محللون: كشف زيف مزاعم العنف الجنسي في السابع من أكتوبر سيغير موقف الشارع الغربي
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
يرى محللون سياسيون أن كشف وكالة أسوشيتد برس عن كذب روايات عن عنف جنسي اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بارتكابها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول ستغير موقف الشارع الغربي من دعم إسرائيل لأنه يشعر بأنه ضلل.
وتوقع الدكتور بلال الشوبكي رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الخليل أن يتغير موقف الشارع الغربي من دعم إسرائيل، وأن يتحول إلى موقف مناهض للرواية الإسرائيلية الصهيونية، وما يمكن أن يصدر عن تل أبيب من روايات أخرى تتعلق بالقضية الفلسطينية أو ما يجري داخل قطاع غزة.
وأوضح أنه من المهم للغرب النظر إلى سقوط الدعاوى الإسرائيلية بشأن روايات عنف جنسي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول باعتبارها واحدة من الأسس التي بنى عليها الغرب دعمه الرسمي والشعبي لتل أبيب.
وقال الشوبكي إن هذا النفي له أهمية في هذا التوقيت الذي تقوم فيه إسرائيل بالتضييق على الصحافة بمنع قناة الجزيرة من البث ومصادرة أجهزتها ومضايقة وكالة أسوشيتد برس قبل فترة وجيزة.
وأوضح أن اعتراف عدد من الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية لم يكن ليتم لولا تراكم مثل هذه المعلومات التي تفند الروايات الإسرائيلية التي بنيت عليها العملية العسكرية ضد القطاع.
وتوقع أن يكون لنفي دعاوى العنف الجنسي أيضا تأثير كبير على جزء من المجتمع الإسرائيلي وافق على الحرب ودعمها بناء على هذه المزاعم، مشيرا إلى أن جزءا من المجتمع الداعم للحرب لا يزال تحت تأثير من نشر في الروايات الأولى حول العنف الجنسي.
وحول تأثير ما صرحت به وكالة أسوشيتد برس الأميركية يرى الشوبكي أنه سيصعب على تل أبيب مواجهة مثل هذه الخطابات أو تكذيبها كونها صادرة من مؤسسة أميركية، ولكنه توقع أن يبدأ اليمين المتشدد في إسرائيل في استخدام خطابات "شعبوية" للرد.
وأشار إلى أن تحركات المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية أثارت استخدام "الخطاب الحقوقي" حول العالم فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مشيرا إلى هذا التكذيب هدم جزءا من دفوعات الفريق الإسرائيلي أمام هذه المحاكم.
مزاعم مفبركة
ومن جهته قال بروس فاين مساعد نائب وزير العدل الأميركي سابقا إن هذه المزاعم أطلقت بغرض شيطنة الطرف الآخر (الفلسطينيين)، وكان من المفترض التحقق منها وفقا لوسائل وطرق قانونية.
وأضاف أن الأمر الواضح أن المزاعم حول العنف الجنسي كانت مفبركة، ودعا إلى التوثق من المعلومات قبل إطلاق الأحكام، وإلا فإن شيطنة الآخر ستستمر ويصبح العنف أكثر مأساوية للمدنيين.
من جهته أشار المحلل السياسي أحمد الحيلة إلى أن العديد من المؤسسات الإعلامية الكبرى راجعت نفسها بعد طول فترة الإبادة والقتل التي في غزة، وأضاف أن هذه المزاعم تدعم ما تحدث عنه قادة إسرائيل في بداية الحرب واستخدامهم تعابير تدعو إلى شيطنة الآخر لإعطاء الحرب مشروعية.
وحول توقيت نشر مقطع فيديو لعملية أسر مجندات إسرائيليات في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، يرى الحيلة أن هذا التوقيت القصد منه اللعب على الوتر "الأخلاقي" أمام العالم، ومحاولة لجعل الطرف الإسرائيلي يبدو صورة المعتدى عليه وليس معتديا.
واتفق الكاتب المختص في الشأن الإسرائيلي نهاد أبو غوش مع أبو حيلة بشأن الهدف من نشر فيديو الأسيرات بهذا الوقت.
وقال إن إسرائيل توظف استخدام هذه الفيديوهات عبر "جهاز الدعاية" التابع لرئيس الحكومة الإسرائيلية وتنشرها في توقيتات محددة لتؤكد على أن الفلسطينيين هم من ارتكب كل هذه الجرائم، مشيرا إلى أن نشر هكذا فيديوهات يتم بإشراف علماء نفس يدركون ما يؤثر في مشاعر الغربيين ونفسياتهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی السابع من أکتوبر العنف الجنسی إلى أن
إقرأ أيضاً:
مستشار بـ«الأكاديمية العسكرية»:: مصر خدعت إسرائيل وأمريكا خلال حرب أكتوبر
قال اللواء محمد قشقوش، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية، وأحد أبطال حرب أكتوبر، إن انتصار أكتوبر 1973 مهد للسلام، متابعًا: «كان هناك حربًا حتمية لأنه كان هناك هزيمة بلا حرب عام 1967».
وأضاف «قشقوش»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «توك شو العرب»، الذي يقدمه الإعلامي عبد الباقي عزوز، المذاع عبر فضائية «الحدث اليوم»، أن الشعب المصري لم يقبل بتنحي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد الهزيمة في 1967، وهذه المرحلة يمكن وصفها بأنها مرحلة فارقة في تاريخ الشعب المصري، متابعًا: «الشعب لم يقبل الهزيمة أو التنحي واستعد للحرب».
وأشار إلى أن حرب الاستنزاف التي أنهكت العدو استمرت لمدة 6 سنوات، متابعًا: «العدو كان بيضرب مدن القناة وتم تهجير السكان حينها إلى أن تم إعادتهم بعد حرب أكتوبر»، مؤكدًا أن العدو كان يستخدم طيرانه ضد العمق المصري ليتم الرد عليه في العمق بالقوات الخاصة ومجموعة الفدائيين.
وتابع «قشقوش»: «كان ليا الشرف إني كنت قائد مجموعة فدائيين ونفذنا 5 عمليات داخل أرض سيناء خلال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر وكانت نوعًا من التأديب للقوات المعادية وجمع المعلومات».
وأضاف أن الإعداد لحرب أكتوبر كان إعداد للأفراد والخطة والمعدات ومسرح العمليات، وتم ذلك بمهارة كبيرة، إضافة إلى خطة الخداع الاستراتيجي للعدو ومن ورائه وهي أمريكا من أجل أن يخسر العدو خطة التعبئة، ونجحت الخطة المصرية في الخداع الاستراتيجي.
ونوه بأنه تم تنفيذ العبور بخطط رائعة وتم اقتحام أكبر خط دفاعي في العالم وهو خط برليف وتم تحرير الضفة الأخرى، مشيرًا إلى أن جميع مبادرات السلام قبل 73 فشلت بسبب الرفض الإٍسرائيلي وقبلت إسرائيل بأول مبادرة للسلام بعد الحرب.
اقرأ أيضاً«نسور الحضارة 2025».. مستشار بالأكاديمية العسكرية يكشف تفاصيل التدريب المصري الصيني المشترك
الأكاديمية العسكرية المصرية تنظم ماراثونا لدعم ذوي الهمم وأطفال التوحد
خلال زيارته لـ «الأكاديمية العسكرية».. الرئيس السيسي: مصر لا تنسى تضحيات وبطولات أبنائها