حداداً على رحيل الرئيس ورفاقه.. إيران تتوشَّحُ السوادَ والعالَــمُ يشاطرُها الحزن
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
يمانيون/ تقارير اتَّشحت إيرانُ السوادَ وخيَّمَ الحزنُ كافةَ أرجائها على رحيل رئيسها السيد إبراهيم رئيسي ورفاقه في حادث سقوط المروحية في المرتفعات الشمالية الغربية لإيران، وتزامناً مع إعلان نبأ الاستشهاد، أعرب القادة والمسؤولون الحكوميون في مختلف دول العالم عن تعاطُفِهم مع الحكومة والشعب الإيراني، وجرى في بعض دولِ المنطقة إعلانُ الحداد العام وتنكيس الأعلام.
إعلانُ الحداد العام وتنكيسُ الأعلام في هذه الدول:
في الساعات الأولى من إعلان استشهاد الرئيس إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له، أعلنت باكستان أنها ستقيم يوم حداد احتراماً له ولرفاقه، وتضامناً مع إيران الشقيقة، وتنكيس علمها أَيْـضاً، وأعرب رئيس الوزراء الباكستاني “شهباز شريف” عن تعازيه، وقال: “احتراماً للرئيس الإيراني ورفاقه وتضامناً مع إيران الشقيقة، ستقيم باكستان يوم حداد وتقوم بتنكيس عَلَمِها”.
وكانت حكومةُ لبنان إحدى الدول في المنطقة التي أعلنت الحدادَ العام بمناسبة استشهاد الرئيس الإيراني؛ فبعد استشهاد الرئيس الإيراني السيد رئيسي ووزير الخارجية الدكتور حسين أمير عبدالله يان ورفاقهما، أعلنت حكومة لبنان الحداد العام لمدة 3 أَيَّـام، وبأمرٍ من نجيب ميقاتي رئيس الوزراء، أنهُ “خلال هذه الأيّام الثلاثة، سيتم تنكيس الأعلام في المؤسّسات الحكومية، وسيتم تعديل برامج الإذاعة والتلفزيون اللبنانية وفق هذا الحدث الأليم”.
الحكومة السورية بدورها، أعلنت الحداد العام لمدة 3 أَيَّـام تضامناً مع الشعب الإيراني، وقالت في بيان: “تشارك الجمهورية العربية السورية الشعب الإيراني الصديق أحزانه بمصابه الجلل بوفاة الرئيس ورفاقه إثر حادثٍ أليم أثناء أداء واجب العمل”.
وأعلنت الحداد الرسمي العام لمدة 3 أَيَّـام، وتنكس الأعلام في جميع أنحاء الجمهورية العربية السورية وجميع السفارات والهيئات الدبلوماسية في الخارج طيلة هذه المدة.
برقياتُ التعازي ورسائل التعاطف مع إيران:
وفيما أعربت العديد من دول المنطقة في برقياتها ورسائلها إلى شعب وحكومة الجمهورية الإسلامية، عن تعازيها بهذا المصاب الجلل، أبدت تعاطفها ووقوفها، بدءًا من اليمن مُرورًا بدول مجلس التعاون الخليجي، والعراق، وفلسطين المحتلّة، وانتهاءً بالجزائر وتونس، والتي حملت في مجملها تعبيراً صادقاً عن حجم الحدث وما يمثله من تجليات تركت بصمتها في أرجاء العالم.
علاقاتنا ستظل مزدهرة: أعلن “بشار الأسد” الرئيس السوري في رسالته، “أننا نقدم تعازينا القلبية لقائد الثورة الإسلامية الإيرانية ولحكومة وشعب إيران”، وقال: “كنا نعمل مع الرئيس الإيراني الراحل حتى تظل العلاقات الاستراتيجية بين سوريا وإيران مزدهرةً دائمًا”.
نقف مع إيران في هذا الوضع المحزن: هكذا أعرب الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” عن تعازيه باستشهاد الرئيس الإيراني ووزير خارجيته، وشدّد في رسالته، أن “تركيا تقف إلى جانب جارتها في هذا الوضع الصعب وا%8
# إبراهيم رئيسي# الرئيس الإيراني#إيران#الشهيد الرئيس إبراهيم رئيسي#دول العالمالمصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الرئیس الإیرانی إبراهیم رئیسی الحداد العام مع إیران
إقرأ أيضاً:
فؤاد حسين: المنطقة على حافة الانفجار إذا فشل الحوار الأميركي الإيراني!
أبريل 29, 2025آخر تحديث: أبريل 29, 2025
المستقلة/- في تصريحات لافتة ومثيرة للجدل، حذّر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين من “كارثة إقليمية وشيكة” إذا ما فشلت المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران، محملاً الأطراف المتصارعة مسؤولية مصير المنطقة بأكملها.
وقال حسين في مقابلة مع “الشرق”، إن العراق يدعم بقوة المسار الدبلوماسي القائم، لكنه لم يخفِ مخاوفه من سيناريوهات أكثر قتامة قد تعصف بالمنطقة برمتها إذا فشلت المفاوضات، محذراً من أن الفشل هذه المرة لن يبقي ولن يذر، وأن “الانفجار قادم لا محالة” ما لم يتم التوصل إلى اتفاق.
ورغم دعوته للتهدئة، أشار حسين إلى أن العقوبات الأميركية على إيران أجبرت العراق على البحث عن بدائل للغاز الإيراني، وهو ما يكشف عمق المأزق الذي تعيشه بغداد بين نارين: الحاجة إلى الطاقة وخطر الانزلاق في صراعات الآخرين.
وفيما يخص الملف السوري، كشف حسين عن وجود 8 شروط أميركية “صارمة” مفروضة على النظام السوري الجديد، أبرزها ملف المسلحين الأجانب الذي وصفه بأنه “بؤرة قلق مرعبة” تهدد ليس فقط سوريا بل الدول المجاورة أيضاً، وفي مقدمتها العراق.
موقف وزير الخارجية العراقي بشأن سوريا كان أكثر جرأة، إذ دعا علناً إلى رفع العقوبات الدولية عن دمشق، مبرراً ذلك بالقول إن “الشعب السوري لم يعد يتحمل ثمن الحسابات السياسية”، في رسالة قد تثير جدلاً كبيراً في الأوساط الدولية والإقليمية.
وبينما كان الجميع يترقب قمة عربية مصغرة على هامش زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الخليج، حسم حسين الجدل قائلاً: “لا قمة عربية مع ترامب”، موجهاً بذلك صفعة غير متوقعة لمن راهنوا على تحالفات موسمية.
زيارة فؤاد حسين إلى واشنطن، التي جرت يوم 24 نيسان الجاري، حملت في طياتها ملفات ساخنة وألغاماً سياسية، في وقت لا تزال فيه المنطقة بأسرها تقف فوق فوهة بركان.
وفي ظل هذه التصريحات، يتساءل كثيرون:
هل أصبحت المنطقة بالفعل على شفا كارثة؟ وهل يستطيع العراق أن يلعب دور الوسيط وسط اشتداد العواصف؟ أم أن رياح الحرب أقوى من نداءات السلام؟