يرى محللون سياسيون أن كشف وكالة أسوشيتد برس عن كذب روايات عن عنف جنسي اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بارتكابها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول ستغير موقف الشارع الغربي من دعم إسرائيل لأنه يشعر بأنه ضلل.

وتوقع الدكتور بلال الشوبكي رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الخليل أن يتغير موقف الشارع الغربي من دعم إسرائيل، وأن يتحول إلى موقف مناهض للرواية الإسرائيلية الصهيونية، وما يمكن أن يصدر عن تل أبيب من روايات أخرى تتعلق بالقضية الفلسطينية أو ما يجري داخل قطاع غزة.

وأوضح أنه من المهم للغرب النظر إلى سقوط الدعاوى الإسرائيلية بشأن روايات عنف جنسي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول باعتبارها واحدة من الأسس التي بنى عليها الغرب دعمه الرسمي والشعبي لتل أبيب.

وقال الشوبكي إن هذا النفي له أهمية في هذا التوقيت الذي تقوم فيه إسرائيل بالتضييق على الصحافة بمنع قناة الجزيرة من البث ومصادرة أجهزتها ومضايقة وكالة أسوشيتد برس قبل فترة وجيزة.

وأوضح أن اعتراف عدد من الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية لم يكن ليتم لولا تراكم مثل هذه المعلومات التي تفند الروايات الإسرائيلية التي بنيت عليها العملية العسكرية ضد القطاع.

وتوقع أن يكون لنفي دعاوى العنف الجنسي أيضا تأثير كبير على جزء من المجتمع الإسرائيلي وافق على الحرب ودعمها بناء على هذه المزاعم، مشيرا إلى أن جزءا من المجتمع الداعم للحرب لا يزال تحت تأثير من نشر في الروايات الأولى حول العنف الجنسي.

وحول تأثير ما صرحت به وكالة أسوشيتد برس الأميركية يرى الشوبكي أنه سيصعب على تل أبيب مواجهة مثل هذه الخطابات أو تكذيبها كونها صادرة من مؤسسة أميركية، ولكنه توقع أن يبدأ اليمين المتشدد في إسرائيل في استخدام خطابات "شعبوية" للرد.

وأشار إلى أن تحركات المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية أثارت استخدام "الخطاب الحقوقي" حول العالم فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مشيرا إلى هذا التكذيب هدم جزءا من دفوعات الفريق الإسرائيلي أمام هذه المحاكم.

مزاعم مفبركة

ومن جهته قال بروس فاين مساعد نائب وزير العدل الأميركي سابقا إن هذه المزاعم أطلقت بغرض شيطنة الطرف الآخر (الفلسطينيين)، وكان من المفترض التحقق منها وفقا لوسائل وطرق قانونية.

وأضاف أن الأمر الواضح أن المزاعم حول العنف الجنسي كانت مفبركة، ودعا إلى التوثق من المعلومات قبل إطلاق الأحكام، وإلا فإن شيطنة الآخر ستستمر ويصبح العنف أكثر مأساوية للمدنيين.

من جهته أشار المحلل السياسي أحمد الحيلة إلى أن العديد من المؤسسات الإعلامية الكبرى راجعت نفسها بعد طول فترة الإبادة والقتل التي في غزة، وأضاف أن هذه المزاعم تدعم ما تحدث عنه قادة إسرائيل في بداية الحرب واستخدامهم تعابير تدعو إلى شيطنة الآخر لإعطاء الحرب مشروعية.

وحول توقيت نشر مقطع فيديو لعملية أسر مجندات إسرائيليات في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، يرى الحيلة أن هذا التوقيت القصد منه اللعب على الوتر "الأخلاقي" أمام العالم، ومحاولة لجعل الطرف الإسرائيلي يبدو صورة المعتدى عليه وليس معتديا.

واتفق الكاتب المختص في الشأن الإسرائيلي نهاد أبو غوش مع أبو حيلة بشأن الهدف من نشر فيديو الأسيرات بهذا الوقت.

وقال إن إسرائيل توظف استخدام هذه الفيديوهات عبر "جهاز الدعاية" التابع لرئيس الحكومة الإسرائيلية وتنشرها في توقيتات محددة لتؤكد على أن الفلسطينيين هم من ارتكب كل هذه الجرائم، مشيرا إلى أن نشر هكذا فيديوهات يتم بإشراف علماء نفس يدركون ما يؤثر في مشاعر الغربيين ونفسياتهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی السابع من أکتوبر العنف الجنسی إلى أن

إقرأ أيضاً:

قياديان بحماس: السنوار قال وهو بالسجن إن حدثا قادما سيغير العالم

وعن السجون الإسرائيلية، يؤكد مرداوي أن أغلب الأسرى الفلسطينيين بداخلها ينتمون لحركتي حماس والتحرير الوطني (فتح) وفصائل أخرى، وبها لجنة فرز من الأسرى القدامى لفرز الأسرى الجدد ما بين عامي 1992 و2011، وهي الفترة التي كان شاهدا عليها.

ويكشف عن أن الأسرى يجلسون مع اللجنة الثقافية التي تستكشف المستوى العلمي والمعرفي للأسير وميوله، والمجال الذي يريد أن يتعلمه، مثل تعلم اللغات، مشيرا إلى أن أغلب الأسرى (من حماس) باتوا يتقنون الكتابة وقراءة القرآن، وأغلبهم تعلموا اللغة العبرية.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4يحيى السنوار: قائد المقاومة الذي دقّ باب الحرية بالدماءlist 2 of 4بينهم السنوار.. لماذا يحتجز الاحتلال جثامين الشهداء؟list 3 of 4هل تجاوزت حماس تغييب بعض قياداتها في غزة؟list 4 of 4لقطات حصرية ليحيى السنوار من أرض المعركةend of list

كما تخصصت نسبة كبيرة منهم في دراسات دقيقة، لا سيما دراسات أمنية وعسكرية إسرائيلية.

ومن جهته، يوضح البرغوثي أن الأدوار التي يقوم بها الأسرى داخل سجون الاحتلال جاءت بفضل نضالهم، ويقول إن المرحلة التي عاشها هو من 2003 إلى 2011 كانت أفضل حالا مقارنة بما يعانيه الأسرى حاليا، حيث أن وضعهم بات مزريا لأبعد الحدود.

وعن دور السنوار بوصفه رئيس لجنة الأسرى، يشدد البرغوثي على أن يحيى السنوار لم يترك الحركة الأسيرة في كل الظروف.

ويلفت مرداوي إلى أن الجميع كان يريد العمل مع السنوار عندما يتولى أي منصب، مبرزا أن من ميزاته أنه كان يتحاور مع الآخرين الذين يخالفونه الرأي، ويحب الحزم عقب اتخاذ القرارات، وكان يرجح مسارات ميؤوس منها، مثل مسيرات العودة عام 2017.

إعلان

ومن مميزات شخصية أبو إبراهيم، كما يذكرها البرغوثي، أنه كان عزيز النفس ودائم التفكير في الأهداف الكبرى، ويروي أنه كان مرة يتبادل معه الحديث في ساحة السجن، وسأله: "كيف ترى حالك بعد خروجك من السجن؟".

وأخبر السنوار البرغوثي: "سأقول لك شيئا ودعه للتاريخ ليكون شاهدا عليه.. إذا كتب ربنا لي الفرج سيكون هناك حدث على مستوى العالم"، ويقول البرغوثي إنه لم يستوعب ما كان يقصده السنوار.

وظل كلام أبو إبراهيم يراود البرغوثي -كما يقول- وبعد خروجهما من السجن عام 2012 التقى به في قطاع غزة، وهمس له في أذنيه: "حدث إن شاء الله سيغير العالم"، ما يفهم أنه كان يخطط لمعركة "طوفان الأقصى" منذ كان أسيرا بسجون الاحتلال.

التحرير الكامل هدف السنوار

وعن الأهداف الكبرى للراحل، يؤكد مرداوي أن تحرير فلسطين كاملة كان أحد هذه الأهداف، ولم يغب عنه هذا الهدف طوال سنوات سجنه.

وكان ينصح الأسرى بتعلم اللغة العبرية، ويقول للأسرى إنكم ستندمون إذا لم تفعلوا، وكان يدرس بعناية السمات الشخصية للقادة الإسرائيليين وعلاقاتهم مع أهلهم، وكان يقول إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تؤثر عليه زوجته سارة.

وتطرق القياديان في حركة حماس إلى دور السنوار في إدارة الإضرابات داخل سجون الاحتلال، ويؤكد مرداوي أن إضراب 1996 كان إضرابا حافلا حقق مطالب كبيرة للأسرى، لكن انتفاضة الأقصى عام 2000 أوقفت استكمال أهدافه.

كما تطرقا إلى دور الراحل في الدفاع عن الأسرى، ويكشف مرداوي عن أنه كان يقول: "لا ينبغي لمنظّر أن ينظّر بإقناعي أنه يستطيع تحرير القدس ولا يستطيع أن يخرج الأسرى وأن يرسل رسالة لكل المجاهدين أنك إذا وقعت في الأسر يوجد من يخرجك".

ومن الأسرار التي يكشفها مرداوي والبرغوثي عن السنوار أنه كان يطهو الطعام للأسرى بشكل مستمر، وكانت وصفته أن يأتي بخبز يجففه ويطحنه، ثم يضع طبقات تلو الأخرى من دقيق الخبز والتفاح، ويضعه فوق النار ثم يصب عليه القطر وينادي للأسرى.

إعلان

يذكر أن إسرائيل اعتقلت السنوار عدة مرات وحكمت عليه بـ4 مؤبدات قبل أن يفرج عنه بصفقة تبادل أسرى عام 2011، وبعد عملية "طوفان الأقصى"، بات على رأس المطلوبين لدى الاحتلال الإسرائيلي حتى استشهد يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

1/2/2025

مقالات مشابهة

  • قياديان بحماس: السنوار قال وهو بالسجن إن حدثا قادما سيغير العالم
  • استولت عليها المقاومة في 7 أكتوبر .. مركبات للاحتلال تستخدم لنقل الأسرى / شاهد
  • بعد مزاعم تصفيته..القيادي هيثم الحواجري يقوم بتسليم المحتجز الإسرائيلي الثالث
  • الحرية المصري: احتشاد المصريين أمام معبر رفح موقف مشرف ضد المخططات الإسرائيلية الأمريكية
  • اعلام العدو ينشر إحصائية قتلى الجنود الصهاينة منذ السابع من أكتوبر 2023
  • دراسة: 1 من كل 12 طفلاً يتعرضون للاستغلال الجنسي عبر الإنترنت
  • الوفد: الضغوط الإسرائيلية والأمريكية لن تثني مصر عن دعمها الثابت للقضية الفلسطينية
  • محللون: إعلان استشهاد الضيف يؤكد قوة حماس ولن يفيد إسرائيل إستراتيجيا
  • معهد صهيوني: صورة قاتمة لـ”وضع إسرائيل” في الحرب منذ 7 أكتوبر 
  • «المصريين»: التلاعب الإعلامي الغربي لن يُغير موقف القيادة السياسية من رفض تهجير الفلسطينيين