بطولة العالم للجودو على موعد مع نزالات «العمالقة»
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
تختتم اليوم منافسات الفردي، مع إقامة النزالات التي يطلق عليها مواجهات «العمالقة» لفئة الرجال لوزني تحت وفوق 100 كجم، والسيدات لوزن فوق 78 كجم، ضمن بطولة العالم للجودو – أبوظبي 2024، في «مبادلة أرينا»، ويظهر في المواجهات الختامية لمنافسات الفردي، نخبة من أفضل المصنفين العالميين، وفي مقدمتهم الطاجاكستاني تيمور راحيموف المصنف الأول عالمياً في وزن فوق 100 كجم، إلى جانب بقية الأسماء المصنفة بالمراكز الأولى عالمياً، والتي حجزت مقاعدها في دورة الألعاب الأولمبية الصيف المقبل.
على صعيد منتخبنا، سيظهر ظافر كوسوفو في وزن تحت 100 كجم، بحسب القرعة الإلكترونية، وينتظر الفائز من مواجهة المجري زسمبور فيج مع الياباني دوتا أراي، وفي وزن فوق 100 كجم، يواجه لاعبنا عمر معروف منافسه التركي منير إرتوج.
وشهدت الجولة الثالثة للمنافسات خروج لاعبنا طلال شفيلي من فئة وزن تحت 81 كجم، فبعد الفوز على السويسري أوريلين بونفيروني، تعرض للخسارة أمام الياباني يوهي أوينو.
وخطف الجورجي تاتو جريجالاشفيلي النجومية في الجولة الثالثة، بعدما توج بطلاً للعالم وحصد الميدالية الذهبية للمرة الثالثة في مسيرته، بعد تفوقه في وزن تحت 81 كجم، ونال الفضية الروسي تيمور أربوزوف، فيما ذهبت البرونزية للكوري جون وان لي والطاجيكي سوم محمدوف. وساهمت هذه الذهبية في قيادة جورجيا لاعتلاء صدارة ترتيب البطولة من اليابان، بعدما أصبحت تمتلك ميداليتين ذهبيتين، وميدالية واحدة برونزية، مقابل ذهبية واحدة لليابان، وفضيتين وبرونزيتين.
وعلق تاتو جريجالاشفيلي بعد تتويجه بطلاً للعالم، بينما كان الضماد يلف رأسه، وقال: «هذا هو الشكل الذي يبدو عليه الفائزون، رأسي يؤلمني وأنا منهك حقاً، لقد كانت كل نزالاتي صعبة، لكن فعلت ذلك مرة أخرى وحققت الذهبية. كان الهدف الأول هو الفوز بلقب بطولة أوروبا في زغرب أبريل الماضي وحققت ذلك، والآن دافعت أيضاً عن لقب بطولة العالم ونجحت في أبوظبي، كل ما ينقصني الهدف الثالث وهو الميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية بباريس، لم أحقق هدفي في دورة الألعاب الأولمبية الماضية وحصلت على المركز الخامس فقط، أريد التعويض عن ذلك هذا الصيف، الألعاب الأولمبية هي هدفي الأكبر، وستكون باريس أهم منافساتي».
وختم: «هذه النجاحات، ألقابي الثلاثة في بطولة العالم، لم تكن لتتحقق لولا بيئتي. إذا لم يكن لديك من يستحق القتال من أجله، فلن تنجح. أقاتل من أجل عائلتي وأصدقائي ومدربي، وبالطبع من أجل بلدي. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكنني من خلالها أن أكون دائماً في أفضل حالاتي». أخبار ذات صلة 5.29 مليون درهم «الأثر الاقتصادي» لبطولتي «تحدي الجولف» في أبوظبي مبدعون: «يوم الكاتب الإماراتي».. تكريمٌ هو الأجمل
واحتضنت أبوظبي ليلة الحفل السنوي لأسرة رياضة الجودو، بحضور ومشاركة أهم المسؤولين وصناع القرار في هذه الرياضة الأولمبية، والأبطال المشاركين من مختلف الدول، وجاءت الأمسية مميزة للاحتفال، وقام محمد بن ثعلوب الدرعي، رئيس اللجنة المنظمة العليا رئيس اتحاد الجودو، بمنح درع تذكاري إلى ماريوس فايزر رئيس الاتحاد الدولي بمناسبة مرور 25 عاماً «اليوبيل الفضي» على إشهار اتحاد الإمارات للجودو، فيما قام فايزر بتسليم الدرعي درعاً بتصميم خاص من أسرة الجودو العالمية إلى أبوظبي على نجاح احتضانها بطولة العالم.
وأكد محمد بن ثعلوب الدرعي أن إقامة بطولة العالم للجودو في الإمارات، وتحديداً في أبوظبي، يعكس الاهتمام والعلاقة الخاصة التي تجمع هذه الرياضة مع الإمارات، كونها تعتبرها لغة عالمية تجمع البشر من جميع بقاع الأرض، من أجل أهداف تتخطى حسابات الربح والخسارة، ليكون الاحترام المتبادل والتفاهم والوحدة بين البشر هي السمات السائدة، وقال: «إن قيم رياضة الجودو تتطابق مع القيم الإماراتية التي تعتمد ركيزة أساسية تقوم على بناء ثقافة شمولية تحترم التنوع، ليشكل هذا الحدث ملتقى يعزز الاحترام المتبادل ويفتح جسور التواصل بين جميع الرياضيين».
وشهد الحفل تكريم المغني الإيطالي الشهير أل بانو كاريسي، بمنحه الحزام الأسود الفخري للجودو، وهو الذي قام بغناء الأغنية الرسمية للاتحاد الدولي للجودو، واشتمل الحفل على فقرات متنوعة بمشاركة المغني وعازف البيانو الشهير من المجر، كارولي نياري، والفنانة جيجي راديكس، مع عروض من فرق محلية إماراتية.
سقوط «ملكة وزن 63»
شهد وزن تحت 63 كجم للسيدات، سقوط الفرنسية كلاريس أغبينيينو، التي تلقب بملكة هذا الوزن، لتكتفي بالحصول على الميدالية البرونزية رفقة لورا فازليو من كوسوفو، فيما حققت الهولندية جوان فان ليشوت الميدالية الذهبية وتوجت بطلة عالم جديدة لهذه الفئة، وذهبت الفضية إلى البولندية أنجيلكا سزيمانسكا.
ضيف الحدث
يتواجد شين كويامادا، النجم السينمائي الياباني الشهير في أبوظبي، لحضور منافسات البطولة، نظراً للشعبية التي تحظى بها رياضة الجودو في اليابان، واختيار أبوظبي وجهة للسياحة الرياضية، وشارك كويامادا، في العديد من الأفلام السينمائية، من أشهرها فيلم «ذا لاست ساموراي» مع النجم الأميركي توم كروز.
وقال كويامادا: «هذه هي المرة الأولى التي آتي فيها إلى هذه المنطقة، وعلى الرغم من خلفيتي في الفنون القتالية، فهذه هي المرة الأولى التي أشهد فيها مسابقة للجودو على هذا المستوى، يشرفني ويسعدني أن يتم الترحيب بي بحرارة من قبل جميع لاعبي وعائلة الجودو هنا في أبوظبي».
وأضاف: «لقد مارست الكاراتيه، الكندو، الكيودو والجودو، وأعلم أن الرياضيين يبذلون جهود كبير، وخلال مشاهدتي للمنافسات هنا في أبوظبي، أريد إخبار أنه مهما كانت النتيجة، عليهم اعتبارها تجربة ليصبحوا أشخاصاً أفضل، لا يمكنك الفوز طوال الوقت، ولكن يجب أن تتعلم في كل مرة».
زيارة
استقبلت البطولة 66 طالباً من مدرسة ليسيه فرانسيه جان مرموز الفرنسية، ومنحت أربعة منهم الفرصة لإجراء حوار مع ماريوس فايزر رئيس الاتحاد الدولي للجودو، في إطار تشجيعهم على نشر هذه الرياضة عبر وسائل النشر الخاصة بهم بالمدرسة، وتحفيزهم على تعلم مهارات الإعلام من خلال عيش أجواء هذا النوع من البطولات الكبيرة.
وقام الطلاب الأربعة لويز، إيما، تريستان وآرثر، بإجراء حوار مع ماريوس فايزر، حول دوره كرئيس للاتحاد الدولي وتأثير الجودو على المجتمع، فيما قام جميع الطلاب الآخرين بزيارة مرافق البطولة والتعرف على أجواء المنافسات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاتحاد الدولي للجودو اتحاد الجودو بطولة العالم للجودو الجودو أبوظبي الإمارات الألعاب الأولمبیة بطولة العالم فی أبوظبی وزن تحت فی وزن
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تستعد لإطلاق أول خدمة سيارات أجرة طائرة في العالم
الإمارات العربية – تستعد أبوظبي لتكون أول مدينة في العالم تطلق خدمة سيارات الأجرة الطائرة، بعد توقيع اتفاقية مع شركة “آرتشر للطيران” الأمريكية لتشغيل الخدمة بحلول أواخر عام 2025.
وستتضمن هذه الخدمة أسطولا من الطائرات الكهربائية ذات الإقلاع والهبوط العمودي (eVTOL) التي سيتم تصنيعها في العاصمة الإماراتية.
وفي حال نجاح المشروع، ستنقل طائرات “آرتشر ميدنايت” ما يصل إلى 4 ركاب في كل رحلة، بين “المطارات العمودية” المنتشرة في جميع أنحاء أبوظبي، ما سيؤدي إلى تقليص أوقات الرحلات بنسبة تصل إلى 80%.
وقال متحدث باسم شركة “آرتشر” لـ”إندبندنت”: “هدفنا هو تحويل السفر الحضري من خلال استبدال الرحلات التي تستغرق 60 إلى 90 دقيقة بالسيارة برحلات آمنة ومستدامة تستغرق 10 إلى 20 دقيقة فقط، وتكون منخفضة الضوضاء وبتكلفة تنافسية مقارنة بالنقل البري”.
وأضاف المتحدث: “طائرة “ميدنايت” تتمتع بمستويات أمان مشابهة للطائرات التجارية، كما أنها أكثر هدوءا بمقدار 100 مرة من طائرة الهليكوبتر”.
وتستطيع طائرة “آرتشر ميدنايت” الكهربائية الطيران بسرعات تصل إلى 240 كيلومترا في الساعة، مستفيدة من تضاريس المدينة الفريدة والطيران فوق البحر في أجزاء كبيرة من الرحلة. وتعد الإمارات هي الأقرب لإطلاق هذه الخدمة مقارنة مع الأسواق العالمية الأخرى، بفضل التعاون المثمر بين مختلف الصناعات الذي يسّره مكتب أبوظبي للاستثمار.
وتتضمن الاتفاقية مع “آرتشر” عددا من الجهات المحلية، مثل مطارات أبوظبي وتدريب طيران الاتحاد والهيئة العامة للطيران المدني وخدمات الملاحة الجوية العالمية والخدمات اللوجستية الجوية ومركز النقل المتكامل.
ومن جانبه، أكد سعادة سيف محمد السويدي، المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، التزامهم بإطلاق الخدمة بأمان في الإمارات، قائلا: “يسلط هذا الإعلان الضوء على أهمية التعاون بين الكيانات الجوية البارزة في الدولة لاستضافة طائرة “آرتشر ميدنايت” في المنطقة العام المقبل”.
ورغم أن العقبات التنظيمية لا تزال تشكل التحدي الأكبر أمام إطلاق هذه الخدمة في معظم الأسواق العالمية، فإن الصين قد تتفوق على الإمارات في بدء العمليات التجارية. وفي وقت سابق من هذا العام، عرضت شركة “AutoFlight” الناشئة المحلية في الصين رحلة بين المدن في مقاطعة قوانغدونغ، على الرغم من أن الرحلات المنتظمة لن تبدأ حتى عام 2026.
وفي هذا السياق، أشار أليساندرو بورجونيا، مهندس الطيران في مكتب أبوظبي للاستثمار، إلى أن هناك خططا جاهزة لتشغيل ما يصل إلى 5 مطارات عمودية في أبوظبي بحلول العام المقبل.
وأضاف بورجونيا، الذي ساعد في إطلاق مركز صناعات المركبات الذكية والذاتية القيادة في أبوظبي، أن الطائرات الكهربائية العمودية ستكون جزءا أساسيا من التحول الكبير في النقل البري والجوي والبحري في العاصمة الإماراتية.
جدير بالذكر أن شركة أوبر طرحت فكرة استخدام المركبات الكهربائية العمودية للإقلاع والهبوط “لأول مرة كمفهوم شرعي للنقل” في عام 2016 خلال مؤتمر “Elevate”، حيث تصورت مستقبلا يمكن للعملاء فيه طلب سيارات الأجرة الطائرة كما يطلبون رحلات السيارات.
ومنذ ذلك الحين، ظهرت أكثر من 300 شركة ناشئة في هذا المجال، وجمعت ما يقرب من 10 مليارات دولار في تمويلاتها. ومع ذلك، أشار تقرير حديث صادر عن شركة الأبحاث “IDTechEx” إلى أن أقل من 5% من هذه الشركات ستظل قائمة، مع إدراج شركة “آرتشر للطيران” من بين أبرز 3 شركات في هذا القطاع.
وأشار التقرير إلى أن “ميزة التحرك الأول لأي من هذه الشركات حيوية، حيث ستساعد العوائد من الرحلات التجارية المبكرة في جذب استثمارات إضافية وتحسين التمويل”.
وتعتقد شركة “آرتشر” أن بإمكانها تحقيق هذه القفزة الأولى من خلال إطلاق عملياتها التجارية في أبوظبي، وتحديدا لنقل العملاء بين الوجهات الشهيرة في المدينة.
المصدر: إندبندنت