مركز الحرية للإبداع.. أنشطة فنية وثقافية وعلمية
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
أقيم مساء اليوم الأربعاء حفل فريق كورال جوانا بعنوان شريط كاسيت بمركز الحرية بالتعاون مع "مؤسسة جوانا للفن والتنمية" قيادة المايسترو شريف ياسرو بمشاركة كورال اطفال جوانا وتحت إشراف الفنان مصطفى فتوح.
ورفع حفل شريط شعار “كاما العدد” حيث اضطرت إدارة مركز الحرية للإبداع إلى إغلاق أبوابه لاكتمال عدد المقاعد.
فى الوقت نفسه شهد المركز اليوم فاعليات ندوة مناقشة رواية “سوناتا الرحيل والحب” للكاتبة الروائية منى منصور وذلك بقاعة الكاتب توفيق الحكيم حيث شارك خلالها عدد من المثقفين والمهتمين بالشان الثقافي في عروس البحر وذلك فى حضور الدكتور نور عابدين أستاذ النقد والبلاغة المساعد بكلية الآداب وشوقى بدر الدين وإداراتها هناء سليمان.
كما شهد المركز ندوة بعنوان “جهود الدوله في مكافحة التدخين والإدمان” حيث نظمها مركز الحرية للإبداع بالإسكندرية التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة الاستاذ الدكتور وليد قانوش، ندوه بعنوان جهود الدوله في مكافحة التدخين والادمان حيث تحدث عن كيفية مكافحة التدخين والادمان الدكتور علي عبد المحسن - عميد كليه الطب ونائب رئيس جامعة الاسكندرية لشئون التعليم والطلاب والدكتور محمد البنا - نقيب الاطباء الاسبق والدكتور لطفي الشربينى - استشاري الطب النفسى وادار اللقاء المستشار الاعلامى الدكتور إبراهيم عبد الله.
يذكر أن مركز الحرية للإبداع من أوائل المراكز الثقافية التى أنشئت في جمهورية مصر العربية, بل إنه أول مركز ثقافي مصري أنشئ في الإسكندرية و هو تابع لصندوق التنمية الثقافية، وتقوم وزارة الثقافة بالإشراف عليه.
مركز الحرية للإبداع بالأسكندرية ملتقى اهالي الاسكندرية من ادباء وعازفين و اصحاب الهوايات المتعددة والمثقفين والدارسين والهواه في كافة المجالات العلمية والفنية.
يقوم مركز الحرية للإبداع بالأسكندرية بتوفير البيئة المناسبة للتحصيل المعرفي و الفني للرواد المشتركين بالمركز وحرصا علي النمو و النهوض بثقافة اهالي الاسكندرية يقوم مركز الحرية للإبداع بالأسكندرية من خلال اقسامه المختلفة بانشطة متعددة و متباينة هادفة وقائمة علي دراسة متيقنة.
ويقوم مركز الاسكندرية للإبداع بتقديم العديد من الأنشطة و الخدمات الثقافية و العلمية و التكنولوجية بصورة حضارية و على أعلى المستويات و الامكنيات التى تتيح المجال أمام المبدعين و الدارسين للاستفدة من إبدعاتهم و إزدهار المجتمع و خاصة المجتمع السكندرى من خلال توفير الماكن و الأدوات و الخبراء . كما يقوم بتقديم العديد من الندوات و المعارض و كذلك المؤتمرات الثقافية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس جامعة الإسكندرية صندوق التنمية الثقافية مركز مكافحة التدخين العلمي اليوم الأربعاء مرکز الحریة للإبداع
إقرأ أيضاً:
أحمد مناصرة يتنفس الحرية بعد عقد في سجون الاحتلال
في سن 13 من عمره، خاض الأسير الفلسطيني أحمد مناصرة تجربة لا يحتملها الكبار، إذ اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد اتهامه بتنفيذ عملية طعن في مستوطنة "بسغات زئيف" بالقدس المحتلة، في أكتوبر/تشرين الأول عام 2015.
اليوم، وبعد سنواتٍ عجاف في الزنازين، يخرج أحمد من الأسر ليس طفلا كما دخل؛ بعدما شُوّهت طفولته بالتعذيب والترهيب، بل شابا يبلغ من العمر 23 عاما، يحمل في ذاكرته من الأوجاع ما لا يُنسى وما لا يُمحى.
مشهد الطفل أحمد مناصرة وهو يتعرض للتحقيق القاسي من دون وجود محامٍ أو ولي أمر انتشر كالنار في الهشيم، إذ كانت جملة "مش متذكر" هي ما عُرف به، عندما سرّب الاحتلال الإسرائيلي مقطع فيديو له، وهو يجيب ضابط التحقيق عن تفاصيل ما حدث معه عند اعتقاله وإصابته، بعد استشهاد ابن عمه حسن مناصرة في القدس المحتلة عام 2015.
وظهر أحمد في المقطع باكيا وهو يواجه محققا فظا بقوله "مش متأكد" و"مش متذكر"، في وقت ظل فيه المحقق يصرخ بصوت عال في وجه مناصرة بغية زعزعته ونيل اعترافات مجانية منه تعزز رواية الاحتلال.
كان ذلك عندما كان أحمد يبلغ من العمر 13 عامًا و9 أشهر، ومنذ ذلك الوقت وهو أسير لدى الاحتلال، بعدما صدر بحقه حكم بالسجن 12 عامًا، خُفِّف لاحقا إلى 9 سنوات ونصف. لكن الزمن خلف القضبان لا يُقاس بالأرقام، بل بما يتركه في الروح من شروخ لا تُرى.
ظلمتك الحياة كثيراً يا أحمد، وأثقل الاحتلال كاهلك بالعذاب.
ها هو أحمد مناصرة، في أول صورة له خارج الزنزانة التي ابتلعته طفلاً في الثالثة عشرة، وها هو اليوم يغادرها شاباً في الثالثة والعشرين.
عشر سنواتٍ من القهر والتنكيل قضاها في سجون الاحتلال، بين جدرانٍ لم ترحم براءته ولا شبابه. pic.twitter.com/sG1uXia2Hb
— Tamer | تامر (@tamerqdh) April 10, 2025
كيف أفرج عن أحمد مناصرة؟أفرجت سلطات الاحتلال اليوم الخميس عن الشاب أحمد مناصرة بشكل مفاجئ ومن دون تنسيق سابق مع عائلته، وذلك في منطقة بئر السبع التي تبعد عشرات الكيلومترات عن مدينة القدس، مسقط رأسه ومكان إقامة عائلته.
إعلانالإفراج لم يكن من سجن نفحة كما كان متوقعا، بل نُقل إلى منطقة نائية دون إبلاغ العائلة، وذلك ما أثار كثيرا من التساؤلات حول نية الاحتلال في طريقة الإفراج.
ولدى وجوده في الشارع بعد الإفراج، التقى أحمد أحد الشبان الذي لاحظ حالته وتواصل فورا مع عائلته. وصلت العائلة إليه وهم الآن في طريق العودة إلى المنزل، وفق ما ذكره مكتب إعلام الأسرى.
وقبيل عودته إلى منزله، استدعي أحمد إلى مركز تحقيق المسكوبية، في خطوة تُفهم ضمن سياسة الترهيب التي يتعرض لها، سواء عبر التهديد بمنع إقامة استقبال له، أو منعه من التواصل مع الإعلام.
ليس الأول ولن يكون الأخيرقال عبد الناصر فروانة، مدير دائرة التوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في منشور عبر صفحته على فيسبوك، إن أحمد مناصرة لم يكن الطفل الفلسطيني الأول الذي تُكبّل يداه ويُقاد إلى السجون الإسرائيلية، فقد سبقه أكثر من 50 ألف طفل فلسطيني.
وأضاف أن أحمد ليس الأخير أيضا، مشيرا إلى أن الإحصائيات الرسمية الفلسطينية تؤكد أن أكثر من 10 آلاف طفل اعتُقلوا بعده، وتعرضوا جميعا للتعذيب الجسدي أو النفسي أو الإيذاء المعنوي على يد محققي الاحتلال.
جسد نجا وروح أُعدمتوصف الناشط والصحفي محمود حريبات لحظة الإفراج عن أحمد مناصرة بقوله "دخل السجن طفلا، وخرج منه شابا يحمل في داخله 10 أعوام من العذاب، والعزل، والتعذيب النفسي والجسدي".
وأضاف أن عائلة أحمد تناشد الجميع عدم التصوير واحترام خصوصيته، مشيرا إلى أن "من يعرف واقع الأسرى وجرائم الاحتلال يدرك أن ما تعرض له أحمد لا يُحتمل".
وأكد حريبات أن الاحتلال لم يكتفِ بحبس جسده، بل قال "اغتال روحه على مدار عقد كامل، وما تبقى منه هو جسد يحمل آثار جريمة مستمرة".
واختتم بالقول "أحمد مناصرة يخرج من السجن… جسد نجا، وروح أُعدمت قبل 10 سنوات".
إفراج لا يخلو من التنكيلاعتبرت الناشطة بيسان طراف، عبر منصة إكس، أن الإفراج عن الأسير أحمد مناصرة تضمن مظاهر تنكيل واضحة، إذ أفرج عنه في منطقة نائية، بينما كانت عائلته تنتظره عند بوابة سجن نفحة، وهو المكان الذي أُعلن سابقا أنه سيفرج عنه منه.
بمشهد لا يخلو من التنكيل..حين كانت عائلة الأسير أحمد مناصرة تنتظره عند بوابة سجن نفحة، حيث كان من المقرر أن يُفرج عنه هناك.
لكنهم تفاجأوا باتصال من احد سكان منطقة بئر السبع،أبلغهم فيه بأن أحمد
وصل إليهم، بعدما تعمّد الاحتلال الافراج عنه في منطقة نائية بعيدًا عن عائلته. pic.twitter.com/3p1FTlyplR
— Bissane Tarraf بيسان طراف (@TarrafBissan) April 10, 2025
إعلانتساءل الناشط علي أبو رزق: "ماذا فعل أحمد مناصرة للاحتلال؟"، ليتعامل معه بهذه القسوة، إذ أُفرج عنه في مكان مجهول لا يعرفه أحد، من دون أي اعتبار لوضعه الصحي والنفسي.
وأشار إلى أن أحمد يعاني من آلام ومشاكل نفسية خطيرة تراكمت خلال السنوات الأخيرة نتيجة التعذيب والعزل الطويل داخل السجون، وذلك ما يجعل طريقة الإفراج عنه بمنزلة استمرار للتنكيل والمعاناة.
وكتب أحد المغردين قائلا "بعد حوالي 10 سنوات من الأسر طفلًا، ذاق كل أنواع التعذيب النفسي والجسدي، أُطلق سراحه في الصحراء بعيدًا عن أهله… أحمد قصة من آلاف القصص، خذلهم العالم كله".
أحمد المناصرة حُرّ
بعد حوالي ١٠ سنوات من أسره طفلًا،
ذاقَ كلَّ أنواع التعذيب النفسي والجسدي،
وأُطلق إلى الحرية اليوم بعيدًا في الصحراء لمنع الإحتفال.
أحمد قصةٌ من آلاف القصص، كهند ويوسف والدرة،
خذلهم العالم كله، هذا العالمُ الذي يثور لريّان في بلاد السلم ويتجاهل أطفال الحروب. pic.twitter.com/lcvDQ8PU4l
— د. عبدالرحمن الكسّار (@dr_aboudkassar) April 10, 2025
وأشار مدوّنون إلى أن أحمد قضى معظم سنوات اعتقاله في العزل الانفرادي، وتعرض لإهمال طبي شديد، مؤكدين أن أي منظمة حقوقية دولية لم تستطع كسر جبروت الاحتلال لإطلاق سراحه قبل اليوم، رغم أنه سأل محاميه ذات مرة: "هل يُعتبر الانتحار حرامًا؟".
وفي 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 أصدرت المحكمة المركزية حكما بالسجن الفعلي على مناصرة لمدة 12 عاما بزعم طعن مستوطنين، كما فرضت عليه دفع غرامتين ماليتين قدرهما على التوالي 180ألف شيكل (الدولار الأميركي يساوي نحو 3.77 شيكلات).
وذكر القاضي أن "صغر سن الطفل لا يمنحه الحصانة من فرض العقوبة"، وهو حكم وصفه طارق برغوث محامي الدفاع عن مناصرة بالظالم، وقال إن قضاة أصدروا حكما ظالما على طفل عومل "كمجرم".
إعلانووضع مناصرة في العزل الانفرادي منذ أكتوبر/تشرين الأول 2021، وأُهمل طبيا، وذلك مما ضاعف من تدهور صحته الجسدية والنفسية.