العراق ينفض غبار الغزو والحروب الأهلية.. يسدد ديونه لصندوق النقد ويدعم جيشه بأحدث المعدات
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
تتمتع ذاكرة المصريين الذين سافروا للعمل في العراق خلال حقبة السبعينيات والثمانينيات بصورة إيجابية لا زالوا يرددونها بين أحبابهم ويحكون عنها في كل مناسبة، من حيث المال الوفير والاقتصاد القوي وفرص العمل المتوفرة والراحة والقوة الجسمانية التي تمتعوا بها خلال تلك الفترة، ناقضها تمامًا ظهورهم أمام الفضائيات خلال غزو الغرب للعراق في 2003.
ومر العراق بأحداث جسام بداية من فترة التسعينيات فبعد انتهاء الحرب مع إيران، دخل العراق في دوامة من الأخطاء الكارثية الاستراتيجية أوقعتهم في عداء مع الدول العربية وذلك إثر قرار غزو الكويت في 2 أغسطس 1990، لتجر عليهم حرب دولية بقيادة الدول الغربية تساندها الدول العربية التي رفضت سلوك الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
واستمر العراق البلد النفطي في التدهور الاقتصادي والعزلة الدولية والعربية خلال حقبة التسعينيات عندما فرضت الدول الكبرى حصار وعقوبات اقتصادية كبيرة عليه، ما تسبب في الاقتراب من مجاعة بسبب نقص المواد الغذائية المستوردة ومنها حليب الأطفال.
ودخلت أرض الرافدين في دوامة دراماتيكية في الألفينيات؛ إذ شهد مأساة الغزو في 2003، ليدخل بعدها في حرب أهلية طاحنة مستمرة بين السنة والشيعة، تصل ذروتها بظهور تنظيم داعش الإرهابي في نهاية 2013، حتى ظهر تندر على مواقع التواصل الاجتماعي مقتبس من مقدمي البرامج الحوارية بأن مصر رغم أزمتها الاقتصادية “أفضل من سوريا والعراق".
لكن هذا المصطلح يبدو أنه بدأ يخفت ويختفي للأبد مع إعلان العراق تسديد كافة ديونه لصندوق النقد الدولي في خبر مفرح أسعد المصريين الذين عملوا هناك في حقبة الثمانينيات ويودون عودة العراق لسابق عهده من القوة والازدهار.
فقد أعلن مستشار رئيس مجلس الوزراء للشؤون المالية فى العراق مظهر محمد صالح، السبت الماضي، عن سداد العراق لكامل القروض التي حصل عليها من صندوق النقد الدولي منذ عام 2003، والتي لم يتجاوز مجموعها 8 مليارات دولار.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء للشؤون المالية فى العراق مظهر محمد صالح ، أنه "منذ عام 2003، قدم صندوق النقد الدولي عدة قروض للعراق كانت تستهدف دعم استقرار الاقتصاد الكلي وتنفيذ الإصلاحات المالية، فبين الأعوام 2003 و2021، حصل العراق على عدة برامج تمويلية من صندوق النقد الدولي، بما في ذلك قروض طارئة ومساعدات مالية طويلة الأجل نسبياً".
ونوه رئيس مجلس الوزراء للشؤون المالية فى العراق مظهر محمد صالح أنه "في السنوات الأولى بعد عام 2003، قدم الصندوق دعماً كبيراً للعراق من خلال برامج مختلفة، بما في ذلك برنامج الاستعداد الائتماني SBAوأداة التمويل السريع"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع).
ووافق صندوق النقد الدولي في عام 2016 على برنامج استعداد ائتماني SBA بقيمة 5.34 مليارات دولار لدعم الإصلاحات الاقتصادية في العراق وحصل العراق على ثلثي المبلغ آنفاً، وجرى تسديده كاملاً خلال خمس سنوات".
وتابع رئيس مجلس الوزراء للشؤون المالية فى العراق مظهر محمد صالح ، أنه "في عام 2021، طلب العراق قرضاً طارئاً بقيمة 6 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي ويبدو أنه لم يتحقق القرض لعدم ارتباطه بواحدة من برامج الصندوق في حينها".
وذكر رئيس مجلس الوزراء للشؤون المالية فى العراق مظهر محمد صالح ، أنه "قد استهدفت سبل التعاون مع صندوق النقد الدولي إلى دعم الإصلاحات الحكومية ومواجهة الأزمات الاقتصادية التي نجمت عن انخفاض أسعار النفط والتي ارتبطت بتقلبات ميزان المدفوعات وتأثيراته في النشاط الاقتصادي"، بحسب الاسواق العربية.
وتابع رئيس مجلس الوزراء للشؤون المالية فى العراق مظهر محمد صالح : "منذ العام 2003، بلغت قيمة القروض والمساعدات المالية التي منحها صندوق النقد الدولي للعراق عدة مليارات من الدولارات ولا يتعدى مجموعها 7 إلى 8 مليارات دولار وجرى تسديدها كاملاً، مع التركيز عند منح القروض على تنفيذ برامج ارتبطت بدعم استقرار الاقتصاد الكلي وتنفيذ الإصلاحات المالية الضرورية".
وعلاة على سداد قرض صندوق النقد، استعرض الجيش العراقي في أبريل الماضي الآليات العسكرية من دبابات ومدرعات وناقلات أشخاص، في احتفال مهيب شمل عرض أحدث المعدات الحربية في ساحة قوس النصر الشهير.
وأقامت القوات المسلحة العراقية استعراضًا عسكريًا بمناسبة الذكرى الـ103 لتأسيس الجيش العراقي، بحضور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
وأدى السوداني التحية لوحدات الجيش العراقي، وقادة الأسلحة المدرعة والتخصصية وأسلحة الميدان والتشكيلات والأجهزة الساندة والفنية، بمختلف معدّاتها، وقيادة القوة البحرية، بينما حلقت في سماء بغداد مختلف طائرات القوة الجوية العراقية ومروحيات طيران الجيش.
واستعرض الجيش العراقي الآليات العسكرية من دبابات ومدرعات وناقلات أشخاص وزوارق حربية وغيرها من الأسلحة الحديثة التي تمتلكها القوات المسلحة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المصريين العراق سداد الديون الديون صندوق النقد الدولي صندوق النقد الدولی ملیارات دولار الجیش العراقی عام 2003
إقرأ أيضاً:
السوداني يبحث مع شركة “باور تشاينا” الصينية معالجة الأزمة الكهربائية في العراق
آخر تحديث: 3 مارس 2025 - 10:28 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- اطلع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس الأحد، على خطط وإجراءات شركة “باور تشاينا” الصينية المتبعة لتنفيذ مشاريعها في العراق.وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان : إن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني استقبل، الرئيس التنفيذي لشركة (باور تشاينا) الصينية تشين غوان فو، والوفد المرافق له”.وأضاف، أنه “جرى خلال اللقاء، استعراض المشاريع التي تنفذها الشركة في العراق، ومنها مشاريع الطاقة الشمسية، ومشاريع الدورة المركبة والمحطات الغازية، وذلك في إطار التوجهات الحكومية الساعية إلى تنويع مصادر الطاقة”.وذكر أن “السوداني اطلع على الخطط والإجراءات المتبعة لتنفيذ هذه المشاريع، وآليات توسيع عمل الشركة الصينية بناءً على الخطط التي وضعتها الحكومة، إضافة إلى البحث في المشاريع المشتركة مع صندوق العراق للتنمية، ولاسيما في مجال استثمار وتنفيذ مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة في العراق”.