خبير أمريكي: أوكرانيا المتهالكة تزيد الغرب عدوانية وتصعيدا للوضع
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
قال البروفيسور والمؤرخ الأمريكي بيتر كوزنيك إن الغرب، الذي يراقب إخفاقات القوات المسلحة الأوكرانية في ساحة المعركة، يتخذ مواقف أكثر عدوانية ضد روسيا.
وأضاف كوزنيك في مقابلة مع قناة WION الإخبارية: تقهقر أوكرانيا، يصيب الدول الغربية بالتوتر، ويزيد من السلوك العدواني لديها، وتبتعد أكثر فأكثر عن الخيار الدبلوماسي، هذا ما نلحظه في تصريحات كاميرون وبلينكن حول السماح بضرب الأراضي الروسية بالأسلحة البريطانية والأمريكية، وكذلك في تصريحات ماكرون حول إرسال قوات الناتو.
وشدد كوزنيك أيضا على أن القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص حاد في الأسلحة والأفراد والخبرة في استخدام الأسلحة المتطورة التي يوفرها الناتو، ومع ذلك، تواصل أوكرانيا القتال، ما يجعل الوضع أكثر خطورة كل يوم، لدرجة يمكن أن يصل إلى حد نشوب حرب عالمية.
واستننتج الخبير الأمريكي أنه "كلما سارعت أوكرانيا بقبول خيار التفاوض وبدأت بالبحث عن حل دبلوماسي، كان ذلك أفضل لها".
في الآونة الأخيرة، تزايد الحديث في أوساط الغرب عن امكانية التدخل المباشر في الصراع الأوكراني. فقد أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن احتمال إرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا، واعتبر وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أنه من المقبول قيام القوات المسلحة الأوكرانية بضرب الأراضي الروسية باستخدام الصواريخ البريطانية.
إقرأ المزيدوفي وقت لاحق، اعترف وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، بأن كييف حصلت بالفعل على إذن من لندن باستخدام الأسلحة البريطانية لمهاجمة شبه جزيرة القرم، لأنها تعتبر شبه الجزيرة أراضي أوكرانيا.
ووصف الكرملين ما يحدث بأنه مرحلة غير مسبوقة من تصعيد التوتر، الأمر الذي يتطلب اتخاذ إجراءات خاصة.
بحسب السكرتير الصحفي الرئاسي دميتري بيسكوف، يرى الأوروبيون أن الوضع يتغير بسرعة ويقترب من انهيار أوكرانيا بالكامل، لذلك هم يشعرون بالتوتر ويتعمدون تصعيد الوضع.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين حلف الناتو ديفيد كاميرون
إقرأ أيضاً:
المملكة المتحدة تعقد اجتماع "تحالف الراغبين" لمناقشة الوضع في أوكرانيا
يعقد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اجتماعًا ثانيًا لزعماء العالم السبت -من دون الولايات المتحدة- لمناقشة الحرب في أوكرانيا.
في تحول لافت عن القمة الأولى التي عُقدت في 2 مارس، من المقرر أن يجتمع ما يُعرف بـ"تحالف الراغبين"، الذي يقوده رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، عبر مؤتمر افتراضي، في ظل تصاعد الجهود الدبلوماسية لإقناع روسيا بدعم وقف إطلاق نار لمدة 30 يومًا.
سيناقش الاجتماع سبل تقديم الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا، إضافة إلى تقييم إمكانية نشر بعثة لحفظ السلام في المستقبل. وقبيل الاجتماع، شدد ستارمر في تصريحات نشرتها مكتبه على ضرورة الاستعداد لمراقبة أي وقف لإطلاق النار لضمان استدامته وجديته، محذرًا من أن غياب التزام روسي حقيقي سيستدعي تكثيف الضغط الاقتصادي على موسكو لإنهاء الحرب.
من المتوقع أن يشارك في الاجتماع نحو 25 دولة، من بينها الشركاء الأوروبيون وأوكرانيا، إلى جانب قادة من أستراليا وكندا ونيوزيلندا ومسؤولين من الناتو والاتحاد الأوروبي. لكن، وكما في الاجتماع السابق، لن يكون هناك تمثيل أمريكي، في ظل التحول الملحوظ في سياسة واشنطن بعد عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، والذي انعكس بشكل خاص في لقائه المتوتر مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أواخر فبراير.
يأتي هذا الاجتماع في أعقاب اقتراح أمريكي بوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، وهو ما أيده زيلينسكي، فيما أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعدادًا مبدئيًا للهدنة، لكنه وضع شروطًا تتطلب توضيحًا قبل الموافقة النهائية. وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عبّر عن تفاؤله الحذر بشأن موقف موسكو، بعد لقاء المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف مع بوتين يوم الخميس لمناقشة تفاصيل الهدنة.
Related باريس تضخ 195 مليون يورو إضافية لدعم أوكرانيا من الأصول الروسية المجمدة دون موافقة البرلمان.. المفوضية الأوروبية تقر خطة لتسليح أوكرانيا بـ800 مليار يوروفي ظل التقارب بين واشنطن وموسكو.. وزراء دفاع أوروبا يناقشون استراتيجية جديدة لدعم أوكرانيافي المقابل، بدا ستارمر أقل تفاؤلًا، إذ يرى أن بوتين يماطل في اتخاذ خطوات فعلية نحو السلام، متهمًا إياه بالمراوغة من خلال طرح شروط معقدة بلا جدوى. وأكد في تصريحاته أن "العالم بحاجة إلى أفعال وليس لمفاوضات عقيمة أو شروط جوفاء"، معتبرًا أن تجاهل الكرملين لمبادرة ترامب لوقف إطلاق النار يكشف عن عدم جديته في إنهاء الصراع.
يتصدر ستارمر، إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجهود الهادفة إلى توحيد "تحالف الراغبين"، في محاولة لحث ترامب على الاستمرار في دعم كييف. وقد أسفر هذا المسعى عن تزايد إدراك الدول الأوروبية بضرورة تعزيز أمنها الذاتي، بما في ذلك رفع إنفاقها الدفاعي.
ماكرون، الذي تحدث مؤخرًا مع زيلينسكي وستارمر حول مستجدات المحادثات الأمريكية الأوكرانية في جدة، شدد على أهمية مواصلة الجهود لتعزيز الدعم لأوكرانيا والتوصل إلى سلام مستدام. اللقاءات الأخيرة في السعودية أسفرت عن استئناف ترامب تقديم المساعدات العسكرية والاستخباراتية لكييف، ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من المفاوضات.
وفي ظل الضغوط العسكرية المتزايدة على أوكرانيا، التي تواجه تحديات كبيرة على عدة جبهات بعد ثلاث سنوات من الغزو الروسي، يبقى الموقف الروسي حاسمًا في تحديد مسار الأحداث. يرى محللون أن موسكو، التي حققت تقدمًا ميدانيًا، قد لا تكون في عجلة للموافقة على هدنة ما دامت تشعر أنها في موقع قوة.
وفي رسالة مباشرة إلى الكرملين، قال ستارمر: "أوقفوا الهجمات البربرية على أوكرانيا، مرة واحدة وإلى الأبد، ووافقوا على وقف إطلاق النار الآن".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ستارمر: لندن وباريس تعملان على خطة لوقف الحرب في أوكرانيا سيتم طرحها على ترامب ستارمر وشولتس يبحثان تعزيز العلاقات البريطانية-الأوروبية في تشيكرز الرئيس الأوكراني زيلينسكي والزعيم البريطاني كير ستارمر يكرمان الأبطال الذين سقطوا في كييف المملكة المتحدةروسياالحرب في أوكرانيا