صحيفة التغيير السودانية:
2025-01-09@01:35:02 GMT

كذبة دبلوماسية!!

تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT

كذبة دبلوماسية!!

أطياف

صباح محمد الحسن

كذبة دبلوماسية!!

طيف أول:

قال ونستون تشرشل: (في زمن الحرب يصبح الصدق شيئا ثمينا، لا بد من أن يحاط بسياج من الأكاذيب)!!.

وفي مارس الماضي تقدمت الحكومة بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد دولة الإمارات العربية المتحدة بتهمة تقديم الدعم العسكري واللوجستي والمالي لقوات الدعم السريع، ردت الإمارات على هذه الشكوى بخطاب بتاريخ 21 أبريل لمجلس الأمن ترفض فيه إتهامات الحكومة السودانية وتعدد فيه جهودها لصالح وقف الحرب

وذهبت الحكومة السودانية أكثر في شكواها وأعلنت في يوم 27 أبريل عن تلقيها موافقة مجلس الأمن لعقد جلسة خاصة لمناقشة شكوى السودان

وفي يوم 29 أبريل انعقدت جلسة في التاريخ المحدد، لكنها ناقشت الوضع في السودان بصورة عامة والأوضاع في مدينة الفاشر على وجه الخصوص

ولكي يحفظ مندوب السودان الدائم في الأمم المتحدة ماء وجهه أمام الحكومة السودانية ويداري فشله في تمرير الشكوى قال إن بريطانيا تدخلت لتغيير طبيعة جلسة مجلس الأمن وحولتها لجلسة تشاور خاصة بأعضاء مجلس الأمن، وأكد المندوب أن جلسة شكوى الإمارات تم تأجيلها إلى شهر مايو حيث تترأس موزمبيق جلسات مجلس الأمن.

ولكن وحسب راديو دبنقا فإن فريق التحقق الخاص فيه قام بمراجعة جدول أعمال مجلس الأمن لشهر مايو وأتضح أن سكرتارية مجلس الأمن لم تحدد أي جلسة لمناقشة شكوى السودان ضد دولة الإمارات وانه تم تخصيص جلستين لمناقشة موضوعات مرتبطة بقوات “يونيسفا” في منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان وبالتالي يصبح تصريح مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك مضلل تم على فرضيات لم تتحقق على أرض الواقع

والخبر ليست مضللا فقط ولكن الحارث ادريس مارس كذبا واضحا على حكومة الكيزان التي طفقت خارجيتها وادانت موقف بريطانيا دون التأكد من صحة المعلومة إن كانت هناك جلسة محددة للشكوى!! ام لا

وقالت إن بريطانيا تدخلت وعطلت جلسة كانت مخصصة لمناقشة شكوى تقدم بها السودان ضد الإمارات وعدم وجود الجلسة في جدول مجلس الأمن يؤكد أن المجلس لم يخطر المندوب بانعقادها في مايو

وشجبت الخارجية وأدانت الموقف في بيان ناري ووصفت بريطانيا إنها تنكرت لواجبها الأخلاقي والسياسي بصفتها عضوا دائما بمجلس الأمن وما تلزم به نفسها للتصدي لقضايا السودان في المجلس

وأرعدت الخارجية وأزبدت وذّكرت بريطانيا بتاريخها وحكمها وماضيها الإستعماري في السودان، والذي لا تزال آثاره غير الحميدة مستمرة، وذلك مقابل مصالحها التجارية مع الإمارات

فوزارة الخارجية هاجمت دولة مثل بريطانيا صاحبة مقعد دائم بمجلس الأمن لأن المندوب كذب عليها وأوهمها أن الجلسة تم تعطيلها بسبب تدخل بريطانيا ومضى أكثر من ذلك في كذبه ووعدهم بجلسة جديدة في مايو الذي شارف الآن على نهاياته ليتضح أن ليس هناك جلسة عن شكوى السودان في هذا الشهر بمجلس الأمن فعلى أي حديث إعتمد المندوب وما الذي دفعه ليمارس الكذب على الدولة التي ظلت تحسب في الأيام تنتظر الجلسة لإدانة الإمارات

وما هو موقف الخارجية السودانية التي أصدرت بيانها على فرضية لا علاقة لها بالواقع أدانت فيها بريطانيا واتهمتها بتعطيل جلسة مجلس الأمن

وماذا عن مندوب دائم يمارس الكذب الدبلوماسي ليرضي حكومة الكيزان في بورتسودان الحكومة المغيبة و(المغبية) التي لا علاقة لها بالدوائر العدلية وليس لها مصادر دبلوماسية فالمندوب نفسه عندما جاء، لحضور الجلسة التي كانت عن أبيي وليست عن الإمارات تم منعه بسبب أن الجلسة مغلقة للأعضاء الدائمين فخرج من المجلس بهذه الكذبة

فهل ستحاسب الحكومة مندوبها أم أنها ستصدق الكذبة وتعمل بها!! علما أن رئاسة موزمبيق للمجلس الذي تعتمد عليها الحكومة لإدانة الأمارات تبقى لنهايتها أسبوع.!!

طيف أخير:

#لا_للحرب

مؤسف أن تكون الغنيمة جريمة والانتصار… انتحار

وخلاص المصفاة في تدميرها لتحريرها!!

الجريدة

الوسومأبيي أطياف الإمارات السودان الكيزان دبلوماسية صباح محمد الحسن مجلس الأمن الدولي موزمبيق

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أبيي أطياف الإمارات السودان الكيزان دبلوماسية صباح محمد الحسن مجلس الأمن الدولي موزمبيق مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

دعوات لمقاضاة الحكومة اللبنانية بعد قرار تسليم عبد الرحمن القرضاوي إلى الإمارات

طالب عدد من الكتاب والحقوقيين بمحاكمة المسؤولين اللبنانيين عن قرار تسليم الشاعر عبد الرحمن القرضاوي إلى الإمارات محذرين من مغبة تنفيذ القرار.

وقال الإعلامي والكاتب المصري قطب العربي، إن "الحكومة اللبنانية تعترف في محضر اجتماعها الليلة بأن عبد الرحمن يوسف القرضاوي لم يرتكب جرما في لبنان، وأنها لا ترتبط باتفاقية تسليم مع الإمارات، وأن القضية سياسية، ولكنها أوجدت لنفسها وللإمارات مدخلا قانونيا (هزليا) وهو تعهد اماراتي بالمعاملة بالمثل مع لبنان مستقبلا، كما زعمت أنها حصلت من الإمارات على تعهد بمعاملة حسنة لعبد الرحمن وتمكينه من حقوق التقاضي كاملة".

وأضاف في منشور على "إكس" أن "الحكومة اللبنانية راحت تكيل المديح للإمارات ولسجلها الناصع في حقوق الإنسان !!! والذي منحها رئاسة لجنة حقوق الإنسان في الامم المتحدة. واضح جدا من محضر اجتماع مجلس الوزراء أن ما جرى كان محاولة تبرير فاشلة لانحراف الحكومة اللبنانية وخضوعها لسيف المعز وذهبه ، لكنها تسببت بهذا القرار في خسائر معنوية كبيرة للبنان ، وحتى الرشاوى التي تلقتها من الإمارات لن تفيد اللبنانيين الذين عليهم معرفة نصيب كل وزير شخصيا من تلك الرشاوى السياسية".

الحكومة اللبنانية تعترف في محضر اجتماعها الليلة بأن AbdulRahman Yusufعبد الرحمن يوسف القرضاوي لم يرتكب جرما في لبنان، وأنها لا ترتبط باتفاقية تسليم مع الإمارات، وأن القضية سياسية، ولكنها أوجدت لنفسها وللإمارات مدخلا قانونيا (هزليا) وهو تعهد اماراتي بالمعاملة بالمثل مع لبنان… pic.twitter.com/lsOkldHkOK — kotb elaraby (@kotbelaraby) January 7, 2025



وقال المحامي والحقوقي اللبناني طارق شندب، إن "قرار تسليم الشاعر عبد الله يوسف القرضاوي الصادر عن مجلس الوزراء هو قرار غير قانوني وغير دستوري وغير أخلاقي وغير إنساني، ويترتب عليه تبعيات قانونية كبيرة يجب أن يتحملها كل من شارك في اتخاذ ذلك القرار المعيب والمشين من الناحية القانونية".

في لبنان ليس هنالك رجال دولة بل أشباه رجال في حكومة ميليشيات وفساد يتخذون قرارات مخالفة للدستور اللبناني وللقانون الدولي لتحقيق مصالح ومكاسب مادية. قرار تسليم الشاعر عبد الله يوسف القرضاوي الصادر عن مجلس الوزراء هو قرار غير قانوني وغير دستوري وغير أخلاقي وغير إنساني ويترتب عليه… — د.المحامي طارق شندبTarek Chindeb (@tarekchindeb) January 7, 2025

بدوره قال الناشط المصري تقدم الخطيب، إنه "يجب الآن أن تتم الملاحقات القضائية في المحاكم الغربية لأعضاء مجلس الوزراء اللبناني وعلي رأسهم نجيب ميقاتي، بعد اتخاذ قرار ترحيل عبد الرحمن يوسف، في مخالفة واضحة لكل القوانين والمعاهدات الموقعة عليها دولة لبنان".

يجب الآن أن تتم الملاحقات القضائية في المحاكم الغربية لأعضاء مجلس الوزراء اللبناني وعلي رأسهم نجيب ميقاتي، بعد اتخاذ قرار ترحيل عبد الرحمن يوسف، في مخالفة واضحة لكل القوانين والمعاهدات الموقعة عليها دولة لبنان. #عبدالرحمن_يوسف_القرضاوي — Taqadum Al-Khatib (@taqadum) January 7, 2025

وفي وقت سابق، أكد محمد صبلوح محامي الشاعر المصري، عبد الرحمن يوسف القرضاوي، لـ"عربي21" أن مجلس الوزراء اللبناني وافق على ترحيل موكله لدولة الإمارات العربية المتحدة٬ بعد طلب رسمي من الإمارات لتسليمه بتهمة التحريض على الإمارات.

وأوقفت السلطات اللبنانية القرضاوي بعد خروجه من سوريا في زيارة قام بها بعد تحرير دمشق من نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.



قبل أيام، كشف المحامي اللبناني عن عمليات تسريع في الإجراءات لتسليم موكله للإمارات وذلك قبل انتخاب رئيس لبناني جديد في 9 كانون الثاني/ يناير.

وكشف عن إجراءات "مريبة" في محكمة التمييز اللبنانية بشأن قضية توقيف القرضاوي وترحيله بناء على مذكرتي توقيف من مصر والإمارات.

وحذر صبلوح من خطورة تسليمه إلى الإمارات بالمخالفة للقانون، "نظرا لأن مصر صاحبة طلب الاسترداد الأصلي ولم يصل ملفها حتى الآن"، مشددا على أنه لا توجد اتفاقية تبادل للمطلوبين بين الإمارات ولبنان.

مقالات مشابهة

  • جلسة مغلقة للجنة عقوبات السودان لمناقشة تقرير فريق الخبراء
  • دعوات لمقاضاة الحكومة اللبنانية بعد قرار تسليم عبد الرحمن القرضاوي إلى الإمارات
  • الحكومة اللبنانية تُرحل عبدالرحمن القرضاوي إلى الإمارات
  • الحكومة اللبنانية: اتخذنا قرارا بترحيل عبد الرحمن يوسف القرضاوي إلى الإمارات
  • خطاب مندوب السودان امام جلسة مجلس الامن بشان تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)
  • هل تقود الأزمة المتفاقمة في السودان إلى تدخل إنساني وشيك؟
  • مقتل 10 في غارة جوية.. وجلسة بمجلس الأمن بشأن الأوضاع في السودان
  • السودان.. هل تقود الأزمة المتفاقمة إلى تدخل إنساني وشيك؟
  • مجلس الأمن يناقش تدهور الوضع الإنساني في السودان خلال جلسة مفتوحة اليوم
  • مجلس الأمن يناقش الأوضاع في السودان وترقب لإجراء تعديلات دستورية