بلينكن: الاتفاقيات الأميركية السعودية قد تكتمل بعد أسابيع
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأربعاء، إن الولايات المتحدة والسعودية اقتربتا جدا من إبرام مجموعة اتفاقيات في مجالات الطاقة النووية والتعاون الأمني والدفاعي، ضمن اتفاق أوسع للتطبيع بين المملكة وإسرائيل.
وفي حديثه خلال جلسة استماع بمجلس النواب، قال بلينكن إن وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقيات قد يتم "بعد أسابيع"، لكنه حذر من أنه لا يمكن الشروع في عملية التطبيع على نطاق أوسع، ما لم يتحقق هدوء في غزة وما لم يُعبَّد طريق لإقامة دولة فلسطينية.
وأضاف للجنة المخصصات بالمجلس "هذه الاتفاقيات من حيث المبدأ قريبة جدا من الاكتمال. الآن بالطبع سنأتي إلى الكونغرس بها حين تكون جاهزة للمراجعة، لكننا، ربما نكون على بعد أسابيع من القدرة على إنجازها".
ومضى يقول "مع ذلك، من أجل المضي قدما في التطبيع، أوضحت السعودية أنه حتى مع اكتمال الاتفاقيات بيننا، يتعين تحقيق شيئين: إحلال هدوء في غزة، وطريق موثوق به يقود إلى قيام دولة فلسطينية".
وقالت مصادر لرويترز في وقت سابق من هذا الشهر إنه تمت صياغة مسودة مبادئ ومقترحات تستهدف إعادة الجهود بقيادة الولايات المتحدة لإعادة تشكيل المنطقة المضطربة إلى مسارها بعد الاضطراب الذي تسبب فيه هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر على إسرائيل وما تلا ذلك من حرب في غزة.
لكن التوصل إلى الصفقة الأكبر ما زال بعيد المنال إلى حد كبير بسبب إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، على رفض أي خطط لقيام دولة فلسطينية.
وقال بلينكن إن واشنطن تعمل على استعادة الهدوء في غزة عبر صفقة رهائن قد تؤدي إلى وقف إطلاق النار، لكن لحظة الاختيار تقترب بالنسبة لإسرائيل.
وأضاف بلينكن "حتى الآن هذا سؤال افتراضي أو نظري بالنسبة لإسرائيل. وبافتراض أننا أكملنا الاتفاقات بين الولايات المتحدة والسعودية، فهذا السؤال الافتراضي أو النظري يصبح سؤالا حقيقيا سيتعين عليهم الإجابة عليه بطريقة أو بأخرى".
وتجنب بلينكن الرد على سؤال بشأن ما إذا كان أي اتفاق نووي مدني بين الولايات المتحدة والسعودية سيلزم الرياض "بالمعيار الذهبي" الذي يقضي بالامتناع عن تخصيب اليورانيوم أو إعادة معالجة الوقود المستنفد، وكلاهما عمليتان يمكن من خلالهما إنتاج مواد انشطارية لصنع قنابل.
وقال بلينكن إن واشنطن تريد أن يشمل أي اتفاق نووي مدني موافقة الدولة الأجنبية على "المعيار الذهبي" بالإضافة إلى "البروتوكول الإضافي" الذي يسمح للوكالة المعنية بالطاقة النووية التابعة للأمم المتحدة بالمزيد من أدوات التحقق، لكنه لم يلتزم بأن يتضمن الاتفاق السعودي أيا منهما.
وتصور معاونو الرئيس الأميركي، جو بايدن، في الأصل، في مفاوضات ثلاثية قبل هجوم السابع من أكتوبر أن يحصل السعوديون على التزامات أمنية أميركية مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
والآن تتفاوض الإدارة مع الرياض على مسار منفصل وتسعى إلى وضع اللمسات الأخيرة على عرض "الصفقة الكبرى"، تاركة لنتنياهو حرية الانضمام.
ويأمل المسؤولون الأميركيون ألا يفوت نتانياهو الفرصة التاريخية لفتح علاقات مع السعودية. لكنهم يقولون إنهم يدركون الضغوط السياسية الداخلية التي يتعرض لها، بما في ذلك منع انهيار الحكومة الأكثر يمينية على الإطلاق في إسرائيل.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: نعوّل على دعم الولايات المتحدة لإحلال السلام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الاثنين، أن بلاده تعتمد على دعم الولايات المتحدة لتحقيق السلام.
وقال زيلينسكي في تصريحات نقلتها وكالة أنباء يوكراين فورم، أن كييف تواصل العمل مع شركائها الدوليين لتعزيز الجهود الرامية إلى إنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأضاف زيلينسكي، "من المهم أن نجعل دبلوماسيتنا فعالة حقًا لإنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن وضمان الأمن، ونحن بحاجة إلى سلام حقيقي والأوكرانيون هم أكثر من يريده لأن الحرب تدمر مدننا وبلداتنا ونفقد شعبنا".
وتابع الرئيس الأوكراني، "نعمل مع الولايات المتحدة والأوروبيين ونأمل كثيرًا في دعم واشنطن على طريق السلام"، موضحًا أن السلام مطلوب في أقرب وقت ممكن.
وكان الرئيس الأوكراني قال إن إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا "لا يزال بعيدًا للغاية"، مشيرًا إلى أنه يعتقد أن يستمر الدعم الأمريكي برغم علاقاته المتوترة في الفترة الأخيرة مع الرئيس دونالد ترامب.
وأضاف زيلنسكي "أعتقد أن علاقتنا مع الولايات المتحدة ستستمر، لأنها أكثر من علاقة عرضية"، في إشارة إلى دعم واشنطن خلال السنوات الثلاث الماضية من الحرب.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن زيلنسكي قوله في مؤتمر صحفي باللغة الأوكرانية قبل مغادرته لندن مساء الأحد "أعتقد أن أوكرانيا لديها شراكة قوية بما يكفي مع الولايات المتحدة" للحفاظ على تدفق الدعم.