مؤتمر مستقبل الطيران 2024 يختتم فعالياته في الرياض بعد تخطيه التوقعات على مستوى المشاركة وحجم الصفقات
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
المناطق_الرياض
اختتمت في العاصمة الرياض اليوم، فعاليات مؤتمر مستقبل الطيران 2024، في نسخته الثالثة، والذي أقيم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- وبتنظيم الهيئة العامة للطيران المدني، خلال الفترة من 20 – 22 مايو الجاري تحت شعار “تعزيز مستوى الربط العالمي”، بتوقيع 102 مذكرة تفاهم واتفاقية وصفقة بقيمة إجمالية تزيد عن 75 مليار ريال، وعدداً من عروض تمكين الاستثمار في قطاع الطيران السعودي، التي تبلغ قيمتها 100 مليار دولار، بمشاركة 26 جهة عارضة.
وشهد المؤتمر الذي افتتحه معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني المهندس صالح بن ناصر الجاسر، في مستهل أسبوع احتفالي كبير وتظاهرة لقطاع الطيران هي الأكبر من نوعها عالميا، بمشاركة أكثر من 8500 من خبراء وقادة قطاع الطيران العالمي، وبحضور رفيع المستوى ضم 31 وزيراً و77 من قادة هيئات الطيران المدني في 130 دولة، حيث فاق المؤتمر على مدار أيامه الثلاثة كافة التوقعات حول حجم الصفقات التي عقدت به.
وقال معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبد العزيز بن عبد الله الدعيلج: إن النجاح الكبير الذي حققه مؤتمر مستقبل الطيران في نسخته الثالثة، وتخطيه لكل التوقعات على مستوى المشاركة وحجم الصفقات والاتفاقيات، يؤكد المكانة البارزة التي تتمتع بها المملكة في قطاع الطيران العالمي، وامتلاكها كافة المقومات لقيادة قطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف معاليه، أن منظومة الطيران المدني في المملكة تسعى إلى تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للطيران، المتمثلة في الوصول إلى 330 مليون مسافر سنوياً وزيادة نطاق الربط الجوي للمملكة إلى أكثر من 250 وجهة دولية وزيادة حجم الشحن الجوي إلى 4.5 مليون طن بحلول عام 2030، لذا تحرص المملكة على استضافة الفعاليات الدولية الكبرى مثل مؤتمر مستقبل الطيران، لتشارك في رسم مستقبل القطاع على المستوى العالمي، ولتبادل واكتساب الخبرات التي تساعدها على تحقيق هذه الأهداف الطموحة، واستعراض حجم الفرص الاستثمارية الكبيرة التي يوفرها قطاع الطيران السعودي.
وشهد المؤتمر إقامة 73 جلسة حوارية مختلفة، بمشاركة 300 متحدث، بينهم وزراء ومسؤولو هيئات الطيران في البلدان المشاركة وقادة منظمات الطيران والشركات السعودية والعالمية، حيث ركزت محاور الجلسات على موضوعات القدرات البشرية ومستقبل القطاع، وسبل التعاون وشبكة المنظمات بالطيران المدني، وملفات الاستدامة والابتكار والتقنية، وفرص الأعمال بالقطاع.
وأطلقت الهيئة العامة للطيران المدني خلال المؤتمر، تقرير حالة قطاع الطيران بالمملكة في نسخته الأولى، الذي أظهر مساهمة قطاع الطيران المدني في اقتصاد المملكة بـ 53 مليار دولار، وتوفير 958 ألف وظيفة في مختلف مناطق المملكة، كما قامت الهيئة بإصدار خارطة طريق الطيران العام، بهدف تطوير قطاع طائرات رجال الأعمال والطائرات الخاصة في المملكة، وزيادة حجمه عشرة أضعاف بحلول عام 2030، من خلال تخصيص 6 مطارات للطيران العام و9 صالات في المطارات التجارية، حيث يتوقع أن تسهم الخارطة في توفير 35 ألف وظيفة جديدة.
كما وقعت الهيئة على مدار أيام المؤتمر، العديد من اتفاقيات خدمات النقل الجوي، مع كل من كيريباتي، وغرينادا، ومالاوي، ورومانيا، وبليز، وإريباتي، وساو تومي وبرينسيبي، وجمهورية ليتوانيا، وجمهورية السلفادور، وألبانيا وأوزبكستان، وموزمبيق ومملكة إسواتيني وكمبيوديا وبروناي دار السلام، في الوقت ذاته، وقعت شركة الخطوط السعودية صفقة مع شركة إيرباص العالمية، لشراء 105 طائرات من طراز A320-NEO وA321-NEO، بهدف توسيع وتحديث أسطولها وتعزيز الربط الجوي مع دول العالم.
وجاء مؤتمر مستقبل الطيران، في مستهل أسبوع حافل لقطاع الطيران المدني في المملكة، حيث استضافت الرياض بالتزامن مع المؤتمر 12 فعالية من فعاليات الطيران البارزة، يأتي في مقدمتها القمة العالمية لمنظمة الطيران المدني العالمية “إيكاو” للتسهيلات، والتي أقيمت بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي، وبمشاركة 30 متحدثاً وأكثر من 500 من خبراء ومختصين في مجال الطيران، للحديث عن آفاق تطور صناعة الطيران العالمية والتحديات التي ما تزال تواجهها.
كما استضافت الرياض أيضاً المؤتمر والمعرض العالمي لمجلس المطارات الدولي (WAGA 2024)، والذي أقامته شركة “مطارات الرياض” بحضور معالي رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) السيد سالفاتوري شاكيتانو وقادة قطاع الطيران والرؤساء التنفيذيين للمطارات وبمشاركة أكثر من 800 متخصص من مختلف أنحاء العالم، حيث يقام المؤتمر للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، مما يعكس الدور الفاعل للمملكة في قطاع إدارة المطارات والطيران.
ومن بين الفعاليات التي أقيمت بالتزامن مع مؤتمر مستقبل الطيران 2024، اجتماع اللجنة التوجيهية للمنظمة الإقليمية لمراقبة السلامة الجوية لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بمشاركة منظمة الطيران المدني الدولي “إيكاو” ومنظمة الطيران المدني العربية، حيث هدف الاجتماع إلى متابعة أعمال المنظمة، وتعزيز ودعم برنامج السلامة للدول الأعضاء بالمنظمة في مجال مراقبة السلامة الجوية.
وكان اليوم الأول للمؤتمر، قد شهد الإعلان عن جوائز المطارات السعودية لعام 2023، ضمن نتائج برنامج “التقييم الشامل لجودة خدمات المطار” للعام 2023، الذي يعد واحداً من مبادرات وبرامج الهيئة العامة للطيران المدني، ويهدف إلى تقييم جودة الخدمات المقدمة للمسافرين في مطارات المملكة والارتقاء بها وتحسين تجربة السفر، وشملت الجوائز نوعين: “الجوائز الرئيسية” للمطارات الأعلى تقييما لكل فئة حسب أعداد المسافرين والتي تحتوي على تقييم المطارات بناء على جميع عناصر برنامج التقييم الشامل، إضافة إلى “الجوائز الثانوية” التي يتم من خلالها تقييم المطارات بناء على أفضل المناطق الأساسية في رحلة السفر أو الإجراءات التي يخضع لها المسافر داخل المطار.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: مؤتمر مستقبل الطيران الهیئة العامة للطیران المدنی مؤتمر مستقبل الطیران الطیران المدنی فی قطاع الطیران فی المملکة
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية سمو ولي العهد .. المملكة تستضيف مؤتمر الاستثمار العالمي.. تسخير التحول الرقمي والنمو المستدام بتوسيع فرص الاستثمار
البلاد ــ الرياض
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله -، تستضيف المملكة المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار (WIC)، في الرياض، إعتباراً من اليوم وحتى 27 نوفمبر 2024م، الذي تنظمه منصة “استثمر في السعودية” بالشراكة مع الرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار (WAIPA).
وسيلتقي في هذا الحدث البارز الذي يركز على تسخير التحول الرقمي والنمو المستدام عن طريق توسيع فرص الاستثمار، نخبة من أبرز الشخصيات العالمية من القطاعين الحكومي والخاص، ومن كبار المستثمرين، وممثلي المنظمات والهيئات الدولية، والجهات ذات العلاقة بتنمية وتنويع وتعزيز الاستثمار.
وبهذه المناسبة، أكّد معالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، أن المملكة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، – حفظهما الله -، أصبحت وجهة رئيسة جاذبة للمستثمرين والاستثمارات، وتشهد في إطار رؤية ” المملكة 2030″ نمواً غير مسبوق في إجمالي حجم الاستثمارات وتنوعها.
وقال: “إن انعقاد مؤتمر الاستثمار العالمي هذا العام في الرياض، سيوفّر منصة تطرح فيها المملكة رؤيتها الإستراتيجية أمام شركائها من حضور المؤتمر، كما سيكون فرصة سانحةً لتسليط الضوء على مكانة وإمكانات المملكة كشريك موثوق به في الاستثمار والنمو الاقتصادي المستدام، وأن المملكة ترحب بقادة الاستثمار والمؤثرين فيه من جميع أنحاء العالم، لبناء شراكات من شأنها أن تعود بالنفع على المملكة والعالم أجمع “.
وفيما أسفرت رؤية 2030 عن إصلاحات اقتصادية رائدة؛ أصدرت المملكة ما يزيد على 28900 رخصة استثمار أجنبي؛ تعكس بوضوح كيف أصبحت المملكة وجهة رئيسة للمستثمرين الدوليين خاصة مع السماح بالملكية الأجنبية بنسبة 100 % في قطاعات محددة، ومع تبسيط إجراءات السجلات التجارية واستخراج التأشيرات وغير ذلك من التسهيلات، التي أفضت مجتمعة إلى توفير مناخ ملائم وجاذب للمستثمرين في قطاعات متنوعة مثل الطاقة المتجددة، والخدمات اللوجستية، والذكاء الاصطناعي. كما تمكن البيئة الاستثمارية الجاذبة التي طورتها المملكة من تشكيل اقتصاد مرن يتصدر طليعة الاقتصادات المستندة إلى الابتكار والتطوير.
من جهته، أوضح المدير التنفيذي وكبير الإداريين التنفيذيين لـلرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار إسماعيل إرساهين، أن الرابطة متحمسة لعقد المؤتمر العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض، التي تقف كمثال حي يُجسد مستقبل الاستثمار عالميًا، مشيرًا إلى أن المؤتمر سيشكل مساحةً ثريةً تتيح الفرصة للمستثمرين والهيئات والجهات المهتمة بترويج الاستثمار لمناقشة الفرص الاستثمارية الناشئة على الساحة العالمية، التي تتسم بسرعة النمو والتطور.
ولفت إلى أن الرابطة تثمن اهتمام قيادة المملكة، ووضوح رؤيتها التنموية، عادًا هذين العنصرين جوهريين في جعل هذه النسخة من المؤتمر العالمي للاستثمار لقاءً مثمرًا لجميع المشاركين.
وسيضم برنامج المؤتمر العالمي الثامن والعشرين للاستثمار مجموعة من الفعاليات والمسارات المهمة؛ مثل الحوارات الوزارية رفيعة المستوى، والجلسات الحوارية المُعمّقة حول التقنية والاستدامة والتعاون الاقتصادي، بالإضافة إلى ورش العمل التي يقدمها الخبراء للعاملين في مجال الاستثمار.
وسيركّز مسار الفعاليات المخصص لريادة الأعمال على الدور التحولي الذي تنهض به الشركات الناشئة والمبتكرون، في حين ستُيسر جلسات التعارف الحصرية بناء الشراكات الإستراتيجية بين المستثمرين وبين الشركات الصغيرة والمتوسطة وغيرهم من الشركاء المحتملين.
وسيشهد المشاركون في المؤتمر الاحتفاء بإنجازات وكالات ترويج الاستثمار في الفعالية المخصصة لذلك، حيث سيتم تكريم الابتكار والتميُّز في تيسير الاستثمار.
ومن المتوقع أن يكتسب المؤتمر العالمي الثامن والعشرين للاستثمار أهمية خاصةً لأنه يتماشى مع موضوعات الاستثمار العالمية، التي تشمل التأثير الهائل للتقنيات والذكاء الاصطناعي، ومرونة سلاسل الإمداد العالمية، والتحولات في مجال الطاقة نحو الاستدامة، والدور التحولي الذي يُمكن أن يقوم به رواد الأعمال والشركات الناشئة في إعادة تشكيل البيئة الاستثمارية – والتي عادة ما تقودها الشركات الكبرى -، حيث سيناقش القياديون، وذوو العلاقة بالاستثمار، دور هذه العوامل في إعادة صياغة الاقتصادات، وتعزيز ودعم نماذج الاستثمار الطموحة في جميع أنحاء العالم.
وقد صُمم برنامج فعاليات المؤتمر لتزويد الحاضرين بالوسائل والمعرفة وقنوات التواصل اللازمة لتحقيق التأثير الاقتصادي الهادف، مع التركيز على تنمية فرص الاستثمار.