الصين تجدد موقفها الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
بكين-سانا
جددت الصين اليوم موقفها الثابت والقاضي بدعمها القوي لاستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين، خلال مؤتمر صحفي على أن” الصين دعمت دائماً بقوة القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، وكانت من أوائل الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، مؤكداً “ ثبات الموقف الصيني بهذا الخصوص”.
وقال وانغ: “نعتقد أن الأولوية القصوى هي التنفيذ الفعال لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2728 والوقف الفوري لإطلاق النار، وإنهاء الحرب وإنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في غزة”، مشدداً على أن “الصين ستواصل العمل مع المجتمع الدولي للقيام بدور بناء في حل القضية الفلسطينية في إطار تعزيز الحل الشامل والعادل والدائم”.
وحول اجتماع مجلس وزراء خارجية “منظمة شنغهاي للتعاون”الذي عقد في أستانا، قال وانغ: “إن وزير الخارجية الصيني، وانغ يي أعلن خلال الاجتماع أن روح شنغهاي المتمثلة بالثقة المتبادلة والمنفعة المتبادلة والمساواة والتشاور واحترام الحضارات المتنوعة والسعي إلى التنمية المشتركة أصبحت المبدأ التوجيهي الأساسي للتنمية والنمو المستمرين للمنظمة، وراية لتعزيز بناء نوع جديد من العلاقات الدولية وحماية المصالح المشتركة والاستجابة للتحديات”.
ودعا وانغ يي إلى “التمسك بالاستقلال الاستراتيجي للمنظمة والحفاظ على الوحدة والتنسيق وعدم السماح أبداً للقوى الخارجية بتحويل المنطقة إلى ساحة جيوسياسية، وتعزيز التعاون وبذل الجهود للحفاظ على السلام العالمي”.
وبشأن تايوان جدد وانغ يي موقف الصين الرسمي بأن “تايوان تقع في قلب المصالح الأساسية للصين”، معتبراً أن “الأنشطة الانفصالية لاستقلال تايوان هي العامل الأكثر تدميراً للسلام”.
وقال: “إن الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون تلتزم بشكل ثابت بمبدأ “الصين الواحدة”، وإن الجميع سيواصلون دعم القضية العادلة للشعب الصيني المتمثلة بمعارضة الأنشطة الانفصالية لاستقلال تايوان والسعي من أجل إعادة التوحيد الوطني”.
وكان وزراء خارجية الدول المشاركة في أستانا اتفقوا على أنه في مواجهة المواقف الدولية والإقليمية المعقدة يتعين على الدول الأعضاء المضي قدماً بروح شنغهاي، والاستفادة من إمكانات التعاون والالتزام بالأهداف الإنمائية للألفية والانفتاح والشمول وتعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، وتقديم مساهمات جديدة للسلام العالمي والتنمية المستدامة.
وأدان المشاركون جميع أشكال الإرهاب، وأكدوا على ضرورة الحفاظ على السلام والاستقرار واحترام سيادة جميع البلدان ووحدة أراضيها.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
روسيا تكشف موقفها من التعاون مع ترامب بشأن الملف النووي
كشف دميتري بيسكوف، المُتحدث باسم الرئاسة الروسية، موقف الرئيس فلاديمير بوتين من فكرة التحدث مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب.
اقرأ أيضًا: العدوان على غزة يُحفز سلسلة من جرائم الكراهية ضد المسلمين
ونقلت شبكة روسيا اليوم تأكيد بيسكوف على أن بوتين ينتظر مُبادرة الجانب الأمريكي في ذا الصدد.
ولفت بيسكوف إلى استعداد روسيا للتفاوض مع أمريكا بشأن المواضيع ذات الاهتمام المُشترك مثل قضايا نزع السلاح النووي.
وشدد بيسكوف على ضرورة الأخذ في الاعتبار إمكانيات حلفاء أمريكا النووية مثل بريطانيا وفرنسا.
وعلقت الرئاسة الروسية على أخبار اهتمام أمريكا بمُناقشة موضوع التسلح النووي مع الروس قائلةً :" الولايات المتحدة بالذات قامت بتقويض أسس الاتفاق حول الأسلحة النووية، وهو الأمر الذي تسبب بالتالي في إهدار الكثير من الوقت".
شهدت العلاقات السياسية بين روسيا وأمريكا تحت قيادة فلاديمير بوتين ودونالد ترامب فترة معقدة تميزت بمزيج من التوتر والتعاون المحدود. بينما حافظ الطرفان على خطاب سياسي ظاهري يدعو للتفاهم، إلا أن الخلافات العميقة بينهما حول القضايا الجيوسياسية الكبرى، مثل الصراع في سوريا، الأزمة الأوكرانية، والتدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية لعام 2016، ظلت تلقي بظلالها على العلاقة. من جانب آخر، سعى ترامب إلى تحسين العلاقات مع موسكو، مؤكدًا رغبته في إقامة حوار بناء مع بوتين، لكن هذه الجهود اصطدمت بمقاومة كبيرة داخل المؤسسات السياسية والأمنية الأمريكية، التي كانت تتهم روسيا بتقويض الديمقراطية الأمريكية والتورط في هجمات سيبرانية.
رغم هذه التوترات، شهدت فترة ترامب وبوتين محاولات محدودة للتعاون، أبرزها التنسيق في بعض الملفات الأمنية، مثل مكافحة الإرهاب والتعامل مع الملف النووي لكوريا الشمالية. ومع ذلك، استمرت العقوبات الاقتصادية الأمريكية على روسيا، خاصة بعد أزمة ضم شبه جزيرة القرم، مما عمّق الفجوة بين البلدين. في المقابل، استخدمت موسكو هذه التوترات لتعزيز موقعها في الساحة الدولية، من خلال توطيد علاقاتها مع دول مثل الصين وإيران، وإبراز نفسها كقوة موازنة للنفوذ الأمريكي.
يمكن القول إن العلاقات بين البلدين خلال هذه الفترة اتسمت بثبات التنافس التقليدي بين القوى العظمى، حيث لم تفلح محاولات ترامب لتحسين العلاقات في تجاوز الإشكالات التاريخية، مع استمرار موسكو وواشنطن في اعتبار بعضهما البعض خصمًا استراتيجيًا على الساحة الدولية.