حماس: لن نقبل الفيتو الإسرائيلي على مروان البرغوثي أو أي أسير فلسطيني
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال اثنان من كبار قادة حركة حماس اليوم الأربعاء، إن الاقتراح الأخير لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، الذي تمت الموافقه عليه في 6 مايو، "يعبر عن الحد الأدنى" المقبول لدى الحركة، وذلك بحسب قناة "الشرق" السعودية.
وبحسب المسؤولين فإن الحركة غير مستعده للعودة إلى المفاوضات على المسار السابق، لكنها "منفتحه على أي اقتراح بناء".
وقال أحد المسؤولين أن حماس "قدمت تنازلات كبيرة من أجل التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى انسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة، وأبدت مرونة في مختلف المراحل لتحقيق هذا الهدف".
وأضاف: أخبرنا الوسطاء أن إسرائيل تحتاج إلى تعبير غامض جزئيا فيما يتعلق بوقف الحرب - لأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لن يتمكن من تسويق اتفاق وقف كامل لإطلاق النار، لذلك اتفقنا على عبارة "السلام المستدام".
وأوضح المسؤول: الأهداف الأساسية التي كانت أمامنا هي إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة. ولذلك أظهرنا مرونة كبيرة فيما يتعلق بشروط تبادل الأسرى والمراحل التي يتم فيها تبادل الأسرى، وقد اتفقنا على إطلاق سراح 50 أسيرا فلسطينيا مقابل كل أسير إسرائيلي في المرحلة الأولى، والتي شملت المدنيين والجنود، كما اتفقنا على انسحاب إسرائيلي تدريجي من المناطق المكتظة بالسكان إلى المناطق القريبة منها الحدود في المرحلة الأولى – ومن ثم في المرحلة النهائية انسحاب كامل إلى الحدود”.
وقال مصدر آخر في حماس مطلع على المفاوضات، إن الوسطاء أبلغوهم أن هذه هي الجولة الأخيرة. وبحسب قوله، فإن "الجانب الأمريكي وافق على تغييرات طفيفة طالبنا بإدراجها في وثيقة الاقتراح - الأول يلغي مطلب إسرائيل بالحصول على حق النقض (الفيتو) للإفراج عن 150 أسيرا فلسطينيا والتغيير الثاني أنه سيتم في المرحلة الأولى إطلاق سراح 33 مجندة ومدنية أحياء أو أمواتاً. أي بدلاً من الأسرى الأحياء الثلاثة والثلاثين الذين طلبتهم إسرائيل".
وبحسب المصدر نفسه، فإن الحركة ترفض فرض فيتو على اختيار الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، وقال "لا يمكن لحماس تحت أي ظرف من الظروف أن تقبل أن تحتفظ إسرائيل بحق رفض إطلاق سراح أي أسير فلسطيني. لأن إسرائيل سترفض إطلاق سراح قادة الأسرى، الذين بدونهم لن يكون لأي تبادل للأسرى أي معنى - على سبيل المثال مروان البرغوثي، أحمد سعدات، إبراهيم حامد، عبد الله البرغوثي، عباس السيد ، وحسن سلامة".
يذكر أن هؤلاء الأسرى الفلسطينيين حكم عليهم الاحتلال بعشرات الأحكام بالسجن المؤبد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حركة حماس وقف اطلاق النار صفقة تبادل الأسرى إسرائيل قطاع غزة مروان البرغوثي حسن سلامة إطلاق سراح فی المرحلة
إقرأ أيضاً:
مقترح مصري جديد لوقف إطلاق النار في غزة.. والاحتلال يتحفظ على بعض بنوده
تلقت دولة الاحتلال مقترحا مصريا جديدا لصفقة تبادل أسرى مقابل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يشمل الإفراج عن ثمانية أسرى إسرائيليين أحياء مقابل وقف لإطلاق النار لمدّة تصل إلى 70 يوما.
وذكرت القناة 12 العبرية أن المقترح المصري "يتضمن إعادة 8 أسرى إسرائيليين أحياء، بينهم الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، إضافة إلى جثث 8 أسرى، ويتضمن أيضا إعادة فتح محور نتساريم، وعودة سكان غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، والنقاش حول المرحلة الثانية، مع ضمانات من الوسطاء.
وأشارت القناة إلى أن "الحديث يدور حول محاولة وساطة للتقريب بين موقف حماس، التي وافقت على الإفراج عن 5 مختطفين، وبين المطلب الإسرائيلي بالإفراج عن 11 مختطفا".
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وتابعت القناة: "ترفض إسرائيل مناقشة المقترح المصري بسبب البند الذي يتطلب مناقشة إنهاء الحرب، وهو الأمر الذي تعارضه إسرائيل بشدة، وحتى الآن تحظى إسرائيل بدعم أمريكي في معارضتها، وتأمل الأطراف أن يساعد لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في الضغط على إسرائيل".
وعقب لقائه الرئيس ترامب في البيت الأبيض الاثنين، ادعى نتنياهو، بأن حكومته تعمل على صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع حركة حماس لإطلاق سراح جميع مواطنيه في قطاع غزة.
وقال نتنياهو: "نعمل على صفقة أخرى ونأمل أن ننجح في إطلاق سراح جميع المختطفين، وإخراج حماس من غزة"، دون مزيد من التفاصيل.
في وقت سابق مساء الاثنين، عُقد اجتماع بين نتنياهو والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وعلى إثره صرّح مصدر إسرائيلي ضمن وفد نتنياهو بأن "هناك تحركات داخل حماس، والاجتماع الليلة يُعتبر حاسما"، وفق القناة 12.
وتابع المصدر الإسرائيلي: "يوجد تنسيق كامل بين إسرائيل والولايات المتحدة. نبذل جهدًا لإخراج أكبر عدد ممكن من المختطفين في المستقبل القريب، والرسالة التي ننسقها مع ترامب لها أهمية حاسمة دائما، وخاصة في هذه اللحظات".
وفي وقت سابق الاثنين، أصدر عدد من الإسرائيليين المفرج عنهم من غزة والموجودين حاليا في الولايات المتحدة مقطع فيديو دعوا فيه نتنياهو وترامب إلى المضي قدمًا في صفقة يتم خلالها إطلاق سراح جميع الأسرى دفعة واحدة، وذكروا أنه "لن يكون هناك إنجاز دبلوماسي أعظم من إعادة الجميع إلى منازلهم"، وفق المصدر ذاته.
وفي السياق نفسه، صدر بيان مماثل عن هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين جاء فيه: "حان الوقت لتجاوز أي اعتبارات خارجية واتخاذ القرار المناسب والصحيح بإنهاء الحرب وإعادة جميع المختطفين في اتفاق واحد، من دون ممطالة أو دفعات".
وقبل وصول نتنياهو إلى البيت الأبيض، أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والملك الأردني عبد الله الثاني اتصالا هاتفيا مع ترامب، ناقشوا فيه ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى.
ومطلع آذار/ مارس الماضي انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" إسرائيل بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 آذار/ مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمنية، وفق إعلام عبري.