دموع النيل.. حكاية الفتيات الراحلات في حادث معدية أبو غالب
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في صباح اليوم الأربعاء، استهل اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، اجتماع المجلس التنفيذي للمحافظة، بوقوف الجميع دقيقة حداد على أرواح ضحايا حادث معدية أبو غالب المأساوي في الجيزة.. في جو من الحزن والأسى، قدم العزاء لأسر الضحايا وتمنى الشفاء العاجل للمصابين، معلناً عن صرف 100 ألف جنيه لأسرة كل متوفى.
على ضفاف نهر النيل، لا تزال أصداء حادث سقوط ميكروباص من أعلى معدية أبو غالب تتردد في الأجواء..داخل الميكروباص، كانت هناك 25 فتاة تتراوح أعمارهن بين 13 و17 عامًا، يعملن بجد في جني العنب لإحدى الشركات.. انقلبت الحياة رأساً على عقب حين غرق 11 منهن في المياه العميقة، فيما لا يزال البحث جارياً عن 5 مفقودات، ونجت 7 منهن بأعجوبة، بينما أصيبت فتاتان بجروح خطيرة.
بينما كانت جثامين الفتيات تخرج في مشهد مهيب وصفه الأهالي بـ"عرايس تزف إلى الجنة"، أصدرت النيابة أوامر بحبس سائقي الميكروباص والمعدية، وأخذ عينات لفحص تعاطيهما للمواد المخدرة.. وتم تكليف الشرطة بالتحفظ على الحافلة والمعدية وفحصهما فنياً، بالإضافة إلى تشكيل لجنة ثلاثية لمعاينة المعدية وفحص صلاحيتها الفنية.
في مركز الشرطة، جلس محمد خالد كساب، سائق الميكروباص، منهاراً تماماً بعينين دامعتين، روى تفاصيل الكارثة، حيق كانت سيارته مُحملة بـ25 فتاة وشابة وسيدة، جميعهن من عمال اليومية بإحدى شركات تغليف الفواكه، وقبل أن ترسو المعدية، اندلعت مشادة بينه وبين سائق "توك توك" بعد تحرش الأخير بإحدى الفتيات.. واضطر السائق للنزول من السيارة للدفاع عن الفتاة، تاركاً الفرامل دون إحكام، فانزلقت السيارة في المياه.
تتوالى تحريات الشرطة لتؤكد أن السائق كان بالفعل في حالة شجار للدفاع عن الفتيات، وبينما كانت الأيدي تتشابك، كانت السيارة تنزلق ببطء نحو القدر المحتوم.
أمرت النيابة بالتحفظ على الميكروباص بعد انتشاله من المياه وفحصه من قبل خبير الإدارة العامة للمرور لبيان سلامة الفرامل.
بهذه التفاصيل المأسوية، تبقى أرواح الفتيات اللاتي فقدن حياتهن في الحادث ترفرف حول نهر النيل، تاركة أثراً لا يُمحى في قلوب كل من سمع بقصتهن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: معدية أبو غالب محافظات القصة الكاملة
إقرأ أيضاً:
خلال ساعات.. استئناف المتهمين فى غرق سيارة معدية أبو غالب
تنظر اليوم محكمة مستانف جنح مركز إمبابة استئناف المتهمين المتسببين في غرق سيارة ميكروباص بنهر النيل بمنطقة أبو غالب في منشاة القناطر، وهما سائق السيارة، ومسئول المعدية، و3 متهمين آخرين على حكمهم بالحبس 3 سنوات مع الشغل.
كانت محكمة الجنح قضت بمعاقبة للمتهمين الأول والثاني، والخامس، عن التهمة الأولى، في القضية، و6 أشهر عن باقي التهم، وغيابيا للمتهم الرابع بالحبس 6 أشهر، وبراءة المتهم الثالث، وتعويض مدني 100 ألف جنيه للمتهمين.
وأصدرت النيابة العامة، بيانًا عقب وقوع الحادث، بشأن التحقيقات فى القضية رقم 2698 لسنة 2024 إدارى مركز إمبابة، والمعروفة بـ غرق ميكروباص أبوغالب، وذكر البيان أن النيابة العامة تلقت يوم الحادى والعشرين من شهر مايو الماضي، إخطارًا بـ سقوط حافلة نقل ركاب -ميكروباص على متنه خمس وعشرين فتاة- من أعلى معدية لنقل السيارات عبر ضفتى الرياح البحيرى بـ منطقة أبو غالب بدائرة مركز شرطة منشأة القناطر، مما أدى إلى إصابة ووفاة عدد من مستقليها؛ فباشرت النيابة العامة على الفور تحقيقاتها، واستهلتها بالانتقال لمكان وقوع الحادث، فتبينت غرق إحدى عشرة فتاة -انتشلت قوات الدفاع المدنى جثامينهن- وفقد خمس ونجاة سبع وإصابة اثنتين.
وأسفرت التحقيقات عن أنه حال وصول المعدية إلى وجهتها بالناحية الغربية للرياح، اهتزت -كما هو مألوف- لدى اصطدامها بمكان رسوها تمهيدًا للتوقف، وعلى إثر تقاعس قائد الحافلة عن استخدام مكابحها وتركه لها؛ رجعت الحافلة إلى الخلف، فى حين لم يغلق المسئول عن تشغيل المعدية، بابها الحديدى الخلفى الذى يضمن عدم سقوط ما تحمله على سطحها، مما أسفر عن سقوط الحافلة فى المياه، كما تبين من التحقيقات أيضًا انتهاء رخصة تسيير المعدية منذ شهر أغسطس العام الماضي.
هذا وقد أمرت النيابة العامة بحبس قائدى الحافلة والمعدية وأخذ عينة منهما للوقوف على مدى تعاطيهما للمواد المخدرة، وتكليف قوات الدفاع المدنى بموالاة البحث عن الفتيات المفقودات، والتحفظ على الحافلة والمعدية محل الواقعة، وتشكيل لجنة ثلاثية لانتقال لمعاينة المعدية وفحصها للوقوف على صلاحيتها الفنية للعمل وطريقة تشغيلها ومدى توفرها على معدات الإنقاذ والسلامة وقوام طاقمها ودور كل منهم، وصولًا إلى بيان كل من تسبب فى ارتكاب الواقعة وتحديد دوره ومسؤوليته عنها، كما أمرت النيابة العامة بفحص الحافلة وقوفًا على سلامتها الفنية.
مشاركة