وزير الخارجية البحريني يؤكد أهمية زيارة الملك حمد بن عيسى إلى روسيا
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
أكد وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني على أهمية الزيارة الرسمية التي يقوم بها الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة إلى روسيا.
وقال وزير الخارجية البحريني في تصريح خاص لقناة "روسيا اليوم" إن "هذه الزيارة المباركة لبلد صديق كروسيا تترجم حرص واهتمام جلالة الملك المعظم على ترسيخ علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين، ودفع مساراتها إلى مجالات أوسع من التعاون الثنائي البناء بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين".
وأضاف أن "العلاقات البحرينية الروسية وثيقة وشهدت في السنوات الأخيرة، بفضل رؤية جلالة الملك المعظم تناميا وتطور ملموسا، شمل العديد من المجالات الحيوية ذات الاهتمام المشترك، مؤكدا عزم الجانبين على توسيع آفاق التعاون من خلال التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقات في عدد من المجالات المهمة".
وأكد أن "المباحثات الرسمية بين جلالة الملك المعظم وفخامة الرئيس الروسي سوف تركز على أوجه التعاون الثنائي وسبل تطويرها والارتقاء بها إلى مستويات أشمل بما يتيح فرص زيادة التعاون في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية".
وأشار إلى أن "جلالة الملك المعظم والرئيس الروسي سيبحثان أيضا مستجدات الأوضاع الاقليمية والدولية الراهنة وتطورات الحرب في قطاع غزة وتداعياتها على الأوضاع الإنسانية للسكان المدنيين، والجهود الرامية لوقف الحرب وحماية المدنيين وتيسير إيصال المساعدات الإغاثية لأهالي القطاع".
وأكد "وزير الخارجية أن جلالة الملك المعظم، سوف يطلع الرئيس فلاديمير بوتين على نتائج القمة العربية الثالثة والثلاثين التي استضافتها مملكة البحرين في 16 مايو الجاري، وما توصلت له من قرارات ومبادرات تستهدف تعزيز العمل العربي المشترك وتأكيد وحدة وتضامن الدول العربية في مواجهة التحديات الإقليمية، وذلك في إطار رئاسة مملكة البحرين للدورة الثانية والثلاثين للقمة العربية".
ونوه بأن "قمة البحرين مثلت نقلة مهمة في العمل العربي المشترك في الظروف الراهنة، بما توصلت إليه من قرارات ومبادرات بناءة أكدت حرص الدول العربية على إحلال السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط بتبنيها مبادرة مملكة البحرين للدعوة إلى عقد مؤتمر دولي لتسوية القضية الفلسطينية برعاية الأمم المتحدة، ودعم الجهود الهادفة إلى الحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة".
وأعرب وزير الخارجية عن "ثقته في أن زيارة جلالة الملك المعظم لروسيا الاتحادية ومباحثاته مع فخامة الرئيس الروسي سوف تسهم في دفع مسار علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين إلى آفاق أرحب، وسوف تسهم في تعزيز الروابط بين البلدين والشعبين الصديقين".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تصريح المباح عيسى آل خليفة مهمة مساعدات مباحثات تاريخية روسيا اليوم الرئيس الروسي المباحث ملك البحرين البحرين الزيارة زيادة جلالة الملک المعظم وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الفرنسي يزور الجزائر الأحد.. الهدف طي صفحة التوتر بين البلدين
تستعد الجزائر لاستقبال وزير الشؤون الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، في زيارة رسمية بعد غد الأحد 6 أبريل الجاري، بدعوة من وزير الشؤون الخارجية الجزائري، أحمد عطاف.
تأتي هذه الزيارة في وقت حساس بعد سلسلة من الاتصالات والمكالمات الهاتفية بين المسؤولين في البلدين، بهدف تسوية الخلافات التي شهدتها العلاقات الجزائرية الفرنسية في الفترة الأخيرة.
وحسب بيان وزارة الخارجية الجزائرية، فإن هذه الزيارة ستكون فرصة هامة لتحديد تفاصيل البرنامج المشترك بين البلدين، ولتوضيح ملامح العلاقات الثنائية في المرحلة المقبلة. كما ستسمح بتوسيع التعاون في العديد من المجالات بما يتماشى مع مصالح الشعبين الجزائري والفرنسي، وفي إطار سعي الطرفين لتعزيز استقرار العلاقات بينهما.
والإثنين الماضي جدد الرئيسان الجزائري عبد المجيد تبون، والفرنسي إيمانويل ماكرون، رغبتهما في استئناف الحوار المثمر بين بلديهما استنادا على "إعلان الجزائر" الصادر في أغسطس/ آب 2022.
وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان إن "رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تلقى مساء (الاثنين) اتصالا هاتفيا من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعرب من خلاله عن تمنياته للرئيس تبون والشعب الجزائري بالتوفيق والازدهار بمناسبة عيد الفطر المبارك".
وأشارت إلى أن الرئيسين تحادثا "بشكل مطول وصريح وودّي حول وضع العلاقات الثنائية والتوترات التي تراكمت في الأشهر الأخيرة"، في أول اتصال بين الزعيمين منذ يوليو/ تموز الماضي في ظل أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين البلدين.
واتفقا خلال المكالمة الهاتفية على عقد لقاء قريب بينهما، دون تحديد موعد معين.
وجدد رئيسا البلدين رغبتهما في "استئناف الحوار المثمر الذي أرسياه من خلال إعلان الجزائر الصادر في أغسطس 2022، والذي أفضى إلى تسجيل بوادر هامة تشمل إنشاء اللجنة المشتركة للمؤرخين الفرنسيين والجزائريين، وإعادة رفات شهداء المقاومة والاعتراف بالمسؤولية عن مقتل الشهيدين علي بومنجل والعربي بن مهيدي"، وفق البيان.
ووفق البيان الجزائري، اتفق الرئيسان على "متانة الروابط - ولاسيما الروابط الإنسانية - التي تجمع الجزائر وفرنسا، والمصالح الاستراتيجية والأمنية للبلدين، وكذا التحديات والأزمات التي تواجه كل من أوروبا والحوض المتوسطي والإفريقي".
وتحدث البيان عن أهمية "العودة إلى حوار متكافئ بين البلدين باعتبارهما شريكين وفاعلين رئيسيين في أوروبا وإفريقيا، مُلتزمين تمام الالتزام بالشرعية الدولية وبالمقاصد والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة".
واتفق تبون وماكرون بحسب الرئاسة الجزائرية، على "العمل سويا بشكل وثيق وبروح الصداقة هذه بُغية إضفاء طموح جديد على هذه العلاقة الثنائية بما يكفل التعامل مع مختلف جوانبها ويسمح لها بتحقيق النجاعة والنتائج المنتظرة منها".
واتفق الرئيسان على "استئناف التعاون الأمني بين البلدين بشكل فوري".
وأكدا على "ضرورة الاستئناف الفوري للتعاون في مجال الهجرة بشكل موثوق وسلس وفعّال، بما يُتيح مُعالجة جميع جوانب حركة الأشخاص بين البلدين وفقا لنهج قائم على تحقيق نتائج تستجيب لانشغالات كلا البلدين".
كما أشاد الرئيسان بما أنجزته اللجنة المشتركة للمؤرخين التي أنشئت بمبادرة منهما (عقب زيارة ماكرون في أغسطس 2022)، وأعربا عن عزمهما الراسخ على مواصلة العمل المتعلق بالذاكرة وإتمامه بروح التهدئة والمصالحة وإعادة بناء العلاقة التي التزم بها رئيسا الدولتين، وفق البيان.
وأوضح البيان أن اللجنة المشتركة للمؤرخين "ستستأنف عملها بشكل فوري وستجتمع قريباً في فرنسا، على أن ترفع مخرجات أشغالها ومقترحاتها الملموسة إلى رئيسي الدولتين قبل صيف 2025".
وقد شهدت العلاقات الجزائرية الفرنسية توترات عدة في السنوات الأخيرة، أبرزها في يوليو 2024 بعد اعتراف فرنسا بمقترح الحكم الذاتي المغربي للصحراء الغربية، وهو ما أثار غضب الجزائر. ومنذ عقود يتنازع المغرب وجبهة البوليساريو بشأن السيادة على الإقليم، وبينما تقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا في الإقليم تحت سيادتها، تدعو الجبهة إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر.
كما زادت حدة التوترات في نوفمبر 2024 بعد توقيف الكاتب الجزائري بوعلام صنصال في فرنسا، مما عمق الخلافات بين البلدين.