نجل المرشد الإيراني.. من هو مجتبى خامنئي؟
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
مجتبى خامنئي.. تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد أن كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في تقرير لها، اليوم الأربعاء، أن مجتبى خامنئي، الذي يعد أحد أكثر الشخصيات نفوذا في إيران على الرغم من عدم توليه أي منصب رسمي، يمثل لغزا بالنسبة لمعظم الإيرانيين.
من هو مجتبى خامنئي؟
هو مجتبى حسيني خامنئي، الابن الثاني للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، ولد في 8 سبتمبر 1969 بمدينة مشهد الإيرانية، هو رجل دين شيعي.
ولد مجتبى في مشهد عام 1969 وهو الابن الثاني لعلي خامنئي المرشد الأعلى لإيران.
التحق مجتبى في المراحل التعليمية المختلفة في مدرسة حوزه قم من أجل استكمال تعليميه الديني لدى الطائفة الشيعية الإمامة الاثني عشرية، حتي تخرج من المدرسة الثانوية، درس العلوم الشرعية، وكان من بين أساتذته الأوائل والده وآية الله محمود هاشمي الشاهرودي.
وفي 1999، أكمل دراسته في قم ليصبح رجل دين، وكان من أبرز معلميه في قم كل من محمد تقي مصباح يزدي وآية الله لطف الله صافي گلپايگاني ومحمد باقر خرازي.
حتى التحق بالجيش الإيراني من 1987 حتي 2010، شارك في الحرب الإيرانية العراقية من 1987 إلى 1988.
يقوم مجتبى بتدريس علم الكلام في حوزة قم العلمية، وكان تابعًا للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ودعمه في الانتخابات الرئاسية في عامي 2005 و2009.
ويرجح بعض المطلعين بأنه ربما "لعب دورًا كبيرًا في تنظيم" فوز أحمدي نجاد بالانتخابات.
إنه قد يكون "شخصية رئيسية في تنظيم حملة القمع ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة" في يونيو 2009، والمسؤول المباشر عن قوات الباسيج، على الرغم من التعتيم على اسمه في الصحافة الرسمية.
واتهم مهدي كروبي، الرئيس السابق لمجلس الشورى الإسلامي والذي كان المرشح الإصلاحي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية 2009، عبر رسالة مفتوحة مجتبى خامنئي بالمشاركة في مؤامرة لتزوير الانتخابات، في إشارة إلى التدخل غير القانوني لشبكة تابعة له.
وتقول المصادر، إن مجتبى له تأثير قوي على والده ويتم الحديث عنه باعتباره خليفة محتمل له.
ورى البعض أن خلافة مجتبى لوالده ليست بالسهلة، لأن المرشد الأعلى يحتاج إلى انتخابه من قبل مجلس خبراء القيادة المتكون من كبار علماء الإسلام الشيعي، رغم أن شاغل المنصب السابق، روح الله الخميني، كان له تأثير قوي بعملية اختيار خليفته.
وقول صحيفة الجارديان أنه "لم يتم إثبات قوة أتباع مجتبى"، ورغم أنه الجلباب الديني، فإنه "ليس لديه الديني الضروري" للارتقاء إلى منصب المرشد الأعلى.
وبحسب صحيفة لوس أنجلوس تايمز، فإن المكانة الدينية والسياسية لمجتبى ربما لا تزال غير كافية لعلي خامنئي ليختار ابنه كخليفة له.
ويعتبر الكثيرون أن مجلس الخبراء هو مجرد هيئة شرفية ليس لها أي سلطة حقيقية،ويُعتقد على نطاق واسع أن مجتبى يسيطر على أصول مالية ضخمة.
الأمر الذي نفاه تجمع قوى خط الإمام، وهي مجموعة سياسية إيرانية يقودها هادي خامنئي، عم مجتبى.
كما اتهم الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، حليفه السابق مجتبى خامنئي، بالاختلاس من خزينة الدولة.
وفي أكتوبر 2010، أعلن عدد من "مدرسي وطلاب العلوم الدينية في قم والنجف" في رسالة مفتوحة أن سبب زيارة المرشد علي خامنئي إلى قم حينها هو "تأكيد مرجعية مجتبى خامنئي وحصوله على إذن الاجتهاد من كبار المراجع".
مكانة مجتبى خامنئي
مجتبى خامنئي له يد على هيئة الإذاعة والتلفزيون، ويتمتع بسيطرة مطلقة على مؤسسات أمنية وعسكرية في النظام الإيراني.
كوّن منظمة استخباراتية تحت تصرفه مع تأسيس استخبارات الحرس الثوري 2009، وتمكن من تهميش دور وزارة الاستخبارات “إطلاعات”.
لقب أية الله
في أغسطس من العام الماضي 2022، وضعت وكالة أنباء الحوزة الدينية بمدينة قم، العاصمة الدينية لإيران، صفة "آية الله" أمام اسم مجتبى خامنئي، نجل المرشد علي خامنئي، رغم أن هناك شكوكًا حول بلوغ "مجتبى" درجة "الاجتهاد"، التي تؤهله للحصول على هذا اللقب.
وجاء منح لقب "آية الله" لابن المرشد، بعد مرور أقل من شهر على نشر موقع "كلمة" المنسوب للمقربين من مير حسين موسوي، زعيم "الحركة الخضراء" المعارضة، مقالًا له من إقامته الجبرية في منتصف أغسطس، حذر فيه من "توريث" الزعامة في إيران.
وفي إشارة إلى احتمال توريث مجتبى نجل علي خامنئي بعد وفاة الأخير، كتب موسوي أن "نسمع خبر هذه المؤامرة منذ 13 عامًا، إذا لم يبحثوا عنها حقًا، فلماذا لا ينفون ذلك ولو لمرة واحدة؟".
ثروة مجتبى خامنئي
تُقدر ثروة مجتبى خامنئي بأكثر من ثلاثة مليارات دولار، من بينها 300 مليون على شكل ذهب وألماس.
وقد حصل الابن على مليار من ثروته من التجارة بالنفط على شكل ضرائب، والتي تمثّلت بدولار واحد يضعه مجتبى في جيبه على كل برميل من النفط يُباع للصين والهند، ومبلغ بقيمة 5 إلى 15 دولارًا يربحه على بيع البترول الإيراني بشكلٍ عام، لذلك يطلق عليه الإيرانيون لقب "ملياردير النفط".
ووضع مجتبى يده على أراضٍ واسعة هي بالأساس ملك للدولة في مدينة مشهد، محولًا إياها إلى ملكيته الخاصة، وهو يملك أيضًا في ذات المدينة أكبر مركز تسوق، خلافًا لأضخم مشروع سكني تجاري.
كما أهداه رئيس بلدية طهران، محمد قاليباف، هكتارات واسعة من أراضي الدولة في أعالي منطقة عباس آباد في العاصمة طهران، ذلك وفق مركز الخليج للدراسات.
الحياة الشخصية
تزوج مجتبى خامنئي من زهرة حداد عادل في 2004، وأنجبا طفلهما الأول، محمد باقر، في 2007، وأنجبا طفلهما الثاني، في 2013 وكانت ابنة اسمها فاطمة سادات، وفي 2017 أنجبا الإبن الثاني واسمه محمد أمين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مجتبى خامنئي إيران إبراهيم رئيسي علی خامنئی
إقرأ أيضاً:
خامنئي يهدد بـ ضربة ايرانية "تكسر أسنان" إسرائيل والولايات المتحدة | تقرير
توعد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي برد “يكسر أسنان” إسرائيل والولايات المتحدة بعد أن استهدفت إسرائيل مواقع عسكرية إيرانية في ضربات انتقامية أواخر الشهر الماضي.
قال خامنئي: “على الأعداء، الولايات المتحدة والنظام الصهيوني، أن يعلموا أنهم سيتلقون بالتأكيد ردا قاسيا على ما يفعلونه ضد إيران وجبهة المقاومة”، في إشارة إلى الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران. بما في ذلك حماس وحزب الله، وفقا لتقرير نشرته CNN اليوم السبت.
وكان خامنئي يتحدث خلال اجتماع مع الطلاب يوم السبت، قبل الذكرى السنوية للاستيلاء على السفارة الأمريكية في طهران عام 1979، حسبما ذكرت قناة برس تي في الإيرانية التي تديرها الدولة.
وأضاف: من المؤكد أننا نقوم بكل ما هو ضروري لإعداد الشعب الإيراني للوقوف في وجه الاستكبار، سواء على مستوى الاستعداد العسكري أو التسليح أو العمل السياسي، والحمد لله أن مسؤولينا منخرطون في هذا الأمر حاليا.
لقد كانت إيران وإسرائيل عدوتين لفترة طويلة، وهو التنافس الذي تعمق في أعقاب الهجمات التي شنتها حماس في السابع من أكتوبر من العام الماضي، وما تلاها من غزو إسرائيلي لغزة.
وتقاتل إسرائيل حزب الله في جنوب لبنان، وأصيب ما لا يقل عن 19 شخصا خلال الليل في مدينة الطيرة بوسط إسرائيل بعد إطلاق مقذوفات عبر الحدود.
وتأتي تصريحات خامنئي بعد أسبوع من الجولة الأخيرة من الضربات الإسرائيلية على إيران ردا على الهجوم الصاروخي الذي شنته الجمهورية الإسلامية في الأول من أكتوبر على الدولة اليهودية، والذي كان في حد ذاته ردا على مقتل إسرائيل لقادة من حماس وحزب الله.
ولأول مرة، اعترف المسؤولون الإسرائيليون بضرب أهداف على الأراضي الإيرانية في تصعيد كبير للتوترات، على الرغم من أن إسرائيل لم تصل إلى حد ضرب منشآت الطاقة أو المنشآت النووية الإيرانية.
وتدرس إيران ردها على الضربات الإسرائيلية، حيث قال مصدر رفيع المستوى لشبكة CNN يوم الأربعاء إنها ستواجه انتقاما “نهائيا ومؤلما” من المرجح أن يأتي قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وتشير تصريحات خامنئي اليوم السبت إلى خروج عن المحاولات الإيرانية الأولية للتقليل من خطورة الضربات التي نفذتها إسرائيل في 25 أكتوبر.
وفي أعقاب الضربات، اتخذ خامنئي لهجة أكثر اعتدالًا، قائلاً إنه لا ينبغي المبالغة في الهجمات أو التقليل من أهميتها.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي يوم الخميس إن بلاده على “مستوى عال من الاستعداد” للرد من إيران.
لكن المصدر، قال لشبكة CNN، إنهم 'ما زالوا يقيمون عملية صنع القرار في إيران' لتحديد ما إذا كان سيتم الانتقام ومتى سيحدث ؟
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير يوم الأربعاء إنه لا ينبغي لإيران الرد على الهجمات الإسرائيلية على أراضيها، وأضافت أنه “إذا اختارت إيران الرد، فإن الولايات المتحدة ستكون على أهبة الاستعداد لمساعدة إسرائيل في دفاعها”.
وخلال الأسبوع الجاري أيضًا، قالت إيران إنها قد تزيد مدى صواريخها، وفقًا لتقرير في وسائل الإعلام التي تديرها الدولة. وقال كمال خرازي، رئيس المجلس الاستراتيجي الإيراني للعلاقات الخارجية، لقناة الميادين اللبنانية يوم الجمعة، بحسب قناة برس تي في: “إذا واجهت جمهورية إيران الإسلامية تهديداً وجودياً، فسنغير حتماً سياسة عقيدتنا العسكرية”.
وقال أيضًا إن إيران قادرة على إنتاج أسلحة نووية لكنها لا تزال مقيدة بتفويض من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي ضد أسلحة الدمار الشامل، حسبما ذكرت قناة برس تي في.