السياسة الجديدة للمغرب في مجال الهجرة واللجوء تثير إهتمام دول الخليج العربي
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
استعرض وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، السيد يونس السكوري، اليوم الأربعاء خلال “حوار الدوحة”، حول تنقل اليد العاملة بين دول الخليج والدول الإفريقية، السياسة الجديدة للمغرب في مجال الهجرة واللجوء.
وأكد السيد السكوري في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء الذي عرف مشاركة 33 دولة، تشمل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن ولبنان و25 دولة إفريقية من بينها المغرب ، أنه إدراكا منها بأهمية القضايا المتعلقة بالهجرة في أبعادها القانونية والإنسانية، فقد أطلقت المملكة المغربية، منذ سنة 2013، ووفقا للتوجيهات الملكية السامية، وتنفيذا لإلتزاماتها الدولية، سياسة جديدة للهجرة واللجوء، وفق مقاربة إنسانية ومسؤولة تقوم على التعاون والشراكات المتجددة مع جميع الجهات الفاعلة الوطنية والدولية ذات الصلة.
وأشار إلى أنه تم في هذا الصدد، اتخاذ تدابير إدارية لتسوية أوضاع المهاجرين غير النظاميين وطالبي اللجوء، فضلا عن تحديث الإطار القانوني والمؤسسي المتعلق بالهجرة واللجوء ومكافحة الاتجار بالبشر، وأخذا بعين الاعتبار الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان بالإضافة إلى الممارسات الفضلى في المجال.
وأبرز الوزير أن الحكومة ، اعتمدت أيضا سنة 2014 استراتيجية وطنية بشأن الهجرة واللجوء تهدف إلى إدماج المهاجرين وأفراد أسرهم في عدة مجالات مثل التدريب والتعليم والتشغيل والتعليم والصحة والسكن والثقافة، وذلك وفق مقاربة تشاركية مع مختلف الجهات المعنية.
وبعد أن ذكر بالرؤية التي عبر عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال الدورة ال 30 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا في يناير 2018 بشأن “الأجندة الإفريقية حول الهجرة”، والتي تدعو إلى خلق بيئة مواتية للحركية الاجتماعية والاقتصادية وإلى تعزيز التوظيف العادل للعمال المهاجرين من أجل ضمان العمل اللائق لهم، تطرق الوزير لاستراتيجية المغرب للحركية المهنية الدولية في أفق 2035 .
وأكد السيد السكوري أن هذه الاستراتجية تروم التوفر على يد عاملة تنافسية على الصعيد الدولي، منبثقة عن نظام للتكوين والوساطة المندمجة عموديا، تتميز بالمرونة والاستباقية والقدرة على التكيف ومنسجمة مع المعايير الدولية.
وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية تسعى إلى بلوغ خمسة أهداف رئيسية ، تتمثل في الحكامة والشراكة ونظام المعلومات؛ والحماية الاجتماعية والحقوق الأساسية في العمل؛ والتشغيل والوساطة على الصعيد الوطني والدولي؛ والتكوين واستباق الكفاءات؛ ثم اليقظة والاستشراف.
وأوضح الوزير أن ظاهرة الهجرة، سواء أكانت نظامية أو غير نظامية، تتسم بقدر معين من التعقيد، وتطرح تحديات وقضايا متعددة على مستوى تدبيرها، ليس فقط بالنسبة للبلدان المصدرة أو بلدان المقصد، بل وأيضا على مستوى بلدان العبور، والتي تصبح في كثير من الحالات، وبحكم الواقع، بلدان إقامة للمهاجرين العابرين في الأصل، ومن هنا تنبع الحاجة لرؤية مندمجة تضع الهجرة في صلب قضايا التنمية.
وقال إن “معرفتنا بحجم تدفقات المهاجرين القادمين من إفريقيا نحو دول الخليح تشكل منطلقا هاما لا يجب إغفاله، لا سيما أن دينامية هذه التدفقات لازالت حديثة، حيث من المهم ضبط حجمها وخصائصها وكذا مواصفات المهاجرين من حيث السن والنوع والمؤهلات والدوافع .
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الهجرة واللجوء
إقرأ أيضاً:
نميرة نجم تبدأ مشروع خارطة طريق للهجرة بأفريقيا مع منظمة الهجرة الدولية
عقدت السفيرة الدكتورة نمير نجم خبير القانون الدولي والهجرة، ومديرة المرصد الإفريقي للهجرة AMO إجتماعا مع اودوشى دانيال نائب المدير العام للمنظمة الهجرة الدولية IOM، و الدكتورة رانيا شرشر مديرة التحرك المناخى بالمنظمة ، و ليزا ليم آه كين أخصائية أولى في العمل المناخي بمكتب الاتصال الخاص للمنظمة الدولية للهجرة الممثل للمنظمة لدي الاتحاد الأفريقي وفي اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة بأديس أبابا ، وعلى محمد المفاوض الكيني ورئيس فريق التفاوض للدول الأفريقية في قمة المناخ كوب ٢٩ في باكو عاصمة أذربيجان.
وذلك من أجل التشاور حول دعم كلا من المرصد الإفريقي للهجرة ومنظمة الهجرة الدولية للمجموعة التفاوضية الأفريقية بمدها بالبيانات والمعلومات اللازمة حول الحركات الهجرة المناخية في أفريقيا ومساعدة المجموعة في اعداد اوراقها التفاوضية خلال اجتماعات التغيرات المناخية.
وقد اعربتا السفيرة نجم و دانيالز عن امتنانهما لتذكير علي محمد رئيس المفاوضين الأفارقة في الاجتماع الدول الاطراف لقمة المناخ كوب ٢٩ في باكو علي ضرورة الاهتمام بموضوع الهجرة المناخية في كلمته الافتتاحية بالمؤتمر كأحد أضرار التغيير المناخي ، وأعلنا اهتمامها بالتشاور مع محمد على رئيس المفاوضين الأفارقة في قمة المناخ COP 29 حول سبل التعاون مع المجموعة لدعمها.
وقد عبر علي محمد رئيس المفاوضين الأفارقة علي أهمية اللقاء مؤكدا على أهمية الدعم للمجموعة الأفريقية وبمدها بالبيانات والمعلومات حول الهجرة بعد الكوارث المناخية ، إلى جانب حصر التكاليف و الخسائر التى تتكبدها الحكومات الإفريقية من جراء التغيرات المناخية لتضمينها ضمن التقارير التى تعرضها المجموعة الإفريقية على باقى الدول ،والنظر في كيفية الحصول على تمويل من صندوق الاضرار والخسائر لسد العجز التمويلي في الدول الأفريقية المتضررة من التغيرات المناخية.
ومن جانبها نوهت د. رانيا شرشر للمشرعات الجديدة التى بدأتها منظمة الهجرة الدولية اثناء قمة المناخ كوب ٢٩ في باكو والتى ستسهم بشكل كبير في سد العجز في المعلومات التى تحتاج إليه المجموعة الأفريقية في التفاوض.
و انتهى الاجتماع بالاتفاق على خارطة الطريق للتعاون الثلاثى والذي سيبدأ بمشروع مشترك بين المرصد ومنظمة الهجرة لبناء قاعدة البيانات المطلوبة وتحديد الأولويات التى تحتاج إليها مجموعة المفاوضين لبدء العمل فيها .
5600222b-d36a-4300-b8dd-3df62d5d3ac1 9894de0a-72eb-49a0-b611-f0a1a9cf4dba 031329be-f628-4bc0-b115-570213129f0f 55a152a8-b616-4be5-b753-51dcce1e462e e015a5da-fe3c-402d-9383-2a051b67b86e