سعود بن صقر يضع حجر الأساس لمصنع “جلاس تكنولوجي” في رأس الخيمة
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، أن القطاع الصناعي في دولة الإمارات رافد حيوي من روافد الاقتصاد الوطني، ومحور أساسي في إستراتيجيتها الرامية إلى تعزيز تنافسيتها وجاذبيتها الاستثمارية، تحقيقاً لأهدافها في تنويع الاقتصاد، ومضاعفة مساهمة القطاع في الناتج الوطني الإجمالي، ودعم مسيرة التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال إرساء صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، بحضور سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، حجر الأساس لمصنع “جلاس تكنولوجي” المتخصص في إنتاج زجاج ألواح الطاقة الشمسية، والذي يمتد على مساحة 113 ألف متر مربع، وباستثمار يقدر بـ 350 مليون درهم، في منطقة الغيل الصناعية، التابعة لهيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز).
وقال سموه “إن إمارة رأس الخيمة ستواصل جهودها من أجل تسخير كافة الإمكانات لنمو وازدهار القطاع الصناعي، بما ينسجم مع تطلعاتها المستقبلية الرامية إلى بناء اقتصاد قوي ومرن ومستدام، ويدعم مسيرتها التنموية الشاملة”.
ونوه سموه إلى أن بناء الشراكات الاقتصادية مع الشركاء من مختلف أنحاء العالم، يعزز من تنافسية الإمارة، ويؤكد على مكانتها المتنامية، ويتماشى مع إستراتيجية رأس الخيمة الهادفة إلى ترسيخ حضورها وجهة عالمية رائدة في القطاع الصناعي.
وأكد سموه أن رأس الخيمة تدعم نمو وازدهار مختلف الصناعات، بفضل امتلاكها البنية التحتية الحديثة، والبيئة الاستثمارية التشريعية المتطورة التي تشجع الشركات على الابتكار والريادة في الصناعات التكنولوجية المتقدمة، وتمكنها من توسيع أعمالها والوصول إلى مختلف الأسواق الإقليمية والعالمية.
واستمع صاحب السمو حاكم رأس الخيمة إلى شرح من القائمين على المصنع، حول إستراتيجية الشركة وخططها المستقبلية للوصول للأسواق العالمية انطلاقاً من إمارة رأس الخيمة.
وعبر المسؤولون عن بالغ شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، على دعمه اللامحدود للمشاريع الاستثمارية في الإمارة، وعلى تشريف سموه بوضع حجر الأساس للمصنع الجديد.
شهد حفل الافتتاح عدد من كبار المسؤولين في رأس الخيمة، والشركة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
حاكم الشارقة يشيد بإنجاز المعجم التاريخي للغة العربية في 127 مجلداً
الشارقة-وام
أشاد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة، بإنجاز المعجم التاريخي للغة العربية في 127 مجلداً، الذي برز فيه التعاون الكبير والجهد الوافر من كافة العلماء في المجامع العربية كلها، ليكون هدية مباركة إلى الأمة العربية، مشيراً سموه إلى أن المعجم سيكون متاحاً بعدة طرق متنوعة، لفائدة جميع الباحثين والشباب.
جاء ذلك خلال لقاء سموه، الثلاثاء، برؤساء المجامع اللغوية العربية، وأعضاء مجلس أمناء مجمع اللغة العربية بالشارقة، في مقر المجمع بالمدينة الجامعية.
ورحّب صاحب السمو حاكم الشارقة في بداية حديثه بالحضور من العلماء الأجلاء، ومباركاً لهم هذا الإنجاز الكبير، الذي يُنسب إلى المجامع العربية في كل البلدان بتعاونهم الشامل.
وقال سموه، معبراً عن تقديره لكل من عمل في هذا الإنجاز غير المسبوق، 'سنكتبُ أسماءهم بالذهب على هذا العمل الجليل'.
وتطرق سموه خلال حديثه إلى ما بذل من جهود كبيرة في العمل على مشروع المعجم التاريخي للغة العربية، الذي اكتمل في سبع سنوات فقط، ويضم كل ما نطق به العرب منذ فترة ما قبل الإسلام إلى اليوم، مؤكداً أن اكتمال المعجم هو يوم مشهود في تاريخ الأمة العربية، ومقدماً سموه شكره إلى كافة المجامع في الدول العربية والعلماء، وكل من عمل في المعجم التاريخي للغة العربية، مشيراً إلى دور اتحاد المجامع العربية في القاهرة، الذي كان له الفضل في وضع القواعد لهذا المشروع الكبير سابقاً، وفتح الطريق إلى هذا الإنجاز.
وتناول صاحب السمو حاكم الشارقة، أهمية توفير ونشر المعجم التاريخي للغة العربية بعدة طرق ووسائل حديثة، تستوعب صعوبة اقتناء كافة مجلدات المعجم التاريخي وحمله من مكان إلى آخر، وكذلك لضمان انتشار المعجم خاصة بين أجيال الشباب، ولذلك تم وضع المعجم كاملاً على الموقع الإلكتروني، كما تم إطلاق تطبيقات خاصة به على الهواتف الذكية حتى يتمكن الباحثون من البحث فيه بسهولة، إلى جانب مشروع 'معجم جي بي تي'، وهي تقنية تعمل بالذكاء الاصطناعي، تٌمكّن الباحثين من التحاور مع المعجم، وطلب أي من محتوياته بسهولة كبيرة، وسيكون المشروع جاهزاً خلال أشهر معدودة.
وتناول صاحب السمو حاكم الشارقة الموسوعة العربية الشاملة للعلوم والآداب والفنون، التي سيستمر العمل فيها مع نخبة العلماء الذين أنجزوا المعجم التاريخي للغة العربية، والتي ستكون فريدة في نوعها ومختصة ودقيقة، ما يجعل البحث فيها سهلاً وبسرعة فائقة، لما ستكون عليه من الترتيب المتقن والمتكامل.
وأعرب سموه في ختام حديثه عن أمله في أن تقوم المجامع اللغوية العربية بأدوار كبيرة في تثقيف الناس، من خلال الندوات المتخصصة والمحاضرات، موضحاً أهمية هذه الأنشطة الثقافية في إبراز مكانة العلماء وإجْلالهم وإعلاء مقامهم وتعريف الناس بعلمهم وجهدهم، كما ظهر ذلك خلال عملهم في المعجم التاريخي للغة العربية، إضافة إلى ما تعمل عليه الثقافة، التي تركز عليها الشارقة، في الارتقاء بالأمة العربية في دينها وعِلمها وإنسانها.
وتحدث خلال اللقاء عدد من رؤساء المجامع اللغوية العربية، مباركين لصاحب السمو حاكم الشارقة، اكتمال المعجم التاريخي للغة العربية، مثمنين ما ظلّ يقدمه سموه من دعم لا محدود، ومتابعة حثيثة، لكافة أمور المعجم حتى اكتمال صدوره في وقت قياسي مقارنة بكافة المعاجم من هذا النوع في العالم.
وتناول المتحدثون أهمية المعجم للباحثين والعلماء والدارسين وغيرهم لغوياً وتاريخياً، كما قدموا الشكر والامتنان إلى سموه لدعم كل ما يتعلق باللغة العربية في مختلف البلدان.