صحيفة التغيير السودانية:
2024-09-28@05:29:34 GMT

كذبة دبلوماسية!!

تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT

كذبة دبلوماسية!!

أطياف

صباح محمد الحسن

كذبة دبلوماسية!!

طيف أول:

قال ونستون تشرشل: (في زمن الحرب يصبح الصدق شيئا ثمينا، لا بد من أن يحاط بسياج من الأكاذيب)!!.

وفي مارس الماضي تقدمت الحكومة بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد دولة الإمارات العربية المتحدة بتهمة تقديم الدعم العسكري واللوجستي والمالي لقوات الدعم السريع، ردت الإمارات على هذه الشكوى بخطاب بتاريخ 21 أبريل لمجلس الأمن ترفض فيه إتهامات الحكومة السودانية وتعدد فيه جهودها لصالح وقف الحرب

وذهبت الحكومة السودانية أكثر في شكواها وأعلنت في يوم 27 أبريل عن تلقيها موافقة مجلس الأمن لعقد جلسة خاصة لمناقشة شكوى السودان

وفي يوم 29 أبريل انعقدت جلسة في التاريخ المحدد، لكنها ناقشت الوضع في السودان بصورة عامة والأوضاع في مدينة الفاشر على وجه الخصوص

ولكي يحفظ مندوب السودان الدائم في الأمم المتحدة ماء وجهه أمام الحكومة السودانية ويداري فشله في تمرير الشكوى قال إن بريطانيا تدخلت لتغيير طبيعة جلسة مجلس الأمن وحولتها لجلسة تشاور خاصة بأعضاء مجلس الأمن، وأكد المندوب أن جلسة شكوى الإمارات تم تأجيلها إلى شهر مايو حيث تترأس موزمبيق جلسات مجلس الأمن.

ولكن وحسب راديو دبنقا فإن فريق التحقق الخاص فيه قام بمراجعة جدول أعمال مجلس الأمن لشهر مايو وأتضح أن سكرتارية مجلس الأمن لم تحدد أي جلسة لمناقشة شكوى السودان ضد دولة الإمارات وانه تم تخصيص جلستين لمناقشة موضوعات مرتبطة بقوات “يونيسفا” في منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان وبالتالي يصبح تصريح مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك مضلل تم على فرضيات لم تتحقق على أرض الواقع

والخبر ليست مضللا فقط ولكن الحارث ادريس مارس كذبا واضحا على حكومة الكيزان التي طفقت خارجيتها وادانت موقف بريطانيا دون التأكد من صحة المعلومة إن كانت هناك جلسة محددة للشكوى!! ام لا

وقالت إن بريطانيا تدخلت وعطلت جلسة كانت مخصصة لمناقشة شكوى تقدم بها السودان ضد الإمارات وعدم وجود الجلسة في جدول مجلس الأمن يؤكد أن المجلس لم يخطر المندوب بانعقادها في مايو

وشجبت الخارجية وأدانت الموقف في بيان ناري ووصفت بريطانيا إنها تنكرت لواجبها الأخلاقي والسياسي بصفتها عضوا دائما بمجلس الأمن وما تلزم به نفسها للتصدي لقضايا السودان في المجلس

وأرعدت الخارجية وأزبدت وذّكرت بريطانيا بتاريخها وحكمها وماضيها الإستعماري في السودان، والذي لا تزال آثاره غير الحميدة مستمرة، وذلك مقابل مصالحها التجارية مع الإمارات

فوزارة الخارجية هاجمت دولة مثل بريطانيا صاحبة مقعد دائم بمجلس الأمن لأن المندوب كذب عليها وأوهمها أن الجلسة تم تعطيلها بسبب تدخل بريطانيا ومضى أكثر من ذلك في كذبه ووعدهم بجلسة جديدة في مايو الذي شارف الآن على نهاياته ليتضح أن ليس هناك جلسة عن شكوى السودان في هذا الشهر بمجلس الأمن فعلى أي حديث إعتمد المندوب وما الذي دفعه ليمارس الكذب على الدولة التي ظلت تحسب في الأيام تنتظر الجلسة لإدانة الإمارات

وما هو موقف الخارجية السودانية التي أصدرت بيانها على فرضية لا علاقة لها بالواقع أدانت فيها بريطانيا واتهمتها بتعطيل جلسة مجلس الأمن

وماذا عن مندوب دائم يمارس الكذب الدبلوماسي ليرضي حكومة الكيزان في بورتسودان الحكومة المغيبة و(المغبية) التي لا علاقة لها بالدوائر العدلية وليس لها مصادر دبلوماسية فالمندوب نفسه عندما جاء، لحضور الجلسة التي كانت عن أبيي وليست عن الإمارات تم منعه بسبب أن الجلسة مغلقة للأعضاء الدائمين فخرج من المجلس بهذه الكذبة

فهل ستحاسب الحكومة مندوبها أم أنها ستصدق الكذبة وتعمل بها!! علما أن رئاسة موزمبيق للمجلس الذي تعتمد عليها الحكومة لإدانة الأمارات تبقى لنهايتها أسبوع.!!

طيف أخير:

#لا_للحرب

مؤسف أن تكون الغنيمة جريمة والانتصار… انتحار

وخلاص المصفاة في تدميرها لتحريرها!!

الجريدة

الوسومأبيي أطياف الإمارات السودان الكيزان دبلوماسية صباح محمد الحسن مجلس الأمن الدولي موزمبيق

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أبيي أطياف الإمارات السودان الكيزان دبلوماسية صباح محمد الحسن مجلس الأمن الدولي موزمبيق مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

صحيفة “تايمز” البريطانية: الدماء تسيل في السودان والأمم المتحدة تغض الطرف

26 سبتمبر 2024

حذّرت صحيفة "تايمز" البريطانية من أن "الحرب الأهلية" التي تدور رحاها في السودان تنذر بالتحول إلى دوامة من الاضطرابات الجيوسياسية الهائلة، قائلة إن الاستجابة الضعيفة لما يجري هناك تنم عن التضاؤل السريع لنفوذ مجلس الأمن الدولي.

ووصفت الحرب بأنها ليست مجرد جثث تتراكم بسبب القتال وتقدرها آخر الإحصائيات بنحو 150 ألفا، بل أيضا مجاعة من المتوقع أن يموت 2.5 مليون شخص جوعا بحلول نهاية العام، و10 ملايين بحلول مثل هذا الوقت من العام المقبل. هذا فضلا عن تفشي الكوليرا، والنزوح الجماعي للبشر.

ومع ذلك، تغض الأمم المتحدة -التي تنعقد جمعيتها العامة حاليا في نيويورك- الطرف عما يجري في السودان، وفق تقرير المحرر الدبلوماسي للصحيفة، روجر بويز.

*ثقب أسود*

ورغم أن هناك الكثير من الأزمات الأخرى المشتعلة في العالم، مثل غزو روسيا (العضو المؤسس في مجلس الأمن الدولي) لأوكرانيا، وجبهة الحرب الجديدة في الشرق الأوسط (بين إسرائيل ولبنان)، فإن الحرب في السودان وحدها التي سقطت عميقا في "ثقب أسود"، وبالكاد تحظى بالتغطية الإعلامية، لتصبح ليس فقط "
ضحية" الميزانيات المستنزَفة لوسائل الإعلام، ولكن أيضا للامبالاة من قِبل المؤسسات الدولية.

وقد أخذت الحرب الأهلية بين الجيش السوداني و"مليشيا تطلق على نفسها اسم قوات الدعم السريع" -حسب وصف التايمز اللندنية في تقريرها- بعدا عالميا، حيث طالت 21% من مساحة القارة الأفريقية، واجتذبت مرتزقة روسا، ووحدات من الجنود الأطفال الذين يتعرضون لسوء المعاملة ويجري تسخيرهم لأداء أعمال وضيعة.

ووفقا للتقرير، فإن منظمة الأمم المتحدة جرت هيكلتها بعد الحرب العالمية الثانية لإدارة الأزمات المتعددة وتوقع حدوثها مثل تلك التي يتعرض لها السودان، ولديها وكالات تراقب تدفقات الهجرة، وتقدم المشورة بشأن الاستجابات الدولية للأمراض الوبائية، وتكافح سوء التغذية، ويُنتظر منها أيضا إيجاد السبل لإقرار السلام.

*كيان بلا فاعلية*

وقالت "التايمز" إن المنظمة الدولية ووكالاتها "مغمورة" بالأزمات التي يصعب إدارتها، ثم إن مجلس الأمن الدولي الذي يعيقه حق النقض، والذي تهيمن عليه القوى النووية التي غالبا ما تتجاهل القواعد العالمية كما في حالة روسيا والصين، أصبح كيانا بلا فاعلية.

وأضافت أن صمت المنظمة الدولية إزاء الحرب المستمرة طيلة الـ16 شهرا الماضية تشي بأن روح الدبلوماسية المتعددة الأطراف التي توختها الأمم المتحدة في بواكير تأسيسها قد ذبلت.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن المشكلة اليوم واضحة؛ إذ يتعين إصلاح مجلس الأمن وتوسيع عضويته، وإعادة النظر في حق أعضائه الدائمين بعرقلة القرارات.  

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يشارك في جلسة مجلس الأمن بشأن فلسطين
  • مجلس الأمن يعقد جلسة لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط
  • مجلس الأمن يناقش اليوم الأوضاع بالشرق الأوسط
  • مجلس الأمن يناقش اليوم الأوضاع في الشرق الأوسط
  • صحيفة “تايمز” البريطانية: الدماء تسيل في السودان والأمم المتحدة تغض الطرف
  • وزير الخارجية والهجرة يشارك في جلسة مجلس الأمن الطارئة بشأن التطورات بلبنان
  • جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن لبنان ومطالبات بوقف العدوان على غزة
  • جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي بشأن لبنان
  • الخارجية: المأساة التي يعيشها لبنان نتيجة العجز المخزي لمجلس الأمن- صور
  • تايمز: الدماء تسيل في السودان والأمم المتحدة تغض الطرف