خطورة شرب الماء بعد تناول الطعام مباشرة
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
تشمل أسباب النصح بعدم تناول الماء بعد الوجبات مباشرة تجنب إبطاء عملية الهضم وارتفاع مستويات السكر في الدم.
نصحت خبيرة التغذية كاريشما شاه بعدم تناول الماء بعد الوجبات مباشرة، مشيرة إلى أن الأسباب وراء تلك النصيحة جديرة بالأخذ في الاعتبار، وفقا لما نشرته صحيفة "Hindustan Times".
وأضافت شاه أن المدة المثالية لتناول الماء بعد الوجبات من أجل الهضم الأمثل تتراوح ما بين 10 إلى 30 دقيقة، لتجنب التعرض لما يلي:
1.
إن شرب الماء بعد تناول الطعام مباشرة يمكن أن يخفف من أحماض المعدة والإنزيمات الأساسية، مما يبطئ عملية الهضم. وينبغي للمرء أن يتجنب بشكل خاص ابتلاع كميات كبيرة بينما تكون الرشفات الصغيرة جيدة.
2. تقليل امتصاص العناصر المغذية
يضعف امتصاص العناصر الغذائية عند شرب الماء مباشرة بعد الغداء والعشاء، لأن الماء يمكن أن يؤدي إلى تسريع عملية الهضم ولكن على حساب عدم امتصاص العناصر الغذائية الحيوية بشكل فعال.
3. تخفيف إنزيمات الهضم
تجب تجنب شرب الماء مع الوجبات لأنه يؤدي إلى تخفيف الإنزيمات الهاضمة الموجودة في المعدة. يمكن شرب الماء قبل أو بعد الطعام بـ 10 دقائق.
التأثير على مستويات الأنسولين
تشير بعض الأدلة إلى أن شرب الماء مباشرة بعد الوجبات يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات الأنسولين، مما يزيد من تخزين الدهون.
للحصول على ترطيب كاف
للحصول على عملية هضم وصحة مثالية، من الأفضل أن يمنح الشخص نفسه فترة توقف لمدة 30 دقيقة بعد تناول الطعام قبل الوصول إلى زجاجة الماء. سيضمن هذا التوقف المؤقت عدم تعرض صحته الهضمية للخطر وأن يصبح جسمه رطب بشكل كافٍ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهضم عملية الهضم الماء الأنسولين ترطيب بعد الوجبات الماء بعد شرب الماء
إقرأ أيضاً:
لماذا لا تستطيع مقاومة تناول السكريات رغم الشبع؟.. السر في خلايا «POMC»
الرغبة الشديدة في تناول السكريات بعد تناول الطعام على الرغم من الشعور بالشبع هي أمر شائع جدًا، وفي الوقت نفسه مُحير بالنسبة لكثيرين؛ إذ يجدون أنفسهم غير قادرين على تناول مزيدًا من الطعام بعد الشعور بالشبع، وإنما تذهب رغبتهم وشهيتهم إلى السكريات بمجرد رؤيتها أو شم رائحتها، وهو ما فسرته دراسة عملية حديثة.
سبب صعوبة مقاومة السكر رغم الشبعكشف فريق علماء من معهد ماكس بلانك لأبحاث التمثيل الغذائي السبب الذي يجعل مقاومة تناول الحلوى أمرًا صعبًا، حتى بعد تحقيق الشبع؛ فقد توصلت دراسة حديثة إلى أن الشعور بالشبع الذي يتكون في الدماغ لا يمنع الرغبة في تناول الأطعمة السكرية، بل على العكس من ذلك، قد يحفزها ويزيدها اشتهاءً.
وأجرى فريق العلماء عدة تجارب على الفئران، والتي اتضح من خلالها أن الفئران التي تناولت طعامها حتى الشبع لم تستطع تناول المزيد من الطعام نفسه عندما عُرض عليها مرة أخرى، ولكنها في المقابل استهلكت كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالسكر تفوق 6 أضعاف ما كانت ستستهلكه من الطعام العادي، حسب موقع «سبوتنيك».
نشاط الدماغ عند تناول السكركما كشفت الفحوصات العصبية التي أُجريت على الفئران أن منطقة معينة في الدماغ تُعرف باسم «المهاد البطيني» أظهرت نشاطًا ملحوظًا عند تناول السكر، ما أدى إلى إطلاق خلايا عصبية تعرف باسم خلايا «POMC»، وهذه الخلايا العصبية بدورها أطلقت إشارات حفزت إفراز «الإندورفين»، وهو الناقل العصبي المسؤول عن الشعور بالمكافأة والسعادة، ووفقًا للعلماء، فإن هذا التفاعل المعقد يجعل تناول السكر أكثر جاذبية حتى في حالة الشبع.
ولم يقتصر الأمر على تناول السكر، بل أشارت التجربة إلى أن الفئران لم تستهلك المزيد من الطعام فقط، بل حتى مجرد رؤية أو استنشاق رائحة الأطعمة السكرية كان كافيًا لتحفيز النشاط الدماغي لديها، مما يفسر سبب الشعور المفاجئ بالرغبة في تناول الحلوى عند رؤيتها، حتى بعد تناول وجبة كبيرة.
إجراء تجارب مماثلة على البشروامتدت هذه التجارب لتشمل البشر أيضًا؛ إذ أُجريت اختبارات مماثلة عليهم باستخدام مشروبات سكرية في أثناء خضوعهم للتصوير بالرنين المغناطيسي، وأظهرت النتائج أن نشاط الدماغ لدى البشر كان مشابهًا لما لوحظ عند الفئران؛ فقد استجابت خلايا «POMC» بطريقة مماثلة، ما جعل الأشخاص يشعرون بمكافأة عند تناول السكر، على الرغم من شعورهم بالشبع مسبقًا.
وأكد الدكتور هينينج فينسلو، المعد الرئيسي للدراسة، أن هذا السلوك متجذر في التطور البشري، موضحًا أن الإنسان القديم كان يسعى لاستهلاك السكر كلما توفر، نظرًا لندرته في الطبيعة وقدرته على توفير طاقة سريعة.