الجديد برس:

كشفت صحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن بعض الوزراء في “الكابينت السياسي – الأمني” لا يتلقون معلومات حيوية وحساسة، وذلك بسبب “مصيبة التسريبات”، وهي قضية أُثيرت مراراً في كيان الاحتلال خلال الحرب.

وفي تقرير لمحلل الشؤون العسكرية للصحيفة، يوآف ليمور، نقل عن مصادر “كبيرة” تأكيده، أن بعض الوزراء مستبعدون من الحصول على معلومات، موضحاً أن بعض المواد التي تسربت في الماضي “عرضت العمليات العسكرية والجنود الإسرائيليين للخطر”.

وفي السياق نفسه، نقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن الأمر يتعلق بالفوضى أيضاً، مؤكداً أن هؤلاء الوزراء “يعرضون الأمن للخطر، بدلاً من أن يحافظوا عليه”.

وأضاف المصدر: “ليس فقط التسريبات التي تعرض الأمن القومي للخطر، بل حقيقة أن الكابينت لا يستطيع بسببها القيام بدوره في زمن الحرب”.

وأكدت الصحيفة أن استبعاد وزراء في “الكابينت السياسي – الأمني” من المعلومات الحساسة خوفاً من التسريبات، سيؤدي إلى أن يتخذ هؤلاء قرارات “من دون أن يتم تزويدهم بالمعلومات والأبعاد الكاملة”.

“الكابينت يخون وظيفته.. الوضع أسوأ مما كان عليه في حرب 2006”

كذلك، أوضحت “إسرائيل هيوم” الدور المنوط بـ”الكابينت السياسي – الأمني” في “إسرائيل”، مشيرةً إلى أنه مكلف من قبل الحكومة بصياغة سياسة بشأن القضايا الحساسة للأمن القومي، وخاصةً في مجالات الأمن والعلاقات الخارجية.

ووفقاً لها، فإن الهدف من “الكابينت” أن يكون بمنزلة هيئة صغيرة وسرية، حيث يكون من الممكن إجراء مناقشاتٍ متعمقة، واتخاذ قرارات بشأن قضايا حساسة.

ويضم “الكابينت السياسي – الأمني” 6 وزراء دائمين، هم: رئيس الحكومة، وزير الدفاع، وزير الخارجية، وزير المالية، وزير القضاء، ووزير الأمن الداخلي، بينما يمكن أن يُضاف وزراء إضافيين إليه، شرط ألا يزيد عددهم على نصف عدد وزراء الحكومة.

في الماضي، كان رؤساء حكومة الاحتلال يعرضون قراراتٍ حساسة على “الكابينت”، من أجل توسيع دائرة المشاورات والمسؤولية، كما كانت هناك حالات أُجريت فيها مشاورات حساسة في منتديات أخرى غير رسمية، تسمى “المطبخ الصغير” و”السباعية” و “الثُمانية”، تبعاً لتكوينها.

وبحسب ما تابعت الصحيفة، فإن القرارات المتخذة في هذه المنتديات “كان لا بد من تقديمها إلى الكابينت أو الحكومة للموافقة عليها، حتى تصبح رسميةً”.

وفي حالات أخرى، سمح “الكابينت” لهيئة صغيرة باتخاذ قرارات بدلاً منه، بهدف تبسيط العملية، أو الحفاظ على سرية توقيت عملية معينة.

وأشارت الصحيفة إلى أن تفويض رئيس الحكومة الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، ووزيري الدفاع والخارجية الأسبقين، إيهود باراك وتسيبي ليفني، باتخاذ قرار بشأن التاريخ الدقيق للهجوم على محافظة دير الزور في سوريا، في سبتمبر عام 2007 (زعم الاحتلال أن العملية استهدفت مفاعلاً نووياً)، تم وفقاً لآلية العمل هذه في “الكابينت”.

وأضافت أن التفويض سبقه نقاش موسع في “الكابينت”، بحيث تم عرض جميع المعلومات والموافقة على الهجوم من حيث المبدأ، أي أن “جميع أعضاء الكابينت شاركوا السر والقرار”. وفي حالات أخرى أيضاً، تم إشراك أعضاء “الكابينت” في المعلومات وعملية اتخاذ القرارات، بحسب ما أضافت.

أما في الوقت الحالي، فإن الوضع مختلف جذرياً، بحسب “إسرائيل هيوم”، حيث “تمتنع الأجهزة الأمنية عن مشاركة معلومات حساسة في اجتماعات الكابينت، خوفاً من تسريبها أو كشفها”.

وفي هذا الإطار، أكدت الصحيفة حدوث حالات تسريب لتلخيصات مفصلة، مصدرها اجتماعات “الكابينت السياسي – الأمني”.

وفي بعض الحالات، “عرضت هذه المعلومات عملياتٍ تنفيذية وجنوداً على الأرض للخطر”. وفي حالات أخرى، “تم الكشف عن معلومات استخبارية سرية”، وفقاً لها.

وأشارت “إسرائيل هيوم” إلى أن أحد الأمثلة البارزة لـ”مصيبة التسريبات” التي يعانيها “الكابينت” هو “تسريب التفاصيل الكاملة تقريباً للهجوم الاستباقي الذي دُرس في الـ11 من أكتوبر الماضي، ضد لبنان”.

ونقلت عن أحد المصادر قوله: “الكابينت يخون وظيفته. قررت لجنة فينوغراد أن الكابينت لم يقم بدوره في حرب لبنان الثانية (حرب تموز عام 2006). الوضع اليوم أسوأ وأكثر خطورةً بعدة مرات”.

“نتنياهو رفض إجراء اختبارات كشف الكذب للوزراء”

“إسرائيل هيوم” أضافت أن الشخص المسؤول عن إثارة القضايا المطروحة للمناقشة في “الكابينت” هو رئيس الحكومة، وذلك من خلال سكرتيره العسكري و”هيئة الأمن القومي”، مضيفةً أنه مسؤول أيضاً عن توزيع المواد على الوزراء.

وأكدت الصحيفة أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، “يدرك مشكلة التسريبات جيداً”، مشيرةً إلى أن رؤساء المؤسسة الأمنية والعسكرية عرضوا هذه المشكلة عليه عدة مرات.

وعلى الرغم من أن نتنياهو “أوضح أنه يعتزم اتخاذ إجراءات من أجل تحديد المسربين ودفع قانون حول هذا الموضوع، فإن وعوده لم تترجم إلى أفعال حتى الآن”، كما أكدت الصحيفة.

وفي هذا الإطار، أضافت أن رئيس حكومة الاحتلال “قام برفض أو تمييع مقترحات تقضي بإجراء اختبارات كشف الكذب للوزراء، بحجج مختلفة”.

ولفتت “إسرائيل هيوم” إلى “حرمان الوزراء من المعلومات التي كانت ضروريةً لصنع القرار، قبل الحرب”، مشيرةً إلى “تحذيرات قادة المؤسسة الأمنية والعسكرية حول تداعيات التشريع القانوني – والشرخ الناتج عنه – على الأمن القومي الإسرائيلي والردع”.

وأمام كل ذلك، أكدت الصحيفة أن “مسألة المناقشات في الكابينت وإخفاء معلومات عن الوزراء ستكون محور تركيز لجنة التحقيق، التي ستحقق في الإخفاقات التي أدت إلى هجوم الـ7 من أكتوبر وإدارة الحرب”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: إسرائیل هیوم إلى أن

إقرأ أيضاً:

معلومات الوزراء يستعرض تقرير اليونيسف حول تعزيز النظم العالمية للاستثمارات الموجهة للأطفال

استعرض مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تقرير منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف بعنوان آفاق الأطفال في عام 2025: بناء أنظمة مرنة لمستقبل الأطفال من أجل مناقشة تعزيز النظم العالمية للاستثمارات الموجهة للأطفال.

وأوضح التقرير أن العالم يواجه أزمات متصاعدة تؤثر بشكل مباشر على الأطفال، بما في ذلك التغير المناخي، والنزاعات المسلحة، وعدم الاستقرار الاقتصادي، وتعكس هذه التحديات عالمًا يشهد تصاعدًا في التوترات الجيوسياسية والتنافس بين الدول، مما يعيق تنفيذ الحلول الفعّالة لحماية حقوق الأطفال وضمان رفاهيتهم.

وأضاف أنه فيما يتعلق بالتوترات الجيوسياسية، فإن حياة الأطفال وحقوقهم تتعرض لتهديدات متزايدة بسبب النزاعات المسلحة، ففي عام 2023 عاش أكثر من 473 مليون طفل في مناطق متأثرة بالنزاعات، وهي نسبة ارتفعت بشكل كبير مقارنة بعقد التسعينيات، مما يعكس تراجعًا في قدرة الأنظمة الدولية على احترام القوانين الإنسانية وحماية الأطفال خلال النزاعات.

أما من الناحية الاقتصادية، فتواجه العديد من الدول لا سيما في الأسواق الناشئة، تحديات كبيرة تعيق استثماراتها في الأطفال، ومن المتوقع أن يتباطأ النمو الاقتصادي في هذه الدول إلى 4% بحلول عام (2026 - 2029)، وهو أقل بكثير من الهدف المحدد في أهداف التنمية المستدامة.

وفي العديد من الدول النامية، لا يتم تخصيص نسبة كبيرة من الإيرادات الحكومية لخدمة الاستثمار في التعليم والصحة والحماية الاجتماعية، ويؤثر هذا الضعف في الاستثمار في الأطفال سلبًا على حياتهم الحالية ومستقبلهم.

أما فيما يتعلق بالتغير المناخي، فإن الوضع يزداد قلقًا مع توقعات بارتفاع درجات الحرارة العالمية بمقدار 2 درجة مئوية بحلول عام 2100، ويتأثر الأطفال بشكل غير متناسب بتغير المناخ، بسبب خصائصهم الفسيولوجية والنمائية.

وأشار التقرير إلى وجود فرص للتقدم بمجالات مثل: التخطيط الوطني، وتمويل المناخ، والتنظيم التجاري والدعاوى القضائية المتعلقة بالمناخ، ويمكن أن تلعب المساهمات المحددة وطنيًا (NDCs) دورًا رئيسًا في معالجة احتياجات الأطفال، لكن التمويل المخصص للأطفال لا يزال غير كافٍ، كما أن الدعاوى القضائية المتعلقة بالمناخ أصبحت أداة قوية لتحقيق العدالة المناخية، حيث يتم الاعتراف بالأطفال كمدعين شرعيين.

ولمواجهة هذه الأزمات، أوضح التقرير أن هناك حاجة ملحة لإعادة التفكير في النظم الحالية وتعزيزها، بحيث تتجاوز مجرد تقديم الخدمات وتعمل على بناء مرونة شاملة في كل جانب من جوانب حياة الأطفال، ويجب أن تشمل هذه النظم إطار عمل للاستعداد للكوارث يحمي المدارس والمجتمعات، وأنظمة تعليمية قادرة على التكيف أثناء الطوارئ، وأنظمة رعاية صحية شاملة تستجيب للاحتياجات الفورية مع التخطيط للمخاطر المستقبلية.

وفي مجال التكنولوجيا، أشار إلى أن "البنية التحتية الرقمية العامة" (DPI) يمكن أن تغير بشكل جذري من كيفية تفاعل الحكومات مع المواطنين، لا سيما في تقديم الخدمات الأساسية مثل: التعليم، والرعاية الصحية والحماية الاجتماعية.

وتابع أن عدم المساواة في الوصول إلى التكنولوجيا لا سيما في الدول الأقل نموًا، يشكل عائقًا رئيسًا أمام ضمان استفادة كل طفل من هذه الخدمات، من ثمَّ، يجب أن تركز أنظمة "البنية التحتية الرقمية العامة" على حقوق الأطفال، وتضمن تبادل البيانات بشكل آمن بين القطاعات المختلفة، مع مراعاة احتياجات الفئات الأكثر ضعفًا مثل: الفتيات والأطفال ذوي الإعاقة.

وأكد التقرير أهمية ضمان حصول الأطفال على الخدمات الأساسية، وبناء مستقبل أكثر استدامة وعدالة لهم، مشيرًا إلى أن تحقيق ذلك يتطلب إصلاحات جذرية في الأنظمة المالية الدولية، وتعزيز التعاون الدولي، وتبني نهج متكامل يضع الأطفال في قلب الجهود التنموية والإنسانية.

اقرأ أيضاً«معلومات الوزراء» يستعرض تقرير الوكالة الدولية للطاقة حول نمو استهلاك الكهرباء العالمي حتى 2027

«معلومات الوزراء» يستعرض دور التجارة العالمية في تعزيز الأمن الغذائي

معلومات الوزراء يرصد جهود مصر في صناعة وإصلاح المحركات الطائرات داخل العربية للتصنيع

مقالات مشابهة

  • ترامب يوقف التمويل الاتحادي عن الكليات والمدارس التي تسمح باحتجاجات “غير قانونية”
  • معلومات الوزراء يستعرض تقرير اليونيسف حول تعزيز النظم العالمية للاستثمارات الموجهة للأطفال
  • عاجل | وسائل إعلام إسرائيلية: تأخير افتتاح جلسة عامة للكنيست بسبب اشتباكات بين عائلات أسرى ورجال الأمن
  • “النقل” تُعلن فرض عقوبات وغرامات مالية للشاحنات الأجنبية المخالفة التي تُمارس نقل البضائع داخل المملكة
  • مصر تطلب دعما “غير نقدي” من الاتحاد الأوروبي
  • اتهام مهندس إسرائيلي بالتجسس لصالح إيران: تفاصيل مثيرة هدفها منشآت حساسة
  • أفغانستان ترد على ترامب: المعدات العسكرية التي تركتها اميركا هي “غنائم حرب”
  • استبعاد ميتروفيتش من قائمة صربيا
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزّع 960 سلة غذائية في السودان 
  • صحيفة فرنسية: إسرائيل لم تُدمر حماس!