الكثير من الكلمات الدارجة، التي يستخدمها المصريون، أصلها ليس بمصري، وتم تحريفها لكي تتلاءم مع لغة المصريين، واستوحت اللهجة المصرية، بعض الكلمات من اللغة الإيطالية، ورغم استخدام هذه الكلمات في حياتنا اليومية، يجهل الكثير عن أصلها، ما أبرز الكلمات الإيطالية الدارجة باللهجة المصرية. 

كلمات مصرية دارجة بالإيطالية

ربما يتفاجأ الكثير من الأشخاص، عن وجود كلمات إيطالية، ضمن اللهجة المصرية، وتواصل «الوطن» مع محمد إيهاب، معلم وخبير اللغة الإيطالية، وأكد صحة هذا الأمر، لكنه كشف عن وجود اختلاف في المعنى في بعض الكلمات بجانب التحريف، ويعد أبرزها: 

استابينا 

كلمة من الكلمات الدارجة في اللهجة المصرية، وتعني اتفقنا لكنها لا تحمل نفس المعنى بالإيطالي، كلمة «Sta bene» تعني أنا كويس.

 

إسطمبة

تستخدم هذه الكلمة بشكل أكبر بين عمال الحرف أو الصنايعية، وتعني بالمصرية نفس الشكل، بيما تعني كلمة «stampa» بالإيطالي طباعة أو نسخ. 

باللو 

«ballo» تعني بالإيطالي رقص، وهي من الكلمات الداجة في مصر، لكن ربما يكون قل استخدامها بين العامة، وهي كلمة تعبر عن الإزعاج بالمصري. 

روبابيكيا 

تعد من أكثر الكلمات الدارجة في مصر، ولا تزال تستخدم حتى الآن، وهي تعني الأشياء القديمة، وتحمل نفس المعنى بالإيطالي، لكنها من ضمن الكلمات التي تم تحريفها، فالنطق الأصلي لها «Roba Vecchia»، تم استبدال حرف الـ«ف» بحرف الـ«ب».

ميكانيكي 

أصل الكلمة «Meccanico»، وتعد من أكثر الكلمات استخداماً بين المصريين، وهي تحمل نفس المعنى في اللهجتين، المصرية والإيطالية.

 فيزيتا

تعني هذه الكلمة في اللغة المصرية، سعر الكشف لدى الأطباء، لكن الكلمة الإيطالية «Vezeeta» تعني الزيارة. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فيزيتا مصرية إيطالية روبابيكيا من الکلمات

إقرأ أيضاً:

معارض الكتب.. الكلمة التي تبني وطنا

في زمن تُقاس فيه التحوّلات بالتنمية المادية، وتُقاس فيه النجاحات بعدد المشروعات والمنجزات الملموسة، هناك ما يحدث في كثير من الهدوء وبعيدا عن الضجيج وعن المؤتمرات السياسية والاقتصادية وعن تفاصيل الإنجازات اليومية، لكنه أكثر رسوخا وأبعد أثرا.. إنه بناء الوعي.

ومن بين أكثر أدوات هذا البناء فاعلية وعمقا، يمكن الحديث عن معارض الكتب، الفضاءات التي تبدو ـ للوهلة الأولى ـ أسواقا أو دكاكين للبيع، ولكنها، في عمقها الحقيقي، مؤسسات للنهضة الصامتة، وجبهات مقاومة فكرية في مواجهة التفاهة، وهيمنة الاستهلاك، وتآكل الجوهر في هذا الزمن الرقمي.

ومعرض مسقط الدولي للكتاب، الذي يفتح أبوابه اليوم في دورته التاسعة والعشرين، هو أحد تلك الحالات المجتمعية النادرة التي تراكم فيها الوعي العماني على امتداد أكثر من ثلاثة عقود، وارتسمت عبرها ملامح الأجيال التي قرأت وتناقشت واختلفت وتحاورت بين أروقته وفي قاعات فعالياته.

لقد تحول المعرض، عاما بعد عام، إلى مرآة غير مباشرة لأسئلة المجتمع الكبرى: ما الذي يشغل العمانيين؟ ما نوع المعرفة التي يبحث عنها الشباب؟ كيف تتغير اهتمامات الفئات العمرية المختلفة؟ وفي أي اتجاه تمضي أذواق المجتمع الثقافية؟ هذه الأسئلة لا تُجيب عنها استطلاعات الرأي، وهي غائبة أصلا، بقدر ما تجيب عنها عناوين الكتب التي تم بيعها، وخرائط الزحام أمام دور النشر، وحوارات الزوار في الزوايا والأجنحة.

لكن معرض مسقط الدولي للكتاب الذي يفخر به العمانيون باعتباره أحد أهم معارض الكتب في العالم العربي وباعتباره الحالة الثقافية التي تعكس حقيقة وعمق المجتمع العماني ليس تظاهرة ثقافية آنية، إنه بكثير من المعاني مختبر مجتمعي لقياس الوعي والذائقة العامة، ورصد تحوّلاتها. وفي كل دورة كان المعرض يقدم، دون أن يصرح، مؤشرا سنويا لوعي المجتمع ومسارات الحرية الثقافية عبر مستويات البيع ومستويات التلقي للكتب الفكرية والروائية والأطروحات السياسية والفكر الديني والكتاب النقدي الذي يتجاوز القوالب الجاهزة، وكذلك عبر قياس مستوى تنوع فئات المجتمع الذين يرتادون المعرض.

وما بين عشرات الملايين من الكتب التي انتقلت من أرفف الدور إلى أيدي القرّاء، كانت تتشكل سلسلة ذهبية من الوعي: قارئ يطرح سؤالا، وناشر يستجيب، وكاتب يكتب، ومجتمع ينمو. وبهذه الطريقة تبنى النهضات الثقافية والفكرية الحقيقية والعميقة بعيدا عن الشعارات الكبيرة ولكن بتراكمات صغيرة بفعل القراءة، ثم التأمل، ثم النقد الحقيقي.

وكل من آمن بالكتاب ودافع عن مكانته، وشارك في صناعته أو نشره أو قراءته، كان يضع حجرا مكينا في مسيرة بناء وعي المجتمع العُماني، ذاك الوعي الذي لا يُرى لكنه يُشعر، ويُقاس بمدى قدرة المجتمع على طرح الأسئلة بدلا من استهلاك الأجوبة الجاهزة.

ولذلك فإن الذين سيحتفلون في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض صباح اليوم إنما يحتفلون بما صار يمثله المعرض في الوجدان الجمعي من كونه مركزا للمعرفة وساحة للحوار، وفضاء واسعا لأحلام الجميع.. وهذا الفعل أحد أهم أدوات المقاومة في زمن رقمي قاسٍ يستهلكنا أكثر مما يعلّمنا؛ ذلك أن أمة لا تحتفي بكلمة، لا تبني مستقبلا. ومعرض الكتاب ليس احتفالا بالورق، بل احتفاء بالعقل، وبما يجعلنا بشرا في عالم واسع يُصادر فينا إنسانيتنا كل يوم.

مقالات مشابهة

  • كلمة «كركر» أصلها فرعوني.. الفنان محمد خميس يوضح
  • برلماني: كلمة الرئيس في ذكرى تحرير سيناء تؤكد قوة الإرادة المصرية وتقدير لتضحيات الشهداء
  • حزب المؤتمر: كلمة الرئيس بذكرى تحرير سيناء تؤكد صلابة الإرادة المصرية
  • المعنى في الصورة- مشهد ما قبل، وبعد الرصاصة الأولى
  • المعنى في الصورة – أو مشهد ما قبل، وبعد الرصاصة الأولى
  • «أرض مصرية لا تقبل المساومة أو التفريط».. نص كلمة الرئيس السيسي في ذكرى تحرير سيناء الـ 43
  • دعاء يوم الجمعة.. ردد هذه الكلمات المجربة واسأل الله حاجتك
  • بيترو بارولين كاردينال إيطالي مهندس للتوازنات الصامتة
  • معارض الكتب.. الكلمة التي تبني وطنا
  • دراسة: الدارجة تهيمن والفصحى تتوسع عند المغاربة