قالت منظمات مدافعة عن الروهينغا إن "جيش أراكان" -وهو جماعة عرقية مسلحة في ميانمار– قام بتهجير آلاف من أفراد الأقلية المسلمة المضطهدة في ولاية راخين غربي البلاد.

وفي بيان أصدرته الأربعاء، قالت المنظمات إن جيش أراكان (أراكان هو الاسم السابق لراخين) هجّر الأسبوع الماضي سكانا من الروهينغا من بلدة بوثيدونغ الواقعة شمال سيتوي عاصمة ولاية راخين، بعدما حرق بيوتهم ونهبها.

وتعد ولاية راخين موطنا لمئات الآلاف من الروهينغا الذين يعيش كثير منهم في مخيمات للنازحين بعد عقود من النزاع العرقي، خصوصا منذ عام 2017 حين استهدفت حملة عسكرية هذه الأقلية ذات الأغلبية المسلمة.

واندلعت اشتباكات جديدة في ولاية راخين منذ أن هاجم متمردو "جيش أراكان" قوات الأمن نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، منهين وقف إطلاق نار تم احترامه إلى حد كبير منذ انقلاب المجلس العسكري عام 2021.

ودعت المنظمات غير الحكومية -في بيانها- إلى وضع حد "للتهجير القسري" بحق الروهينغا و"انتهاكات حقوق الإنسان" ضدهم. كما اتهمت المجلس العسكري في ميانمار (بورما سابقا) بتجنيد "عدة آلاف" من الروهينغا للقتال و"إرسالهم إلى الموت".

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن "جيش أراكان" هو جماعة مسلحة تابعة لأقليات إثنية في مناطق حدودية في ميانمار. وتقاتل هذه الأقليات منذ استقلال البلاد عام 1948 بهدف الحصول على مزيد من الحكم الذاتي والسيطرة على موارد.

وقد اتهم "جيش أراكان" المجلس العسكري بتدمير البلدة و"التحريض على العنف الإثني والديني" من خلال تجنيد "مسلمين بنغاليين" لمحاربة "جيش أراكان"، علما أن "البنغالية" مصطلح يستخدم في ميانمار للإشارة إلى الأقلية المسلمة، حسب الوكالة ذاتها.

قارب يحمل لاجئين من الروهينغا (رويترز) انتقاد أميركي وأممي

وتحدّثت وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء عن تقارير تفيد بإحراق بلدات ونزوح سكان، من بينهم أشخاص من الروهينغا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر -في بيان- إن "أعمال الإبادة الجماعية السابقة وغيرها من الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها الجيش واستهدفت الروهينغا، بالإضافة إلى تاريخه في إثارة التوترات بين الطوائف في راخين تؤكد المخاطر الجسيمة التي يتعرض لها المدنيون".

ودعا ميلر المجلس العسكري وكل الجماعات المسلحة إلى حماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق.

بدوره، أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك -الأحد الماضي- عن "قلقه العميق" إزاء تصاعد أعمال العنف في ولاية راخين في غرب ميانمار، محذرا من وقوع مزيد من "الفظائع".

وقال تورك -في بيان- إنه "مع تصاعد التوترات الطائفية بين عرقية راخين والروهينغا وإذكاء نارها من قبل الجيش، فإن هذه فترة حرجة حيث يصبح خطر وقوع مزيد من الجرائم الوحشية مرتفعا بشكل خاص".

وأدت اشتباكات بين "جيش أراكان" والجيش في ميانمار عام 2019 إلى نزوح نحو 200 ألف شخص.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المجلس العسکری من الروهینغا فی میانمار جیش أراکان

إقرأ أيضاً:

حاكم ولاية بافاريا الألمانية يزور مصر لتعزيز العلاقات الاقتصادية.. الأربعاء المقبل

يحتفل رئيس وزراء ولاية بافاريا ماركوس زودر بيوم الوحدة الألمانية تحت أشعة الشمس الأفريقية هذا العام، حيث من المزمع أن يقوم زعيم الاتحاد الاجتماعي المسيحي يوم الأربعاء بزيارة إلى مصر تستغرق ثلاثة أيام.

قال زودر لوكالة الأنباء الألمانية في ميونيخ "نحن نسافر إلى القاهرة تلبية لدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث يتوافق توقيت الزيارة مع الاستراتيجية الخاصة بنا في أفريقيا والشرق الأوسط". وأضاف: "تعد مصر من المنظور الأمني بمثابة البوابة إلى أفريقيا وشريك مهم في المنطقة ".

وأضاف زودر إنه ثالث رئيس وزراء بافاري يزور مصر بعد فرانز جوزيف شتراوس وإدموند شتويبر. وأردف "إن أهم ما يميز هذه الزيارة هو الاجتماع مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي"، حيث من المقرر عقد هذا اللقاء يوم الخميس.

و على الرغم من أن المحادثات مع مدبولي ستركز أيضاً على موضوع الهجرة، إلا أن هناك قضايا أخرى ستحتل مركز الصدارة: "نريد توسيع نطاق التعاون الاقتصادي كجزء من استراتيجية بافاريا في أفريقيا. وتحقيقاً لهذه الغاية فنحن نقدم الدعم للشركات البافارية ومنها على سبيل المثال شركة سيمنز".

ولذلك فيود زودر القيام هو والوفد المرافق له في مصر بزيارة أكبر مشروع للسكك الحديدية في البلاد وهو "قناة السويس على قضبان". وتلعب شركة سيمنز - وهي شركة بافارية - دوراً رئيسياً في بنائه.

ومن الموضوعات الأخرى التي ستركز عليها الزيارة موضوع الهيدروجين. "نحن نريد موردين جدد للهيدروجين الأخضر وسنقوم بالاتفاق على مجالات التعاون مع مصر في هذا المجال". وباعتبار بافاريا "قوة اقتصادية" فهي تحتاج إلى الحصول من الشمال والجنوب وبشكل موثوق به على الهيدروجين باعتباره يشكل تكنولوجيا المستقبل.

ويذكر ان كل من يعرف رئيس الوزراء زودر فأنه بعمل أنه لن يفوته زيارة الأهرامات في أثناء رحلته إلى مصر. ويقول زودر: "إن مصر بلد ممتع، وذلك بسبب تاريخ هذا البلد العظيم".

وقبل أن يغادر زودر متوجهاً إلى بافاريا في يوم الجمعة فإنه يود كذلك القيام بزيارة وبدعم مشروع اجتماعي لأطفال الكنيسة القبطية. "نحن نود كذلك تقديم الدعم للمسيحيين في البلاد".

جدير بالذكر أن هذه الزيارة ليست الزيارة الأولى لزودر إلى هذا البلد الشمال أفريقي - فقد سبق له أن زار مصر مرتين - لكن بشكل خاص. ورغماً عن ذلك فسوف تكون هذه الزيارة الأولى من نوعها: ففي يوم ٣ أكتوبر سوف تنظم ولاية بافاريا بالتعاون مع السفارة الألمانية بالقاهرة احتفالاً بمناسبة يوم الوحدة الألمانية - ويمكن القول بأنه سوف يكون وكأنه مهرجان أكتوبر تحت أشجار النخيل.

ويضيف زودر: "نحن نود أن نظهر هناك لماذا تُعد ولاية بافاريا أجمل ولاية في ألمانيا وتتمتع بمكانة عالية جداً في الخارج".

إن مصر شريك تجاري مهم لولاية بافاريا:

تعد مصر شريك تجاري مهم لولاية بافاريا في شمال أفريقيا. ففي عام ٢٠٢٣ بلغ إجمالي حجم التجارة الخارجية ٦١٨ مليون يورو - حيث بلغت الصادرات من بافاريا إلى مصر مبلغ (٤٨٢ مليون يورو).

جدير بالذكر أن أهم صادرات مصر إلى ولاية بافاريا تتمثل في الخضروات والفاكهة بنسبة (١٢٪) والنفط الخام (١١٪) والغاز (٧٪). إن مصر تتمتع بمناخ جيد للاستفادة بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح. كما أن هناك إمكانية للتطوير في إنتاج "الهيدروجين الأخضر" - وفي هذا المجال تبحث مصر عن مستثمرين.

مقالات مشابهة

  • أول مشروع عماني لإنتاج الزعفران ينطلق من ولاية الجبل الأخضر
  • عدل 3.. توفير الأوعية العقارية في 16 ولاية
  • تشجير العراق… هدف وطني ومبادرات حكومية وشعبية
  • حاكم ولاية بافاريا الألمانية يزور مصر لتعزيز العلاقات الاقتصادية.. الأربعاء المقبل
  • اجتماع في السرايا مع منظمات الأمم المتحدة وسفراء الدول المانحة.. وميقاتي: لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه
  • أمانة جدة تستعيد مواقع حكومية على واجهات أبحر البحرية
  • أمانة جدة تستعيد 6 مواقع حكومية على واجهات أبحر البحرية
  • 45 مليون ريال أذون خزانة حكومية
  • الأزمة الخفية للاختفاء القسري في السودان
  • ولاية الخرطوم تودع اللواء امن احمد الطيب امبيقه