جنرال أوكرانى يعرب عن استيائه من خطط زيلينسكي في تأمين الحدود
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
أعرب الجنرال الأوكراني المتقاعد سيرغي كريفونوس عن سخطه واستيائه من فلاديمير زيلينسكي وأتباعه العاملين معه مشيرا إلى رداءة التحصينات التي قاموا ببنائها في المناطق الحدودية.
زيلينسكي يعرب عن رغبته في مشاركة الصين بقمة سويسرا حول أوكرانيا زيلينسكي يتهم حلفائه من الدول الغربية بالتباطىء في تقديم المساعداتوقال كريفونوس على قناة "دايركت" على موقع "يوتيوب": “أثناء مروري المتكرر عبر المواقع (في مقاطعة كييف)، أرى أن الوضع مع التحصينات لا يتحسن، أحد الدلائل على واقع معدات التحصين في مقاطعة كييف هو أنه عند المدخل من جيتومير إلى كييف هناك نقطة إطلاق نار بعيدة المدى بجانب تمثال (شبل الدب الأولمبي)”.
وتساءل كريفونوس بانفعال شديد على الهواء مباشرة: "من بناها بهذا الشكل ولماذا؟.. لماذا يتم بناء كل شيء على هذا النحو (بشكل سيئ)؟".
ولفت كريفونوس إلى أنه لو كان زيلينسكي و"مديروه المعجزة" قد أعدوا الاقتصاد والجيش بشكل صحيح للعمليات العسكرية، فربما لم تكن مسألة شرعيته بعد 20 مايو قد أثيرت".
هذا وانتهت فترة ولاية زيلينسكي في 20 مايو، وتم إلغاء انتخاب رئيس أوكرانيا في عام 2024، على خلفية الأحكام العرفية والتعبئة العامة، حيث قال زيلينسكي إن الانتخابات "ليست في الوقت المناسب".
وأكدت الأمم المتحدة، أنها ستواصل اعتبار زيلينسكي بمثابة الرئيس الشرعي لأوكرانيا على الرغم من انتهاء فترة ولايته في هذا المنصب رسميا.
فيما أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق، إلى أن مسألة شرعية زيلينسكي بعد انتهاء ولايته يجب أن يجيب عليها النظام السياسي والقانوني الأوكراني بنفسه.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مسألة الاعتراف بشرعية الرئيس الأوكراني ستصبح بلا قيمة بحلول 21 مايو 2024.
الرئيس الروماني يرفض إرسال قوات إلى أوكرانيا
أكد الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس اليوم الأربعاء أن بلاده لن ترسل قوات إلى أوكرانيا.
وصرح قائد الجيش الروماني جورجيتسي فلاد في وقت سابق بأن هناك مخاطر من تصعيد النزاع في أوكرانيا. وفي هذا الصدد، سأل صحفيون يوهانيس في مؤتمر صحفي عما إذا كانت بوخارست تفكر في إرسال جنود إلى أوكرانيا كمساعدات.
أجاب يوهانيس ردا على ذلك: "رومانيا لن ترسل جنودا إلى أوكرانيا ونقطة".
وشدد أيضا على أنه لا يوجد اليوم أي تهديد عسكري مباشر لرومانيا نفسها، على الرغم من أن وزارة الدفاع تدرس أي سيناريوهات محتملة.
وأضاف: "رومانيا بلد آمن، ولا ينبغي للرومانيين أن يخافوا، ولكن يجب أن نكون مستعدين دائما للأحداث غير المتوقعة. ليست هناك حاجة للذعر أو الاعتقاد بأن رومانيا معرضة للتهديد. تتمتع رومانيا بأهم الضمانات الأمنية. ومن المهم أن نفهم أننا لسنا وحدنا، نحن والحلفاء معا".
وجدير بالذكر أن يوهانيس أعرب في وقت سابق عن رغبته في تولي منصب الأمين العام للناتو خلفا لينس ستولتنبرغ الذي تنتهي مهامه في 1 أكتوبر المقبل، لكن واشنطن أكدت تأييدها لتعيين الهولندي مارك ريوتيه في هذا المنصب.
أوكرانيا: إصابة 8 أشخاص في قصف روسي في منطقة خيرسون
أصيب 8 أشخاص بينهم طفل من منطقة خيرسون، إثر قصف روسي شمل 17 تجمعًا سكنيًا في المنطقة الواقعة بجنوب البلاد خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقال رئيس الإدارة العسكرية في منطقة خيرسون أولكسندر بروكودين، وفقًا لوكالة أنباء يوكرينفورم الأوكرانية، اليوم /الأربعاء/ قوله "إن القصف الروسي تسبب في إلحاق أضرار بستة مبان شاهقة وسبعة منازل خاصة كما تعرض برج اتصالات ومؤسسة زراعية وخط أنابيب غاز وسيارات خاصة للتدمير".
وأضاف أن الجيش الروسي قصف المباني الشاهقة في منطقة شومنسكي في خيرسون حيث أدى الهجوم إلى إصابة شخص يبلغ من العمر 15 عامًا وامرأتين كانوا بالخارج وقت الهجوم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فلاديمير زيلينسكي المناطق الحدودية إلى أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
مع قرب انتهاء حرب أوكرانيا وسقوط الأسد.. هل يؤثر ذلك على التواجد الروسي في ليبيا؟
طرحت الأنباء الواردة بخصوص قرب توقيع هدنة بين روسيا وأوكرانيا لوقف الحرب وكذلك سقوط نظام بشار الأسد في سوريا تساؤلات حول تأثير ذلك على الدور الروسي في المنطقة العربية خاصة ليبيا وما إذا كانت موسكو ستجد في ليبيا الملاذ الآمن ما يحول الأخيرة إلى بؤرة صراع دولي جديدة.
وذكرت شبكة "بلومبرج" الأمريكية نقلا عن مسئولين أوكرانيين أن "كييف تتجه نحو تسوية مريرة قد تتنازل فيها عن مساحات شاسعة لموسكو مقابل ضمانات أمنية ووقف الحرب هناك، وأن هذه التسوية ستكون برعاية وموافقة أميركية وكذلك حلف شمال الأطلسي "الناتو".
سقوط بشار الأسد
كما مثل السقوط المفاجئ لنظام بشار الأسد في سوريا ضغطا جديدا على روسيا وقواعدها العسكرية هناك، وسط توقعات بقيام موسكو بنقل قواعدها وترسانتها التسليحية إلى شواطئ ليبيا لعلاقتها الاستراتيجية مع قوات "حفتر" في شرق البلاد.
وبالفعل رصدت تقارير استخباراتية وغربية عن بدء نقل بعض هذا العتاد الروسي المخزن في سوريا إلى شرق ليبيا، وكشفت التقارير، نقلا عن مصادر عسكرية غربية وليبية، عن مغادرة طائرة شحن روسية من قاعدة حميميم الجوية السورية إلى شرق ليبيا، ليس هذا وفقط بل تم بالفعل بناء جسر جوي لتسيير طائرات شحن عسكرية بقصد نقل أصول دفاعية إلى هناك.
في حين كشف موقع “إيتاميل رادار” الإيطالي المتخصص بالملاحة الجوية، الذي التقطت أجهزته الرصدية صورا فضائية لميناء طرطوس تظهر أرصفة فارغة وسفنا روسية متمركزة في عرض البحر على بُعد 10 كيلومترات من الساحل، مشيرا إلى أنه لم يتضح حتى الآن هل يعدّ هذا الانسحاب مؤقتًا أو دائمًا، وأوصى الموقع الإيطالي بضرورة مراقبة الموانئ الروسية "الصديقة"، لتحديد وجهة الأسطول الروسي، خصوصًا ميناء طبرق في ليبيا الذي عدّه في مقدمة الموانئ التي من الممكن أن ينسحب إليها الأسطول الروسي.
فما تأثير وقف روسيا للحرب في أوكرانيا وقبله سقوط الأسد على التواجد والدور الروسي في ليبيا وفي إفريقيا عامة؟
صفقات مركبة
من جهته، قال عضو اللجنة السياسية بالمجلس الأعلى للدولة في ليبيا، محمد الهادي إن "هناك صفقة مركبة تمت في سوريا وحتى الآن لم تتضح حدودها وأطرافها الأساسيين، ولعل جزء من هذه الصفقة هو سيطرة روسيا على بعض الأقاليم من أوكرانيا مقابل الخروج من سوريا".
وأشار في تصريحات لـ"عربي21" إلى أن "ليبيا هي نقطة تحول وقد يكون خروج روسيا منها هو جزء آخر من الصفقة التي ذكرناها، لذا أستبعد وجود صراع بين الأطراف الدولية داخل ليبيا ولعل إبقاء الوضع كما كان هو السيناريو القادم"، وفق قوله.
نقل المعارك إلى ليبيا
في حين رأى مدير المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية "شريف عبدالله أنه "بخصوص مستقبل الصراع الروسي الأوكراني وكذلك التواجد الروسي في ليبيا أو أفريقيا عامة كلها ملفات تنتظر تحركات وخطى الإدارة الأميركية الجديدة والتسويات والصفقات التي سيقوم بها "ترامب"، المتوقع أن يرفع يده عن دعم أوكرانيا ومن ثم ستقدم الأخيرة تنازلات لموسكو".
وقال في تصريحه لـ"عربي21": "سيكون لذلك ارتدادات على ليبيا، فمن المحتمل أن تنتقل المعركة والصراع الدولي إلى الأراضي الليبية، كون التواجد الروسي في ليبيا هو تواجد خدمي أكثر منه وجودي، فروسيا تتعامل مع ليبيا كممر ومنفذ للمياه الدافئة، وأنها تشكل ضغط على الجناح الجنوبي لحلف الناتو وجنوب أوروبا، وكذلك منفذ وخط إمداد رئيسي على الصراع الموجود في أفريقيا".
وأوضح أن "الصراع سيكون على المستوى الاقتصادي والسياسي، ولدينا رؤية بالمركز الليبي للدراسات الأمنية أن جزء من التفاهمات وتقاطع المصالح بين روسيا وأميركا في تواجد روسيا في ليبيا هو جزء من السماح لوجودهم للضغط على أوروبا وجنوب أوروبا خاصة في قضايا الهجرة غير الشرعية والتهريب، وذلك لإبقاء أوروبا بحاجة إلى الحماية الأمريكية"، كما رأى.
تنازلات وانسحاب من ليبيا
الباحث الليبي وخبير العلاقات الدولية، أسامة كعبار قال من جانبه إن "القاسم المشترك بين المثلث السوري والليبي والأوكراني هي روسيا، وعليه فإن الترتيبات على أية ساحة منهم متعلقة بالتفاهمات في الساحات الأخرى، وروسيا منهكة جدا في أوكرانيا وتريد أن تنهي هذه الحرب بانتصار، على الأقل معنويا أمام دول العالم".
وبين أنه "من الواضح أن روسيا قدمت تنازلات في سوريا أملا في الحصول على تنازلات أميركية في أوكرانيا وإنهاء الحرب وفق الرغبات والمطالب الروسية، أما الساحة الليبية فلازالت غير واضحة المعالم، ليبيا مهمة جدا لروسيا من حيث كونها بوابة لأفريقيا، وحققت روسيا الكثير من المكاسب في منطقة الساحل والصحراء منذ دخولها لليبيا"، وفق تقديره.
وتابع في تصريحات لـ"عربي21": "أمريكا ترى أن هذه فرصة ذهبية لإخراج روسيا من ليبيا مقابل تفاهمات لصالح روسيا في أوكرانيا ووقف الحرب، وانتهاء الحرب في أوكرانيا مرتبط بالتواجد الروسي في ليبيا، والفرصة مواتية لأمريكا لحل هذه المعضلة بالشكل المناسب، وإجبار روسيا على الانسحاب من ليبيا"، كما يعتقد.