أغرب طريقة لكسب المال.. ادفع مئات الدولارات لتشاهد محاكمة ترامب «لايف»
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
لجأ أشخاص إلى حيلة عجيبة من أجل التربح في الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة أكبر اقتصاد في العالم، حيث يطلبون مبالغ مالية تبدأ من 50 دولارا وتصل إلى 2000 دولار من أجل مشاهدة محاكمة الرئيس السابق دونالد ترامب في المحكمة مباشرة (لايف) بدلا من المشاهدة عبر القنوات التليفزيونية.
متابعة محاكمة مباشرةبحسب «فوكس نيوز» المحاكمة تتم في نيويورك حيث تصطف الطوابير لمشاهدة محاكمة ترامب، ووصل ريتشارد بارتنجن صاحب الـ 43 سنة، إلى مقر المحكمة قبل يومين من أجل زيادة فرصه في رؤية المحاكمة التي تأتي قبل 6 أشهر من بداية الانتخابات الرئاسية الأمريكية في مطلع نوفمبر المقبل والتي يسعى ترامب للحاق بها ويحلم بالعودة مرة أخرى للبيت الأبيض.
وأشار بارتنجن، إلى أنه تعرض لتفتيش مستمر ووقف في ممر طويل من أجل متابعة تفاصيل أول قضية جنائية في التاريخ يواجهها رئيس أمريكي سابق، يومياً، ويواجه ترامب تهم تزوير سجلات تجارية لإخفاء تعويضات دفعها لمحاميه السابق مايكل كوهين لدفع الأخير المال لشراء صمت النجمة ستورمي دانييلز حتى لا تفصح عن العلاقة بينها وبين ترامب.
من المشاهدون؟وجلس 50 صحفيا على مقعد خشبي في القاعة لحضور المحاكمة مع محامي ترامب وحلفائه وانضم إليها مؤخرا الطوابير الخارجية التي تأتي من مختلف الولايات الأمريكية لمشاهدة محاكمة ترامب، فيما قطع المحامي المتقاعد بيتر أوسيتيك مسافة نحو 4800 كيلومتر لمشاهدة المحاكمة.
ادفع لتشاهدويتابع المحاكمة من الخارج أيضا 30 شخصا من العامة والصحفيين غير القادرين على الانضمام داخل المحكمة، فيما يقف الأشخاص بأسبقية الحجز، فيما دفعت سيدة تسمى فونك سانجوديي، 700 دولار لمشاهدة الحدث.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب أمريكا محاكمة محكمة محاکمة ترامب من أجل
إقرأ أيضاً:
المستقبل الاقتصادى للعلاقات العربية الأمريكية بعد صعود ترامب (٤- ١٠)
تناولنا فى المقالات السابقة أن عودة ترامب تعلن عن تبعثر أوراق الإقتصاد العالمى خاصة فى الدول العربية، بسبب السياسات الخاصة المرتبطة مع الولايات المتحدة الأمريكية، والتى انخرطت فى صراعات مدتها 231 عاما من أصل 248 عاما من وجودها، وإستناداً على شعار ترامب «أمريكا أولاً»، فإن توجهاته تعكس هذا الشعار، ففى الولاية السابقة عام 2017 اتسمت السياسات الإقتصادية لترامب بتوجهاتها الداعمة للنمو الاقتصادى المحلى وتعزيز القوة التنافسية، وفى هذه السلسلة من المقالات سوف نتناول تأثير ذلك على الدول العربية بصورة منفردة، وفى هذا المقال سوف نتناول الأثر الاقتصادى على الجانب السورى، الذى يمر بأكبر فوضى فى تاريخه عبر عنها ترامب بأن سوريا فى فوضى، لكنها ليست صديقتنا، وأضاف، لا ينبغى للولايات المتحدة أن يكون لها أى علاقة بما يحدث، هذه ليست معركتنا، لندع الأمور تجرى، دون أن نتدخل، ولكن يجب وضع تعاطف سوريا من إنطلاق عملية «طوفان الأقصى» فى الحسبان، والأخذ فى الاعتبار نجاح سوريا فى حرب عام 2006 عبر حزب الله فى إجهاض ولادة «شرق أوسط جديد»، ما يحدث الآن فى سوريا ما هو إلا تحديد لقواعد جديدة لموازين القوى، تراها مصر بشكل واضح، بعد انتظار أكثر من 400 يوم من حرب ميلاد شرق أوسط جديد، وعمليا تشير كثير من التقارير إلى حاجة الاقتصاد السورى إلى نحو 10 سنوات من أجل العودة إلى مستويات 2011، بعد أن فقد نحو 85% من قيمته خلال 12 عاماً ليصل إلى تسعة مليارات دولار فى 2023 مقابل 67,5 مليار دولار فى 2011، أما الآن فالقيمة تقترب من الصفر، فالنظام السورى دمر الاقتصاد بجعله إحتكاريا محصوراً بعدد من الأفراد، وبذلك تراكمت الأرباح، كما لم يكن هناك سوق اشتراكى ولا سوق حر، كان هناك سوق يمكن تسميته بـ رأسمالية النخبة أو العائلة، وبالتالى لم يكن هناك سياسات مالية أو نقدية بل مجرد اقتصاد حرب يسعى إلى دعم الآلة العسكرية للنظام ضد شعبه، امتزج هذا بدعم بشار الأسد للفساد خاصة الفساد الإدارى الذى استشرى فى النخب السورية والمراكز البحثية والجامعات، عبر تقليد الفاسدين للمناصب، مما نجم عنه ضياع للأمن القومى السورى، وإذا كانت سوريا مع نهاية السنة الثامنة من النزاع السورى، والذى بدأ عام 2011 خسرت إقتصاديا ما يفوق 442 مليار دولار، وهذا الرقم الهائل لا يعبر وحده عن معاناة شعب أصبح 10 مليون منه على الأقل لاجئين، إلا أنه من المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 800 مليار دولار بعد إنهيار نظام بشار والسقوط الإقتصادى لسوريا، وبالتالى نرى أنه من المبكر الحديث عن مستقبل الدولة السورية، ولكن يمكن تحديد سيناريوهات محتملة أبرزها سيناريو استمرار الوضع الراهن مقترنا بفوضى الانقسامات الجغرافية والطائفية، كذلك سيناريو التقسيم الفعلى إلى مناطق نفوذ بين اللاعبين الرئيسيين، وهو ما قد يؤدى إلى تفاقم النزاعات بين الأطراف، خاصة على الحدود والموارد، أيضاً سيناريو التسوية السياسية الشاملة من خلال اتفاقات دولية تقضى بتشكيل حكومة جديدة، وهو سيناريو يتطلب تنازلات كبرى وإصلاحات دستورية كبيرة لإعادة بناء الثقة بين الشعب والحكومة، لكنه يظل الأكثر استدامة، السيناريو الأخير الفوضى الشاملة بانهيار كامل، وفقدان السيطرة، وبروز فصائل جديدة تتقاتل على السيطرة، وهو سيناريو يجعل من سوريا ساحة حرب مفتوحة لجميع الأطراف الدولية، مما سيزيد من التدخلات الأجنبية ويعزز الإرهاب.. وللحديث بقية إن شاء الله.