مسؤول إسرائيلي: نمط الحرب على غزة فاشل ولا يمكنه النجاح
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
أدلى مسؤول إسرائيلي قدم استقالته مؤخرا بتصريحات لافتة، أكد فيها أن استراتيجية الحرب في قطاع غزة، "فاشلة"، ولا يمكن أن يكتب لها النجاح، داعيا إلى وقف الحرب في هذه المرحلة.
وكتب مسؤول الشؤون الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، المستقيل، يورام حامو، في وثيقة رسمية عرضت على المجلس الوزاري المصغر، "الكابينيت"، أن مواصلة "الحرب بطريقة العمل الحالية من شأنها أن تؤدي الى تآكل آخر في الإنجازات".
وقال مسؤولون كبار في "الكابينت" اطلعوا على الوثيقة، إنهم أخذوا الانطباع بأن نائب رئيس هيئة الأمن القومي المستقيل يؤيد وقف الحرب في قطاع غزة في هذه المرحلة.
وذكرت صحيفة "هآرتس" أنه عندما عرض الوثيقة وإلى جانبها استعراض مصور، غضب رئيس هيئة الأمن القومي تساحي هنغبي وعقب على الأمور باستخفاف، وقام بجمع الوثيقة وطلب من الحاضرين تجاهلها، لكن رغم رد فعل هنغبي، طلب الوزير وعضو الكابينت، غادي آيزنكوت البحث في الوثيقة، وكتب الأسبوع الماضي وثيقة تناول فيها بشكل موسع مواقف حامو، ووزعت على عدد من كبار المسؤولين في المستوى السياسي.
وكتب حامو أيضا في الوثيقة أنه "دون حل سريع وبخاصة إذا ما انتهت الخطوات القوية في غزة، ثمة تخوف من تضاؤل عودة المخطوفين إلى سنين عدة، مع كل ما ينطوي عليه ذلك عمن فشل في تحقيق أهداف الحرب".
وحذر حامو من أن غياب بديل سلطوي في القطاع كفيل بأن يؤدي إلى حكم عسكري في غزة، وقال إن "تحدي المسؤولية على حكم عسكري من شأنه على المدى الأبعد أن يعيد حماس إلى الحكم".
وكان وزير الحرب، يوآف غالنت دعا الأسبوع الماضي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للإعلان عن أنه لن يقام حكم عسكري في قطاع غزة، مطالبا باجراء نقاش جوهري في مسألة "اليوم التالي" للحرب.
كما حذر الوزير وعضو مجلس الحرب، رئيس المعسكر الرسمي بيني غانتس، نتنياهو أنه إذا لم تتم بلورة وإقرار خطة لبديل سلطوي في قطاع غزة حتى 8 حزيران/ يونيو المقبل، فإن حزبه سينسحب من الحكومة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة اليوم التالي غزة دولة الاحتلال فشل استراتيجي اليوم التالي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ضابط إسرائيلي: كاتس محمل بالعار لأنه يواصل إذلال هاليفي في ذروة الحرب
في الوقت الذي تنخرط فيه دولة الاحتلال وجيشها في حرب مستمرة بلا توقف، ومعدل نزيفها يرتفع يوما بعد يوم، ويقتل المزيد من جنودها في الجبهات المشتعلة، ينشغل وزير الحرب يسرائيل كاتس بمحاولة إقالة رئيس الأركان هآرتسي هاليفي، بدلاً من قيادة المؤسسة العسكرية.
نحمان شاي، المتحدث الأسبق باسم جيش الاحتلال، وعميد كلية الاتحاد العبري، والباحث بمعهد الدراسات اليهودية في القدس؛ مستشار الاتصالات السابق لوزيري الحرب، أكد أنه "لم يجد مفردة تليق بسلوك كاتس تجاه هاليفي سوى "العار"، وهي الطريقة الوحيدة التي اختارها الأول للارتقاء بمكانته من خلال إهانة الأخير، وإذلاله علناً، وكأن هذا فقط ما يشغل القيادة العسكرية الإسرائيلية في هذا الوقت الحساس".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة معاريف، وترجمته "عربي21" أن "كاتس يقدم على هذا السلوك المهين مع أن الدولة بأسرها في حالة حرب، ومعدل النزيف لديها مرتفع بشكل مثير للقلق، وتخسر جنودها كل يوم، لكننا عندما ننظر لأعلى الهرم، نرى وزير حرب لا يشغله سوى إقصاء رئيس الأركان، وبسرعة، ولا يقف الأخير وحيداً في هذا الإذلال، بل إن رئيس جهاز الشاباك رونين بار بات أيضاً في مرمى النيران، لكنه تابع لرئيس الوزراء، صحيح أنها جبهة بعيدة عن كاتس، لكنها قريبة منه، كونه يتأثر بشكل مباشر برئيس الوزراء وحاشيته".
وأشار أن هدف كاتس من هذا السلوك هو واحد ويتمثل بالإطاحة بقيادة المؤسسة الأمنية العسكرية، ساعياً في ذلك لكسب المزيد من الوقت، وتأجيل تشكيل لجنة التحقيق الحكومية في فشل السابع من أكتوبر، التي باتت مطلوبة بعد كل حرب كما كانت الحال في 1973، وبعد مجزرة صبرا وشاتيلا 1982، وحرب لبنان الثانية 2006، وحوادث أمنية أخرى".
وأضاف أن "سلوك كاتس تجاه هاليفي دفع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير للانضمام لهذا "الاحتفال"، فلديه هو الآخر ما يقوله، حين يهاجم رئيس الأركان، وهي مناسبة لإجراء مقارنة بين السيرتين الذاتيتين لهما في خدمة الدولة، والحفاظ على أمنها، مع أن المقارنة محرجة، بل إن مراقب الدولة، المعين سياسياً من رئيس الوزراء، يشارك في هذه الجوقة".
وتابع، "خلال عملي في المؤسسة العسكرية زرت الكثير من المواقع مرات عديدة، مكتب وزير الحرب، وحدة المتحدث باسم الجيش، وتابعت التطورات في المنطقة، والعلاقة بين وزير الحرب ورئيس الأركان القائمة منذ سنوات طويلة، لم يحدث شيء كهذا من قبل إلا في 2025، مع أن الحوار بينهما يتم بالعادة طوال سنوات وعقود ماضية من خلال الجلوس بطريقة محترمة لمناقشة أي أمر، يتجادلان، ثم يتوصل الوزير للقرار المتوافق عليه، وأنا مقتنع أنه لو تم تنفيذ الأمور بهذه الطريقة، لكنّا تجنّبنا الحملة السخيفة التي نشهدها اليوم".
وبين أنه "لا ينبغي لرئيس الأركان أن يتقاعد الآن استجابة لمطالب وزير الحرب، لأنه في خضم القتال، ويقود الجيش لعمليات كبيرة على كافة الجبهات، وإن الامتنان الذي يعرب عنه رئيس الوزراء بشفتيه المطبقتين للجيش، يدين به أيضاً لرئيس الأركان".
وختم بالقول إن "رفضي لسلوك كاتس تجاه هاليفي لا يلغي قناعتي أن هجوم حماس في السابع من أكتوبر كان يومًا يقع على عاتق ضمير الأخير، وقد قبِله بمسؤولية كاملة، دون تهرّب أو إنكار، ويعلم أن اللحظة ستأتي حين يتعين عليه توضيح ما حدث في ذلك اليوم للجمهور الإسرائيلي، أما نصيحتي لكاتس فإن طريقه للقمة لن يكون على أكتاف هاليفي".