صحيفة الاتحاد:
2025-03-31@23:15:43 GMT

«سبق صحفي».. المقابلة الأكثر إثارة للصدمة

تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT

علي عبد الرحمن (القاهرة) 
أثبتت الكاتبة الإنجليزية سامانثا مكاليستر تفردها في العمل الإعلامي، وجدارتها المهنية كمنسقة للمقابلات التليفزيونية ببرنامج «نيوز نايت»، عبر هيئة الإذاعة البريطانية، وقامت بتوثيق كواليس المقابلات المتلفزة الصادمة والمثيرة للجدل، في رواية «الأنباء: ما وراء الكواليس.. من المقابلات الأكثر إثارة للصدمة على قناة بي بي سي».


وقام المخرج الإنجليزي فيليب مارتن بتسليط الضوء على المسيرة المهنية لـ «مكاليستر» من خلال فيلم «سبق صحفي»، المقتبس عن كتابها الوحيد، ورصد كواليس المقابلة الأشهر في القرن الواحد والعشرين مع الأمير الإنجليزي السابق أندرو، ثالث الأبناء والمفضل لملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية.
ووصف محللون بوسائل الإعلام المقابلة بـ «الكارثة» أو الطائرة التي اصطدمت بناقلة نفط، مما تسبب في حدوث تسونامي.
وأشارت وكالة «بلومبرغ» إلى أن المقابلة ألحقت أكبر ضرر بسمعة العائلة الملكية، والتي أدت إلى تخلي الأمير عن مهامه الملكية عقب كشف علاقته برجل الأعمال الأميركي «جيفري إبستاين»، والذي انتحر داخل محبسه شنقاً، على خلفية اتهامه بالعديد من الجرائم، وفشله خلال المقابلة في إعطاء مبررات مقنعة للرأي العام العالمي. 

الاختلاف الفني 
افتتحت الممثلة الإنجليزية «بيلي بايبر» الفيلم بالمقولة الشهيرة «إذا كانت الحرية تعني أي شيء على الإطلاق، فهي تعني الحق في إخبار الناس بما يريدون».

أخبار ذات صلة «فرقة الموت وحدوتة الأيام».. يعيدان سماح للسينما 10 أفلام تعيد البطولات النسائية إلى السينما

ولم يلتزم مخرج الفيلم بما ورد في نص الرواية، فكان الاختلاف واضحاً، فقد سلط الضوء على العلاقة بين أبطال العمل، وتعريف المشاهدين بالكاتبة مكاليستر، واهتماماتها بمظهرها الشخصي، والتباهي بالعلامات التجارية لملابسها وأحذيتها، بالإضافة إلى اصطحابها حيوانها الأليف إلى عملها، وسط تحديات قاتلة تواجه الإذاعة البريطانية في تسريح عدد لا بأس به من العاملين لديها تخفيضاً للنفقات.
وهذا ما جعلها في مرمي النيران لإثبات جدارتها المهنية، وفي محاولة جادة منها باتباع نهج إعلامي وصحفي مغاير، والعمل على مقابلة ضيوف من ذوي النفوذ وخلق قصص مثيرة عنهم، لاستعادة جزء كبير من النجاح المهني للصحافة التقليدية.
ورغم تركيز المشهد السينمائي على صالة التحرير وغرفة صناعة الأخبار، إلا أن المخرج غفل عن توثيق القوة التي تشهدها مكاتب واحدة من أعرق المنصات الإعلامية، وهذا ما ظهر واضحاً بشكل كبير لأعضاء فريق التحرير أثناء التحضير لمقابلة الشهيرة، بحضورهم الهادئ الخامل، البعيد عن الحماسة الصحفية.

خيبة أمل
وترى الناقدة الفنية منة عبيد أن أحداث الفيلم جاءت بخيبة أمل في مخرج مخضرم لأعمال السير الذاتية والوثائقية مثل فيليب مارتن، فغابت عنه الرؤية الفنية الواضحة للقضية الأساسية التي تناولتها صفحات المجموعة القصصية المقتبسة منها أحداث الفيلم، وهي مصير الصحافة وتنافسها مع الصحافة الإلكترونية وكيفية تغطية الصحافة لأخبار العائلة المالكة.
وقالت عبيد: إن الفيلم خلا من عناصر التشويق والإثارة الفاعلين أثناء التحضير للمقابلة الأهم مع الأمير الإنجليزي.
وأشارت إلى أن الفيلم لم يأت بجديد عما تناولته الصحف والإعلام منذ العام 2019، لكواليس تلك المقابلة، أو دعماً لقضية من القضايا الإنسانية والمجتمعية التي تمحورت حولها الأحداث.
وبينما يعرف المشاهدون أن جوهر الفيلم هو مقابلة دامغة، فإن حبكته السينمائية أشبه بتوفير خريطة طريق، تظهر خلالها الدوافع الشخصية لأبطال القصة الحقيقية، وهذا ما أوضحه المخرج خلال لقاء متلفز قائلاً: «ما يمكن أن تفعله الدراما، بخلاف الفيلم الوثائقي، أو المقابلة الأصلية، أنها يمكن أن تضعك في الفضاء العاطفي للشخصيات».

قصة سينمائية
وصف الصحفي إخاء شعراوي الفيلم بأنه قصة سينمائية عن السلطة والامتياز، ووجهات النظر المختلفة حول القضية، وكيفية الحكم على ما هو حقيقي أم لا، بجانب تقديم رواية درامية متكاملة الأركان حول طبيعة عمل الصحفيين والإعلاميين، من خلال ثلاث نسوة استطعن اختراق مؤسسة قصر باكنغهام للحصول على السبق الصحفي، وتقديم صورة حسنة السمعة عن صاحبة الجلالة، وهدفها السامي في الوصول بصوتها إلى الحقيقة، مهما كانت الصعوبات والمعوقات. وكذلك التذكير بالأهمية العميقة لدور الصحافة والإعلام، والمجهود المبذول في إنتاج القصص الإخبارية الفعالة في المجتمع، وكما قالت مؤلفة المجموعة القصصية: «هذا ما تفعله الصحافة، فهي تحاسب الأقوياء والمتميزين، وتخضعهم للتدقيق».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: العائلة الملكية البريطانية السينما الأفلام السينمائية الأمير أندرو

إقرأ أيضاً:

في الذكرى 84 لتأسيسها.. نقيب الصحفيين يوجه رسالة مؤثرة للجمعية العمومية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وجه نقيب الصحفيين، خالد البلشي، كلمة مؤثرة للجمعية العمومية بمناسبة العيد الـ84 لتأسيس النقابة، مشددًا على أهمية استعادة قوة المهنة وعافيتها، ومثمّنًا الحضور اللافت للصحفيين في الفعاليات الأخيرة، لا سيما المؤتمر العام السادس والمناسبات الداعمة للقضية الفلسطينية.

وأكد البلشي أن هذا الحضور الفاعل يعكس عراقة النقابة وعظمة المهنة، ويبعث برسالة واضحة بأن الصحافة المصرية لا تزال صوتًا للمواطنين ومدافعًا عن حقوقهم. كما استعرض تاريخ النقابة، الذي لم يكن وليد لحظة التأسيس عام 1941، بل سبقته عقود من النضال الصحفي والوطني، مشيرًا إلى مظاهرة 31 مارس 1909 التي قادها الصحفي أحمد حلمي، والتي أرست جذور الدفاع عن حرية الصحافة.

وشدد نقيب الصحفيين على أن الحرية والتنوع هما شريان حياة المهنة، وأن ارتباطها بقضايا المواطنين هو سلاحها الأقوى للبقاء والاستمرار. كما وجه التحية لمؤسسي النقابة وللأجيال التي ناضلت للحفاظ على استقلالها، مؤكدًا أن الصحافة ستظل ساحة للحوار الحر ونشر الوعي والمعرفة.

واختتم كلمته بتوجيه التحية لكل الصحفيين الذين لا يزالون يحلمون بصحافة حرة تليق بالوطن والمواطنين، مجددًا التأكيد على وحدة الصحفيين في الدفاع عن المهنة ورسالتها السامية.

مقالات مشابهة

  • في الذكرى 84 لتأسيسها.. نقيب الصحفيين يوجه رسالة مؤثرة للجمعية العمومية
  • ليفاندوفسكي يتصدر ترتيب هدافي الدوري الإسباني وسط منافسة شرسة
  • عمر مرموش يحقق رقما مميزا في تأهل مانشستر سيتي إلى نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي
  • توجيه من الأمير محمد بن سلمان بخصوص ارتفاع أسعار الأراضي والإيجارات في السنوات الماضية بالرياض
  • 8 آلاف شنطة مواد غذائية من الأوقاف للأسر الأكثر احتياجاً بأسوان
  • بعد إثارة الجدل .. أول تعليق من صاحب شكوى وزير الصحة |صور
  • جاسم العثمان يكشف كواليس انقطاع البث خلال حلقة الأمير عبدالرحمن بن سعود .. فيديو
  • بترحيب من الهداف التاريخي للدوري الإنجليزي.. الأمير هاري يهدد مكان محمد صلاح في ليفربول
  • قاض أمريكي يمنع ترامب من إقالة موظفي "صوت أمريكا"
  • العراق خامساً بين الدول الأكثر استيراداً من تركيا خلال شهر