23 مايو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: في أعقاب سقوط نظام صدام حسين عام 2003، اشتعلت الخلافات في محافظة كركوك العراقية بين العرب والأكراد حول ملكية الأراضي والعقارات في المدينة.

وتعود جذور هذا الصراع إلى سياسات التعريب القسري التي انتهجها النظام البعثي السابق في محاولة لتغيير التركيبة السكانية لكركوك لصالح العرب.

وفي ثمانينيات القرن الماضي، شرع نظام صدام حسين في حملة واسعة النطاق لتهجير الآلاف من العوائل الكردية من كركوك وإحلال العرب محلهم، و تم منح هؤلاء العرب القادمين من مناطق أخرى قطع أراضي ومنازل مصادرة من الأكراد المهجرين، بالإضافة إلى حوافز مالية ووظائف حكومية كجزء من برنامج “التعريب”.

بعد الإطاحة بالنظام البعثي، عاد العديد من الأكراد المهجرين إلى كركوك مطالبين باسترداد ممتلكاتهم وأراضيهم. في المقابل، رفض العرب المجنسون في كركوك إخلاء منازلهم التي حصلوا عليها من النظام السابق.

وكشف عضو مجلس النواب عن محافظة كركوك، النائب وصفي العاصي  سبب إيقاف الفقرة الثانية من جدول البرلمان، فيما أشار الى انها مجحفة بحق عرب كركوك.
وقال العاصي، انه “استطعنا اليوم في البرلمان إيقاف التصويت على الفقرة الثانية من جدول اعمال المجلس والمتضمنة إعادة العقارات الى أصحابها الأصليين من خلال الغاء العديد من قرارات مجلس قيادة الثورة المنحل”.

وأضاف، ان “مقترح هذا القانون فيه اجحاف كبير للعرب في كركوك كونهم المتضررين الوحيدين منه، بحجة ان الأراضي تعود لفلاحين اكراد وتم الاستيلاء عليها ظلماً في زمن النظام السابق”.

واوضح، ان “الامر مجافي للحقائق حيث ان أصحاب هذه العقارات والأراضي هم غير مشمولين بالمادة 140 وهم من سكان مدينة كركوك الأصليين حسب سجلات 57 وكذلك لديهم مئات القرارات القضائية المكتسبة الدرجة القطعية بأحقيتهم بهذه الأملاك”.

وهذا الصراع المستمر حول ملكية الأراضي والعقارات أدى إلى توترات عرقية واشتباكات متكررة بين الجانبين.

العرب يخشون من فقدان منازلهم التي عاشوا فيها لعقود، بينما يصر الأكراد على حقهم في استرداد ممتلكاتهم.

في محاولة لحل هذا النزاع، أقر البرلمان العراقي في عام 2021 قانونًا لإعادة العقارات إلى أصحابها الأصليين في كركوك. ومع ذلك، واجه هذا القانون معارضة شديدة من العرب الذين يخشون التهجير مرة أخرى. كما انتقده البعض لعدم توفيره حلولاً عملية للعائلات العربية التي لا تملك مكانًا آخر للعيش فيه.

وعلى الرغم من الجهود المبذولة لحل هذا النزاع، إلا أن قضية ملكية الأراضي في كركوك لا تزال مصدر توتر كبير بين العرب والأكراد في العراق.

ويتطلب التوصل إلى حل دائم للمشكلة مزيدًا من الحوار والتفاهم المتبادل بين الجانبين، بالإضافة إلى التزام صادق من الحكومة العراقية بمعالجة هذه القضية الحساسة بشكل عادل وشامل.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: ملکیة الأراضی فی کرکوک

إقرأ أيضاً:

في ظرف قياسي…رئيس الحكومة يعطي إنطلاقة عمل الوكالة الوطنية للدعم الاجتماعي المحدثة بموجب توجيهات ملكية

زنقة 20. الرباط

ترأس رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش، اليوم الأربعاء بالرباط، الاجتماع الأول لمجلس إدارة الوكالة الوطنية للدعم الاجتماعي، المحدثة بموجب توجيهات ملكية سامية، من أجل تطوير وتنفيذ سياسات الدعم الاجتماعي، لاسيما برنامج الدعم الاجتماعي المباشر، الذي تم إطلاقه متم سنة 2023.

وشكل الاجتماع الأول لمجلس إدارة الوكالة الوطنية للدعم الاجتماعي، مناسبة لتدارس القضايا الاستراتيجية المرتبطة بإنشاء الوكالة، والموافقة على برنامج العمل السنوي، وميزانيتها المتوقعة لعام 2025. كما وافق المجلس على الهيكل التنظيمي، والوضع الخاص المتعلق بمواردها البشرية.

وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، يهدف برنامج الدعم الاجتماعي المباشرالمخصص للأسر المعوزة، إلى تحسين المستوى المعيشي للفئات المستفيدة، والحد من الفقر، وتعزيز التنمية الاجتماعية، في احترام تام لمبادئ الشفافية والإنصاف والتضامن والحكامة الرشيدة.

ويستفيد من برنامج الدعم الاجتماعي المباشر، الذي جاء بفضل التنزيل الحكومي السريع للسجل الاجتماعي الموحد، ما يقرب من 4 ملايين أسرة، بما في ذلك 5.4 مليون طفل، و1.2 مليون شخص تفوق أعمارهم 60 عاما. وتماشيا مع التوقعات المتعلقة بالميزانية، من المرتقب أن يقوم البرنامج بتعبئة غلاف مالي يقدر بـ 25 مليار درهم برسم سنة 2024.

حضر هذا الاجتماع كل من السيدات والسادة وزير الداخلية، ووزير الصحة والحماية الاجتماعية، ووزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، ووزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، والوزير المنتدب المكلف بالميزانية، والمندوب السامي للتخطيط، والمديرة العامة للوكالة الوطنية للدعم الاجتماعي، والمدير العام لصندوق الإيداع والتدبير.  

مقالات مشابهة

  • العثور على 5 جثث للإرهابيين داخل مضافة بعد غاره الجمعة في كركوك
  • هل يُستخدم التعداد لتغيير هوية كركوك؟ مخاوف العرب والتركمان تتصاعد
  • ثلاث أندية إنجليزية تتصارع علي ضم مروان الصحفي
  • مطالب بالتحقيق حول مصير الأغنام التي وزعها وزير الفلاحة السابق على متضرري الزلزال
  • شاهد بالفيديو.. الكابتن التاريخي لنادي الزمالك يتغزل في المنتخب السوداني بعد تأهله للنهائيات: (السودان التي كتب فيها شوقي وتغنت لها الست أم كلثوم في القلب دائماً وسعادتنا كبيرة بتأهله)
  • بأوامر ملكية.. إطلاق عملية رعاية ساكنة المناطق المعرضة لآثار موجات البرد
  • أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية الدولية
  • بتعليمات ملكية، الأمير مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدار البيضاء
  • بتعليمات ملكية…ولي العهد مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدارالبيضاء
  • في ظرف قياسي…رئيس الحكومة يعطي إنطلاقة عمل الوكالة الوطنية للدعم الاجتماعي المحدثة بموجب توجيهات ملكية