دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة سوناك يدعو لانتخابات عامة في الرابع من يوليو قمة كورية - بريطانية حول مخاطر الذكاء الاصطناعي

في خطوة مفاجئة، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أمس، أن الانتخابات التشريعية المرتقبة في البلاد، ستُجرى في الرابع من يوليو المقبل، وذلك بعد أسابيع من التكهنات بشأن موعد الاقتراع، الذي تشير استطلاعات الرأي، إلى تراجع فرص حزب «المحافظين» الحاكم، في تحقيق الفوز فيه.


وجاء إعلان سوناك عقب اجتماع لمجلس الوزراء بدا وأنه رُتِبَ على عجل.
وفي كلمة متلفزة ألقاها أمام مقره الكائن في 10 داوننج ستريت بقلب لندن، كشف رئيس الحكومة البريطانية النقاب عن أنه طلب من الملك تشارلز الثالث، حل البرلمان، تمهيداً للانتخابات العامة، التي كان يُتوقع في السابق، أنها لن تُجرى قبل أكتوبر أو نوفمبر المقبليْن.
واعتبر سوناك أن بريطانيا تواجه الآن اللحظة «التي تختار فيها مستقبلها.. وذلك لنقرر إما أننا نرغب في البناء على التقدم الذي تم إحرازه، أو المجازفة بالعودة إلى المربع الأول، حيث لا خطة ولا يقين».
وأضاف أن الانتخابات ستُجرى في وقت يواجه فيه العالم مخاطر، لم يشهدها منذ نهاية الحرب الباردة، في مطلع تسعينيات القرن الماضي. كما دافع عن سجل حزبه في الحكم خلال السنوات الأخيرة، التي قال إن بريطانيا مرت فيها، بإحدى أقسى فتراتها منذ إسدال الستار على الحرب العالمية الثانية، مشيراً في هذا السياق، إلى أزمة وباء كورونا وتبعاتها، فضلاً عن الأزمة الأوكرانية، التي لا تزال مستمرة.
وفي حين أقر رئيس الوزراء البريطاني، في كلمته التي ألقاها وسط طقس ماطر، بوجود أوجه قصور في سياسات الحكومة التي يقودها منذ أكتوبر 2022، فقد أعرب في الوقت نفسه، عن فخره بما سماه «الإجراءات الجريئة»، التي اتخذتها حكومته.
ويشير سوناك في هذا الصدد، إلى بيانات كان قد أُعلن عنها صباح أمس، وكشفت عن تراجع معدلات التضخم في بريطانيا بشكل حاد، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ نحو ثلاث سنوات.
وأظهرت تلك البيانات، أن التضخم انخفض من 3.2% إلى 2.3% في أبريل الماضي، ليقترب بذلك من المستوى الذي ينشده بنك إنجلترا، ويدور حول نسبة 2%.
واعتبر سوناك هذه المؤشرات، علامة على أن الخطط الاقتصادية والمالية لحكومته تؤتي ثمارها، قائلاً إن الاقتصاد البريطاني، «ينمو الآن بسرعة أكبر مما كان يتوقعه أحد»، بما يضارع ما يحدث على ذلك المضمار، في دول مثل الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا.
وخاطب رئيس الوزراء البريطاني مواطنيه، مُحذراً من أن هناك «أوقاتاً من عدم اليقين» تلوح في الأفق، وأكد أن لدى حكومته «خطة واضحة» في هذا الشأن، دون أن يغفل انتقاد غريمه الزعيم العمالي «كير ستارمر»، مُتهماً إياه بأنه يفتقر وحزبه- ذو توجهات يسار الوسط- لـ «أي شيء يمكن لهم تقديمه».
وبدا ذلك دعوة صريحة للبريطانيين لتجديد الثقة في «المحافظين»، الذين يتأخرون في استطلاعات الرأي أمام «العمال» بأكثر من 20 نقطة، ما يعزز إمكانية أن تسفر الانتخابات المقبلة، عن هزيمة قاسية للحزب الحاكم، تفتح الباب أمام المعارضة العمالية، للعودة إلى الحكم للمرة الأولى منذ 14 عاماً.
وبعد دقائق من كلمة سوناك، أكد زعيم حزب «العمال»، أن إعلان موعد الانتخابات يمثل ما وصفه بـ «اللحظة التي كانت البلاد تحتاج إليها وتنتظرها»، قائلاً إن الوقت قد حان للتغيير، وإن التصويت لحزبه هو «تصويت من أجل الاستقرار». 
واعتبر مراقبون أن الإعلان المفاجئ عن إجراء الانتخابات بعد أقل من 45 يوماً من الآن، يشكل «مقامرة جريئة وربما متهورة من جانب سوناك»، الذي يسعى على ما يبدو، للاستفادة من البيانات الأخيرة الخاصة بتراجع معدلات التضخم، قبل أن يتراجع ما أشاعته من أجواء إيجابية في الشارع البريطاني.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ريشي سوناك الملك تشارلز الثالث البرلمان البريطاني الانتخابات البريطانية انتخابات بريطانيا بريطانيا رئيس الوزراء البريطاني

إقرأ أيضاً:

التيار يتحضّر للانتخابات البلدية والدويهي لا يمانع تأجيلا تقنيا

كتبت" الاخبار": بدءاً من يوم غد، يباشر رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عقد اجتماعات مفتوحة على المستوى الحزبي تحضيراً للانتخابات البلدية التي سيخوضها التيار «وفق مبدأَي احترام العائلات أولاً وتجنّب المعارك العبثية ثانياً».
وقال عضو كتلة «تحالف التغيير»، النائب ميشال دويهي، لـ"الشرق الاوسط":ان «الوقت بات ضيقاً نسبياً لإجراء الانتخابات البلدية، باعتبار أنه لم يعد يفصلنا عن موعدها المحدد في ايار إلا 8 أسابيع، يفترض أن يتخللها تحضير اللوائح وكتابة البرنامج الانتخابي وإطلاق الحملات، علماً بأن وزير الداخلية مضطر إلى أن يدعو الهيئات الناخبة»، لافتاً إلى أن «اللبنانيين قد يكونوا غير مستعدين بعد لهذا الاستحقاق؛ وهم الخارجون حديثاً من حرب وفراغ رئاسي وحكومي».
ويشير دويهي إلى أن «البعض قد يطرح تأجيلاً تقنياً حتى نهاية أيلول المقبل، ولكن عندها سيكون على الوزارات المعنية الإعداد لانتخابات بلدية وأخرى نيابية خلال 6 أشهر، وهذا ليس بالأمر السهل»، معرباً عن خشيته من أن إجراء الانتخابات خلال شهرين قد يؤدي إلى «تسرع في تشكيل اللوائح، كما أن عدم مشاركة المغتربين ووجود معظم الشباب خارج البلد ليس أمراً محبذاً، خصوصاً أننا سنكون مضطرين إلى أن نتعايش مع الواقع الذي ستنتجه الانتخابات لـ6 سنوات».
ويوضح دويهي أن «السلوك الانتخابي عموماً في البلديات يقول بالتأثر بالعامل المحلي العائلي العشائري؛ إذ يكون هناك هامش ضيق للسياسة، وهامش أوسع للاعتبارات الإنمائية والعائلية، لكن هذا لا يمنع من أن تكون هذه الانتخابات مؤشراً على السلوك الانتخابي للبنانيين في الاستحقاق النيابي».
ويعتقد دويهي «ألا مانع من تأجيل تقني للانتخابات في البلدات الجنوبية الحدودية المدمرة».

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء البريطاني: قرار نتنياهو وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة "خاطئ"
  • رئيس الوزراء البريطاني يؤكد استمرار تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا
  • التيار يتحضّر للانتخابات البلدية والدويهي لا يمانع تأجيلا تقنيا
  • توقيع ميثاق شرف سياسي بالغابون قبيل الانتخابات الرئاسية
  • رئيس الوزراء البريطاني: سنمول أوكرانيا بملياري دولار لشراء 5000 صاروخ دفاع جوي
  • رئيس الوزراء البريطاني: هدفنا توحيد جهود الشركاء بشأن تعزيز دفاع أوكرانيا
  • رئيس الوزراء البريطاني: هدفي الرئيسي إعادة التركيز على وقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • رئيس الوزراء البريطاني يعقد محادثات مع الرئيس الأوكراني
  • رئيس الوزراء البريطاني يؤكد دعم المملكة المتحدة الثابت لأوكرانيا
  • عقب التراشق بين زيلينسكي وترامب| رئيس الوزراء البريطاني يتعهد بدعم ثابت لأوكرانيا