«تراث غالى» حكاية أقدم صانع عرائس خشبية في الشرقية
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
مزج الإبداع بالتراث فن لا يجيده الكثيرون، تلك هى حكاية «العم» غالى فى محافظة الشرقية، حيث استطاع ان يسطر اسمه بحروف من نور فى عالم صناعة وتلوين العرائس الخشبية وتثبيت التراث المصرى.
ففى محافظة الشرقية، وخاصة فى مدينة الزقازيق، تقع هناك ورشة صغيرة وبداخلها غالى أحمد عبد العظيم فنان تشكيلى يبلغ من العمر نحو 77 عامًا، افنى أكثر من نصف القرن من حياته فى الحفاظ على التراث المصرى عن طريق صناعة وتلوين العرائس الخشبية .
البداية كانت حينما كان العم «غالى» فى عمر 22 عامًا، شاهد عرائس مع صديقه قادمة له من روسيا، فقرر كيفية صناعتها بالطابع المصرى من خلال نحتها على الخشب بأشكال ورموز بسيطة تجذب كل من يشاهدها .
استطاع العم «غالى» المحافظة على التراث المصرى من خلال أعماله الفنية على الخشب حتى وقتنا هذا، وانتج العديد من العرائس الخشبية التى تعبر عن المجتمع المصرى ذو الطابع الخاص، عن طريق خشب «البرتقال» وقام بصناعة عرائس لسيدة تحمل البلاص والخفير، فى أول نماذج تنفيذ فكرته، فحازت على إعجاب الكثيرين وطالبوه بإنتاج العديد من الأشكال، فضلًا عن مطالبة البائعين لكميات كبيرة لها وهو ما دفعه للاستمرار والمواصلة فى تنفيذ فنه ودعم موهبته .
بعدها انطلق الفنان التشكيلى ابن مدينة الزقازيق وقرر إنتاج المزيد من الشخصيات للحفاظ على التراث ونجح فى تنفيذ عرائس «العمدة، وشيخ البلد، والخفير، وناظر المزرعة، والفلاحة، وحاملة البلاص، وبائع العرقسوس، والقهوجي، بالإضافة إلى الطبال»، وجميعهم شخصيات تميز التراث المصرى وخاصة المجتمع الريفي .
ذاع صيت العم «غالى» بعدما انتشرت العرائس والفن التشكيلى الذى يقدمه وغزت الأسواق، وبدأ فى نقل موهبته وتدريب المهتمين بالفن التشكيلى والعرائس الخشبية حتى يومنا هذا، ولم يتوانى يومًا عن الذهاب لورشته البسيطة التى أنجبت أجيال من الفنانين.
يقول غالى أحمد عبد العظيم، أكتشفت موهبتى حينما كنت فى المدرسة الابتدائية فى عمر 10 سنوات، اقوم بتشكيل المجسمات بإستخدام الطباشير فى الفصل الدراسي واصنع منها مجسمات مثلها مثل ما اصنعه بالخشب الآن، بإستخدام آله حادة «القطر»، ولكن زادت موهبتى كوننى من عائلة تشكيلية الأب كان فنان تشكيلى والأشقاء أيضًا .
وأضاف الفنان التشكيلى، موهبتى فى الرسم جعلت أعمالى التشكيلية فى صناعة العرائس الخشبية والمجسمات ذات طابع خاص واعطتها رونقًا وشكلًا جماليًا جذاب يجذب أعين الناظرين حوله .
وأوضح صاحب الـ 77 عامًا، إلى انه فكر حينما صنع العرائس والمجسمات الخشبية فى تخليد ذكرى التراث المصرى من خلال صنع مجسمات لرموز المجتمع المصرى مثل حاملة الذلعة، والخفير وبائع العرقسوس والطبال، وشيخ البلد، مؤكدًا على نجاح تلك الشخصيات بسبب عشق المصريين لها .
وأكمل الفنان التشكيلة حديثة للوفد، مجسماتى والعرائس الخشبية الخاصة وصلت لجميع أنحاء العالم من خلال ترويجها فى عدد من المزارات المختلفة بمصر، والطلب عليها فى زيادة دائما، وهو ما جعلنى اخطوا خطوات نحو تدريب الشباب والفتيات على الحرفة لسد احتياجات الطلب بالأسواق المصرية .
واختتم الفنان التشكيلى حديقة قائلًا: " أعتقد أن العمر ما هو إلا رقم لا يستطيع أن يقف فى وجه الطموح والنجاح، والدليل على ذلك أننى لازلت أمارس موهبتى التى أحبها واعشقها حتى الآن، ولا استطيع الجلوس فى المنزل لأننى أعشق العمل وما أقدمه من خلاله" .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غالي الشرقية تراث أقدم صانع التراث المصرى من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الرى يبحث سبل تعزيز التعاون المصرى الإيطالى في مجال المياه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والرى، إجتماعاً، اليوم الأربعاء، مع مارتينو ميلى مدير الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائى، وبياجو تيرليزى نائب مدير معهد باري لدراسات الزراعة في حوض المتوسط ، لمناقشة تعزيز التعاون بين الوزارة ومعهد بارى والوكالة الإيطالية.
وتم خلال اللقاء استعراض موقف تنفيذ مشروع "برنامج تدريب المياه المصرى الإيطالى - المعرفة المائية" والذى يتم تنفيذه بالتعاون بين مركز التدريب الإقليمى للموارد المائية والرى ومعهد باري لدراسات الزراعة في حوض المتوسط والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائى ، بهدف تعزيز وبناء قدرات العاملين فى مجال المياه فى مصر ، حيث أعرب الدكتور سويلم عن تقديره للدعم المقدم من الجانب الإيطالى لمركز التدريب الإقليمى للموارد المائية والرى والمركز الإفريقى للمياه والتكيف المناخى PACWA ، وتقديره لما تحقق خلال المرحلة الأولى من البرنامج وتطلع مصر لإطلاق مرحلة ثانية من البرنامج قريباً ، حيث من المتوقع الانتهاء من مذكرة التفاهم بين الجانبين المصرى والإيطالى قريباً بما يعكس النجاح الذى تحقق في المرحلة الأولى من المشروع وأولويات وزارة الموارد المائية والري في المرحلة الثانية .
وأكد الدكتور سويلم، أن هذا المشروع يُعد أحد مجالات التعاون البارزة مع الجانب الإيطالى في مجال المياه بهدف العمل على بناء القدرات ورفع كفاءة العاملين بقطاع المياه وتبادل الخبرات والمعارف للوصول لنهج متكامل لإدارة المياه ، من خلال تعزيز البنية التحتية والفنية وتحسين جودة وكفاءة التدريب بمركز التدريب الإقليمى ليصبح جهة تدريبية رائدة فى مصر وأفريقيا .
وأشار الدكتور سويلم، إلى أهمية دعم البرامج التدريبية المقدمة للكوادر الفنية لشباب المهندسين والباحثين بالوزارة في كافة المجالات المتعلقة بالإدارة المثلى للموارد المائية خاصة في ظل التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، وتقديم موضوعات تدريبية تؤهل المهندسين للإدارة الحديثة للموارد المائية والتكيف مع التغيرات المناخية، مشيراً إلى أن مصر أصبحت مركزاً إقليمياً للقارة الأفريقية في مجال بناء القدرات في الموضوعات المتعلقة بالمياه والتغيرات المناخية من خلال المركز الإفريقى للمياه والتكيف المناخى PACWA .
جدير بالذكر، أن مشروع برنامج المعرفة المائية يشتمل على تطوير وتحسين ورفع كفاءة البنية التحتية لمقر مركز التدريب وملحقاته (القاعات – أجهزة الحاسب الآلى - معامل اللغة - أجهزة الترجمة الفورية - أنظمة الصوتيات - المساعدات التقنية للعملية التدريبية - أجهزة وشاشات العرض الفنى بالقاعات) ، بالإضافة لإعداد وتطوير مناهج التدريب ومنهجيات التدريس والمهارات الإدارية للمدربين بما يتماشى مع المعايير الدولية ، وإعداد مناهج تدريبية تطبيقية فى مجال الإدارة الحديثة للموارد المائية والتكيف مع التغيرات المناخية ، ورفع كفاءة إستخدام المياه وتحسين نوعيتها ، وكيفية إستخدام التقنيات والتكنولوجيا الحديثة فى الإستفادة من الموارد المائية ومجابهة الندرة والفقر المائى ، والعمل على تطوير منظومة قياس الأثر المرجو من البرامج التدريبية.