أفادت مجلة نيوزويك الأمريكية بأن النسور المرقطة الكبرى، وهي طيور جارحة مدرجة في الكتاب الأحمر الروسي، غيرت مسار هجرتها الموسمية بسبب القتال في أوكرانيا.

واستندت نيوزويك لدراسة نشرتها مجلة "كارانت بيولوجي" تبين أن "النزاعات المسلحة لها تأثير كبير للغاية على الطبيعة، أنها تلقي بظلالها حتى على سلوك الحيوانات.

وبحسب الدراسة: تم الحصول لأول مرة، على دليل يثبت أن الطيور المهاجرة تحرف مسارات طيرانها المعتادة لتجنب التحليق عبر النقاط الساخنة.

ويشير تشارلز وهو أحد معدي الدراسة إلى أن النسور المرقطة الكبرى (Clanga clanga) واجهت خلال الرحلة عبر الدول التي تشهد صراعات مسلحة، العديد من المشكلات ما دفعها لتغيير مسارها المعتاد.

ويشار إلى أن باحثين من جامعة إيست أنجليا والجامعة الإستونية لعلوم الحياة والصندوق البريطاني لعلم الطيور استخدموا نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لتتبع الطيور منذ عام 2017 ودراسة طرق هجرة الطيور الجديدة.

Legion-Media

ووجدوا ان الأعمال القتالية كان لها تأثير واضح في تقليل استخدام الطيور لمواقع توقفها المألوفة في السابق.

وقال الخبراء: هذا في حد ذاته مدعاة للقلق لأن النسور المرقطة الكبرى تستخدم هذه المناطق المألوفة للصيد والشرب والمأوى".

ودعا العلماء إلى إيلاء المزيد من الاهتمام للأوضاع البيئية المحلية لإعادة الإعمار بعد انتهاء الصراع.

يذكر أن الكتاب الأحمر يتضمن الحيوانات النادرة المهددة بالانقراض والتي يعاقب القانون على صيدها أو قتلها.

المصدر: نوفوستي  

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: طيور

إقرأ أيضاً:

نيوزويك: بوتين يتلقى ضربة مزدوجة من السودان وليبيا بعد تراجعه بسوريا

كشفت مجلة "نيوزويك" الأميركية أن دولتين من أكبر حلفاء الرئيس فلاديمير بوتين في أفريقيا ترفضان استضافة قوات روسية في أراضيهما، مما يهدد مواطئ أقدام موسكو في القارة السمراء بعد انهيار نظام بشار الأسد في سوريا.

وقالت إن صحيفة "موسكو تايمز" نقلت عن مسؤول في جهاز المخابرات السودانية، يوم 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أن السودان رفض رسميا طلبا من روسيا لبناء قاعدة بحرية على ساحل البحر الأحمر.

ويقال إن روسيا عرضت على السلطات السودانية منظومة صواريخ مضادة للطائرات من طراز إس-400 لإقناعها بالموافقة على إنشاء القاعدة البحرية، إلا إن المخاوف من رد فعل غربي "عنيف" دفع الخرطوم إلى رفض طلب موسكو.

وأعادت نيوزويك إلى الأذهان أن روسيا ظلت منذ عام 2019 تسعى إلى إنشاء قاعدة بحرية في السودان، لكن اندلاع الحرب هناك أرجأ تلك المحاولات إلى أجل غير مسمى.

ليبيا ستقاوم

ووفقا للمجلة الأميركية، فإن ليبيا هي الأخرى ترفض الوجود الروسي على أراضيها وذلك على لسان رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة الذي أكد أن بلاده ستقاوم أي محاولات من جانب روسيا لتعزيز وجودها العسكري في البلاد.

قاعدة فلامنغو السودانية البحرية أصبحت مسرحا لشد وجذب قوي بين روسيا وأميركا منذ عام 2021 (الجزيرة)

وصرح الدبيبة أنهم في ليبيا لن يقبلوا بدخول أي قوة أجنبية إلا من خلال اتفاقيات رسمية وبغرض التدريب، وإن أي طرف يدخل ليبيا دون إذن أو اتفاق ستتم محاربته، قائلا "لا يمكن أن نقبل أن تكون ليبيا ساحة معركة دولية".

إعلان

وأفادت نيوزويك أنها تواصلت مع وزارة الخارجية الروسية عبر البريد الإلكتروني للحصول على تعليق منها، لكنها لم تتلق ردا.

تأثير الإطاحة بالأسد

وحول أهمية ذلك، تعتقد المجلة أن الإطاحة ببشار الأسد جعلت الوجود الروسي في المنطقة عرضة للخطر، مما يلقي ظلالا من الشك على مستقبل منشآتها العسكرية في البلاد، ولا سيما قاعدة طرطوس البحرية، التي تعد مدخلا رئيسيا إلى البحر الأبيض المتوسط.

وتشير التقارير إلى أن روسيا تفكر في الانسحاب الجزئي من البلاد، وتحويل تركيزها نحو تعزيز العلاقات مع حلفائها في المغرب العربي وشمال شرق أفريقيا لتوفير خط إمداد لها إلى الدول الأفريقية غير الساحلية والحفاظ على نفوذها الإقليمي. غير أن التحركات الأخيرة من جانب السودان وليبيا تهدد هذا الهدف، بحسب تقرير نيوزويك.

وربما تتمكن موسكو من التفاوض بنجاح مع هيئة تحرير الشام -التي قادت حملة إسقاط الأسد- ومن ثم الحفاظ على وجودها العسكري في سوريا. وإذا لم تنجح في ذلك، فإن الرفض المزدوج من ليبيا والسودان سيعيق قدرتها على ممارسة نفوذها الإقليمي، المنهك أصلا بسبب انشغالها بالحرب ضد أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • نيوزويك: بوتين يتلقى ضربة مزدوجة من السودان وليبيا بعد تراجعه بسوريا
  • كيلوغ: ترامب يريد نهاية عادلة للصراع في أوكرانيا
  • ذمار.. دورة تعريفية حول برنامج زراعة القوقعة الإلكترونية لفاقدي السمع
  • داعية إسلامي: الخيانة سلوك مدمر وعلينا تحري الأمانة في التعامل مع قضايا وطننا
  • مع قرب انتهاء حرب أوكرانيا وسقوط الأسد.. هل يؤثر ذلك على الوجود الروسي في ليبيا؟
  • مع قرب انتهاء حرب أوكرانيا وسقوط الأسد.. هل يؤثر ذلك على التواجد الروسي في ليبيا؟
  • أوربان: أوروبا خسرت الصراع في أوكرانيا بالرغم من محاولات إنكار ذلك
  • أوربان:  مبادرة السلام لم تنجح لوقف الصراع في أوكرانيا
  • أوربان: أوروبا خسرت الصراع في أوكرانيا
  • خبير في الشؤون الروسية: لا تفاؤل بقرب إنهاء أزمة أوكرانيا.. وبوتين يتوقع حربا عالمية