الداخلية تنفي عمليات ترك المهاجرين الأفارقة في الصحراء
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
نشرت صحيفة « إلباييس » الإسبانية، تحقيقا بالتعاون مع لايت هاوس ريبورتس، خلصت فيه إلى أن المغرب وموريتانيا وتونس يستخدمون التمويل الأوربي لاحتجاز المهاجرين واللاجئين، وتهجيرهم قسراً مع اتهامات بالوقوع في العنصرية واستعمال العنف ضد هؤلاء المهاجرين.
وقالت الصحيفة إن السلطات المغربية وباستخدام التمويل الأوربي، تعمل على شن مداهمات وحملات لاعتقال المهاجرين السود وإجبارهم على الترحيل قسريا من مدن ساحلية كالرباط، نحو مدن داخلية وصفتها بأنها صارت « مكبا » للمهاجرين، ومنها خريبكة وبني ملال.
وتطرق التحقيق إلى واقعة شاب ثلاثيني من جنسية أمريكية تم اعتقاله في شوارع الرباط، ظنا من السلطات أنه مهاجر من إفريقيا جنوب الصحراء، ليتم ترحيله ضمن إحدى حملات الاعتقال المذكورة في صفوف المهاجرين.
وتسرد الصحيفة واقعة أخرى قالت إنها إحدى « أخطر حالات العنف المرتكبة بحق المهاجرين » بالقرب من الحدود مع موريتانيا. حيث نقلت عن أربعة ناجين غينيين، أحدهم كانت إصابته خطيرة بشكل واضح، أنه تمت محاصرتهم.
ويدعي الشباب المذكورون أن عناصر الأمن أخذوا منهم كل شيء، وأنهم تعرضوا للضرب والاعتداء من قبل الكلاب ».
وأضافت « بعد ساعتين من احتجازهم في ما يشبه الثكنات الميدانية، حيث لم يروا سوى الرمال، مع عشرات السجناء الآخرين، تم التخلي عنهم وأقدامهم وأيديهم مقيدة، دون ماء أو طعام. حتى تمكنوا من كسر الروابط المضغوطة والمغادرة. “هرب البعض بعد إطلاق سراحهم، دون مساعدة الآخرين. والبعض الآخر لم يتمكن حتى من المشي. ويقول أحدهم: « أصيب آخرون بجروح خطيرة بسبب عضات الكلاب والضرب » ».
بالمقابل نفت وزارة الداخلية المزاعم بوقوع انتهاكات لحقوق الإنسان، كما أكدت -وفق ما أوردته « إلباييس »- أن التشريعات الوطنية تنص على « نقل المهاجرين إلى مدن أخرى » لأنها « تبعدهم عن شبكات الاتجار » و »المناطق الخطرة مثل الغابات والصحاري ».
وأضافت بأن نقل المهاجرين بالمغرب هو وسيلة لمنحهم « قدرا أكبر من الحماية واحترام كرامتهم ».
واعترف الاتحاد الأوربي الثلاثاء بصعوبة الوضع بعد أن أفاد تحالف صحافي أن تونس والمغرب وموريتانيا تنقل المهاجرين وتتركهم في الصحراء بمساعدة تمويلات تتلقاها من الاتحاد الأوربي.
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوربية إريك مامر « هذا وضع صعب. إنه وضع يتغير بسرعة، وسنواصل العمل عليه ». وكان إريك مامر يعقب على تحقيق نشره التحالف الصحافي لايتهاوس ريبورتس Lighthouse Reports بالتعاون مع وسائل إعلام، بما في ذلك لوموند وواشنطن بوست.
كلمات دلالية أوروبا إسبانيا إفريقيا المغرب تحقيق صحراء مهاجرون هجرةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أوروبا إسبانيا إفريقيا المغرب تحقيق صحراء مهاجرون هجرة
إقرأ أيضاً:
ترامب يواجه ثورة يهودية داخلية: لا تستغلنا لقمع الآخرين
وقع أكثر من 550 حاخاما ومغنيا يهوديا على رسالة مفتوحة تُوجّه انتقادات حادة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متهمين إدارته بـ"استغلال معاداة السامية لأغراض سياسية"، بدلًا من حماية الجالية اليهودية في الولايات المتحدة.
وبحسب صحيفة إسرائيل في تقرير نشرته أطلقت الرسالة من قبل مجموعتين يهوديتين تقدميتين هما جماعة الضغط "جي ستريت" والمجموعة الحاخامية "تارويا"، لتضاف إلى سلسلة من الاعتراضات المتصاعدة من جانب زعماء الجالية اليهودية على ممارسات الإدارة السابقة.
وتأتي هذه الرسالة بعد أسبوع واحد فقط من نشر منظمة "هياس" – وهي منظمة يهودية تعنى بمساعدة اللاجئين – رسالة مماثلة وقعها أكثر من 560 زعيما دينيا يهوديًا، مما يعكس حجم الرفض المتنامي داخل الطائفة اليهودية لأسلوب ترامب في التعاطي مع قضية معاداة السامية.
وجاء في نص الرسالة الجديدة: "عودة هذه الكراهية القديمة أمر مثير للقلق، ونحن نقف ضدها بشكل لا لبس فيه بكل أشكالها. لكن يجب أن نكون واضحين: الطريقة التي تدعي بها إدارة ترامب أنها تحارب معاداة السامية لا تهدف إلى حماية اليهود، بل إلى استغلال القضية بشكل صارخ لتقسيم الأميركيين، وتقويض الديمقراطية، وإلحاق الضرر بالمجتمعات الضعيفة الأخرى".
وانتقد الموقعون على الرسالة كذلك السياسات المتبعة ضد الجامعات، بما في ذلك سحب التمويل، والتهديد بطرد الطلاب المحتجين، واعتبروا أن "استخدام اليهود كمبرر لفرض أساليب استبدادية لا يزيدنا أمانًا، بل يجعلنا أكثر عرضة للخطر".
وأضافت الرسالة: "نرفض هذه الهجمات الساخرة على التعليم العالي، تلك المؤسسات التي لطالما كانت حصونًا للحياة الأكاديمية والثقافية اليهودية، ونرفض تسييس معاداة السامية كوسيلة للهيمنة السياسية".
وقد استند التقرير كذلك إلى نتائج استطلاع للرأي أجراه معهد الناخبين اليهود غير الحزبي الأسبوع الماضي، والذي أظهر أن 72% من اليهود الأميركيين لا يوافقون على الطريقة التي تعامل بها ترامب مع ملف معاداة السامية، ما يعزز الرواية التي حملتها الرسالة بشأن رفض واسع داخل الجالية اليهودية للنهج التسلطي المزعوم لإدارته.