عادة ما يؤثر القلق والاكتئاب على حياة الأشخاص ويسبب لهم العديد من الأمراض، مما يجعلهم يعيشون حياة بتعيسة، وقد تؤدي بهم إلى فقدان الحياة.

وأجرت مستشفى ماساتشوستس العام التابعة لكلية الطب بجامعة هارفارد، في الولايات المتحدة، دراسة أكدت أن الأشخاص الذين لديهم سمات وراثية محددة، مقترنة بالقلق أو الاكتئاب، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية بشكل كبير خلال فترات التوتر الاجتماعي أو السياسي، مثل الانتخابات الرئاسية أو العطلات الشتوية أو حتى مباراة السوبر بول.



وبحسب شبكة فوكس نيوز، كانت هذه الدراسة، التي قدمت في الجلسة العلمية السنوية للكلية الأمريكية لأمراض القلب في نيسان/ أبريل، أول دراسة تدرس حساسية الإجهاد على أساس الوراثة كمحرك لمتلازمات الشريان التاجي الحادة (ACS).

ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من حساسية عالية للتوتر أو القلق أو الاكتئاب معرضون "لخطر أعلى بكثير للإصابة بالنوبات القلبية" خلال فترات التوتر الاجتماعي أو السياسي، فيما قام الباحثون بقياس حساسية المشاركين للتوتر من خلال قياس درجة المخاطرة العصبية لديهم.


وشكلت الفترات العصيبة - بما في ذلك خمسة أيام بعد الانتخابات الرئاسية و10 أيام المحيطة بيوم عيد الميلاد - 3.2% من الجدول الزمني المرصود، حيث حدثت ما مجموعه 71 حالة من حالات ACS خلال فترات التوتر، مقارنة بـ 1819 حالة خلال فترات المراقبة.

وكشف الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من حساسية عالية للإجهاد الوراثي لديهم خطرا أعلى بنسبة 36% للإصابة بمتلازمة الشريان التاجي المزمن، وأولئك الذين يعانون من إجهاد وراثي مرتفع والذين أصيبوا أيضًا بالقلق أو الاكتئاب كان لديهم خطر الإصابة بثلاثة أضعاف.

وقال مؤلف الدراسة الرئيسي شادي أبو هاشم، دكتوراه في الطب، ومدرب تصوير القلب والأوعية الدموية في مستشفى ماساتشوستس العام وكلية الطب بجامعة هارفارد، إنه على الرغم من أن الأرقام "مذهلة"، إلا أن النتائج بشكل عام ليست مفاجئة، لأن القلق والاكتئاب وحدها ارتبطت بخطر كبير للإصابة بالنوبات القلبية بغض النظر عن الوراثة.

وقال: "لذا، إذا كان لديك كلا الشرطين، فإنك تتوقع أن يكون لديك زيادة كبيرة في المخاطر الخاصة بك". ومن خلال التحليل العلمي، وجد أبوهاشم وزملاؤه الباحثون أن حوالي 25% من حالات متلازمة الشريان التاجي الحادة كانت بسبب القلق والاكتئاب.


وأضاف أبوهاشم أن تأثير القابلية الوراثية على خطر الإصابة بالنوبات القلبية يمكن أن يكون عاملاً مهمًا يجب أن يأخذه أطباء القلب وأطباء الرعاية العامة في الاعتبار، واقترح تنفيذ هذه الفحوصات في تقييمات مخاطر القلب والأوعية الدموية للمساعدة في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للخطر.

الجدير بالذكر أن الباحثين يعملون حاليًا على دراسة لاكتشاف كيف يمكن لتعديلات نمط الحياة أن تفيد الأشخاص الذين لديهم مخاطر وراثية عالية للإجهاد، وبما أن عام 2024 هو عام الانتخابات، نصح أبو هاشم الأميركيين بالتعامل مع التوتر من خلال وسائل فعالة مثل التمارين الرياضية أو اليوغا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة الاكتئاب الانتخابات امريكا الانتخابات الاكتئاب النوبات القلبية المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

كشف رابط بين عضلة صغيرة وخطر الإصابة بالخرف

كشف علماء عن وجود رابط مثير للاهتمام بين حجم عضلة صغيرة في جسم الإنسان وتطور مرض الخرف.
فقد قاس أطباء من جامعة جونز هوبكنز الأميركية العضلة الصدغية، وهي عضلة رقيقة تمتد من جانب الجمجمة إلى مفصل الفك، لدى أكثر من 600 من البالغين الأصحاء. 
تساعد العضلة الصدغية على تحريك الفك، وهي مفيدة بشكل خاص في المضغ. 
وقد راقب الباحثون أولئك الأشخاص على مدى خمس سنوات لرصد علامات الخرف، ووجدوا أن الذين لديهم عضلات صدغية أصغر كانوا أكثر عرضة بنسبة 60% للإصابة بالخرف، وفقا لما جاء في موقع "ديلي ميل" البريطاني.
مع التقدم في السن، يفقد الأشخاص، بشكل طبيعي، قدرًا من حجم عضلاتهم، لكن الأشخاص المصابين بالخرف يميلون إلى فقدان كتلة العضلات بشكل أسرع من الأشخاص الذين لا يعانون من المرض الذي يسرق الذاكرة. 
لذلك، بدأ الباحثون مثل مجموعة جونز هوبكنز في التحقيق فيما إذا كان بإمكانهم استخدام فقدان العضلات كمؤشر للتنبؤ بالخرف. 
عادة، تشخص الإصابة بالمرض في مرحلة متقدمة جدًا بحيث لا يستطيع الطبيب فعل الكثير. لذلك، يبحث العلماء عن طريقة سهلة وغير مكلفة لتشخيص المرض قبل ظهور الأعراض على المريض.
وقد أشارت دراسات منفصلة إلى أن العضلة الصدغية يمكن أن تكون مؤشرا جيدا لكيفية عمل العضلات في جميع أنحاء الجسم. لذلك، اتجه الباحثون في جامعة جونز هوبكنز إلى هذا الأمر في دراستهم، التي قدمت في الاجتماع السنوي للجمعية الإشعاعية لأميركا الشمالية، ولم تنشر بعد في أي مجلة.
درس الباحثون 621 شخصا في سن السبعين تقريبا وكانوا يتمتعون بصحة جيدة عندما بدأت الدراسة.
على مدار خمس سنوات في المتوسط، راقبوا البنية العضلية للمشاركين عن طريق جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي، الذي يعطي صورًا تفصيلية للعظام والعضلات والدم. واستنادا إلى الصور التي التقطوها، صنّف الباحثون الأشخاص إلى مجموعتين. كان 131 مشاركًا في المجموعة ذات العضلات الكبيرة و488 مشاركًا في المجموعة ذات العضلات الصغيرة. ثم راقبوا تطور الخرف، من خلال مراقبة كمية الأنسجة المفقودة من الدماغ وأخضعوا الأشخاص لاختبارات معرفية منتظمة. 
وجد الأطباء أن أولئك الذين لديهم عضلة صدغية أصغر كانوا أكثر عرضة بنسبة 60% للإصابة بالخرف، حتى بعد تعديل عوامل مثل العمر.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور كاميار مرادي، الذي يدرس الأشعة في جامعة جونز هوبكنز: "هذه هي أول دراسة طولية تثبت أن فقدان العضلات الهيكلية قد يساهم في تطور الخرف".
رغم ذلك، قال الدكتور ماكس وينترمارك، اختصاصي الأشعة العصبية في جامعة تكساس، والذي لم يشارك في البحث، إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل استنتاج أن العضلة الصدغية هي مؤشر جيد لخطر الإصابة بالخرف. 
وأوضح الدكتور وينترمارك: "في هذه الحالة بالذات، من الصعب معرفة ما إذا كان فقدان العضلات هو بالفعل عامل خطر للإصابة بالخرف أو نتيجة للعمليات التي تؤدي إلى الخرف".
ومع ذلك، فقد اتفق مع مؤلفي الدراسة على أن العمل على الحفاظ على كتلة العضلات وصحة القلب والأوعية الدموية في سن أكبر قد يكون مفيدًا على الأرجح في تجنب الإصابة بالخرف.

أخبار ذات صلة دراسة: أدوية شائعة الاستخدام قد تحارب الخرف المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • علامة غير عادية لأمراض القلب والأوعية الدموية
  • طبيبة تكشف علامة غير متوقعة لأمراض القلب والأوعية الدموية
  • احذر.. أطعمة نتناولها يوميًا قد تسبب نوبة قلبية فورية
  • أبرز القواعد التي يطبقها الأطباء «لإطالة العمر»
  • كشف رابط بين عضلة صغيرة وخطر الإصابة بالخرف
  • هكذا تودع القلق.. اكتشف الجانب الخفي لتأثير الاسترخاء
  • أدعية تريح القلب وتبعد التوتر والقلق.. تمنحك الراحة النفسية
  • ما العلاقة بين الإمساك وأمراض القلب؟
  • السمك.. غذاء مثالي لصحة القلب والوقاية من الأمراض القلبية
  • دراسة جديدة تعيد النظر في دور الكوليسترول "الجيد"