اكتشاف علاقة بين درجات الحرارة المتطرفة والإصابة بحالة قاتلة
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
يرتبط الحر الشديد والبرد الشديد بزيادة مخاطر الوفاة بالسكتة الدماغية الإقفارية والنزفية، خاصة في الدول ذات الدخل المنخفض، وفقا لدراسة جديدة.
ووجد الباحثون في كلية تي أتش تشان للصحة العامة في جامعة هارفارد أن العلاقة بين درجات الحرارة القصوى والوفيات الناجمة عن السكتات الدماغية كانت أقوى في البلدان المنخفضة الدخل عنها في البلدان المرتفعة الدخل.
وقال المؤلف الرئيسي براك الأحمد، الباحث في قسم الصحة البيئية: "إن النتائج التي توصلنا إليها هي خطوة أخرى نحو فهم آثار تغير المناخ على السكتة الدماغية. ومع ارتفاع درجات الحرارة، نتوقع زيادة في السكتات الدماغية المميتة واتساع التفاوت في وفيات السكتات الدماغية بين البلدان المرتفعة والمنخفضة الدخل، حيث من المرجح أن تتحمل الأخيرة وطأة تغير المناخ".
وقد أسفرت الأبحاث السابقة حول العلاقة بين درجات الحرارة القصوى والوفيات الناجمة عن السكتات الدماغية عن نتائج مختلطة أو غير حاسمة. واقتصرت معظم الدراسات على مدن أو بلدان منفردة، ومعظمها من البلدان ذات الدخل المرتفع، ولم يفرق سوى عدد قليل منها بين الأنواع الفرعية للسكتة الدماغية.
ولمعالجة هذه الفجوات، استفاد الباحثون من بيانات Multi-Country Multi-City Network، وهو اتحاد عالمي للصحة البيئية، لبناء قاعدة بيانات متعددة الجنسيات والأقاليم لوفيات السكتات الدماغية الإقفارية والسكتات الدماغية النزفية.
وتتكون قاعدة البيانات من أكثر من 3.4 مليون حالة وفاة بالسكتة الدماغية الإقفارية وأكثر من 2.4 مليون حالة وفاة بالسكتة الدماغية النزفية، تم الإبلاغ عنها بين عامي 1979 و2019 في 522 مدينة في 25 دولة.
إقرأ المزيد كيف يؤثر تغير المناخ على صحة الدماغ؟ووجدت الدراسة أنه من بين كل 1000 حالة وفاة بسبب السكتة الدماغية الإقفارية والسكتة الدماغية النزفية، يعزى نحو 11 حالة إلى الأيام شديدة البرودة أو شديدة الحرارة. ومن بين تلك الوفيات الـ 11، ساهمت الأيام الأكثر برودة وسخونة بنسبة 2.5% في 9.1 و2.2 حالة وفاة زائدة، على التوالي. ومن بين كل 1000 سكتة دماغية نزفية، ساهمت الأيام الأكثر برودة وسخونة بنسبة 2.5% في 11.2 و0.7 حالة وفاة زائدة.
ووجدت الدراسة أيضا أن البلدان منخفضة الدخل تتحمل عبئا أكبر من الوفيات الناجمة عن السكتات الدماغية النزفية المرتبطة بالحرارة مقارنة بالدول ذات الدخل المرتفع. وقد تتحمل عبئا أكبر من الوفيات الناجمة عن السكتات الدماغية النزفية المرتبطة بالبرد أيضا (على الرغم من أن الأدلة لم تكن قاطعة). ولم يجد الباحثون علاقة بين الناتج المحلي الإجمالي للبلدان وخطر الوفيات الناجمة عن السكتة الدماغية المرتبطة بدرجات الحرارة.
ويرجح الباحثون أن الفوارق يمكن شرحها من خلال عوامل، مثل الأنظمة الأفضل للتحكم في درجة الحرارة في الأماكن المغلقة وانخفاض معدلات العمل في الهواء الطلق في البلدان ذات الدخل المرتفع، فضلا عن الرعاية الصحية ذات الجودة الأسوأ في البلدان المنخفضة الدخل.
وسيكون من الضروري إجراء المزيد من الدراسات للكشف عن الدوافع وراء العبء الأكبر الذي تتحمله البلدان المنخفضة الدخل من الوفيات الناجمة عن السكتات الدماغية النزفية المرتبطة بدرجات الحرارة وتحديد التدخلات المفيدة.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة المناخ امراض دراسات علمية معلومات عامة معلومات علمية السکتة الدماغیة درجات الحرارة فی البلدان ذات الدخل حالة وفاة
إقرأ أيضاً:
عودة الأمطار.. "الأرصاد" تحذر من عدم استقرار الطقس وتساقط أمطار متفاوتة الشدة.. خبراء يحذرون من الإصابة بنزلات البرد ويطالبون المواطنين بضرورة تقوية الجهاز المناعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بدأ موسم الأمطار في التساقط، حيث كشفت الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن البلاد تشهد اليوم الأحد، حالة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية، يصاحبها سقوط أمطار متفاوتة الشدة ورعدية وغزيرة أحيانًا، وانخفاض طفيف في درجات الحرارة، واضطراب في حركة الملاحة البحرية.
سقوط الأمطار
وأوضحت الهيئة، أن طقس اليوم مائل للبرودة ليلًا وفي الصباح الباكر، معتدل الحرارة نهارًا، على شمال البلاد حتى شمال الصعيد، حار على جنوب سيناء وجنوب الصعيد، متوقعة هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة ورعدية أحيانا على مناطق من محافظة مطروح.
كما توقعت أيضًا، سقوط أمطار خفيفة إلى متوسطة على مناطق من السواحل الشمالية وشمال الوجه البحري تمتد خفيفة إلى مناطق من جنوب الوجه البحري وحلايب وشلاتين، ووصلت درجات الحرارة في القاهرة الصغرى 19 درجة والعظمى 26.
حركة الملاحة البحرية
ووفقا للبيان الصادر عن الهيئة العامة للارصاد الجوية، فإن حركة الملاحة البحرية على البحر الابيض المتوسط مضطربة، والأمواج تتراوح بين 1,5 إلي 2,5 متر، أما عن حركة الملاحة البحرية على البحر الأحمر فهي معتدلة ،حيث يتراوح ارتفاع الامواج بين 1 الى 1,75 م
وبدورها، تقول الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، إن حالة الطقس المتوقعة خلال هذه الأيام تشهد تفاوت في قيم درجات الحرارة بين فترات الليل والنهار، مما يؤدي إلى الإصابة بنزلات البرد.
انخفاض درجات الحرارة
وتابعت الدكتورة منار، أنه مع بداية شهر نوفمبر هناك انخفاضًا في قيم درجات الحرارة بشكل ملحوظ ليلًا وفي الساعات الأولى من كل صباح، ولكن نوفمبر سيشهد وجود تقلبات في درجات الحرارة بين فترات الليل والنهار.
وأوضحت، أن حالة الطقس تشهد وجود منخفض متعمق في طبقات الجو العليا، مما يؤدي إلى سقوط أمطار متوسطة وغزيرة ورعدية على السواحل الشمالية، وهناك فرص لسقوط الأمطار الخفيفة خلال فترات المساء على القاهرة الكبرى.
تحذيرات من حالة الطقس
كما يرى الدكتور علي قطب، رئيس هيئة الأرصاد الجوية سابقًا، أن الطقس اليوم يشهد حالة من عدم الاستقرار، يصاحبها سقوط أمطار متفاوتة الشدة ورعدية وغزيرة أحيانًا، وانخفاض طفيف في درجات الحرارة.
وطالب "قطب"، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، المواطنين بضرورة تقوية الجهاز المناعي، ومتابعة حالة الطقس يوميًا، حيث تقوم هيئة الأرصاد باستطلاع الطقس على مدار الأسبوع من خلال الاستعانة بصور الأقمار الصناعية والخرائط.