أدلى مسؤول إسرائيلي قدم استقالته مؤخرا بتصريحات لافتة، أكد فيها أن استراتيجية الحرب في قطاع غزة، "فاشلة"، ولا يمكن أن يكتب لها النجاح، داعيا إلى وقف الحرب في هذه المرحلة.

وكتب مسؤول الشؤون الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، المستقيل، يورام حامو، في وثيقة رسمية عرضت على المجلس الوزاري المصغر، "الكابينيت"، أن مواصلة "الحرب بطريقة العمل الحالية من شأنها أن تؤدي الى تآكل آخر في الإنجازات".

 

وقال مسؤولون كبار في "الكابينت" اطلعوا على الوثيقة، إنهم أخذوا الانطباع بأن نائب رئيس هيئة الأمن القومي المستقيل يؤيد وقف الحرب في قطاع غزة في هذه المرحلة.

وذكرت صحيفة "هآرتس" أنه عندما عرض الوثيقة وإلى جانبها استعراض مصور، غضب رئيس هيئة الأمن القومي تساحي هنغبي وعقب على الأمور باستخفاف، وقام بجمع الوثيقة وطلب من الحاضرين تجاهلها، لكن رغم رد فعل هنغبي، طلب الوزير وعضو الكابينت، غادي آيزنكوت البحث في الوثيقة، وكتب الأسبوع الماضي وثيقة تناول فيها بشكل موسع مواقف حامو، ووزعت على عدد من كبار المسؤولين في المستوى السياسي.


وكتب حامو أيضا في الوثيقة أنه "دون حل سريع وبخاصة إذا ما انتهت الخطوات القوية في غزة، ثمة تخوف من تضاؤل عودة المخطوفين إلى سنين عدة، مع كل ما ينطوي عليه ذلك عمن فشل في تحقيق أهداف الحرب".

وحذر حامو من أن غياب بديل سلطوي في القطاع كفيل بأن يؤدي إلى حكم عسكري في غزة، وقال إن "تحدي المسؤولية على حكم عسكري من شأنه على المدى الأبعد أن يعيد حماس إلى الحكم".

وكان وزير الحرب، يوآف غالنت دعا الأسبوع الماضي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للإعلان عن أنه لن يقام حكم عسكري في قطاع غزة، مطالبا باجراء نقاش جوهري في مسألة "اليوم التالي" للحرب.

كما حذر الوزير وعضو مجلس الحرب، رئيس المعسكر الرسمي بيني غانتس، نتنياهو أنه إذا لم تتم بلورة وإقرار خطة لبديل سلطوي في قطاع غزة حتى 8 حزيران/ يونيو المقبل، فإن حزبه سينسحب من الحكومة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة اليوم التالي غزة دولة الاحتلال فشل استراتيجي اليوم التالي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي: الحكومة تضحي بالمختطفين في غزة من أجل بقائها السياسي

لم يعد سرا أن حكومة اليمين الفاشي في "تل أبيب"، لا تعتبر إعادة الأسرى الإسرائيليين في غزة هو هدفها الحقيقي، بل إن استمرار جريمة الإبادة هي الهدف الأسمى بنظرها، ويلجأ وزراؤها المتطرفون لاستخدام مصطلحات ومفردات عامة، ويذكرون الأسرى عرضا، لكن أفواههم وقلوبهم ليست متساوية. وعلى طاولات البحث الجدي، تحدثوا عن ضرورة إعادة المخطوفين، وفي الوقت نفسه تحدثوا عن ضرورة استمرار الحرب.  

موشيه نيستلباوم الكاتب الإسرائيلي في صحيفة "معاريف" العبرية، أكد أنه منذ بدء العدوان على غزة يوم السابع من أكتوبر "بدا واضحا أن الحكومة لم يعد أمامها سوى مهمة واحدة وهي البقاء السياسي، أما استعادة المختطفين فهي أداة لتحقيق تلك المهمة، ومستوطنو الجنوب منسيّون، والجنود الذين يسقطون ويصابون في غزة هم الثمن الذي يدفعه جميع الإسرائيليين في هذه الحرب المستمرة".  


وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أن "وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير، لا يترددان في الاعتراف، وليس للمرة الأولى، بأن إعادة المختطفين ليست الهدف الأكثر أهمية، وهذا الخطاب الذي يقودانه ليس جديدًا، بل يعلنون في كل منصة سنواصل حتى النصر، و أن القوة فقط ستجلب الهدو"، كما يزعمون، وكأن عاماً ونصفاً من القتال الدامي لم يمرّ، وقُتل فيه مئات الجنود، وشُرد عشرات الآلاف من المستوطنين من منازلهم، ولا يزال المختطفون في أقبية حماس".
 
وأوضح أن "الأمر الأكثر إثارة للقلق أن بن غفير وسموتريتش توقفا منذ فترة طويلة عن الاعتقاد بأن المختطفين سيعودون، لأنهم يدركون جيداً خطورة القصف اليومي على رفح وخان يونس، والتوغل البري الواسع النطاق في غزة، وأنه قد يؤدي لمقتل المختطفين، ومع ذلك يواصلون الضغط من أجل المزيد من القتال، لماذا، لأن وقف الحرب سيؤدي لإنهاء ولاية الحكومة الحالية، التي تعتبر الأكسجين بالنسبة لهم". 

وأشار إلى أن "وزراء الحكومة لو شعروا حقاً بآلام ذوي المختطفين لتصرفوا بشكل مختلف، حيث لا يطلبون تعاطفا فارغا من خلال الأقوال، بل يطالبون بالتوصل لاتفاق تبادل، حتى لو كان صعبا، وتطلب إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، لكن الضغوط المتواصلة التي يمارسها بن غفير وسموتريتش على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على وجه التحديد تمنعه من اتخاذ القرارات الصعبة التي قد تنقذ الرهائن، ورغم أن تاريخه غني بالمناورات السياسية، لكنه ظهر "دمية" في يدهما". 

وأوضح أن "إعلان نتنياهو عن عدم وجود نية لديه لوقف القتال، حتى لو أدى ذلك لفشل المفاوضات لإعادة الرهائن، نتيجة مباشرة للخوف من انهيار التحالف الحكومي، مع أنه أثناء الحرب من الطبيعي أن يكون اتخاذ القرار صعباً، وأن يتعارض القلب والعقل". 

وختم بالقول إن "الوضع في دولة الاحتلال في 2025 ليس مجرد مسألة حرب، لأن بن غفير وسموتريتش يفضلان استمرار القتال على إعادة الرهائن، وهذا بالنسبة لهما اختيار واعي، وقد حكم التاريخ على قادة لم يعرفوا كيف يتوقفون في الوقت المناسب، ولم يجرؤوا على الاستماع لقلوبهم خوفًا من أن يُنظر إليهم على أنهم ضعفاء، وهنا يتعين على نتنياهو وبن غفير وسموتريتش أن يشرحوا ليس فقط لماذا لم يعود المختطفون، بل ولماذا لم يحاولوا حقا إعادتهم، ولماذا اختاروا الحرب الأبدية بدلاً من الأمل بإعادتهم". 


من جهته، أكد المستشرق الإسرائيلي بنحاس عنبري، أنه "بالنظر إلى اعتبارات نتنياهو، فإنه سيتم التضحية بالمختطفين على مذبح تجديد المستوطنات، وهو الوعد الذي قدمه لشريكيه سموتريتش وبن غفير، وهما يذكرانه به طوال الوقت، رغم أنه يعلم أن الرئيس دونالد ترامب لن يسمح له بتخريب استراتيجيته الإقليمية، إن لم تكن العالمية". 

وأضاف في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل" العبري، وترجمته "عربي21"، أن "نتنياهو حينها لن يكون أمامه سوى تغيير موقفه في وقت لاحق، والاعتذار لشركائه اليمينيين، والتذرّع لهم بأنه لم يكن لديه خيار آخر، وقد فعل كل شيء للوفاء بوعوده، ولكن ماذا يفعل، من المستحيل الخلاف مع ترامب". 

مقالات مشابهة

  • عدوان إسرائيلي يستبيح الضاحية: توسيع الحرب مُجدّداً
  • مسؤول أممي رفيع: لم يبق شيء لنقدمه إلى أهالي غزة
  • استشهاد 28 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على قطاع غزة
  • كاتب إسرائيلي: الحكومة تضحي بالمختطفين في غزة من أجل بقائها السياسي
  • القحوم: العدوان الأمريكي على اليمن فاشل واستمرار التصعيد عبث غير مجدٍ
  • قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي على قطاع غزة
  • مسؤول في حماس: الحركة مستعدة لإطلاق سراح جميع الرهائن في صفقة لإنهاء حرب غزة
  • خبير إسرائيلي: نتنياهو يرفض إنهاء الحرب لأن مستقبله معلق بنتائجها
  • محلل إسرائيلي: نتنياهو يرفض إنهاء الحرب لأن مستقبله معلق بنتائجها
  • رئيس الموساد الإسرائيلي يتوجه إلى الدوحة لبحث وقف الحرب في غزة