جـــــلالة السلطان وملك الأردن يستعرضان آفـــــــــاق التعاون الثنائي بين البلدين وسُبل تطويره
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
العاهلان تبادلا وجهات النظر حول كافة القضايا ذات الاهتمام المتبادل بين القيادتين
الزعيمان أكـدا على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة وحماية المدنيين وتكثيف المساعدات - عمّان - العُمانية: عقد حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم وأخوه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية -حفظهما الله ورعاهما- جلسة مباحثات رسميّة موسّعة مساء اليوم بقصر بسمان بالعاصمة الأردنية عمّان.
وفي مستهلّ الجلسة، جدّد العاهل الأردني ترحيبه الحار بجلالةِ السُّلطان المعظّم في بلده الشقيق ضيفًا عزيزًا على الأردن وأهلها الكرام، متمنّيًا لجلالته ولوفده الرسميّ طِيب الإقامة، من جانبه عبّر جلالةُ السُّلطان المعظّم عن تقديره العميق وشكره الكبير لأخيه جلالة الملك على ما لقيه من حسن وفادة وكرم ضيافة. كما جرى خلال الجلسة استعراض آفاق التعاون الثنائي المشترك بين البلدين الشقيقين وسُبل تطويره في مختلف المجالات في ظلّ ما يجمعهما من وشائج وروابط تاريخيَّة وطيدة، وبما يُعزّز المصالح المشتركة ويعود بالنفع والخير على الشعبين العُماني والأردني، كما تبادل العاهلان وجهات النظر حول كافة القضايا ذات الاهتمام المتبادل بين القيادتين على الساحتين العربية والدولية خاصة الأوضاع الراهنة في قطاع غزة وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأكّد جلالتهما على ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين وتكثيف الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية الكافية إلى جميع أنحاء القطاع. وقُبيل جلسة المباحثات الرسميّة، عقد جلالةُ السُّلطان المعظّم وأخوه جلالة ملك المملكة الأردنية الهاشمية لقاءً خاصًّا اقتصر عليهما. حضر جلسة المباحثات من الجانب العُماني: صاحب السُّمو السّيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، وصاحب السُّمو السّيد بلعرب بن هيثم آل سعيد، ومعالي السّيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السُّلطاني، ومعالي الفريق أول سُلطان بن محمد النُّعماني وزير المكتب السُّلطاني، ومعالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجيَّة، ومعالي الدكتور حمد بن سعيد العوفي رئيس المكتب الخاصّ، ومعالي عبد السّلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني، وسعادة السفير الشيخ فهد بن عبد الرحمن العجيلي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى المملكة الأردنية الهاشمية. فيما حضر الجلسة من الجانب الأردني: صاحب السّمو الملكي الأمير فيصل بن الحسين رئيس بعثة الشرف المرافقة لجلالته، ودولة الدكتور بشر الخصاونة رئيس الوزراء الأردني، ومعالي يوسف العيسوي رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومعالي أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء - وزير الخارجية وشؤون المغتربين، وعطوفة اللواء أحمد حسني مدير المخابرات العامة، ومعالي الدكتور جعفر حسان مدير مكتب جلالة الملك، ومعالي خلود السقاف وزيرة الاستثمار، وسعادة السفير أمجد القهيوي سفير المملكة الأردنية الهاشمية المعتمد لدى سلطنة عُمان، وعددٌ من كبار المسؤولين الأردنيين. وقد وصل بحفظِ اللهِ ورعايتِه حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم - حفظهُ اللهُ ورعاه - إلى المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة مساء اليوم في زيارةِ «دولـة» تستغرق يومين. وكان أخوه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، في مُقدّمة المُستقبلين والمُرحّبين بجلالةِ عاهلِ البلادِ المفدّى عند سُلّم الطائرة لدى وصوله مطار ماركا بالعاصمة عمّان، متمنيًا له طِيب الإقامةِ في بلده الشقيق. وقد أُجريت لجلالةِ السُّلطان المعظّم مراسم استقبال رسمية فلدى دخول الطائرة السُّلطانيَّة -نزوى- الأجواء الأردنية رافقها سربٌ من سلاح الجو الملكي الأردني حتى وصولها إلى مطار ماركا احتفاءً وترحيبًا بالمقدم الميمون. وفور نزول جلالتِه -أيّده الله- من الطائرة عزف الصدّاحون المقطوعات العسكرية وأطلقت المدفعية (21) طلقة تحيةً لجلالةِ سُلطان البلادِ المعظّم. وبعد استقبال العاهل الأردني لأخيه جلالةِ السُّلطان المعظّم توجّه القائدان مرورًا بين صفّين من حرس الشرف من الحرس الملكي الأردني إلى ساحة المطار، حيث صافح جلالة السُّلطان كبار مستقبليه من الجانب الأردني وهم: صاحب السّمو الملكي الأمير فيصل بن الحسين (رئيس بعثة الشرف المرافقة لجلالته)، صاحب السّمو الملكي الأمير هاشم بن الحسين، سمو الأمير مرعد بن رعد، دولة الدكتور بشر الخصاونة رئيس الوزراء الأردني، دولة فيصل الفايز رئيس مجلس الأعيان الأردني، سعادة أحمد الصفدي رئيس مجلس النواب الأردني، عطوفة محمد الغزو رئيس المجلس القضائي الأردني، عطوفة محمد المحادين رئيس المحكمة الدستورية، معالي يوسف العيسوي رئيس الديوان الملكي الهاشمي، عطوفة اللواء الركن يوسف الحنيطي رئيس هيئة الأركان المشتركة، عطوفة اللواء أحمد حسني مدير المخابرات العامة، معالي الدكتور عبدالله طوقان مستشار خاص لجلالة الملك، معالي الدكتور جعفر حسان مدير مكتب جلالة الملك، معالي كنيعان البلوي مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر، وعطوفة محمد الكركي أمين عام الديوان الملكي الهاشمي، فيما صافح جلالة الملك الوفد الرسمي المرافق للمقام السّامي مرحّبًا بهم وآملًا لهم طِيب الإقامة. عقب ذلك اصطحب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أخاه جلالة السُّلطان المعظّم إلى منصة الشرف، حيث عُزف السّلام السُّلطاني العُماني ثم السلام الملكي الأردني، بعدها تفضّل سُلطان البلاد المفدّى يرافقه أخوه جلالة الملك بتفقد حرس الشرف الذي أدى التحية لجلالته. بعد ذلك توجّه جلالة السُّلطان المعظم يرافقه العاهل الأردني إلى منصة الشرف مجددًا، حيث استأذنت طوابير حرس المراسم بالانصراف مرورًا من أمام منصة الشرف، مؤدّية التحيّة العسكريّة لجلالتهما، وفي تلك الأثناء حلّقت فوق منصة الشرف طائرتان عسكريتان. بعدها صافح جلالةُ السُّلطان المعظّم أصحاب المعالي أعضاء الحكومة الأردنية وعددًا من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين الأردنيين وأعضاء السفارة العُمانية بالأردن مُبادلًا إيّاهم السلام والتحيّة. عقب ذلك استقلّ جلالة السُّلطان المعظّم يرافقه أخوه ملك المملكة الأردنية الهاشمية الموكب الذي أقلّهما إلى قصر بسمان بالعاصمة الأردنية عمّان ولدى خروج الموكب المقلّ للعاهليْن من بوابة المطار اصطفّت مجموعة من الأطفال على جانبي الطريق المؤدي إلى القصر ملوّحين بالأعلام العُمانية والأردنية في مشهد يجسّد خصوصية العلاقات بين البلدين الشقيقين. وفور دخول الموكب المقلّ لجلالتهما إلى قصر بسمان أحاط الموكب الأحمر بالسيارة الرئيسية في تقليد ملكي أردني يعكس حفاوة الاستقبال لضيف الأردن الكبير، بعدها حفّت بالموكب كوكبة من فرسان الحرس الملكي احتفاءً وترحيبًا بمقدم جلالته السّامي. وقد تزيّنت شوارع العاصمة عمّان بأعلام سلطنة عُمان والمملكة الأردنية الهاشمية، ورفعت لوحات مرحّبة بالمقدم الميمون، فيما اصطفّ عدد من الطلبة والمواطنين الأردنيين على جنبات الطريق مردّدين العبارات الترحيبية المعبّرة عن سعادتهم بهذه الزيارة التاريخية. يرافق حضرة صاحب الجلالة السُّلطان المعظّم -أيّدهُ اللهُ- خلال زيارته وفدٌ رسميٌّ رفيع المستوى. وكان قد غادر البلاد ظهر اليوم حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -أيده الله- متوجّهًا إلى المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في زيارة «دولة» تستغرق يومين، يلتقي خلالها بأخيه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وتأتي هذه الزيارة تلبية للدعوة الكريمة التي تلقّاها جلالة السلطان المعظم من أخيه العاهل الأردني، وتعميقًا للعلاقات الأخوية الطيبة بين البلدين والشعبين الشقيقين. وكان في وداع جلالةِ سُلطان البلاد المفدّى -أعزَّه الله- لدى مغادرته المطار السُلطانيّ الخاصّ، صاحبُ السُّمو السّيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، وصاحبُ السّمو السّيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لـشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالةِ السُّلطان، وصاحبُ السُّمو السّيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، وسعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى، ومعالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية، ومعالي السيد محمد بن سلطان البوسعيدي نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء، ومعالي نصر بن حمود الكندي أمين عام شؤون البلاط السُّلطاني، ومعالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانيَّة وزيرة التربية والتعليم، ومعالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي أمين عام مجلس الوزراء، ومعالي الفريق حسن بن محسن الشريقي المفتش العام للشرطة والجمارك، ومعالي الفريق سعيد بن علي الهلالي رئيس جهاز الأمن الداخلي، ومعالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة، والفريق الركن بحري عبدالله بن خميس الرئيسي رئيس أركان قوات السُّلطان المسلحة، واللواء الركن مطر بن سالم البلوشي قائد الجيش السُّلطاني العُماني، واللواء الركن طيار خميس بن حماد الغافري قائد سلاح الجو السُّلطاني العُماني، واللواء ركن بحري سيف بن ناصر الرحبي قائد البحريَّة السُّلطانيَّة العُمانيَّة، واللواء الركن مسلم بن محمد جعبوب قائد قوّة السُّلطان الخاصة. ويرافق حضرةَ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان المعظم -أيّدهُ اللهُ- خلال زيارته وفدٌ رسميٌّ رفيعُ المستوى يضم كلًّا من: صاحب السُّمو السّيد شهاب بن طارق آل سعيد نائبِ رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، وصاحب السُّمو السّيد بلعرب بن هيثم آل سعيد، ومعالي السّيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السُّلطاني، ومعالي الفريق أول سُلطان بن محمد النُّعماني وزير المكتب السُّلطاني، ومعالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجيَّة، ومعالي الدكتور حمد بن سعيد العوفي رئيس المكتب الخاصّ، ومعالي عبد السّلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني، وسعادة السفير الشيخ فهد بن عبد الرحمن العجيلي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى المملكة الأردنية الهاشمية. أظلّ الله تعالى جلالته بحفظه ورعايته، ووفّقه لِما فيه خير ومصلحة شعبه وأمته. |
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ملک المملکة الأردنیة الهاشمیة الأردنیة الهاشمیة ا نائب رئیس الوزراء البوسعیدی وزیر ومعالی الدکتور العاهل الأردنی معالی الدکتور ومعالی الفریق لطان المعظ م بین البلدین جلالة الس بن الحسین الع مانی صاحب الس بن طارق بن محمد ه جلالة س لطان
إقرأ أيضاً:
سلطنة عمان وأنجولا تؤكدان تعزيز الشراكة في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية
العمانية: أكّدت سلطنة عُمان وجمهورية أنجولا على إقامة تعاون يُعزز الشراكة في القطاعات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وخاصة في مجالات التعدين والطاقة النظيفة والتكنولوجيا والسياحة والزراعة والأمن الغذائي والنقل واللوجستيات والموانئ.
جاء ذلك في البيان المشترك بين سلطنة عُمان وجمهورية أنجولا الصادر بمناسبة الزيارة الرسميّة لفخامة الرئيس جواو لورينسو رئيس جمهورية أنجولا، لسلطنة عُمان، وفيما يأتي نصُّه: "بدعوة كريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-؛ قام فخامة الرئيس جواو لورينسو رئيس جمهورية أنجولا بزيارة رسميّة إلى سلطنة عُمان خلال الفترة من 19 إلى 21 ديسمبر 2024م.
وعقد جلالة السُّلطان المعظم جلسة مباحثات مع فخامة الرئيس الأنجولي، تمّ خلالها استعراض العلاقات الثنائية وبحث سُبل تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.
وأعرب القائدان عن اهتمامهما بإقامة تعاون يُعزز من الشراكة في القطاعات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وخاصة في مجالات التعدين والطاقة النظيفة والتكنولوجيا والسياحة والزراعة والأمن الغذائي والنقل واللوجستيات والموانئ.
واتفق الطرفان على بدء مفاوضات للتوصل إلى اتفاقية تعاون تغطي الشؤون الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية والثقافية، إلى جانب إبرام مذكرات تفاهم واتفاقيات تشمل الإعفاء المتبادل من التأشيرات لحاملي الجوازات الرسمية، والمشاورات السياسية، وكذلك في مجال الزراعة.
كما تبادل حضرة صاحب الجلالة السُّلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- وفخامة الرئيس الأنجولي وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مؤكديْن احترامهما للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وأهمية التعاون في إطار المنظمات الدولية لتحقيق السلام والأمن، مشددين على ضرورة تكثيف الجهود لمعالجة القضايا المتعلقة بتغيُّر المناخ.
وعقدت الوفود المرافقة اجتماعات لبحث سُبل تطوير التبادل التجاري وتبادل زيارات الوفود التجارية والاستثمارية وتشجيع إقامة مشروعات مشتركة.
وأشاد حضرة صاحب الجلالة السُّلطان المعظم -أعزّه الله- بجهود فخامة الرئيس جواو لورينسو في إحلال سلام دائم في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، متمنيًا لفخامته التوفيق لرئاسة الاتحاد الأفريقي في فبراير 2025م، من جانبه أثنى فخامة الرئيس على السياسة الخارجية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان المعظم المرتكزة على مبادئ الحوار وتشجيع السلام والوئام للجميع.
وأعرب فخامة رئيس جمهورية أنجولا عن شُكره وامتنانه لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي حظي به هو والوفد المرافق له خلال زيارته سلطنة عُمان.