مجموعة عمل الإمارات للبيئة تحتفي بالفائزين في الدورة الـ19 من مسابقة الرسم البيئي 2024
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
دبي – الوطن:
احتفت مجموعة عمل الإمارات للبيئة بالفائزين في الدورة الـ19 من مسابقة الرسم البيئي، في حفل كبير أقامته يوم 22 مايو في المركز الإسماعيلي بدبي، والذي شهد عرض أعمال فنية مذهلة للطلبة الفائزين والتي تضمنت رسائل بيئية قوية، ما خلق مشهدًا مشرقًا ومبهجا. لقد حملت الرسومات الرائعة تصورات فريدة للتحديات البيئية الحالية وأظهرت الأمل الذي يحمله الشباب لخلق مستقبل مستدام.
وحققت النسخة التاسعة عشرة من المسابقة نجاحاً كبيراً، حيث سجلت مشاركة أكثر من 445,441 طالباً وطالبة من 520 مدرسة من مختلف أنحاء الدولة، بما في ذلك مدارس الطلبة من اصحاب الهمم.
تساعد مسابقة الرسم البيئي السنوية الفريدة من نوعها على المستوى الوطني مجتمع الطلاب على فهم كيفية تأثير قراراتهم وأفعالهم على البيئة وذلك لدعم بناء المعرفة وتعزيز المهارات اللازمة لمعالجة التحديات البيئية المعقدة، فضلاً عن التصور والتخطيط للحلول العملية التي يمكن اتخاذها لضمان صحة الكوكب والحفاظ على موارده.
انقسمت المسابقة إلى 3 محاور، حيث تنافس الطلبة في الفئة العمرية من 6 إلى 8 سنوات ضمن موضوع “النسمات النقية”، والطلبة في الفئة العمرية من 9 إلى 11 سنة حول موضوع “النقل المستدام”، أما الطلبة في الفئة العمرية من 12 إلى 14 سنة فقد تنافسوا ضمن موضوع “تقليل النفايات منافع لا حصر لها”.
رحبت السيدة حبيبة المرعشي، العضو المؤسس ورئيس مجموعة عمل الإمارات للبيئة، بحرارة بالطلبة والمدرسين والصحفيين وغيرهم من الضيوف الكرام في حفل تكريم الفائزين بالمسابقة. وقالت: “إنه لمن دواعي سروري أن أرحب ترحيباً حاراً بجميع الحاضرين في حفل تكريم الفائزين في الدورة التاسعة عشرة لمسابقة الرسم البيئي. ويسعدني حقاً أن ألاحظ التمثيل المتنوع للمؤسسات الأكاديمية من جميع أنحاء الدولة، بما في ذلك تلك المخصصة لخدمة الطلبة ذوي الهمم. لقد شهدت هذه الدورة من المسابقة مستوىً فريداً من جودة المشاركة، وهي حقيقة أفتخر بها بشدة».
وأضافت: “لقد قدمنا مسابقة الرسم البيئي كحدث سنوي، حيث يقدم هذا البرنامج المميز، الذي تم نسجه من خلال مناهج مختلفة على مستوى الدولة، نهجًا ديناميكيًا ومبدعًا للتعليم البيئي من خلال منصة الفن، وعلى مدى السنوات الـ19 الماضية، مكّن البرنامج الملايين من الطلبة من فهم دورهم في المحافظة على وحماية البيئة”.
وشددت على أنه عند اختيار المواضيع يتم إعطاء أهمية قصوى لتوعية الطلبة بالمواضيع البيئية الراهنة التي تؤثر علينا بشكل مباشر، قائلة: “على سبيل المثال، تم تسليط الضوء على مفهوم المدينة المستدامة وجودة الهواء من خلال تقليل انبعاثات الكربون في “النسمات النقية” حيث تشير الدراسات الى انه في كل عام، يموت 6.5 مليون شخص بسبب التعرض لتلوث الهواء الداخلي والخارجي، ويتنفس 9 من كل 10 أشخاص هواءً ملوثًا يتجاوز المستويات المقبولة التي حددتها إرشادات منظمة الصحة العالمية. من خلال تأطير المناقشة حول موضوع “النسمات النقية”، فإن الهدف هو تحفيز الإبداع والخيال في تصور المساحات الحضرية المستدامة حيث يتم تقليل انبعاثات الكربون إلى الحد الأدنى، وتكون جودة الهواء نقية.
وأضافت: “أما بالنسبة لموضوع “النقل المستدام ” فلقد شجعنا الفنانون الشباب على تصوير الانسجام بين وسائل النقل الحديثة والعالم الطبيعي، مع التركيز على الحاجة إلى خيارات أنظف واكثر استدامة. على الرغم من الاتساق في استخدام الطاقة الخضراء، فإن أكثر من 90٪ من الوقود المستخدم في وسائل النقل لا يزال يعتمد على نوع او آخر من انواع الوقود الاحفوري. وتؤكد الدراسات بأن كل مركبة على الطريق تطلق ما معدله رطل واحد من غاز ثاني أكسيد الكربون لكل ميل يتم قطعه. وإذا نظرنا إلى الإحصائيات، فإنها تبين لنا أن استخدام وسائل النقل العام بدلاً من السيارة الشخصية يقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 45%، وبالنتيجة يقلل من الملوثات في الغلاف الجوي ويحسن جودة الهواء.
بالإضافة إلى ذلك، تشير التقديرات إلى أنه من خلال استخدام أنظمة النقل العام في الدولة، يتم توفير حوالي 37 مليون طن متري مكافيء من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويًا”.
وقالت السيدة حبيبة: “واستمرارًا لأهمية تكوين جيل المستقبل ليكون مشرفًا على البيئة، يتم أخذ عمق وتعقيد المواضيع بعين الاعتبار عند اختيارها وتخصيصها. تم إعطاء المجموعة الأكبر والأخيرة من الطلاب موضوع “تقليل النفايات منافع لا حصر لها ”
وفي الختام أعربت السيدة حبيبة عن امتنانها لالتزام الجهات الداعمة؛ بما في ذلك مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي التي لعبت دوراً فعالاً في تعميم الدعوة وتشجيع المدارس من جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة على المشاركة، والمركز الإسماعيلي لإستضافته الحدث منذ عدة سنوات، كما شكرت الداعمين مؤسسة كرتون نتورك إحدى قنوات وارنر براذرس ديسكوفري و ديلمونتي الذين قدموا مجموعة من منتجاتهم المتنوعة.
وأضافت: “لقد قمنا هذا الموسم بزيادة تأثير منافسينا من خلال الشراكة مع شبكة كرتون نتورك لتوسيع نطاقها. من خلال تعاوننا مع الشبكة، وتحديدًا من خلال برنامج أبطال المناخ الخاص بهم، اخترنا المتأهلين للتصفيات النهائية لتمثيل مجموعة عمل الإمارات للبيئة للمشاركة في مسابقة الرسم الخاصة بهم. وبهذه المناسبة أود أن أعرب عن خالص شكري لشبكة كرتون نتورك على دعمها والتزامها بتعزيز الوعي البيئي بين الأطفال من خلال برامجها الهادفة”.
ضمت لجنة تحكيم المسابقة الفنانين المحترفين، د. نجاة مكي، فنانة تشكيلية، والأستاذة بهية شهاب، أخصائي أول تنمية مهارات الطلبة قسم الإرشاد والمهارات المستقبلية، مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، والسيد محفوظ الرحمن فنان ورسام، والسيدة ناهدة بشارة، مدرسة فنون جميلة، مركز دبي العالمي للفنون.
وفاز في الدورة الـ 19 من المسابقة عن موضوع “النسمات النقية” الطالب محمد سعيد سالم خميس الحمودي من مجمع زايد التعليمي – البدية، وحل في المركز الثاني الطالب الطالب أونش ياداف، من مدرسة جيمس ميلينيوم الشارقة، وفي المركز الثالث، حلت الطالبة ايشواريا ساتيش، من مدرسة ليدرز الخاصة، الشارقة.
وعن نفس الموضوع، في فئة الطلبة ذوي الهمم، فاز الطالب عبدالله فيصل البلوشي، من مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مركز العين للتوحد، وحل في المركز الثاني الطالبة دانة سالم المنصوري من مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مركز السلع للرعاية والتأهيل، وفي المركز الثالث حلت الطالبة ليبا عابد من مركز النور لتدريب وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة.
وفاز عن موضوع “النقل المستدام” الطالب شريماد سريراج من مدرسة إمباسادور الشارقة، وحل في المركز الثاني الطالب كاميلو جوشوا، من مدرسة ليدرز الخاصة، الشارقة، وفي المركز الثالث، حلت الطالبة ميثاء سالم جمعة حمد العليلي، من مدرسة بنت الشاطئ.
وعن نفس الموضوع، في فئة الطلبة ذوي الهمم، فازت الطالبة أميليا زلفة، من مركز النور لتدريب وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، وحلت في المركز الثاني الطالبة نيشا إسماعيل من مركز النور لتدريب وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، وفي المركز الثالث حلت الطالبة سريشتي ساركار من مركز النور لتدريب وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة.
وفاز عن موضوع “تقليل النفايات منافع لا حصر لها” الطالبة شازية كوناثوبارامبو رافيك من مدرستنا الثانوية الإنجليزية – بنات، الشارقة، وحلت في المركز الثاني الطالبة ألينا خاتون بوزاي، من مدرسة إمباسادور الشارقة، وفي المركز الثالث، حل الطالب ديفانج ساجيش، من مدرسة بيرل ويزدوم دبي.
وعن نفس الموضوع، في فئة الطلبة ذوي الهمم، فازت الطالبة ايهان محمد، من مركز النور لتدريب وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، وحلت في المركز الثاني الطالبة مهرة علي الكثيري من مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مركز العين للتوحد، وفي المركز الثالث حلت الطالبة ساي تارون من مركز النور لتدريب وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ما أهمية الشعاب المرجانية للنظام البيئي البحري في الدولة؟
دبي: يمامة بدوان
تولي دولة الإمارات اهتماماً كبيراً في الحفاظ على الشعاب المرجانية، كونها تعتبر ملاذاً آمناً للكائنات البحرية، ورافداً مهماً لدعم المخزون السمكي، حيث تساءل عدد من الأفراد عن أهمية الشعاب المرجانية للنظام البيئي البحري.
وأكدت وزارة التغير المناخي والبيئة أن الشعاب المرجانية، تعد مهمة للنظام البيئي البحري، فهي موطن للأحياء البحرية، وتقوم بحماية السواحل البحرية، وتوفير الغذاء للأحياء البحرية، كما أنها تدعم الاقتصاد المحلي، من خلال استحداث العديد من الوظائف في السياحة والصيد والأنشطة الترفيهية البحرية.
وأضافت الوزارة أن تجديد النظم البيئية البحرية وتنشيط الموائل الطبيعية في الإمارات، هي مبادرة مبتكرة من مركز الفجيرة للبحوث، تهدف إلى استعادة الشعاب المرجانية وتعزيز التنوع البيولوجي البحري، وذلك ضمن إطار جهود دولة الإمارات لتحقيق الاستدامة البيئية وحماية الموارد الطبيعية، حيث يستند المركز إلى استخدام أوراق النخيل وأصداف المحار، وهي من الأساليب التقليدية التي تشكل جزءاً من التراث البحري لأبناء الإمارات.
وتابعت أنه من خلال البرنامج الوطني «ازرع الإمارات»، هناك مشاريع عديدة سيتم إطلاقها لتطوير آليات الإنتاج الزراعي، التي تلائم بيئة الدولة، كذلك البحث والتطوير وابتكار الحلول الذكية مناخياً، التي تخفض الانبعاثات الكربونية، وتبني بيئة مستدامة لأجيال المستقبل.
وكانت دولة الإمارات اتخذت مبادرات استباقية وخطوات رائدة، لحماية الشعاب المرجانية من التهديد والاندثار، من خلال تبنّي مبادرات وبرامج أسهمت في زيادة مساحاتها وعملت على صونها وحمايتها للأجيال القادمة، عن طريق مشاريع استزراع الشعاب المرجانية، التي تسهم في ازدهار الحياة البحرية والثروة السمكية، وإعادة التوازن للبيئة البحرية، وتوفير بيئة بحرية مستدامة.
وحسب عدد من خبراء البيئة، فإن الشعاب المرجانية تعد واحدة من أقدم النظم البيئية في البحار والمحيطات، ويمكن أن يستغرق الأمر آلاف السنين للتطور الكامل للشعاب المرجانية من أول تكوين لسلالة من اليرقات المستعمرة، نظراً لكونها نظاماً بيئياً معقداً، فإنها توفر موطناً لآلاف الأنواع البحرية، وتمتص ثاني أكسيد الكربون الزائد في المياه، مما يطلق مصطلح «غابات البحر المطيرة»، وهي تتكون من مجموعات كبيرة من الكائنات الحية المعروفة باسم المرجان، حيث تعتبر الشعاب المرجانية واحدة من أكثر البيئات التي تزخر بالحياة على وجه الأرض، حيث تعيش فيها مئات الآلاف من الأنواع المختلفة، بما في ذلك الأسماك والديدان البحرية واللافقاريات الأخرى.
وقالوا إن الشعاب المرجانية، تعتبر بيئة حيوية مهمة جداً للعديد من الكائنات البحرية، فهي توفر مأوى آمناً للأسماك واللافقاريات والمحاريات والديدان والحيوانات البحرية الأخرى، كما تعتبر مصدراً هاماً للغذاء للعديد من الكائنات البحرية.