رسالة مفتوحة لحزب الأمة القومي في توقيت هام ومِفصلي

نضال عبد الوهاب

السادة في قيادة وعضوية حزب الأمة القومي ، من واقع حرصنا علي بلادنا ووقف الحرب فيها وإستقرارها ، ولعلمنا بأهمية وجماهيرية حزب الأمة القومي وما يمكن أن يلعبه لصالح السُودان والسُودانيين خاصة في هذا التوقيت المفصلي لوقف الحرب وإستعادة التحول الديمُقراطي والمسار الثوري ، والذهاب لتأسيس جديد للدولة السُودانية ، ولكي نرد جميعاً عن بلادنا أبواب التدخلات الخارجية وسد افواه الطامعين في بلادنا جميعاً كسُودانيين أُرسل لكم هذه الرسالة المفتوحة ما قبل إجتماعي مجلس التنسيق ثم المكتب السياسِي بحزبكم وذلك لمناقشة عدد من الأجندة الداخلية وعقب الخلاف الواضح للجميع ما بعد إجتماع مؤسسة الرئاسة داخل حزب الأمة وخروجها بقرارات وبيان ، أعقبه بيان آخر لرئيس الحزب المُكلف اللواء م.

فضل الله برمة ناصر ، لا يعترف فيه بما جاء بإجتماع مجلس الرئاسة وما نتج عنه ، وكان الخلاف الأساسي يتعلق بمسألة المُشاركة في إجتماع المؤتمر التأسيسي لتقدم المتوقع إنعقاده أواخر مايو الحالي ، إضافة لأشياء أخري تختص بحزب الأمة ورؤيته لما يجري وموقفه من بعض الاشياء المُتعلقة بخطه السياسِي في المرحلة القادمة.

جوهر رسالتي هو الحفاظ علي تماسُك الحزب ووحدته وعدم الإنجراف وراء أي خلافات في الأراء تؤثر سلباً في هذا الإتجاه ، فإذا كان أمر المُشاركة ومن يُشارك في مؤتمر تقدم هو ما سيدخل الحزب في التأسيس لخلاف داخلي يُعيق مؤسسات الحزب علي إدارة شئون الحزب مُستقبلاً أو تفتح الباب أمام إنقسامه خاصة في ظل عدم الحوجة لمثل هذا الأمر في هذا التوقيت الذي يُعول فيه علي الحزب نفسه القيام بادوار إيجابية في لململة أطراف القوي السياسِية والمدنية في ظل حالة التشظي والإنقسام الحالية للوصول لجبهة حقيقية تعمل لوقف الحرب ، لذلك ليس من الحكمة جعل أمر المشاركة أو الإستمرار في تقدم هو القشة التي تعصف بإستقرار الحزب وتقسمه ، خاصة وأن الحزب كان قد دفع برؤية إصلاحية تم تسليمها بوفد رفيع من الحزب علي رأسه رئيسه المُكلف وعدد من نوابه وأمينه العام ، ومن حق الحزب وقبل المُشاركة في مؤتمر تقدم البحث والتدقيق في رد تقدم الذي تسلمه الحزب ، ومن الطبيعي أن يكون هنالك رؤية من الحزب بالموافقة علي ما جاء في رد تقدّم من عدمها ، لذلك فإن أمر المُشاركة في مؤتمر تقدم دون الرجوع لرأي أجهزة الحزب بعد إكتمالها من كافة قواعده وأجهزته القيادية والسياسية لن يكون أمراً حصيفاً ويخصم من مكانة حزب الأمة وجماهيريته ومُستقبل تحالفاته ، وفي ذات الوقت إذا ما أصرت بعض القيادات بمن فيهم الرئيس المُكلف علي المُشاركة فإن هذا سيكون أيضاً خصماً علي رؤية حزب الأمة وخطه السياسِي في حال تعارضت مع هذا الإتجاه ، ووضح لنا من بيانات مؤسسة الرئاسة والرئيس المُكلف وبعض الفروع التي خرجت منها بيانات قاعدية أن أمر مشاركة الحزب في المؤتمر التأسيسي لتقدم هو مكان خلاف وغير مُرحب به ، ولذلك قطعاً سيكون مؤثراً في رؤية الحزب وخطه السياسِي ومُستقبل تحالفاته ، وحتي في وحدته كحزب ذو تاريخ وطني وله جماهيريته الكبيرة وقواعده داخل السُودان ، لذلك فأمر وحدة الحزب وتماسُكه كمصلحة تعلو علي ما عداها في هذا التوقيت فيما يخص أي تحالفات سياسِية ، خاصة وإن كانت في طور التجربة والبناء والإختلاف عليها مثل تنسيقية تقدّم ، فالحزب لايزال عضواً في الحرية والتغيير المركزي ، وأيضاً له تفاهمات تصلح ان تكون أساس لعمل وتنسيق مُشترك مع عدد كبير من القوى السياسِية الأخري في الساحة السياسِية.

أما أي خلافات تختص بصلاحية الرئيس الحالي أو نوابه أو الامين العام وليست موجودة بدستور الحزب فالرجوع فيها يكون للمؤتمر العام الثامن للحزب وتُرحل إليه لحسمها وما عداها من خلافات إن وجدت تحسمها أجهزة الحزب المُنتخبة ديمُقراطياً ومؤسسياً.

ختاماً:

فرسالتنا الواضحة : 1/ المُحافظة علي وحدة وتماسُك الحزب .

2/ وحدة حزب الأمة مصلحة عُليا تعلو علي أي تحالفات سياسِية غير ناضجة ومُختلف عليها .

3/ حسم جميع الخلافات مؤسسياً وداخل أجهزة الحزب وفق دستور الحزب وبصورة ديمُقراطية وشفافة.

4/ إحالة أي امور ذات طابع دستوري وعلي رأسها إختيار رئيس مُنتخب وبعيداً عن الشد والجذب في أمر التكليف الحالي للرئيس أو الأمين العام الحالي للمؤتمر الثامن في أقرب فرصة مؤاتية متي ما أنتفت أسباب عدم قيامه الحالية.

وكُل التمنيات والتوفيق لحزب الأمة القومي بالوصول للقرارات الصحيحة والصائبة التي تُعيد الحزب لمكانته الريادية والتاريخية كحزب وطني يُنتظر منه لعب أدوار مؤثرة في وقف الحرب والحوار السُوداني السُوداني وإستعادة التحول الديمُقراطي ومسار الثورة والحلول الشاملة والجذرية لتأسيس بلادنا علي أُسس جديدة علي رأسها وحدة السُودان وسيادته والسلام فيه وإستقراره وتقدمه.

22 مايو 2024م

nidalfree15@gmail.com

الوسومالأمين العام السودان المكتب السياسي تنسيقية تقدم حزب الأمة القومي نضال عبد الوهاب

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الأمين العام السودان المكتب السياسي تنسيقية تقدم حزب الأمة القومي نضال عبد الوهاب حزب الأمة القومی الم شارکة الم کلف فی هذا

إقرأ أيضاً:

عيد عبد الهادي: زيارة الرئيس لإسبانيا تأتي في توقيت بالغ الأهمية

أكد الدكتور عيد عبد الهادي، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة المركزية بحزب الحرية المصري، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإسبانيا،  تأتي فى توقيت بالغ الأهمية وتهدف لتعزيز العلاقات الثنائية والتى تم الإعلان عن رفعها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بالإضافة إلى الأهمية التى تحظى بها البلدان، فيما يتعلق بمناطقهما الجغرافية، أو فيما يرتبط بالقضايا الدولية البارزة، وعلى رأسها أزمة غزة، ومستقبلها، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية برمتها.

وأضاف عبد الهادي، فى تصريحات صحفية له، أن الزيارة فى التوقيت الراهن، تعكس رؤية الدبلوماسية المصرية، والتى تقوم  على خلق التوافقات الدولية، حول ثوابت القضية الفلسطينية، فى إطار الشرعية الدولية، والتى تتمركز حول حل الدولتين، وفى القلب منه إقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية، وما يترتب على ذلك من نتائج تبدو ضرورية، وعلى رأسها رفض مخطط التهجير، الذى يهدف بالأساس إلى تصفية القضية.

وأشار عبد الهادي، إلى أن مصر وإسبانيا يسعيان إلى تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مضيفا أنها الزيارة الثانية للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى إسبانيا، فسبق له أن زار مدريد في عام 2015.

مقالات مشابهة

  • «الأمة القومي» يتهم استخبارات الجيش باعتقال أحد قياداته بسنجة
  • تحركات جديدة لحزب مصر أكتوبر بالإسكندرية
  • 3 طرق لمتابعة مباراة الاهلي والزمالك.. قناة مفتوحة وتطبيق شهير
  • إقامة جبرية.. نهاية مفتوحة تثير الجدل حول جزء ثانٍ
  • «فؤاد» رئيسا للأمانة الفنية لحزب الجبهة الوطنية و«رسلان» أمين التنظيم المركزي
  • دورينا يضبط إيقاعه على الثانية والنصف بـ«توقيت النخبة»
  • أفضل توقيت بين الإفطار والسحور.. مفتاح الطاقة طوال رمضان
  • بُرمة والميليشيا .. تحالف “المتردية والنطيحة”
  • أول مرة في تاريخ السودان وربما في تاريخ العالم لا يكون رئيس الحزب ممثلا للحزب
  • عيد عبد الهادي: زيارة الرئيس لإسبانيا تأتي في توقيت بالغ الأهمية