آمال العودة لدى اللاجئين تحيا بعد الاعتراف بدولة فلسطين
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
رحب أبناء مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين قرب العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الأربعاء، بقرار إيرلندا والنرويج وإسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين، في خطوة اعتبرها البعض معمّدة بالتضحيات على وقع العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وأمل آخرون أن تدفع دولاً أخرى إلى اتخاذ خطوة مماثلة.
وفي تقرير لوكالة وفا الفلسطينية، قال علاء غزلان (26 عاما) الذي هُجّرت عائلته من حيفا: "نحن سعيدون بهذا القرار ونأمل أن يعترف العالم كله بفلسطين، بات لدي أمل في العودة إلى بلدي الذي وُلدت خارجه وحُرمت منه، لكنه رغم ذلك يعيش فييَّ"، معتبراً أن توقيت الاعتراف اليوم "مهم جداً لأننا عانينا كثيراً.. فما يجري في غزة حالياً لم يحصل في أي بلد" في العالم.
وأعلنت إيرلندا والنرويج وإسبانيا اعترافها بدولة فلسطين، على أن يسري ذلك بدءًا من 28 أيار/مايو، في مبادرة لاقت ردود فعل إسرائيلية غاضبة ومتطرفة، وصلت إلى حد استدعاء الخارجية الإسرائيلية للسفراء من دبلن وأوسلو ومدريد.
ورحّبت منظمة التحرير الفلسطينية بخطوة الدول الثلاث معتبرةً أنها "لحظات تاريخية".
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يتابع اللاجئون الفلسطينيون يوميات الحرب لحظة بعد لحظة مع وجود أقارب لهم وأفراد من عائلاتهم في القطاع المحاصر.
ويقيم نحو 250 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان، بحسب الأمم المتحدة، في ظروف معيشية صعبة. ويتوزّع قرابة نصفهم على 12 مخيماً أقيمت تباعاً إثر النكبة الفلسطينية في عام 1948.
وتقول ربة المنزل سماح العمري (50 عاماً) التي كانت عائلتها في عداد من هُجّروا عام 1948، إن على الدول كافة أن تحذو الخطوة ذاتها لأن "الأرض حقنا" ومن أجل ذلك "يموت الشعب في فلسطين".
وكانت السويد التي تضم جالية فلسطينية كبيرة أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي في أوروبا تعترف بدولة فلسطين عام 2014. واتخذت ست دول القرار ذاته في وقت سابق وهي بلغاريا وقبرص والتشيك والمجر وبولندا ورومانيا.
ورغم تصريحاتها الرسمية بدعم حل الدولتين، ترفض عدد من دول العالم، أبرزها الولايات المتحدة الأميركية، الاعتراف بدولة فلسطين، قبل التوصل إلى اتفاق تفاوضي بين الفلسطينيين والإسرائيليين بشأن قضايا الحل النهائي، علمًا أن حكومات الاحتلال الإسرائيلي المتعاقبة أدارت ظهرها منذ سنوات للاتفاقات الموقعة، ووضعت مزيدا من العقبات أمام تطبيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا ذات سيادة.
وفي مخيم شاتيلا المكتظ بسكانه وفي أزقته الضيقة، تتزين الجدران المتداعية بشعارات ورايات وخرائط لفلسطين، إلى جانب صور لقادة فلسطينيين.
ويقول أبو مجدي (63 عاماً)، بينما يضع كوفية على كتفيه ويعلّق قلادة على شكل خريطة فلسطين لفرانس برس، إن اعتراف الدول الثلاث "جاء معمداً بالدم والشهداء".
ويتوقّع الرجل الذي هُجرت عائلته من حيفا عام 1948 ويقدّم نفسه على أنه "مناضل من أجل فلسطين" أن يغير الاعتراف "مستقبل الأجيال كلّها ومستقبل القضية الفلسطينية... لم نكن نحلم بأن يرتفع علم فلسطين في المحافل الدولية".
وفي مقهى صغير في المخيم، يبدي أمين سرّ اللجنة الشعبية في مخيم شاتيلا سليمان عبد الهادي (70 عاماً) امتنانه "للقرارات التي اتخذتها الحكومات الكريمة" الثلاث في توقيت ذي دلالة بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر".
ويقول: "نرى مستقبلاً مضيئاً للقضية الفلسطينية. فما حصل اليوم هو نتيجة للتضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني على مدى 76 عاما من الاضطهاد والقتل والتدمير. إنه نتيجة حتمية".
يهيمن كذلك شعور من الفرح في مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين في الأردن، الواقع على بعد نحو 15 كم شمال غرب عمان، وهو أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، ويقطنه نحو 122 ألف لاجئ فلسطيني مسجل لدى الأمم المتحدة.
ويقول أحمد عطية أبو سالم (63 عاماً)، الذي كان يعيش في مخيم في الخليل في الضفة الغربية المحتلة قبل أن ينتقل إلى مخيم البقعة، "نسأل الله أن يكون من الدول العظمى من تعترف وتحذو حذو دولة إيرلندا وتعترف بدولة فلسطين وتعترف بحقوق الشعب الفلسطيني الضائعة".
وأضاف: "منذ 76 عاما ونحن نعاني من هذه النكبة. أما آن الأوان لأن يقولوا إن هناك شعبا مظلوما يُذبح صباح مساء، ولا يوجد أحد يقول للذابح كفى وينصر الضحية؟".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاعتراف بدولة فلسطين يحيي العودة وطنهم مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين بيروت أيرلندا والنرويج وإسبانيا دولة فلسطين العدوان الإسرائيلى بدولة فلسطین فی مخیم
إقرأ أيضاً:
المقاومة الفلسطينية تسلم مجندة إسرائيلية من وسط الركام في مخيم جباليا
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أفرجت كتائب القسام، اليوم الخميس عن المجندة الإسرائيلية أغام بيرغر، من منطقة مخيم جباليا وسط قطاع غزة.
وأخرج مقاتلون من القسام الأسيرة الإسرائيلية من وسط مبنى مدمر بمخيم جباليا وتسلمها الصليب الأحمر الدولي، بعد توقيع محضر التسليم.
وقبل ذلك، تجمع العشرات من عناصر كتائب القسام ومئات الفلسطينيين حول منصة في مخيم جباليا تمهيدا للإفراج عن الأسيرة الإسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: “قبل فترة وجيزة، وبرفقة قوات من جيش الدفاع الإسرائيلي والشاباك، عبرت الرهينة العائدة، الجندية في الجيش الإسرائيلي آغام بيرغر، الحدود إلى الأراضي الإسرائيلية”، مشيرا إلى أنها “ستخضع لتقييم طبي أولي”
هذا ومن المقرر أن تطلق المقاومة الفلسطينية خلال اليوم سراح محتجزيْن إسرائيليين آخرين بالإضافة إلى خمسة محتجزين تايلانديين، كما ستفرج إسرائيل عن 110 أسرى فلسطينيين، في ثالث عملية تبادل من نوعها منذ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة في وقت سابق من هذا الشهر.
كما انتشر مقاتلون من كتائب القسام وسرايا القدس ولجان المقاومة الشعبية وصلوا إلى أمام منزل يحيى السنوار في خان يونس قبل تسليم محتجزين إسرائيليين.
وقال المتحدث باسم سرايا القدس، على تيليغرام، إن الحركة “أنهت إجراءات تسليم اثنين من الرهائن المحتجزين لديها وهما أربيل يهود وغادي موزيس. وسيطلق سراحهما اليوم ضمن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى في صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى”.
والإسرائيليون الذين من المقرر إطلاق سراحهم هم أربيل يهود، وأغام بيرغر التي أسرت مع أربع مجندات أخريات تم الإفراج عنهن يوم السبت، وغادي موزيس.
ولم تعرف على الفور هويات المواطنين التايلانديين الذين سيتم إطلاق سراحهم.
ومن بين الأشخاص الذين من المقرر إطلاق سراحهم من السجون في إسرائيل، 30 شخصا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد.
ومن بين الذين من المقرر الإفراج عنهم زكريا زبيدي، وهو قيادي بارز ومخرج مسرحي سابق شارك في عملية هروب دراماتيكية من السجن في عام 2021، قبل أن يعتقل مجددا بعدها بأيام.
(أ ب)