تأكيد تنبؤات مثيرة لأينشتاين حول الثقوب السوداء
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
إنجلترا – كشفت ورقة بحثية جديدة عن الآلية التفصيلية لكيفية سقوط المادة في ثقب أسود من خارج أفق الحدث.
وتنبأت نظرية الجاذبية لأينشتاين أن المادة تتوقف عن الدوران حول الثقب الأسود في نقطة محددة، وتسقط مباشرة داخله، وتندفع بسرعة إلى ما بعد نقطة اللاعودة.
والآن، كشفت بيانات الأشعة السينية (من أداتي NuSTAR وNICER) لثقب أسود نشط عن دليل على وجود “منطقة الغوص” هذه.
ويقول عالم الفيزياء النظرية، أندرو موميري، من جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة: “تنبأت نظرية أينشتاين بوجود هذا السقوط النهائي، لكن هذه هي المرة الأولى التي نتمكن فيها من إثبات حدوث ذلك. فكرنا في الأمر وكأنه نهر يتحول إلى شلال (حتى الآن، كنا ننظر إلى النهر، وهذه هي رؤيتنا الأولى للشلال)”.
وأوضح فريق البحث أن المادة لا تتبع خطا مستقيما عندما تشق طريقها نحو الثقب الأسود، بل تدور حوله، مثل الماء الذي يتحرك بشكل دائري نحو المصرف. ولطالما استخدم العلماء دوامات الماء لدراسة البيئات المحيطة بالثقوب السوداء.
وطوّر فريق البحث عمليات محاكاة ونماذج عددية تصوّر “منطقة الغوص” للكشف عن نوع الضوء الذي ينبعث منها، اعتمادا على الثقب الأسود في نظام يبعد حوالي 10000 سنة ضوئية، يسمى MAXI J1820+070، ونجمه المرافق الثنائي.
وتوصل الفريق إلى أن توهجا ينشأ من داخل منطقة المدار الدائري المستقرة (بين النجم والثقب الأسود)، يتوافق مع الانبعاث الذي رصدوه في عمليات المحاكاة.
ويقول العلماء إن هذا يؤكد أخيرا وجود “منطقة الغوص”، دون أدنى شك، ما يمنحنا دليلا جديدا لنظام الجاذبية الشديد في المنطقة الواقعة مباشرة خارج أفق حدث الثقب الأسود.
ويقول موميري: “نعتقد أن هذا يمثل تطورا جديدا ومثيرا في دراسة الثقوب السوداء، ما يسمح لنا بدراسة المنطقة النهائية المحيطة بها”.
نشرت الورقة البحثية في الإشعارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الثقب الأسود
إقرأ أيضاً:
تأكيد أول حالة وفاة بسبب إيبولا في أوغندا منذ عام 2023
أكدت وزارة الصحة الأوغندية تفشي فيروس إيبولا في العاصمة كمبالا، حيث توفيت ممرضة بعد إصابتها بالحمى النزفية شديدة العدوى. وقالت ديانا أتوين، الأمينة العامة لوزارة الصحة، اليوم الخميس، إن الضحية، وهو رجل يبلغ من العمر 32 عامًا، فارق الحياة يوم الأربعاء في أحد مستشفيات كمبالا.
ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الصحة، فإن المريض كان قد تلقى العلاج في عدة منشآت طبية، بما في ذلك مستشفى عام في مدينة مابالي، التي تبعد 240 كيلومترًا (150 ميلاً) شرق كمبالا بالقرب من الحدود مع كينيا. وأضاف البيان أن "المريض تعرض لفشل متعدد في الأعضاء، واستسلم للمرض في مستشفى مولاجو الوطني المرجعي يوم 29 يناير. وأكدت عينات التشريح أن الإصابة كانت بسلالة فيروس إيبولا السوداني".
وتُعد هذه أول حالة وفاة مؤكدة بسبب إيبولا في أوغندا منذ عام 2023.
وأفادت وزارة الصحة بأن هناك 44 شخصًا على الأقل، بينهم 30 من العاملين في المجال الصحي، يخضعون للمراقبة الطبية بعد مخالطتهم للممرضة الراحلة، في محاولة لاحتواء انتشار الفيروس شديد العدوى. كما أعلنت الوزارة عن إطلاق حملة تطعيم فورية لجميع المخالطين للمتوفى.
وأكدت أتوين أن السلطات الصحية "تسيطر بالكامل على الوضع"، داعية المواطنين إلى الإبلاغ عن أي حالات اشتباه بالإصابة.
يأتي هذا التفشي بعد إعلان تنزانيا المجاورة عن انتشار فيروس ماربورج، وهو فيروس مشابه للإيبولا، الأسبوع الماضي. كما أن رواندا، التي تحد أوغندا، خرجت مؤخرًا من تفشٍ لفيروس ماربورج.
وقد تشكل عمليات تتبع المخالطين تحديًا كبيرًا، نظرًا لكون كمبالا مدينة مزدحمة يقطنها أكثر من 4 ملايين شخص، كما أنها تمثل نقطة عبور رئيسية لحركة المرور إلى جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا ودول أخرى.