الشيخ البغدادي: الغرب ينظر إلى الإسلام كتهديدٍ لهمجيّته وأطماعه
تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة لبنان عن الشيخ البغدادي الغرب ينظر إلى الإسلام كتهديدٍ لهمجيّته وأطماعه، رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي 8220;أنّ مشكلة الغرب تكمن في بعده عن الدين والعقل، وهذا ما أدّى إلى فشله في أكثر .،بحسب ما نشر قناة المنار، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الشيخ البغدادي: الغرب ينظر إلى الإسلام كتهديدٍ لهمجيّته وأطماعه، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي “أنّ مشكلة الغرب تكمن في بعده عن الدين والعقل، وهذا ما أدّى إلى فشله في أكثر الأحيان، ثم إنّ كلّ ماقدّمه من أفكار ونظريات كانت تبوء بالفشل رغم محاولته صبغها سواء بجوّ ديني أو فكر مادي، وسبب الفشل يعود إلى نفاقه وخداعه، وبالتالي فهو ذاهبٌ إلى مزيدٍ من التأزّم والمشاكل والإنقسام، وهذا ما ظهر بوضوح بعد الحرب التي أضرموها مع روسيا في أوكرانيا، فكانوا هم الخاسر الأول وهم ذاهبون إلى مزيدٍ من الخسائر كلما طال أمد الحرب، في الوقت ذاته لم يغب عن بالهم أنّ الإسلام بما يُمثّل من معتقدٍ ديني يحتلّ فيه العقل موقعاً رائداً ومتميّزاً قادرٌ على أن يكون البديل عن كلّ هذه السياسات الحاقدة والخرافات المصطنعة والأكاذيب المزعومة”.
وأضاف الشيخ البغدادي “لم يغب لحظة عن بال هذا الغرب المنافق فكرة نهب ثروات المسلمين وغزو بلادهم، فجاءت الحرب العالمية الأولى لتضع المكدام في خارطة هذا الطريق الموصل الى تحقيق هذه الأطماع، وكان الكيان الإسرائيلي المؤقت والأنظمة العميلة هم المعبر لهذه الأطماع”.
وختم الشيخ البغدادي كلامه في لقاءٍ فكري في الضاحية الجنوبية لبيروت “أنّ قيام الجمهورية الإسلامية كان بمثابة زلزال أصاب مشروعهم بالصميم، والذي زاد من مصيبتهم هو تشكّل محور المقاومة الذي استطاع أن يحقّق الكثير من الإنتصارات، مضافاً لإيجاده توازن الردع الحقيقي والجدي، وماشهدناه من عدوانٍ حاقد على القرآن الكريم سيزيد في مأزقهم وسيوحّد الأمة الإسلامية حول الدفاع عن مقدساتها والإصرار على تحرير البلاد من الإحتلالات وبالأخص فلسطين من دنس الصهاينة، وسيحصد الكفار والمنافقون ندامة ما زرعهُ حقدُهم، والله خير الماكرين”.
54.190.63.166
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل الشيخ البغدادي: الغرب ينظر إلى الإسلام كتهديدٍ لهمجيّته وأطماعه وتم نقلها من قناة المنار نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
الحداثيون: ما عسانا نفعل بهذا الإسلام! (2-2)
عبد الله علي إبراهيم
يرهن كثير من الناس عندنا وعند غيرنا إنهاء الحرب حقاً بموارد وطنية تأخذ بناصيتها وتبلغ بها شط الأمان كما لا يفعل غيرها في العالم. وهو فأل حسن ولكن تمامه رهين بفحص دقيق لهذه الموارد التي انتخبنا منها هنا صفوة الرأي والقلم لنقف على ما بوسعها القيام به لوقف الحرب.
سأل أحدهم رمزاً من رموز ثورة ديسمبر 2019 بعد وقوعها بوقت قصير عما يريدون من هوية للدولة التي سينشئونها على أنقاض "دولة الإنقاذ"، وهو سؤال في صميم ما يريدون كثوار لمنزلة الإسلام في تلك الدولة. وقال الرمز إنهم سيعقدون مؤتمراً لنقاش المسألة عن قريب. وها أنت ترى تسويف هذا الرمز الحداثي في موضوع هوية الدولة لا بعد ثلثي قرن من استقلالنا وحسب، بل بعد ثلاثة عقود أيضاً من صراعهم على دولة جازفت بهوية إسلامية للدولة ولم تحسن صنعاً وسقطت بوابل اتهامها بـ "الثيولوجية أو حتى "الظلامية"، في إشارة إلى القرون الوسطى في أوروبا.
ولا يعرف المرء كيف حاربوا مثلها لـ 30 عاماً ولم يتواضعوا على بديل لها استوفى شروطه من جهة الدولة والإسلام وهي المسألة المركزية في السياسة السودانية في أعقاب ثورة أكتوبر 1964.
وتغاضي الصفوة الحداثية عن هوية الدولة من جهة إسلامها قديم واحتالت على هذا بصور مختلفة. فهي إما قالت إن الإسلام السوداني شعبي لا أرثوذكسي خلا من التشدد الشرعي وصح ألا نهجس بهوية الدولة ومنزلة الشريعة فيها، أو أن من جاء بالدين للسياسة جاء به من باب استغلاله لمصالحه وعرضنا لهذه في الحلقة الأولى. أما الحيل المتبقية فهو انتهاز الحداثي سانحة وجود غير المسلمين في الدولة ليبطل موضوع دينها بالكلية، أو أذاع أن الفصل بين الدين والدولة اكتمل في الغرب ولسنا من يريد اختراع العجلة، أو استجهل القائمين بالصحوة عندنا وأراهم بينات علمه بها ليفحمهم لا لينافسهم بمشروع حسن له فيها.
"دس المشروع العلماني"
أما الحيلة الثالثة للصفوي الحداثي للتغاضي عن هوية الدولة ناظراً لإسلامها فاستخدامه لوجود غير المسلمين في السودان، وكانوا أمة من الناس قبل انفصال الجنوب، للقول بأن هوية الدولة الإسلامية مما يغمط حقوقهم كمواطنين. وقولهم هذا حق إلا أن في التشريع من الدماثة ووسع الحيلة ليعقد في الحلال حقوق سائر من في الأمة. فليست خطة الإسلاميين في السودان ودولتهم هي نهاية الأرب.
والطريف أن الإسلاميين عرفوا عن الحداثيين هذا المكر في قولهم من دون مخاطبة الإسلام، فقالوا عنهم إنما يدسون مشروعهم العلماني وراء تظلمات الجماعات الأفريقية غير المسلمة، وقال حسن الترابي "إن مناصري العلمانية منافقون مارقون من بين صفوف المسلمين لا يستطيعون الجهر بمعارضتهم للإسلام، بل يتصنعون الغيرة على حقوق المواطن السوية، وأنهم بحماية الأقلية غير المسلمة في الجنوب يريدون أن يلقنوا تلك الأقلية لتعبّر عن أهوائهم التي لا يستطيعون أن يُفصحوا عنها".
أما الحيلة الرابعة التي يغض الحداثيون النظر في هوية الدولة من جهة دينها فهي عقيدتهم أن تديين الدولة (كأن هذا هو الشكل الوحيد لهوية الدولة من جهة دينها) بطُل في الغرب الذي جربه في تاريخه ونفر منه، ومن جرب المجرب حاقت به الندامة، وفهم هؤلاء الحداثيون من الخبرة الغربية أنه بحلول العلمانية يتبخر الدين بدداً، فالدولة العلمانية عندهم منتج ناجز لا عملية تخضع لتقلبات الزمن، فيراوح الناس بين اختيارات تديين الدولة وعلمانيتها على مستوى التفاصيل ما شاؤوا، وتشهد الصراعات الثقافية التي تضرب أميركا منذ حين بأنه لا العلمانية ولا تديين الدولة منتج ناجز وإنما الأمر أخذ ورد، فبين الأميركيين المسيحيين في يومنا من يدعو إلى حزب مسيحي صريح، وهو الأمر الذي تناوله جوردون بالور في العدد الأخير من مجلة "الدين والحرية"، فسأل بالور إن كان بوسع المسيحيين الأميركيين، وقد نشأت بين بعض أوساطهم الدعوة إلى قيام حزب مسيحي، الانتفاع من تجربة حزب مسيحي هو "الحزب المعادي للثورية" الذي قام في هولندا بين عامي 1879 و1974، وأراد الحزب بمعاداة الثورية نقض ما جاءت به الثورة الفرنسية من "وثنية ثورية" بجعل البشر في مقام الإله، فكان الحزب رد فعل لتصحيح الأمر ووضع خشية الرب حيث ينبغي ألا يعلو عليها متعال، وجاء الحزب تجسيداً لحركة اجتماعية وروحية سبقته، ولذا قام أداؤه السياسي على رؤية إيجابية لـ "انشغال مسيحي تاريخي" بالإنسان الذي سقط في حبائل الخطيئة الأولى وعززه الرب بأخذه في طريق الرشد.
وبناء على خبرة الحزب المعادي للثورية المسيحي نصح بالور بأن خطة قيام حزب مسيحي أميركي ربما لم يحالفها النجاح، فقال إنه من الصعب قيام مثل هذا الحزب في الشرط الأميركي الذي يسود فيه حزبان تاريخيان متفقان على النأي بالدين عن السياسة، وزكى بدلاً من ذلك أن يستنفر المسيحيون أنفسهم لسياسات مسيحية مخلصة لوجه الرب، بل دعا إلى ما يمكن تسميته بـ "اتحاد أهل الإيمان" قاطبة من كاثوليك ومسلمين وبوذيين وحتى من اتفق معهم من اللادينيين، يقتدي بدرس الحزب الهولندي، وهو قيامه من فوق إحياء ديني وقناعات لدعوة "حيرانية" (discipleship) متجردة للخالق في الفضاء العام، جامعة لأهل الإيمان ممن زهدوا في الوثنية الثورية أو عارضوها، ومدار الهمة هنا هو فهم الإنسان البشر الذي خلقه الله على صورته، ولتجد أطراف هذا الحلف الإيماني ما يجمعها مبدئياً وعملياً لتخلص السياسة إلى وجه الرب في خاتمة المطاف من فوق حركة روحية اجتماعية جذورية.
أسلمة الدولة
أما الحيلة الأخيرة في تفادي الصفوي الحداثي ملاقاة هوية الدولة الدينية بمستحقها من الفكر والتدبر فهو في الشغب بوجه المسألة، فلا نعرف مثل منصور خالد من خرج للدعوة إلى الإسلام في الدولة الحديثة في كتابه "الفجر الكاذب: نميري وتحريف الشيعة" (1986) إلا أنه لم يرد من دعوته سوى إخذاء "الإمام الظنين" الرئيس جعفر محمد نميري، والدكتور حسن الترابي في شروعهما لأسلمة الدولة بما عرف بقوانين سبتمبر (أيلول) 1983، فيقرر منصور بداهة أن الدعوة إلى الإسلام مبررة "بواقع حضاري" مما لا يختلف فيه اثنان من المسلمين إلا مما يأتي في التكييف الفكري لهذه الدعوة، ولا نعرف من شق التراث المعرفي مثله لهذا التكييف كي يبطل مزاعم البعث الإسلامي في أوائل ثمانينيات القرن الماضي على يد "إمام مائق خب انخدع له قاصرو العقل وتواطأ معه المتاجرون بالدين ليكون لهم عزة"، فنمّ كتابه عن اطلاع استثنائي على تراث السياسة في الإسلام كشف فيه عن مدرستين مصطرعتين فيه، هما تلك التي تبرر للحكام مثل تبرير الحركة الإسلامية للإمام الظنين، والأخرى المناهضة لجورهم، واستصفى من الأخيرة فقه المعتزلة والإمام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، ثم الإمامين الأفغاني ومحمد عبده، وأطلع قارئه على منابع للاجتهاد الإسلامي المعاصر كما قد لا يحسن إلا القليل من الإسلاميين في السودان فعله، فسمى المعتزلة متأسياً بأحمد أمين بـ "حزب الأحرار"، لأنها مدرسة الفقه الدستوري الإسلامي الفرد التي "يمكن أن نلتمس في اجتهادها الفقهي ما يعين في عصرنا"، ورأى أن ابن تيمية تفرد دون أهل السنّة بشمول النظر والنفاذ إلى روح الإسلام، واستحسن ابن القيم الذي وصفه بأنه حلق سامقاً برسالة أستاذه للموافقة بين الشريعة والسياسة والحقيقة والعقل، وللغرابة لم يخرج منصور خالد يوماً واحداً مع ذلك بدعوة إلى الإسلام تلاقح العصر من هذه الموارد التي امتلك ناصية فقهها وشفرة إحسانها، وكأنه لم يرد من كتابه البليغ سوى إفحام الإسلاميين بأنهم قوم بور يفدح خطأهم فيما يعرفه مثله بأحسن منهم، فلم يرد من معرفته التي أذاعها في كتابه المنير عن السياسة والإسلام المبادرة بصحوة إسلامية غراء تنافس الصحوة الكاذبة للإمام الظنين والدكتور المتطأطئ له، ولم يرد من علمه النفع بل إزراء غيره بتصحيحه.
ماذا أردنا القول بكل هذا؟
يرهن كثير من الناس عندنا وعند غيرنا إنهاء الحرب حقاً بموارد وطنية تأخذ بناصيتها وتبلغ بها شط الأمان كما لا يفعل غيرها في العالم، وهو فأل حسن ولكن تمامه رهين بفحص دقيق لهذه الموارد التي انتخبنا منها هنا صفوة الرأي والقلم، لنقف على ما بوسعها القيام بها لوقف الحرب، ووجدنا بعد الشقة التي بينهما في خصومتهما التاريخية الكأداء حول منزلة الدين من الدولة، وهي خصومة تنزلت في سياسات من اللؤم المتبدل والعنف بما زكت لنا من صدق المقولة بأن الحرب هي السياسة في طريق آخر.
ibrahima@missouri.edu