تفاقم أزمة الغذاء و«المجاعة» يهددان «الساحل الأفريقي»
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
أحمد شعبان (القاهرة)
أخبار ذات صلة «الأغذية العالمي» يطلب 400 مليون دولار لإغاثة جنوب القارة الأفريقية الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة يناقش الرؤية الاستراتيجيةحذر خبراء في الشأن الأفريقي وعلماء بيئة من خطر المجاعة، وزيادة انعدام الأمن الغذائي في القارة السمراء بصفة عامة وفي منطقة الساحل وغرب أفريقيا بصفة خاصة، بسبب الصراعات السياسية والعمليات الإرهابية، بالإضافة إلى التغيرات المناخية الشديدة.
وقالت لجنة الإنقاذ الدولية التابعة للمنظمة الأميركية لحقوق الإنسان، إنّ 7.5 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد في منطقة الساحل الأفريقي خاصة في بوركينا فاسو، ومالي، والنيجر التي يعيش فيها 70 مليون شخص.
وذكر مساعد وزير الخارجية الأسبق، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، السفير الدكتور صلاح حليمة، أن دول الساحل في غرب أفريقيا تشهد حروباً أهلية لأسباب دينية أو عرقية، وانقلابات عسكرية، وأنشطة إرهابية للجماعات المتطرفة، ما يترتب عليها معاناة إنسانية، خاصة فيما يتعلق بالغذاء والماء والمأوى، ما يؤدي بطبيعة الحال إلى نزوح عدد كبير داخل وخارج هذه الدول، ويسبب مشكلة الأمن الغذائي، والجوع والأمراض. وشدد حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، على أن انسحاب القوات الأجنبية وقوات الأمم المتحدة من دول الساحل الأفريقي بعد الانقلابات العسكرية، أوجد نوعاً من الفراغ الأمني داخل هذه الدول، وبات من الصعوبة للقوات المسلحة المحلية أن تواجه هذه الأنشطة بمفردها، وبالتالي ازدادت الأوضاع الإنسانية سوءاً وزاد عدد من يعانون نقص الغذاء. كما أكد ضرورة إقامة مشروعات خاصة بالأمن الغذائي بدعم من الدول الكبرى والغنية لتوفير الغذاء ومواجهة شبح المجاعة الذي يهدد كثيراً من بلدان القارة، وبالتزامن مع وجود مخطط لوضع نهاية للحروب والصراعات، ومحاربة التنظيمات الإرهابية والفكر المتطرف. ولفت حليمة إلى أن هناك قصوراً أمنياً وفكرياً في مواجهة الجماعات الإرهابية، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة وجود دعم دولي لمواجهة الإرهاب الذي تسبب في انعدام التنمية ونزوح الملايين من أراضيهم، بالإضافة إلى أزمة الأمن الغذائي التي لا حل لها إلا بعودة الأمن والاستقرار وتهيئة مناخ ملائم لمواجهة تحديات نقص الغذاء.
ومن جانبه، أشار الأمين العام لاتحاد خبراء البيئة العرب الدكتور مجدي علام، إلى أن أفريقيا تتعرض لكوارث وظواهر بيئية شديدة التأثير لا يمكن التنبؤ بها بسهولة، مشيراً إلى أن بعض الدول تتعرض لصدمات مناخية من أمطار غزيرة أو جفاف شديد أو زحف التصحر التي تغطي مساحات كبيرة من نباتات الغذاء. وأوضح علام في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الصدمات المناخية في منطقة الساحل الأفريقي تؤثر بصورة كبيرة على الإنتاج الزراعي، لافتاً إلى أن القارة السمراء تواجه خطر المجاعة وليست في مأمن من الكارثة، لذلك يجب استحداث طرق جديدة للزراعة باستخدام الصوب الزجاجية وتوفير المياه.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أزمة الغذاء المجاعة الجوع مكافحة الجوع منطقة الساحل الأفريقي الأمن الغذائي غرب أفريقيا الساحل الأفریقی الأمن الغذائی إلى أن
إقرأ أيضاً:
المشاط: تعزيز الشراكة مع بولندا في مجال الأمن الغذائي
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، جلسة مباحثات مع كاتارزينا بيلتشينسكا ناليتش، وزيرة صناديق التنمية والسياسة الإقليمية بجمهورية بولندا، وستيفان كرايفسكي، وزير الدولة بوزارة الزراعة والتنمية الريفية البولندي، كما التقت ميشال جراماتيكا، نائب وزير الشئون الرقمية البولندي، بحضور المهندس وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وذلك لمناقشة تعزيز سبل التعاون بين الجانبين وفتح آفاق جديدة للتعاون، ودفع العلاقات الاقتصادية المشتركة، في ختام فعاليات الدورة الأولى للجنة المُشتركة المصرية البولندية للتعاون الاقتصادي، التي انعقدت بالعاصمة البولندية، وارسو، والتي تنعقد للمرة الأولى منذ 30 عامًا تنفيذًا لاتفاق التعاون الاقتصادي الذي تم توقيعه خلال زيارة الرئيس البولندي لمصر عام 2022.
*وزيرة صناديق التنمية والسياسة الإقليمية بجمهورية بولندا*
وخلال لقائها بوزيرة صناديق التنمية والسياسة الإقليمية بجمهورية بولندا، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، برنامج عمل الحكومة والدور الذي تقوم به الوزارة في إطاره لتنفيذ الإصلاحات الهيكلية وإعداد وتنفيذ ومتابعة الخطة الاستثمارية، وتحقيق التكامل بين التمويل المحلي والخارجي خاصة في ظل ما تقوم به الوزارة من جهود لتعزيز سياسات التنمية الاقتصادية، وحوكمة الإنفاق الاستثماري لإفساح المجال للقطاع الخاص، وتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتطبيق المعادلة التمويلية من أجل التوزيع العادل للاستثمارات الحكومية بين المحافظات المصرية.
وأكدت «المشاط»، ان اللجنة المصرية البولندية المشتركة الجديدة فتحت حوارًا بين الجانبين يهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في مواجهة التحديات المتعلقة بنقص المياه والموارد، خاصة في ظل الظروف البيئية والاقتصادية الحالية التي تتطلب استراتيجيات مبتكرة لإدارة الموارد، حيث تم مناقشة مجموعة من المبادرات التي تشمل تبادل المعرفة والتقنيات الحديثة في مجالات الري والزراعة المستدامة، مما يسهم في تحسين كفاءة استخدام المياه.
كما تطرقت إلى جهود الدولة في مجال تنظيم الأسرة وتمكين المرأة كجزء أساسي من استراتيجية التنمية المستدامة في مصر.
ومن جانبها، أشادت وزيرة الأموال والسياسة الإقليمية بجمهورية بولندا، بالتنظيم المتميز والمشاركة الفعّالة في المنتدى الحضري العالمي، مؤكدين على أهمية هذا الحدث كمنصة حيوية لتبادل الأفكار والخبرات في مجالات التنمية الحضرية،
وأشارت الوزيرة إلى أن بولندا كانت استضافت المنتدى في عام 2022، مما يعكس التزامها بتعزيز الحوار حول القضايا الحضرية، كما وصف الوفد المنتدى بأنه أحد أهم المؤتمرات التي تلت مؤتمر COP27، حيث يجمع بين صانعي القرار، والباحثين، والممارسين لمناقشة التحديات والفرص التي تواجه العالم.
كما أكدت أن بولندا تسعى خلال رئاستها للاتحاد الأوروبي، إلى تعزيز قدرتها التنافسية على الصعيدين الإقليمي والدولي من خلال مجموعة من الاستراتيجيات والمبادرات متمثلة في الابتكار والتكنولوجيا، والتعليم والتدريب، والبنية التحتية التعاون الدولي، ومن خلال هذه الجهود، حيث تهدف بولندا إلى ضمان مكانتها كدولة رائدة في الاتحاد الأوروبي.
*وزير الدولة بوزارة الزراعة والتنمية الريفية البولندي*
من جانب آخر، ناقشت الدكتورة رانيا المشاط، مع وزير الدولة بوزارة الزراعة والتنمية الريفية البولندي، جهود التعاون المُشترك في مجال الأمن الغذائي وتنشيط الصادرات، مشيرة إلى مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين فى مجال الزراعة فى مايو ٢٠٢٢، وأهمية تعزيز التعاون في مجال الأمن الغذائي الذي يأتي على رأس أولويات الحكومة.
كما تطرقت إلى الجهود التي تبذلها الدولة لتنشيط الصادرات الزراعية، وقيام الحكومة بتدشين خط الرورو مؤخرًا بين مصر وإيطاليا الذي يعد خطوة محورية نحو التبادل التجاري للسلع الغذائية والحاصلات الزراعية بين البلدين، كما ناقشا ضرورة تذليل التحديات وتبسيط الإجراءات من أجل زيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين. وأكدت أن مصر تُعد بوابة لقارة أفريقيا ويمكن أن تمثل نافذة للصادرات البولندية للقارة.
*نائب وزير الشئون الرقمية البولندي*
والتقت الدكتورة رانيا المشاط، السيد/ ميشال جراماتيكا، نائب وزير الشئون الرقمية البولندي، وناقش الاجتماع مجالات التعاون المُشتركة وتبادل الخبرات، خاصة في ظل اهتمام الدولة المصرية بالتوسع في تطبيق التحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي.
وقالت، إن مصر شرعت على مدار السنوات الماضية في تدشين عدد من مدن الجيل الرابع على رأسها العاصمة الإدارية الجديدة، موضحة أن بروتوكول اللجنة المُشتركة تضمن الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كأحد المجالات الهامة التي ستحتل مكانة هامة في التعاون بين البلدين في الفترة المقبلة، خاصة في ظل موقع مصر الاستراتيجي كمعبر للكابلات البحرية بين قارات العالم.
من جانبه، أشار نائب وزير الشئون الرقمية البولندي، إلى أن بلاده وضعت التحول الرقمي خاصة في قطاع الصحة على رأس أولوياتها خلال رئاستها للاتحاد الأوروبي في العام المقبل، وانفتاحها على تبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف تلك المجالات.