقية على الأرض وجنينها لا يزال متعلقا بالحبل السري المنفصل عن جسدها، لكن أوتمازجين الذي كان يشرف على عمال "زاكا" الآخرين قال إن لانداو عندما استدعاه وآخرين إلى المنزل لم ير ما وصفه لانداو.
إقرأ المزيد بعد نشر فيديو جديد.. "نيويورك تايمز" تشكك في إحدى الشهادات حول الاعتداءات الجنسية في 7 أكتوبروبدلا من ذلك، رأى جثة امرأة ثقيلة الوزن وقطعة كبيرة غير معروفة مربوطة بكابل كهربائي، مبينا أن كل شيء كان متفحما.
وأفاد أوتمازجين بأنه أخبر لانداو بأن هذه ليست امرأة حامل، ورغم ذلك صدّق لانداو روايته واستمر في سرد القصة للصحفيين الذين عمموا الرواية دوليا.
وأشارت الوكالة إلى أنه "وباعتبارهم من أوائل الأشخاص الذين وصلوا إلى مكان الهجوم، قدم متطوعو زاكا شهاداتهم عما رأوه في ذلك اليوم، وقد ساعد ذلك الصحفيين والمشرعين الإسرائيليين ومحققي الأمم المتحدة على رسم صورة لما حدث خلال هجوم حماس".
وبينت الوكالة في تقريرها أن "زاكا" هي مجموعة تطوعية لا تقوم بأعمال الطب الشرعي تأسست عام 1995، وتتمثل مهمتها المحددة في جمع الجثث بما يتماشى مع الشريعة اليهودية".
هذا، وأكدت "أسوشيتد برس" أن متابعة الملف استغرق أشهرا لتعترف "زاكا" بأن وجهة نظرها كانت خاطئة".
إقرأ المزيد بايدن يحض على إدانة "العنف الجنسي المرتكب من قبل حماس"ونقلت عن متحدث باسم منظمة زاكا الإغاثية قوله: "طلبنا من يوسي لانداو المتطوع في مستوطنة بئيري التوقف عن سرد قصة اتضح أنها ملفقة عن عنف جنسي في 7 أكتوبر لكنه لم يستجب إلا بعد 3 أشهر".
وأشارت الوكالة إلى أن تداعيات الروايات المفضوحة عن العنف الجنسي تظهر كيف استخدم هذا الموضوع لتعزيز الأجندات السياسية الإسرائيلية.
وبينت أن "إسرائيل تشير إلى العنف الجنسي في 7 أكتوبر لتسليط الضوء على ما تقول إنه وحشية حماس ولتبرير هدفها من الحرب المتمثل في منع أي تهديد مستقبلي من غزة".
وفيما قال فريق تقصي الحقائق التابع للأمم المتحدة إنه وجد "أسبابا معقولة" للاعتقاد بارتكاب "عنف جنسي" في ذلك اليوم، إلا أنهم قالوا إنه في غياب أدلة الطب الشرعي وشهادات الناجين سيكون من المستحيل تحديد نطاق هذا العنف.
ووصف المحققون الروايات التي نشأت مع أوتمازجين ولاندو بأنها "لا أساس لها من الصحة".
المصدر: أ ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تل أبيب جرائم جرائم الاغتصاب جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام وفيات العنف الجنسی هجوم 7 أکتوبر إقرأ المزید فی 7 أکتوبر ذلک الیوم عنف جنسی
إقرأ أيضاً:
قناة عبرية: حماس كانت تتحكم بكل كاميرات محيط غزة قبل 7 أكتوبر
سرايا - قالت قناة (12) العبرية إن الوثائق والحواسيب التي عثر عليها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب في قطاع غزة تظهر أن "حركة حماس تمكنت من الوصول إلى كاميرات المراقبة في التجمعات الإسرائيلية في محيط قطاع غزة، وحصلت على مواد داخلية وحساسة قبل هجوم 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023".
وأضافت القناة العبرية، في تقرير لها: "بالإضافة إلى الكاميرات، اخترقت حماس أيضا رسائل بريد إلكتروني، وأجرت عمليات مراقبة بهدف التصفية".
وفي إشارة إلى أن المعلومات الاستخبارية التي كانت تمتلكها "حماس" قبل 7 أكتوبر 2023، ذكر التقرير العبري إن "المواد التي تم جمعها على مر السنين، من أجهزة الكمبيوتر في المستوطنات الإسرائيلية في محيط قطاع غزة، شملت وثائق من الكاميرات الأمنية، ووثائق تحتوي على معلومات حساسة واختراقات إلكترونية للأنظمة الداخلية"، على حد تعبيره.
وزعمت القناة: "من المواد التي تم الاستيلاء عليها من أجهزة الكمبيوتر التابعة لحركة حماس في قطاع غزة، يتبين عمق الثغرة التي استغلتها الحركة، بحيث تمكنت فعليا من تتبع كل خطوة يقوم بها رؤساء السلطات في محيط القطاع، وضباط الأمن، وكل واحد من السكان".
ونقلت (12) العبرية عن شالوم بن حنان، المسؤول الكبير السابق في جهاز الأمن العام "الشاباك" قوله: "نرى معلومات استخباراتية عسكرية دقيقة ومفصلة للغاية".
وادعى أن "حماس في قطاع غزة هي التي تجمع الأهداف للهجوم، وتقوم فعليا بإعداد ملفات الأهداف".
وتابع بن حنان: "التفاصيل دقيقة للغاية.. وهو ما يثير الدهشة حقا".
وأشارت القناة العبرية إلى أنه "من بين أمور أخرى، تم العثور على صور فوتوغرافية من الكاميرات الأمنية التي سجلت تقريبًا كل ما حدث في النقاط الحرجة في المنطقة، وعلى مدار الساعة"، حسب قولها.
وأوضحت: "تم إرسال هذه الصور (من الجهات المحلية الإسرائيلية) إلى قوات الأمن الداخلي التابعة للسلطات (الإسرائيلية)، ثم وصلت (من خلال الاختراق) إلى قوات الأمن التابعة لحماس أيضا".
وبهذا الخصوص، قال أمنون زيف، ضابط شرطة "حوف عسقلان" في محيط غزة: "لم يعلم أحد".
وأضاف: "على العموم، تصرف الجميع بإسراف مفرط بكافة الطرق الممكنة، وقدموا العديد من الهدايا عبر تطبيق واتساب ومنصة تلغرام"، في إشارة إلى ما حصلت عليه "حماس" بطريق الاختراق.
واستنادا إلى قناة (12)، فإنه من بين الأمور التي اتضحت من أجهزة كمبيوتر حماس هي وثيقة يعود تاريخها إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2020، تكشف أن "حماس" كانت تمتلك جميع عناوين IP، وكلمات الدخول الخاصة بالكاميرات، والتي يمكن من خلالها اختراقها ورؤية كل شيء: كفار غزة، شعار هنيغف، سديروت، وحوف عسقلان"، وهي مستوطنات إسرائيلية في محيط قطاع غزة، على حد وصفها.
وزعم زيف: "قبل عامين، تلقيت بنفسي مقطع مصور من حماس يتحدث عني يتضمن تلميحات مختلفة، لقد قاموا بتنزيل صورة من موقع فيسبوك، وفي نهاية المقطع، الذي تبلغ مدته 10 ثوانٍ، كُتب أيضًا سنصل إليك".
وحسب القناة الإسرائيلية، فإن "حماس" تتبعت الكاميرات "لكنهم كانوا أيضا داخل أجهزة الكمبيوتر الخاصة برؤساء المجالس وأفراد الأمن في محيط القطاع".
وقالت: "تم العثور على أرقام هواتف البوابات في مستوطنة شعار هنيغف على أجهزة الكمبيوتر التابعة لحماس، وكذلك على بريد إلكتروني من صندوق بريد منسقي الأمن المجتمعي من عام 2022 قبل إضرابهم، ورسالة بريد إلكتروني حول طلب بناء عوائق أمنية من شأنها أنتمنع النيران المضادة للدبابات"، على حد تعبيرها.
واستنادا إلى القناة الإسرائيلية، فإن حماس كانت تعرف كل شيء، بما في ذلك لقاءات رؤساء السلطات المحلية مع قائد فرقة غزة للجيش الإسرائيلي في وسط عملية "الدرع والسهم" (العملية العسكرية الإسرائيلية على غزة في مايو/أيار 2023)، ومتابعة لكل خطواتهم".
وجاء في التقرير العبري: "تم العثور أيضاً على صورة في أجهزة الكمبيوتر التابعة لحركة حماس، لعملية مراقبة قامت بها الحركة على رئيس المجلس الإقليمي سدوت النقب تامير عيدان، وملفات عن كل منطقة من المناطق، أرفقت بها تقييمات الحالة لخطة الهجوم لكل منطقة".
ونقلت عن غادي يركوني، الذي كان حتى وقت قريب رئيس مجلس محلي إشكول في غلاف قطاع غزة قوله إن "حماس حددت منزله على الخريطة"، على حد تعبيره.
وقال: "ربما اكتشفوا الأمر منذ فترة طويلة أو لم تكن لديهم معلومات جديدة، لأنني انتقلت إلى منزلي قبل 3 سنوات من الحادثة، وجاءوا إلى منزلي القديم".
وأضاف: "لم يحذرني الجيش على الإطلاق، ولم يقل أو يلمح لي، كان ينبغي عليهم أن يخبروني على وجه اليقين أن هذا هو ما يحدث. أنا مندهش، لم أكن أعرف عن ذلك".
واختتمت القناة الإسرائيلية بالقول: "تظهر هذه الوثائق أن تخطيط يحيى السنوار مستمر (رئيس المكتب السياسي الراحل لحركة حماس) منذ عام 2016 على الأقل، أي 7 سنوات درستنا فيها حماس، وتابعت كل تحركاتنا، وخططت وعرفت كل شيء عنا".
واغتالت "إسرائيل" السنوار في 16 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ضمن حرب إبادة جماعية تشنها على غزة بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
جاء ذلك بعد ما يزيد قليلا عن شهرين لاختيار حماس، السنوار، المكني بـ"أبو إبراهيم" رئيسا لمكتبها السياسي، خلفا لإسماعيل هنية، الذي تم اغتياله بالعاصمة الإيرانية طهران، في 31 يوليو/ تموز الماضي.
وفي 23 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أقر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، باغتيال هنية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 153 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #التربية#فلسطين#المنطقة#مجلس#الجامعات#الصحة#القدس#الدفاع#غزة#الثاني#الجميع#رئيس#القطاع
طباعة المشاهدات: 1209
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 30-12-2024 04:39 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...