شهر واحد يفصل الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي عن بلوغ 37 سنة من عمره، ليقترب أكثر من توديع ملاعب كرة القدم.

لكن الدولي الأرجنتيني لا يعيش أفضل أوقاته في ملاعب الساحرة المستديرة هذه الأيام، خاصة في ظل كثرة غياباته عن مباريات فريقه إنتر ميامي هذا الموسم.

وتعرض ميسي لأكثر من إصابة هذا الموسم، ما تسبب في غيابه عن 6 مباريات بمختلف البطولات، من أصل 13 خاضها فريقه، أي بنسبة تزيد عن 46% من إجمالي المباريات.

الجسد لا يرحم

في سبتمبر/أيلول 2019، أطلق ميسي أحد أشهر تصريحاته على الإطلاق، حينما عبر عن حسرته بقوله “الجسد لا يرحم مع التقدم في العمر”.

تلك المقولة بدأ البعض يتداولها على سبيل السخرية والتهكم من ميسي بسبب تألقه في الملاعب، رغم اقترابه من حافة الاعتزال.

لكن الواقع يؤكد صدق مقولة ميسي منذ أن أدلى بها قبل 5 سنوات، وذلك لمعاناته من 13 إصابة على الأقل خلال تلك الفترة، فضلا عن غيابات أخرى بسبب قلة الجاهزية البدنية والمرض.

وعلى مدار موسمين فقط أمضاهما مع باريس سان جيرمان، حُرم الفريق الفرنسي من خدمات البرغوث في 20 مباراة أو أكثر بسبب كثرة الإصابات.

ومع إنتر ميامي في أقل من عام، خاض الفريق نحو 12 مباراة دون قائد الفريق، للسبب ذاته.

ويتأكد بذلك أن جسد ميسي أصبح في حالة متدنية، لا تساعده على الصمود أمام الالتحامات أو اللعب في مستوى عالٍ لفترة طويلة، مما أسهم في اختياره الرحيل إلى الدوري الأمريكي، بعيدا عن حدة المباريات الأوروبية.

دفع الثمن

ربما يرى كثيرون أن هذا الأمر طبيعي، بالنظر إلى عمر ميسي حاليا، وخصوصا لعدم امتلاكه بنية جسدية قوية تؤهله للصمود لفترة طويلة في الملاعب.

في الحقيقة، هناك لاعبون كُثُر عانوا مما يعانيه ميسي حاليا عند التقدم في العمر، بل إن بعضهم ودع الملاعب مبكرا، في سن أصغر من البرغوث، مثل توني كروس الذي أعلن اعتزاله قبل ساعات، فور نهاية الموسم الحالي.

لكن عند مقارنة ميسي بغريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، سيتأكد أن البرغوث دفع ثمن رعونته في بداية مسيرته، مقارنة بالتضحيات التي قدمها “الدون” للبقاء لفترة أطول في الملاعب بأفضل حالة بدنية ممكنة، تقاوم آثار الزمن.

وبالعودة إلى ذروة مسيرة ميسي، بالتحديد بين عامي 2013 و2015، سنجد أن اللاعب عانى من كثرة التقيؤ داخل أرض الملعب.

بل إنه اعترف في تصريحات صحفية بمروره بهذه الحالة خارج المباريات أيضا، سواء في التدريبات أو المنزل أو حتى في الحفلات، دون معرفته سبب ذلك.

وفسرت بعض التقارير تقيؤ ميسي بأنه ناتج عن سلوكياته الغذائية غير الصحية، وإسرافه في تناول المشروبات الغازية، وهو ما لم يكن يتماشى مع طبيعته كرياضي.

ورغم أن تقارير أخرى أفادت بعدول ميسي عن ذلك المسار واتباعه نظاما غذائيا صحيا بعد ذلك، فضلا عن تخليه عن السلوكيات السابقة، إلا أن رواسب تلك الفترة بدا وأنها سبب لما يحدث له من إصابات متكررة حاليا، خاصة مع تقدمه في العمر.

هذا إلى جانب عدم تركيز ميسي على الجانب البدني بشكل أكبر، لمساعدة نفسه على الصمود طويلا في الملاعب عبر بناء جسد قوي، على غرار رونالدو، يحميه من الإصابات طالما أراد الاستمرار حتى هذه اللحظة بعد بلوغ 37 سنة.

وقد تشهد الأشهر القليلة المقبلة استسلام ميسي للواقع المرير، عبر إعلان اعتزاله في المستقبل القريب، بدلا من البقاء تحت رحمة الإصابات المتكررة.

المصدر: “وكالات”

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي فی الملاعب

إقرأ أيضاً:

ريال مدريد يفقد نجمه في كأس العالم للأندية

أعلن نادي ريال مدريد الإسباني، اليوم الثلاثاء، إصابة مدافعه الألماني أنطونيو روديجر وغيابه عن الملاعب لفترة قد تمتد إلى شهرين، وذلك بعد خضوعه لعملية جراحية ناجحة في الركبة.

وأوضح النادي، في بيان رسمي عبر موقعه، أن روديجر أجرى عملية جراحية لعلاج تمزق جزئي في الغضروف الخارجي للركبة اليسرى، وقد تم تنفيذ العملية بنجاح بواسطة الطبيب مانويل لييس، تحت إشراف الطاقم الطبي لريال مدريد.

وأضاف البيان أن اللاعب سيبدأ قريبًا مرحلة التعافي والتأهيل تمهيدًا لعودته إلى الملاعب.

وكان روديجر قد تعرض للإصابة خلال مواجهة نهائي كأس ملك إسبانيا، التي خسرها ريال مدريد أمام برشلونة بنتيجة 3-2.

وبحسب الصحفي المتخصص في سوق الانتقالات فابريزيو رومانو، فإن روديجر سيغيب عن الفريق لمدة تقارب ثمانية أسابيع، ما يعني انتهاء موسمه مع النادي في الدوري الإسباني، واحتمالية غيابه عن كأس العالم للأندية 2025 بنسبة كبيرة.

ويمثل غياب روديجر ضربة قوية للخط الخلفي لريال مدريد، في المراحل الحاسمة من الموسم، خاصة مع ارتباط الفريق بمباريات مهمة على الصعيدين المحلي والقاري، وأبرزها بطولة كأس العالم للأندية.

طباعة شارك ريال مدريد أنطونيو روديجر روديجر

مقالات مشابهة

  • جوف تحطم قلب شفيونتيك في مدريد!
  • كابوس الإصابات يهدد الأمل الأخير لريال مدريد في الليغا ومونديال الأندية
  • قضية طفل دمنهور.. أبو القمصان: المدارس محيط آمن والقانون لا يرحم المعتدين
  • المصائب لا تأتى فرادى.. فيروس الإصابات يحتاج ريال مدريد
  • بحضور ذياب بن محمد بن زايد.. مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني وشركاؤها تُطلق صندوق البدايات في أفريقيا
  • حسين بابا: هذه أسوء مباراة في تاريخ الهلال .. فيديو
  • رئيس الدولة يستقبل الداعمين والشركاء في مبادرة «صندوق البدايات» التي أطلقتها مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني
  • ريال مدريد يفقد نجمه في كأس العالم للأندية
  • بحضور ذياب بن محمد بن زايد.. محمد بن زايد للأثر الإنساني وشركاؤها تُطلق صندوق البدايات في أفريقيا
  • أبو ديابي.. موهبة فرنسية حطمتها لعنة الإصابات