البعثات الدبلوماسية بالقدس ورام الله تدين تصاعد عنف المستوطنين الإسرائيليين
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
زار ممثلون عن كل من بلجيكا، كندا، الدنمارك ، الاتحاد الأوروبي، فنلندا، فرنسا، المانيا، إيطاليا، هولندا، السويد، والمملكة المتحدة، يوم أمس، التجمعات الفلسطينية في الأغوار الشمالية في ضوء الزيادة المقلقة في عنف المستوطنين والتهجير القسري.
وخلال الزيارة، شاهد الدبلوماسيون بأنفسهم الأثر المؤلم لعنف المستوطنين على التجمعات الفلسطينية، بما في ذلك التشريد الأخير لبعض العائلات في تجمع السخون أعقب سلسلة من الهجمات من قبل البؤر الاستيطانية الإسرائيلية وتدميرهم عدداً من الممتلكات في الجفتلك بالقرب من مدينة أريحا.
كما أدان الوفد، السلطات الإسرائيلية والتي صادرت نحو 800 هكتار من أراضي قرية عقربة وإعلانها كأرض تابعة للدولة، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع السيئة التي تواجهها هذه المجتمعات.
وأعرب الوفد عن قلقه العميق إزاء تصاعد عنف المستوطنون، والذي أدى إلى تشريد العديد من المواطنين واصابة اخرين في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك غور الأردن.
وفي حين إقرار الدبلوماسيون ببعض التدابير التي أعلنتها السلطات الإسرائيلية مؤخرا، إلا أنهم شددوا على ضرورة التنفيذ الفعال واتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمحاسبة المستوطنين مرتكبي العنف وذلك للحد من العنف وأثره على الفلسطينيين.
كما دعا الدبلوماسيون إسرائيل إلى احترام جميع التزاماتها بموجب المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة، بما في ذلك حظر النقل القسري، وكرروا معارضتهم للمستوطنات غير القانونية، التي تغذي العنف وتعرقل حل الدولتين.
وأكد الدبلوماسيون من جديد التزامهم بدعم حقوق الفلسطينيين ومساعدة الفئات المهمشة من السكان في المناطق ج، وإذ يشدد الدبلوماسيون على ضرورة أن تكفل إسرائيل، كقوة احتلال، سلامة جميع المجتمعات المحلية الفلسطينية التي تعيش في المناطق ج. مع التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سلمي للنزاع وحماية أرواح المدنيين من جميع الأطراف.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
الداعية الإسلامي: إرضاء الله هو الغاية التي لا يجب أن نتركها
قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي المعروف، إن من أعظم النعم التي يمكن أن ينعم بها الإنسان هي نعمة الرضا.
وأشار إلى أن الرضا عن الله ليس مجرد شعور داخلي بل هو منهج حياة يجب أن يسعى كل مسلم لتحقيقه.
وأوضح الشيخ عبد المعز في حلقة اليوم الأحد من برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، أن السبل التي توصلك إلى رضا الله هي الطريق الأمثل لتحقيق النجاح في الدنيا والآخرة، مؤكداً أن نيل رضا الله هو غاية الإنسان التي يجب أن يسعى لتحقيقها بكل ما أوتي من قوة.
غاية الإنسان الحقيقية
وأشار الشيخ رمضان عبد المعز إلى أن الإنسان إذا نال رضا الله فقد نال كل شيء في هذه الحياة، وإذا لم ينل رضاه فإنه في الحقيقة لم يحصل على شيء حقيقي. وأضاف أن غاية الإنسان الحقيقية هي أن يرضى الله عنه، وأن الله إذا رضي عن العبد يسر له أموره في الدنيا وأكرمه في الآخرة. واعتبر أن السعي لتحقيق رضا الله يجب أن يكون أولوية في حياة المسلم، لأنها هي الطريق إلى الفلاح والنجاح الحقيقي.
إرضاء الله هو الغاية التي لا يجب أن نتركها
وأكد عبد المعز أنه لا ينبغي للإنسان أن يترك سعيه لإرضاء الله، حتى وإن لم يتمكن من إرضاء جميع الناس، مشيراً إلى أن إرضاء الله هو غاية يجب ألا تترك. وقال: "الرضا عن الله هو مفتاح كل خير"، مستشهدًا بآية من القرآن الكريم: "وَيُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا"، والتي توضح أن الحكمة، التي هي من أعظم نعم الله، تأتي بفضل رضا الله، وهي قمة الفلاح والفوز في الدنيا والآخرة.
الإنفاق في السراء والضراء.. أحد أعظم الأعمال التي تقربنا إلى الله
وتابع الشيخ رمضان عبد المعز بالحديث عن أحد الأعمال التي تقرب المسلم من رضا الله، وهي الإنفاق في سبيل الله، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة قال: "مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّـهِ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ"، لافتًا إلى أن هذه الآية تعلمنا أن الإنفاق، سواء في السراء أو الضراء، يعد من أعظم الأعمال التي تقربنا إلى الله وتجلب رضاه.
أسباب الحصول على رضا الله.. الإنفاق والجهاد في النفس
وأضاف الشيخ عبد المعز أن من أسباب الحصول على رضا الله هو الإنفاق من المال، سواء في السراء أو الضراء، سواء سرا أو علانية. وذكر أن الإنفاق هو عمل يحبّه الله ويكافئ عليه، مؤكدًا أنه في كل صلاة، يدعو المسلم الله قائلاً: "اللهم إني أسالك رضاك والجنة، وأعوذ بك من سخطك والنار"، وهذه دعوة تعكس حرص المسلم على نيل رضا الله في جميع أموره.
كما أشار إلى أن السعي في رضا الله يتطلب جهادًا للنفس، ويجب على المسلم أن يبتعد عن الشح والبخل، مذكرًا بآية من سورة الحشر: "وَمَن يُوقِ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُو۟لَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ"، التي تحث على السخاء والكرم باعتبارهما من أسباب الوصول إلى رضا الله.
البركة في مال المنفق
واختتم الشيخ رمضان عبد المعز حديثه بالإشارة إلى الحديث الصحيح الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم أعط منفقًا خلفًا، اللهم أعط ممسكًا تلفًا". وهذا الحديث يدل على أن الله يبارك في مال المنفق، ويعوّضه بأفضل مما أنفق، وهو وعد من الله بزيادة البركة في المال والرزق لكل من يحرص على الإنفاق في سبيل الله.