الدعم السريع تتهم الجيش بتدمير مصفاة بترول.. والبرهان: الحرب في بدايتها
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
اتهم المتحدث باسم قوات الدعم السريع الجيش السوداني بتدمير مصفاة الخرطوم للبترول، في حين قال القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إن الحرب في السودان لا تزال في بدايتها.
فمن جهته، قال المتحدث باسم قوات الدعم السريع الفاتح قرشي إنّ سلاح الجو التابع للجيش السوداني دمّر بالكامل مصفاة الخرطوم للبترول، أكبر مصفاة للبترول في السودان، بعد قصفها بالبراميل المتفجرة، واصفا ذلك بالعمل الإرهابي.
ودعا البيان الرأي العام المحلي والعالمي لتصنيف من سماها بمليشيات البرهان وفلول المؤتمر الوطني جماعة إرهابية، يهدد وجودها أمن واستقرار السودان والإقليم والعالم، وفق تعبير البيان.
وتقع مصفاة الخرطوم للنفط على بعد 70 كيلومترا شمالي الخرطوم، وترتبط بخطوط أنابيب بمناطق الإنتاج في جنوب غرب البلاد، وموانئ التصدير في بورتسودان على البحر الأحمر.
بدوره، قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إن الحرب في السودان لا تزال في بدايتها، وتوعد، أثناء تقديم العزاء في مقتل أحد ضباط الجيش السوداني، بملاحقة قوات الدعم السريع واسترداد حقوق السودانيين.
وأردف قائلا "المعركة في بدايتها ولن نترك للعدو أي فرصة للراحة، حتى تحقيق النصر، واستعادة كل ما فقده المواطنون".
دارفور
على صعيد آخر، أعلنت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور (أهلية غير حكومية)، أمس الثلاثاء، عن وفاة 110 نازحين بينهم 66 طفلا في مخيم "كلمة" للنازحين بولاية جنوب دارفور غربي السودان، جراء "الجوع وسوء التغذية وانعدام الأدوية المنقذة للحياة".
وناشد المتحدث باسم المنسقية، آدم رحال، في بيان على فيسبوك، الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة بإدخال المساعدات الإنسانية إلى معسكرات النازحين لمنع سقوط أرواح الأبرياء بسبب المجاعة".
ويقع المخيم في مدينة نيالا التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع، وهو من أكبر المخيمات اكتظاظا بالنازحين الذين لجؤوا إليه بعد اندلاع الحرب في البلاد في أبريل/ نيسان العام الماضي، حيث يُقدر عدد النازحين فيه بأكثر من 90 ألفا.
وتقع 4 من عواصم ولايات دارفور الخمس (شمال دارفور، جنوب دارفور، غرب دارفور، شرق دارفور، وسط دارفور) تحت سيطرة قوات الدعم السريع، في حين تسيطر قوات الجيش على ولاية شمال دارفور وعاصمتها الفاشر، وتشهد معارك بين الطرفين منذ أوائل أبريل/نيسان الماضي.
كارثة إنسانية
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية إلى تجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية بالبلاد من أصل 18.
وبحسب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، فإن 18 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد بالسودان منذ بداية الحرب.
وكشفت المنظمة الأممية أن 20.3 مليون شخص، أي ما يعادل 42% من السكان كافحوا للعثور على ما يكفي من الطعام العام الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع فی بدایتها الحرب فی
إقرأ أيضاً:
«الدعم السريع» تستعيد السيطرة على قاعدة رئيسية في دارفور
قالت «قوات الدعم السريع» السودانية إنها استعادت السيطرة على قاعدة لوجيستية رئيسية في شمال دارفور، أمس (الأحد)، بعد يوم من استيلاء قوات منافسة متحالفة مع الجيش السوداني عليها، وفق ما أوردته وكالة «رويترز»، اندلع الصراع بين «الدعم السريع» والجيش في أبريل (نيسان) 2023، ووقعت بعض أعنف المعارك في شمال دارفور، حيث يقاتل الجيش والقوات المشتركة المتحالفة، وهي مجموعة من الجماعات المتمردة السابقة، للحفاظ على موطئ قدم أخير في إقليم دارفور الأوسع.
وقال الجيش والقوات المشتركة في بيانين إنهما سيطرا، أمس، على قاعدة «الزرق» التي استخدمتها «الدعم السريع» خلال الحرب المستمرة منذ 20 شهراً قاعدة لوجيستية لنقل الإمدادات من الحدود القريبة مع تشاد وليبيا.
وقالا إن قواتهما قتلت العشرات من جنود «الدعم السريع» ودمرت مركبات واستولت على إمدادات أثناء الاستيلاء على القاعدة.
ويقول محللون إن الحادث قد يؤجج التوتر العرقي بين القبائل العربية التي تشكل قاعدة «الدعم السريع»، وقبيلة الزغاوة التي تشكل معظم القوات المشتركة.
واتهمت «الدعم السريع» مقاتلي القوات المشتركة بقتل المدنيين وحرق المنازل والمرافق العامة القريبة أثناء الغارة.
وقالت في بيان اليوم: «ارتكبت حركات الارتزاق تطهيراً عرقياً بحق المدنيين العزل في منطقة الزُرق، وتعمدت ارتكاب جرائم قتل لعدد من الأطفال والنساء وكبار السن وحرق وتدمير آبار المياه والأسواق ومنازل المدنيين والمركز الصحي والمدارس وجميع المرافق العامة والخاصة».
الخرطوم: «الشرق الأوسط»