هل تصبح " تايلاند" ملاذا آمنا جديدا للإخوان؟
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ازدادت التخوفات الأمنية في تايلاند بسبب انتشار الإرهاب بالتحديد في جنوب البلاد، وتشير الاتهامات إلى جماعة الإخوان، التي تتخذ من تايلاند ممرا آمنا لها، حتى تصل إلى ماليزيا.
ففي عام 2014، تمكنت الأجهزة الأمنية في مصر القبض على القيادي الإخواني حسام ميرغني تاج الدين، من مطار القاهرة، وهو محكوم عليه بالإعدام في قضية قطع الطريق الزراعي السريع، وكان ذلك قبل هروبه عبر إلى تايلاند.
ويبدو أنه كان ينوي أن يستخدمها كمعبر إلى ماليزيا أو إندونيسيا، مثلما فعل قبلة القيادي الإخواني عبدالرحمن خليفة السويدي، حينما نجح بالفعل وبالتحديد عام 2015، في الفرار إلى ماليزيا.
وكانت في وقت سابق قد أكدت أن جنوب تايلاند قد يصبح أحد الملاذات الآمنة الجديدة، وأن تلك المنطقة ضمن خطط التنظيم الدولي، خاصة بعد التوترات الأمنية بينهم وبين الحكومة التركية.
وكانت في وقت سابق قد نجحت محاولات الجماعة في اختراق رابطة المجالس الإسلامية في جنوب تايلاند، وعقب الاختراق الإخواني اصدرت الرابطة باللهجة الإخوانية، يعارض مشروع قانون الشراكة المدنية فغي تايلاند، وهذا القانون ينص على المساواة بين الزوجين، بداعي أنه لا يتماشى مع المبادئ الدينية الإسلامية، بحسب ما ذكرت صحيفة «بانكوك بوست».
وفي السياق ذاته، عام 2014 ألقت الأجهزة الأمنية في تايلاند من القاء القبض على أربعة قيادات إخوانية، وجميعهم مطلوبين للأمن المصري بتهم تتعلق بالإرهاب، وقالت السلطات حينها إنها ستجري الإجراءات اللازمة لتسليمهم لمصر.
مركز عبور سهل
وفي تقرير سابق للولايات المتحدة عن الإرهاب تحديدًا عام2020، يؤكد أن جنبوب تعتبر نقطة الضعف الرئيسة للبلاد، بسبب انتشار الإرهاب في تلك المنطقة ، كما أن الجنوب يعتبر نقطة عبور سهلة للعناصر الإرهابية، وعلى الرغم من ذلك لم تشهد إي عمليات إرهابية.
مستغلة الصراع
من ناحيته يقول المحلل السياسي، صهيب نور الدين، في تصريح خاص بـ«البوابة نيوز» إن جنوب تايلاند هي المنطقة التي يعيش فيها المسلمون، وتشهد العديد من الأزمات والحركات الإسلامية، التي تدعو للإنفصال عن تايلاند، وجماعة الإخوان تستغل هذا الصراع وتصطاد في الماء العكر لتستغل الفرصة، وتجعل جنوب تايلاند ملاذا آمنا لها.
وأكد «نور الدين»، أن الإخوان في حالة سيطرتهم على جنوب تايلاند، سيستطيعون تمرير العناصر الإرهابية من وإلى ماليزيا، ومن ثم إحداث إضراب وعدم استقرار للأمن التايلاندي، ناهيك عن العمليات الإرهابية التي قد تحدث هناك، خاصة أن تايلاند تشتهر بالسياحة، ويأتي لها عدد كبير من السائحين الأجانب ومن مختلف دول العالم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاخوان تايلاند الارهاب جنوب تايلاند جنوب تایلاند إلى مالیزیا
إقرأ أيضاً:
تايلاند تُرحّل عشرات الأويغور قسراً إلى الصين وسط انتقادات حقوقية
في خطوة أثارت استنكاراً حقوقياً واسعاً، رحّلت السلطات التايلاندية قسراً مجموعة من الأويغور إلى الصين بعد احتجازهم تعسفياً لمدة عشر سنوات.
ووفقاً لتقرير نشرته "هيومن رايتس ووتش" على صفحتها على منصة "إكس"، فقد غادرت طائرة تابعة لشركة "طيران جنوب الصين" بانكوك في الساعات الأولى من يوم 27 فبراير/شباط الماضي، متوجهة إلى مدينة كاشغر في إقليم شينجيانغ الصيني، وعلى متنها ما لا يقل عن 40 رجلاً من الأويغور الذين فروا من الصين قبل أكثر من عقد.
وكان هؤلاء الرجال من بين مئات الأويغور الذين حاولوا الهروب من الصين عام 2014 عبر جنوب شرق آسيا. وبينما وصل بعضهم إلى تركيا، احتجزت السلطات التايلاندية آخرين في مراكز احتجاز المهاجرين. وفي عام 2015، رحّلت تايلاند قسراً أكثر من 100 رجل أويغوري إلى الصين، مما أثار انتقادات دولية.
وأدانت "هيومن رايتس ووتش"، قرار تايلاند بإعادة الأويغور قسراً، معتبرة أنه انتهاك لمبدأ "عدم الإعادة القسرية"، الذي ينصّ على عدم ترحيل الأفراد إلى دول قد يواجهون فيها الاضطهاد أو التعذيب.
ويأتي هذا الترحيل رغم مناشدات دولية وتحذيرات من أن العائدين قد يواجهون السجن أو أسوأ من ذلك. وتستمر الصين في نفي ارتكابها انتهاكات ضد الأويغور، في حين تصف عمليات الترحيل بأنها "إجراءات لمّ شمل أسرية".
وتسلّط هذه الخطوة الضوء مجدداً على معاناة الأويغور في الشتات، وسط اتهامات للمجتمع الدولي بالتقاعس عن حمايتهم، مما يترك عشرات الآلاف منهم عالقين بين مطرقة الاضطهاد في الصين وسندان الصمت الدولي.
قضية الأويغور.. جذور الصراع والتصعيد
ويعود النزاع حول وضع الأويغور إلى العقود الأولى من القرن العشرين، حيث كان إقليم شينجيانغ ـ الذي يطلق عليه الأويغور اسم "تركستان الشرقية" ـ يتمتع بحكم ذاتي محدود قبل أن تفرض الصين سيطرتها الكاملة عليه عام 1949.
طوال العقود التالية، اتبعت السلطات الصينية سياسات تهدف إلى دمج الأويغور قسراً في الثقافة الصينية، حيث شملت حملات قمع ديني وثقافي، وتقييد ممارسة الشعائر الإسلامية، بالإضافة إلى توطين أعداد كبيرة من عرقية الهان الصينية في الإقليم، مما أدى إلى تراجع نسبة الأويغور في شينجيانغ بشكل كبير.
تصاعدت التوترات في أوائل القرن الحادي والعشرين، خاصة بعد أحداث العنف الدامية في أورومتشي عام 2009، حيث اندلعت احتجاجات واسعة قُتل فيها المئات، مما أدى إلى فرض السلطات الصينية مزيداً من القيود الأمنية على الإقليم.
وفي عام 2017، بدأت الصين حملة "القضاء على التطرف"، والتي تضمنت احتجاز ما يقدر بمليون شخص من الأويغور وغيرهم من المسلمين التُرك في معسكرات اعتقال ضخمة. ووفقاً لمنظمات حقوقية وتقارير دولية، يتعرض المحتجزون هناك لانتهاكات جسيمة، تشمل العمل القسري، والتعذيب، والانفصال القسري عن عائلاتهم، والضغط لترك معتقداتهم الدينية.