اختتمت في العاصمة الرياض اليوم، فعاليات مؤتمر مستقبل الطيران 2024، في نسخته الثالثة، والذي أقيم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وبتنظيم الهيئة العامة للطيران المدني، خلال الفترة من 20 - 22 مايو الجاري تحت شعار "تعزيز مستوى الربط العالمي"، بتوقيع 102 مذكرة تفاهم واتفاقية وصفقة بقيمة إجمالية تزيد عن 75 مليار ريال، والعديد من عروض تمكين الاستثمار في قطاع الطيران السعودي، التي تبلغ قيمتها 100 مليار دولار، بمشاركة 26 جهة عارضة.


وشهد المؤتمر الذي افتتحه معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني المهندس صالح بن ناصر الجاسر، في مستهل أسبوع احتفالي كبير وتظاهرة لقطاع الطيران هي الأكبر من نوعها عالمياً، بمشاركة أكثر من 8500 من خبراء وقادة قطاع الطيران العالمي، بحضور رفيع المستوى ضم 31 وزيراً و77 من قادة هيئات الطيران المدني في 130 دولة، حيث فاق المؤتمر على مدار أيامه الـ 3 كافة التوقعات حول حجم الصفقات التي عقدت به.

وقال معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج: "إن النجاح الكبير الذي حققه مؤتمر مستقبل الطيران في نسخته الثالثة، وتخطيه لكل التوقعات على مستوى المشاركة وحجم الصفقات والاتفاقيات، يؤكد المكانة البارزة التي تتمتع بها المملكة في قطاع الطيران العالمي، وامتلاكها كافة المقومات لقيادة قطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط".

وأضاف معاليه، أن منظومة الطيران المدني في المملكة تسعى إلى تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للطيران، المتمثلة في الوصول إلى 330 مليون مسافر سنوياً وزيادة نطاق الربط الجوي للمملكة إلى أكثر من 250 وجهة دولية وزيادة حجم الشحن الجوي إلى 4.5 ملايين طن بحلول عام 2030، لذا تحرص المملكة على استضافة الفعاليات الدولية الكبرى مثل مؤتمر مستقبل الطيران، لتشارك في رسم مستقبل القطاع على المستوى العالمي، ولتبادل واكتساب الخبرات التي تساعدها على تحقيق هذه الأهداف الطموحة، واستعراض حجم الفرص الاستثمارية الكبيرة التي يوفرها قطاع الطيران السعودي.

وشهد المؤتمر إقامة 73 جلسة حوارية مختلفة، بمشاركة 300 متحدث، بينهم وزراء ومسؤولو هيئات الطيران في البلدان المشاركة وقادة منظمات الطيران والشركات السعودية والعالمية، حيث ركزت محاور الجلسات على موضوعات القدرات البشرية ومستقبل القطاع، وسبل التعاون وشبكة المنظمات بالطيران المدني، وملفات الاستدامة والابتكار والتقنية، وفرص الأعمال بالقطاع.

وأطلقت الهيئة العامة للطيران المدني خلال المؤتمر، تقرير حالة قطاع الطيران بالمملكة في نسخته الأولى، الذي أظهر مساهمة قطاع الطيران المدني في اقتصاد المملكة بـ 53 مليار دولار، وتوفير 958 ألف وظيفة في مختلف مناطق المملكة، كما قامت الهيئة بإصدار خارطة طريق الطيران العام، بهدف تطوير قطاع طائرات رجال الأعمال والطائرات الخاصة في المملكة، وزيادة حجمه عشرة أضعاف بحلول عام 2030، من خلال تخصيص 6 مطارات للطيران العام و9 صالات في المطارات التجارية، حيث يتوقع أن تسهم الخارطة في توفير 35 ألف وظيفة جديدة.

كما وقّعت الهيئة على مدار أيام المؤتمر، العديد من اتفاقيات خدمات النقل الجوي، مع كل من كيريباتي، وغرينادا، ومالاوي، ورومانيا، وبليز، وإريباتي، وساو تومي وبرينسيبي، وجمهورية ليتوانيا، وجمهورية السلفادور، وألبانيا وأوزباكستان، وموزمبيق ومملكة إسواتيني وكمبيوديا وبروناي دار السلام، في الوقت ذاته، وقّعت شركة الخطوط السعودية صفقة مع شركة إيرباص العالمية، لشراء 105 طائرات من طراز A320-Neo وA321-Neo، بهدف توسيع وتحديث أسطولها وتعزيز الربط الجوي مع دول العالم.

وجاء مؤتمر مستقبل الطيران، في مستهل أسبوع حافل لقطاع الطيران المدني في المملكة، حيث استضافت الرياض بالتزامن مع المؤتمر 12 فعالية من فعاليات الطيران البارزة، يأتي في مقدمتها القمة العالمية لمنظمة الطيران المدني العالمية "إيكاو" للتسهيلات، والتي أقيمت بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي، وبمشاركة 30 متحدثاً وأكثر من 500 من خبراء ومختصين في مجال الطيران، للحديث عن آفاق تطور صناعة الطيران العالمية والتحديات التي ما تزال تواجهها.

كما استضافت الرياض أيضاً المؤتمر والمعرض العالمي لمجلس المطارات الدولي (WAGA 2024)، والذي أقامته شركة "مطارات الرياض" بحضور معالي رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) سالفاتوري شاكيتانو وقادة قطاع الطيران والرؤساء التنفيذيين للمطارات وبمشاركة أكثر من 800 متخصص من مختلف أنحاء العالم، حيث يقام المؤتمر للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، مما يعكس الدور الفاعل للمملكة في قطاع إدارة المطارات والطيران.

ومن بين الفعاليات التي أقيمت بالتزامن مع مؤتمر مستقبل الطيران 2024، اجتماع اللجنة التوجيهية للمنظمة الإقليمية لمراقبة السلامة الجوية لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بمشاركة منظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو" ومنظمة الطيران المدني العربية، حيث هدف الاجتماع إلى متابعة أعمال المنظمة، وتعزيز ودعم برنامج السلامة للدول الأعضاء بالمنظمة في مجال مراقبة السلامة الجوية.

وكان اليوم الأول للمؤتمر، قد شهد الإعلان عن جوائز المطارات السعودية لعام 2023، ضمن نتائج برنامج "التقييم الشامل لجودة خدمات المطار" للعام 2023، الذي يعد واحداً من مبادرات وبرامج الهيئة العامة للطيران المدني، ويهدف إلى تقييم جودة الخدمات المقدمة للمسافرين في مطارات المملكة والارتقاء بها وتحسين تجربة السفر، وشملت الجوائز نوعين: "الجوائز الرئيسية" للمطارات الأعلى تقييما لكل فئة حسب أعداد المسافرين والتي تحتوي على تقييم المطارات بناء على جميع عناصر برنامج التقييم الشامل، إضافة إلى "الجوائز الثانوية" التي يتم من خلالها تقييم المطارات بناء على أفضل المناطق الأساسية في رحلة السفر أو الإجراءات التي يخضع لها المسافر داخل المطار.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: مؤتمر مستقبل الطيران الهیئة العامة للطیران المدنی مؤتمر مستقبل الطیران الطیران المدنی فی قطاع الطیران

إقرأ أيضاً:

‏7 مجالات أساسية تتضمنها السياسة العامة للطيران المدني

تُعد صناعة الطيران أحد العوامل الرئيسة في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في سلطنة عمان، حيث تسهم في تعزيز حركة السفر والسياحة والتجارة، كما تعزز من الترابط مع العالم الخارجي.

ومع التطورات العالمية المتسارعة في هذا القطاع، تسعى هيئة الطيران المدني من خلال السياسة العامة للطيران المدني إلى تعزيز السلامة والأمن، وتبني أفضل الممارسات البيئية، بالإضافة إلى تطوير البنى الأساسية للقطاع، وجذب الاستثمارات، ورفع كفاءة الخدمات المقدمة.

تستند رؤية قطاع الطيران المدني في سلطنة عمان إلى "الدفع بقطاع الطيران نحو آفاق جديدة، لتحفيز النمو المستدام للسلطنة"، حيث تهدف السياسة العامة إلى وضع إطار شامل يحدد توجهات الحكومة العمانية في هذا القطاع الحيوي. كما تهدف إلى رسم خارطة طريق لإعداد استراتيجية وطنية للطيران تتماشى مع رؤية عمان 2040 والاستراتيجيات الوطنية ذات العلاقة، مما يعزز قدرة القطاع على تحقيق أهداف التنمية المستدامة والنمو الشامل في المستقبل.

تتضمن السياسة 7 مجالات رئيسة وهي مجال سلامة وأمن الطيران؛ لضمان اتباع أعلى المعايير الدولية وأفضل الممارسات التي وضعتها منظمة الطيرانالمدني الدولي في مجال سلامة وأمن الطيران وبما يتوافق مع قانون الطيرانالمدني في سلطنة عمان واللوائح الوطنية والاتفاقيات ذات الصلة التي تعدسلطنة عُمان طرفاً فيها. و مجال النقل الجوي من خلال إبرام اتفاقياتخدمات النقل الجوي لتعزيز شبكة الربط الدولي لسلطنة عمان مع دول العالم، إضافةً إلى مجال تنمية البُنى الأساسية في قطاع الطيران لتمكين التنميةالاقتصادية لقطاع الطيران المدني من خلال زيادة الفرص الاستثمارية لمشاركةالقطاع الخاص وتعزيز المنافسة العادلة بما يحقق الأهداف الوطنية. 

 


 

 

 

كما تشمل السياسة (مجال التنظيم الاقتصادي) الذي يهدف إلى رفع الكفاءةالتشغيلية والتميز في تقديم الخدمات، و (مجال حماية حقوق المسافرين)لضمان حماية حقوق المسافرين والمستفيدين من خدمات النقل الجوي. و(المجال الجوي العماني) الذي يهدف إلى تطوير ورفع كفاءة المجال الجويالعماني من خلال تحسين خدمات الأرصاد والملاحة الجوية لتمكين ودعم نموقطاع الطيران. وأخيرًا )مجال حماية البيئة( لتقليل التأثير البيئي الناتج عنقطاع الطيران بما يتوافق مع المعايير والممارسات التي وضعتها منظمة الطيرانالمدني الدولي وعلى النحو المنصوص عليه في المعاهدات والاتفاقيات ذاتالصلة والتي تعد سلطنة عُمان عضواً فيها وبما يتفق مع قانون الطيران المدنيفي سلطنة عُمان واللوائح الوطنية.

والجدير بالذكر أن هذه السياسة تُعد خطوة مهمة نحو تعزيز قطاع الطيران المدني، وضمان تطوره بما يساهم في تحقيق النمو المستدام للقطاع الاقتصادي والاجتماعي في سلطنة عُمان.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر" التلوث بمخلفات البلاستيك.. توحيد الجهود نحو مستقبل أخضر" يعلن توصياته
  • السياسة العامة للطيران المدني خطوة نحو تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية
  • ‏7 مجالات أساسية تتضمنها السياسة العامة للطيران المدني
  • “كافد” يعقد “مؤتمر القادة السنوي” بنسخته الثانية نوفمبر الجاري
  • المملكة تستضيف مؤتمرًا دوليًا رائدًا لوضع خطة عمل شاملة للحفاظ على السلاحف البحرية
  • التمرين الكويتي البريطاني “الدرع الحديدي 2” يختتم فعالياته في لواء “صالح المحمد الآلي”
  • اختتام أول نسخة من مؤتمر التمويل والاستثمار في أديبك 2024
  • مؤتمر دولي في مسقط يسلط الضوء على تطورات قطاع الاتصالات وأعمال الجملة
  • انطلاق مؤتمر "التلوث بمخلفات البلاستيك توحيد الجهود نحو مستقبل أخضر"
  • مؤتمر الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة يستعرض التحديات الكبرى التي تواجه الأسر العربية والعالمية