بذكرى عيد الوحدة اليمنية.. تغريدة للمستشار السياسي السابق لـ "بن زايد" يدعو لفك الارتباط.. كيف رد عليه اليمنيون؟
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
لاقت تغريدة عبد الخالق عبد الله، المستشار السياسي السابق لرئيس دولة الإمارات، محمد بن زايد، دعا فيها إلى فك الارتباط بين شطري اليمن تندر وسخرية بين أوساط اليمنيين.
وقال عبدالله -في تدوينة على منصة (إكس)- "إن 21 مايو ذكرى إعلان فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب العربي"، حد زعمه.
ويحتفل اليمنيون، بذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية (22 مايو 1990م) والتي كانت القضية الأولى للحركة الوطنية التحررية في اليمن والتي ناضلت لتحقيقها منذ اندلاع ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ضد النظام الامامي الكهنوتي، ومن ثم طرد المستعمر البريطاني من جنوب اليمن.
وحظيت الذكرى الرابعة والثلاثين لعيد الوحدة بتفاعل شعبي واسع، برزت الكثير من الخطابات التي تؤكد على أهمية بقاء الوحدة اليمنية، وتدعو لمعالجة الأخطاء التي رافقتها خلال الفترة السابقة، وعدم تحميل الوحدة كمنجز تاريخي في حياة اليمنيين، أخطاء الحكومات والأنظمة المتعاقبة، مؤكدين رفضهم لأي مشاريع مشبوهة تستهدف وحدة اليمن لمآرب خاصة.
في طريقة استفزازية يتعمد المسؤول الإماراتي بذكرى "الوحدة اليمنية" على مدى ثلاث سنوات متوالية بالتحريض على الانفصال، في خطوة عدها يمنيون تدخلا سافرا يكشف عن مشاريع ومخططات أبوظبي في اليمن.
وعلى مدى الأعوام الماضية يواصل الأكاديمي الإماراتي طرحه بالقول إن "قضية الجنوب العربي ليست قضية انفصال، بل هي قضية تحرر وطني يسعى ما سماه شعب الجنوب تأسيس وطنه الحر ودولته المستقلة -كما يزعم- وتارة يقول إن "وحدة اليمن لم تكن ضمن أولويات التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن".
وتأتي تغريدة المستشار السابق لـ بن زايد على وقع تصعيد المجلس الانتقالي الجنوبي بدعم وتمويل إماراتي في مساعٍ للانفصال وعودة اليمن إلى ما قبل 22 مايو 1990. كما يتزامن طرح المسؤول الإماراتي على وقع التحركات الدولية للتوقيع على خارطة الطريق الأممية لانهاء الصراع والانخراط في المفاوضات السياسية، وأيضا الحديث عن قرب توقيع اتفاق أحادي بين السعودية والحوثيين.
وفي المقابل تعهد رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، بمواصلة الجهود الهادفة لتحقيق الانفصال واستعادة ما سماها "الدولة الجنوبية".
ومنذ اندلاع الحرب في اليمن بمارس آذار 2015 وتدخل التحالف العربي بقيادة السعودية، لدعم الشرعية وإنهاء انقلاب جماعة الحوثي عمدت الإمارات المشاركة ضمن التحالف على محاربة الشرعية وعرقلة كل خطوات استعادة الدولة وأنشأت كيانات ومليشيات في جنوب اليمن موازية للدولة ودعمت مشروع الانفصال في مساع منها للسيطرة على جزر اليمن وموانيه وسواحله.
تغريدة الأكاديمي الإماراتي، حظيت برد لاذع بقدر استفزاز الشخص ذاته وتدخله في الشأن اليمني الداخلي والذي يكشف عن السياسة التي تنتهجها بلاده في تمزيق اليمن وتقسيمه إلى كانتونات لتمرير مشاريعها وأجنداتها.
وفي السياق الرد قال الباحث اليمني رئيس مركز أبحاث للدراسات عبدالسلام محمد "لا نقول لك إلا كمال يقول لنا اخواننا الانفصاليين حرر جزرك أولا لتكون مهيئا الحديث عن التحرر".
الإعلامي هشام الزيادي قال مخاطبا عبدالله "ورونا رجالتكم واعترفوا بدولتهم وافتحوا لهم سفارة في أبوظبي".
وأضاف "بيع الكلام للعوام ما في أسهل منه".
الكاتب الصحفي عامر الدميني اكتفى بالرد بأبيات من الشعر:
وإنّ سَفَاهَ الشّيخِ لا حِلْمَ بَعْدَه
وإنّ الفَتَى بَعْدَ السّفاهةِ يَحْلَمُ
وما قَتَلَ السّفَاهةَ مِثْلُ حِلْمٍ
يَعودُ بهِ على الجَهْلِ الحليمُ
فلا تَسْفَهْ وإنْ مُلّيتَ غَيْظاً
عَلَى أحدٍ فإنّ الفحشَ لُومُ
الصحفي صالح منصر اليافعي قال "ستنفصل إمارات ساحل عمان عن بعضها البعض واليمن لا يزال موحدا غصباً عنكم يا حثالات".
في حين رد الصحفي توفيق أحمد بالقول "غدا سنرى هذا التقسيم في دولتك، وهي القابلة للقسمة على سبع إمارات".
وأضاف "غدا ستنتحبون وتبكون على سفهكم ومؤامراتكم التي سترتد عليكم، مهما تآمرتم وزرعتم الشوك وسمنتم مرتزقتكم فستحصدون الخيبة والهزيمة"، مستدركا "الوحدة اليمنية إلى الأبد".
ابو يوسف العبدلي علق بالقول "تمخط الجبل فولد فاراً، هذا شأن يمني يمني ولن يكون إلا ما يريده إخواننا في الجنوب، المهم خليكم أنتك على جنب فقد وصلت رائحة جيفكم كل شبر في الوطن العربي".
فيما قال أحمد دويد "ما في داعي للاستفزازات ولا تكسبوا أعداء جدد، من الأفضل خليكم بعيد عن وطننا، وجميلكم سنرده يوم من الأيام".
وتابع دويد "أما الوحدة شئتم أم أبيتم ستبقى إن شاء الله".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الامارات الوحدة اليمنية انفصال مليشيا الانتقالي الوحدة الیمنیة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الحكومة اليمنية: مقتل وإصابة خبراء حوثيين بينهم أجنبي غربي اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
كشف المركز الإعلامي لمحافظة الحديدة التابع للسلطة المحلية الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، عن مقتل عدد من الخبراء الحوثيين، بينهم خبير أجنبي من الجنسية العراقية، جراء انفجار عنيف هز ساحل الكثيب بمدينة الحديدة مساء أمس الثلاثاء.
ونقل المركز عن مصادر مطلعة قولها، إن “الانفجار وقع بالقرب من موقع عسكري تستخدمه جماعة الحوثي في إعداد الألغام البحرية وإطلاق الزوارق الهجومية المفخخة لاستهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر”.
وأوضحت المصادر أن الحادث وقع أثناء تحضير مجموعة من الحوثيين، بينهم قيادات وعناصر أجنبية، لإطلاق زورق مفخخ وقوارب محملة بالألغام لاستهداف سفن الشحن.
وأشارت المصادر إلى أن الخطأ التقني في إعداد أحد الألغام البحرية أدى إلى انفجار هائل، أسفر عن مقتل عدد من الخبراء الحوثيين، من بينهم خبير عراقي، وإصابة آخرين. وقد تم نقل المصابين إلى مستشفى الثورة في الحديدة لتلقي العلاج.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع إعلان الحوثيين استئناف عملياتهم البحرية في البحر الأحمر، في خطوة وصفها مراقبون بأنها محاولة انتقامية من تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية للجماعة كـ”منظمة إرهابية أجنبية”.