نهيان بن مبارك: تمكين أبناء وبنات الإمارات في المجالات كافة
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، أن الإمارات ستظل قادرة على الإبداع والابتكار والإنجاز في مجالات الذكاء الاصطناعي، في ظل النهضة والتنمية المستمرة التي تشهدها الدولة في المجالات كافة في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مؤكداً أن عمل الصندوق عبر مبادراته كافة ينطلق من الرؤية الحكيمة لصاحب السمو رئيس الدولة بتمكين شباب الوطن ليكونوا النموذج والقدوة في المجالات كافة، منبهاً إلى أن قدرة أبناء وبنات الإمارات على الإبداع والابتكار في المجالات كافة، جزء أساسي في هويتنا الوطنية، كما عبر عن أمله بأن تكون مذكرات التفاهم التي تم توقيعها بين صندوق الوطن وكل من وزارة الاقتصاد وشركة مايكروسوفت طريقاً للعمل المشترك والتعاون المثمر لصالح أبناء وبنات الدولة.
جاء ذلك عقب افتتاح معاليه يرافقه معالي سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، وأعضاء مجلس إدارة صندوق الوطن، وعدد كبير من الخبراء والمفكرين الدوليين، فعاليات اليوم المفتوح لصندوق الوطن الذي انطلقت فعالياته أمس، تحت شعار «استكشاف الذكاء الاصطناعي من خلال الابتكارات والتطبيقات وآفاق المستقبل».
وافتتح معاليه المعرض التقني الذي يضم عدداً من الجهات الحكومية والخاصة، مثل هيئة الطرق والمواصلات، مركز محمد بن راشد للفضاء، أكاديمية سوق أبوظبي العالمي، هيئة كهرباء ومياه دبي، ومدينة إكسبو دبي، لطرح برامجهم في الابتكار وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والمكاسب والفرص التي يقدمها بمختلف القطاعات، وكذلك افتتح ساحة الإبداع والابتكار التي تحمل شعار «مشاريع الذكاء الاصطناعي من أجل الخير»، والتي تضم عدداً من مشاريع الذكاء الاصطناعي لطلبة المدارس والجامعات الإماراتية للمساهمة في حل مشكلات العالم.
جلسات وورش
حضر الجلسات الرئيسة وورش العمل المتخصصة باليوم المفتوح معالي الدكتور زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، وعفراء الصابري، المدير العام بوزارة التسامح والتعايش، وياسر القرقاوي، المدير العام لصندوق الوطن، وعدد كبير من طلاب المدارس والجامعات والأكاديميين، وممثلون عن الشركات الكبرى العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي
جدٌّ والتزام
قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمته الافتتاحية: «إن اليوم المفتوح للإبداع والابتكار الذي ينظمه صندوق الوطن احتفاء بالرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في أن القدرة على الإبداع والابتكار هي جزءٌ أصيل في هوية أبناء وبنات الإمارات وهم يسعون بكل جدٍّ والتزام نحو انطلاقة ناجحة إلى المستقبل، الذي تتحقق فيه التنمية الشاملة، وكذلك توجيهات سموه الصائبة بضرورة تنمية قدرة المؤسسات والأفراد في الدولة على تحمل مسؤولياتهم في تحقيق ريادة الإمارات في المجالات كافة، وبأن يكون ذلك تعبيراً منهم عن الثقة بالذات والاعتزاز بالهوية الوطنية والإسهام في نهضة الوطن». وأضاف معاليه: «أنتهز هذه المناسبة لأرفع عظيم الشكر وفائق التقدير والاحترام باسم العاملين كافة في صندوق الوطن وباسمكم جميعاً إلى صاحب السمو رئيس الدولة الذي نعتز كثيراً بقيادته الرشيدة وتوجيهاته السامية وجهوده المتواصلة، لدعم الإبداع والابتكار لدى أبناء الوطن وكافة مؤسساته، وحرصه على أن تكون الإمارات موطناً للأفكار والمبادرات النافعة على مستوى العالم كله، ونعلن أننا في صندوق الوطن ملتزمون بتشجيع الإبداع والابتكار في الوطن كله، باعتباره استثماراً ضرورياً لبناء الإنسان وبناء مجتمع المعرفة ولإسعاد المواطنين والمقيمين على حدٍ سواء».
إنجازات الإنسان
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك أن اليوم المفتوح لصندوق الوطن يركز هذا العام على دور الذكاء الاصطناعي في دعم إنجازات الإنسان في كل مجال، وعلى دوره في رفع الكفاءة في الأداء، وتحقيق الإتقان، وتأكيد القدرة على تحليل كل الظواهر والمتغيرات، والتعامل الذكي معها بثقة واطمئنان، مؤكداً أن التركيز على الذكاء الاصطناعي، باعتباره جانباً مهماً من جوانب الإبداع والابتكار، إنما يعكس قناعة كاملة بأننا نعيش في عصر الذكاء الصناعي، الذي يمثل تطوراً مهما في التاريخ البشري، وبأننا في الإمارات سوف يكون لنا شأن عظيم في هذا المجال، الذي سوف يسهم في تشكيل مستقبل الحياة في العالم أجمع.
مخاطر الذكاء الاصطناعي
عن مخاطر الذكاء الاصطناعي، أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أنها تصل في رأي البعض إلى تهديد الوجود البشري ذاته، وذلك إذا ما تحولت الأجهزة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي لتصبح قادرة على التفكير المستقل، ولها سيطرة كاملة على تصرفاتها، مما قد يؤدي إلى تحولها إلى أدوات شريرة، يفقد الإنسان القدرة على التحكم فيها، كما يشير البعض إلى ما قد ينشأ عن تقنيات الذكاء الاصطناعي من تغيرات جذرية في أنماط التوظيف، ومن نشأة هيكلية جديدة وتغيرات جذرية في بنيان المجتمعات البشرية ذاتها، مضيفاً أن ما يراه البعض من أن الفجوة التقنية بين الدول المختلفة سوف يجعل من الذكاء الاصطناعي مصدر قوة للبعض، ومصدر ضعف للبعض الآخر، وأداة لتوسيع الفجوة بين دول العالم في مستويات التنمية والسعادة والرخاء.
الإبداع والابتكار
من جانبه، قال معالي سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب: «سيظل الإبداع والابتكار الركيزة الأساسية لنهضتنا الشاملة، وأدعو أبناء الإمارات للاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي لبناء مستقبلهم والوصول للمكانة التي تليق بهم بين الأمم، ولطالما منحتنا توجيهات قيادتنا الرشيدة السبل والأدوات لتعزيز ثقافة الابتكار، وحثتنا على دعم الشباب للتفكير بشكل متطور ومختلف ينسجم مع تطلعاتنا، لإيمانها بأن دور الشباب في الابتكار والإبداع أساسي، لأنهم محرك الأفكار الجديدة والطاقة التي تمهد الطريق أمام التطور في المجتمعات، وما يمتلكونه من حماس وشغف ورغبة في تحقيق التغيير، ما يجعلهم قادرين على تجاوز التحديات وابتكار الحلول، بفضل استخداماتهم للتكنولوجيا والتواصل مع مختلف الثقافات».
الوظائف والتعليم المستقبلي
فيما قدم نعيم يزبك، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، عرضاً مهماً عن «دور الذكاء الاصطناعي في نوعية الوظائف والتعليم المستقبلي»، باعتباره أحد إرهاصات الموجة الثانية، حيث تحدث عن تأثير التحول إلى الذكاء الاصطناعي على سوق العمل المستقبلي، مع التركيز على ظهور مسارات وظيفية جديدة تجمع بين التكنولوجيا والإبداع وحل المشكلات والمهارات الشخصية، كما أشار إلى الحاجة الملحة لتطور الأنظمة التعليمية، وتعزيز قدرات الطلاب بالمهارات المتنوعة المطلوبة لهذه الأدوار المستقبلية.
وركزت الجلسة النقاشية الرئيسة على ثورة الذكاء الاصطناعي، والبحث عن التوازن بين الابتكار، والقيم الإنسانية، وتمكين القوى العاملة.
ورش تخصصية
شهدت أنشطة اليوم المفتوح ورشاً تخصصية عدة، منها: ورشة عمل عن إعادة التفكير في مشروعك التجاري بواسطة الذكاء الاصطناعي، أما الورشة الثانية فتناولت تجربة استثمار Microsoft في الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم الحديث، والورشة الثالثة ركزت على الذكاء الاصطناعي في مجال التدريس والتعلم، واختتم اليوم المفتوح بتخريج الدفعة الثانية من الفائزين في مسابقة تحدي تصميم التطبيقات
(iOS Design challenge) التي أطلقها صندوق الوطن، وشارك فيها قرابة 3500 مشارك، وتأهل منهم 250 للمرحلة المتقدمة.
دور الجامعات
تحدث سلطان الحجي، نائب الرئيس للشؤون العامة وعلاقات الخريجين في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، عن اهتمام القيادة الرشيدة في الإمارات بالإسهام والإفادة من الذكاء الاصطناعي كي تكون الإمارات بيئة حاضنة لهذه التقنية، مؤكداً أهمية الدور الذي يمكن للجامعات أن تلعبه في إعداد الطلاب لمواجهة التحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي، بتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة للنجاح في بيئة تكنولوجية متقدمة ومتغيرة باستمرار، كما يجب على الجامعات أن تحدّث مناهجها التعليمية لتشمل البرامج الدراسية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات، وكذلك توفير فرص للتدريب العملي والبحث في هذا المجال.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات نهيان بن مبارك صندوق الوطن الذكاء الاصطناعي محمد بن زايد معالی الشیخ نهیان بن مبارک الذکاء الاصطناعی فی الإبداع والابتکار فی المجالات کافة الیوم المفتوح لصاحب السمو أبناء وبنات رئیس الدولة صندوق الوطن آل نهیان محمد بن فی مجال
إقرأ أيضاً:
برنامج «روّاد المحتوى» من ماجنتيود كرييتف في أبو ظبي يساهم بتعزيز الإبداع والابتكار
انطلاقاً من واقع أنّ ثقافات العالم في أيامنا المعاصرة تشهد حالةً من الانفتاح والتمازج والتلاقي العميق والمتنوّع الأطر والألوان في الفضاء الرقميّ الذي ألغى حواجز التواصل وحوّل العالم قريةً صغيرة تتعايش فيها الثقافات ويتفاعل بعضها مع البعض الآخر بصورةٍ مثمرة، أطلقت "ماجنتيود كرييتف"، المنصة الرائدة في قطاع الإبداع وصناعة المحتوى في المنطقة، برنامج "روّاد المحتوى" قبل أشهر، ليكون أضخم وأوّل برنامج مخصص لمبدعي المحتوى الطموحين في المنطقة.
تعكس هذه الخطوة سعي هذه المنصة الرائدة في قطاع الإبداع وصناعة المحتوى إلى تكريس موقعها كأضخم منصةٍ من نوعها في المنطقة، والتزامها باحتضان مبدعي المحتوى الطموحين، من خلال برنامجٍ شامل صُمّم لتعزيز حضور المشاركين فيه على مواقع التواصل الاجتماعي، وتوفير أدوات المعرفة اللازمة لهم، والمساهمة في دعم تأثيرهم الإبداعي الإيجابيّ المباشر على جمهور المتابعين لهم، ضمن مجموعةٍ متنوّعة من المجالات والتخصصات.
يلاقي برنامج "روّاد المحتوى" "ماجنتيود كرييتف" احتضان العاصمة الإماراتية أبوظبي لصناعة إنشاء المحتوى، وعملها الدؤوب على تعزيز انتشار المحتوى المسؤول اجتماعياً بين المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، سعياً منها إلى تحقيق النتائج الإيجابية وبناء الثقة بينهم وبين المتلقين، وصولاً إلى تحقيق النجاح والشهرة.
وهذا هو الدور البارز والمحوري الذي تلعبه "ماجنتيود كرييتف"، من خلال توفيرها خدمات مصمّمة بدقّة لصنّاع المحتوى ، حيث يتولّى أساتذة متخصصون في صناعة المحتوى المستقبلي بالأضافة الى منشئي المحتوى المحليين و الاقليميين في تدريب المشاركين في برنامج "روّاد المحتوى"، وتأهيلهم ليكونوا عاملاً ميدانياً يساهم في تكريس موقع أبوظبي كوجهةٍ مثالية لهذا القطاع في جميع أنحاء المنطقة، والمساهمة بالتالي في تشكيل المشهدية الرائدة والراقية لصناعة المحتوى في دولة الإمارات العربية المتحدة.
في هذا السياق، علّق الكساندر غانم من "ماجنتيود كرييتف" بالقول: "من دواعي فخرنا وسرورنا أن يكون مقرّنا في العاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث نواكب سعيها الحثيث إلى تكوين مساحةٍ إبداعية تتيح لصنّاع المحتوى فائدةً مضاعفة، أولاً لناحية توفير ما يحتاجون إليه من أدوات وخبرات في هذا المجال، وثانياً لناحية إبراز مواهبهم في التأثير الإيجابيّ على المتلقّي وتحفيزه على متابعتهم والحصول على المزيد من المعلومات القيّمة من مصدرٍ موثوقٍ به، وبأسلوبٍ يتماشى مع ما نشهده من تطوّر مذهل في عالم التواصل الاجتماعي".
وأضاف: "لقد حقّق هذا البرنامج نجاحاً هائلاً، بدليل استضافته 71 شخصية مؤثرة ورائدة، من بينهم 30 مواطناً يُشهد لهم بدورهم الفعال في تحسين جودة المحتوى الإماراتي على مواقع التواصل الاجتماعي، متجاوزين بذلك الهدف الذي وضعناه عند إطلاق البرنامج، وهو مشاركة 50 شخصيةً مؤثرة فيه. بالإضافة إلى ذلك، جرى بثّ جلساتنا مباشرةً عبر الإنترنت، وتجاوز عدد المتابعين لها 3,700 مهتماً من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، كما حقّقت الحملة التي أطلقناها على مواقع التواصل الاجتماعي نتائج مبهرة، مع 24,3 مليون مشاهدة".
ينفرد برنامج "روّاد المحتوى" بالعديد من الميزات التي تجذب جميع المبدعين العاملين في مجالات الأعمال والتمويل والتكنولوجيا والعقارات وريادة الأعمال وغيرها من القطاعات الفاعلة، ويمنحهم فرصة اختبار تجربةٍ تعليمية لم يسبق لها مثيل، يكتسبون خلالها الأسس والقواعد السليمة والمهارات المعرفية الكفيلة بإنشاء محتوى ناجح، في مجالات كتابة السيناريوهات والقصص والروايات والتصوير والتحرير والترويج للعلامات التجارية على مواقع التواصل الاجتماعي، واكتساب رؤية إبداعية وعملية تساعدهم في تطوير مواهبهم وتعزيز حضور كلٍ منهم في مجال تخصصه.
مادة إعلانية
أخبار ذات صلة تحت رعاية حمدان بن زايد.. انطلاق فعاليات «أبوظبي للقوارب 2024» «متحف مولانا» يبحث التعاون مع مركز جمعة الماجد