فيديو الاحتفالات بمقتل الرئيس الإيراني.. ما حقيقته؟
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
بينما نكّست السلطات السورية الأعلام على المباني الرسمية حداداً على مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وزّع سكان في مناطق خارجة عن سيطرة النظام في شمال غرب سوريا الحلوى، باعتبار إيران من أبرز داعمي الرئيس بشار الأسد منذ اندلاع النزاع المدمّر في سوريا.
وفي هذا السياق ظهر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يزعم ناشروه أنّه لمفرقعات ناريّة في إدلب (شمال) احتفالاً، إلا أنّ الفيديو منشورٌ قبل أشهر وهو في الحقيقة مصوّر في تركيا.
تظهر في الفيديو مفرقعات ناريّة ليلاً.
@alaaddin133 الاحتفالات بفوز رجب طيب أردوغان بالإنتخابات الرئاسية في تركيا ???????? . #تركيا #رجب_طيب_اردوغان #ألعاب_نارية #انتخابات #erdoğan #seçim #türkiye #turkey #أردوغان #احتفالات ♬ الصوت الأصلي - علاء الدينوجاء في التعليق المرافق "إدلب الآن السوريون يعبّرون عن فرحهم بالأخبار التي تصلهم من إيران".
حداد في دمشق وتوزيع حلوى في إدلبيأتي انتشار هذا الفيديو بعد إعلان السلطات الإيرانية الاثنين وفاة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي بعد تعرّض المروحية التي كان فيها مع مسؤولين آخرين لحادث في منطقة جبلية بشمال غرب إيران.
وبينما نكّست السلطات السورية الأعلام على المباني الرسمية، وأعلنت الحداد لثلاثة أيام حزناً على مقتل الرئيس الإيراني ومرافقيه، بدا المشهد مغايراً في المناطق الخارجة عن سيطرة القوات الحكومية في إدلب ومحيطها.
فإثر اندلاع النزاع الذي يعصف بسوريا منذ عام 2011، أرسلت طهران مستشارين عسكريين إلى سوريا، ودفعت بمجموعات موالية لها على رأسها حزب الله اللبناني، لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات الجهادية والمعارضة.
وبعد إعلان مقتل الرئيس الإيراني سارع بضعة سكان في بلدة الدانا (ريف إدلب الشمالي) إلى توزيع الحلوى. ووضعت أطباق الحلوى على طاولة وسط سوق في البلدة وعُلّقت ورقة كتب عليها "بمناسبة هلاك رئيس إيران وحاشيته نوزع الحلوى".
فيديو قديم من تركياإلا أنّ فيديو المفرقعات الناريّة لا علاقة له بكلّ ذلك.
فقد أرشد البحث إلى نسخةٍ أوضح منه منشورة في حسابٍ على موقع تيك توك في 28 مايو من عام 2023، ما ينفي صلته بمقتل الرئيس الإيراني.
وجاء في التعليق المرافق له "الاحتفالات بفوز رجب طيب إردوغان بالانتخابات الرئاسية في تركيا".
ويومذاك خرج الآلاف من أنصار الرئيس للاحتفال بفوزه في الانتخابات الرئاسية إثر اقتراع شهد تنافساً غير مسبوق.
فاز الرئيس التركي رجب طيب #إردوغان بولاية جديدة اثر اقتراع شهد تنافسا غير مسبوق ليمدد حكمه المستمر منذ عقدين حتى 2028.
قال لحشد من أنصاره أمام مقر إقامته في المدينة "عهدت إلينا أمتنا مسؤولية حكم البلاد للسنوات الخمس المقبلة".https://t.co/LLh9ygxgvi #فرانس_برس
✍️آن-صوفي لابادي pic.twitter.com/2iaCYtBTYo
وكتب صاحب الحساب على تيك توك أنّ فيديو المفرقعات الناريّة مصوّر في مدينة إزميت التركيّة شمال غرب العاصمة أنقرة.
ويظهر في هذا الفيديو شعار حزب العدالة والتنمية على سطح أحد المباني.
إثر ذلك أرشد البحث إلى صورٍ لمقرّ الحزب في إزميت ضمن خدمة خرائط غوغل.
وتتطابق تفاصيل المبنى كما يظهر في الصورة أدناه مع المبنى الظاهر في الفيديو.
كما يتطابق شكل المبنى المقابل له كما يبدو في الفيديو مع المشهد الظاهر في خرائط غوغل أيضاً.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الرئیس الإیرانی رجب طیب
إقرأ أيضاً:
استغرق العلماء عقدا لحلها.. الذكاء الاصطناعي يحل مشكلة معقدة في يومين فقط!
يمن مونيتور/قسم الأخبار
تمكّنت أداة ذكاء اصطناعي جديدة، طوّرتها غوغل، من حل لغز علمي استغرق العلماء 10 سنوات لفك شيفرته، وذلك خلال يومين فقط.
كرّس خوسيه بيناديس وزملاؤه في إمبريال كوليدج لندن عقدا من الزمن لدراسة كيفية اكتساب بعض الجراثيم مقاومة للمضادات الحيوية، وهي مشكلة تهدد حياة الملايين سنويا.
وتعد مقاومة مضادات الميكروبات (AMR) تهديدا صحيا عالميا، إذ تفقد المضادات الحيوية فعاليتها بسبب تكيف الميكروبات المعدية، مثل البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات، مع هذه العلاجات. ويوصف هذا الخطر بـ”الوباء الصامت”، ويتفاقم بسبب الإفراط في استخدام المضادات الحيوية وسوء استخدامها. وبحسب تقرير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) لعام 2019، تسببت البكتيريا المقاومة للأدوية في وفاة 1.27 مليون شخص على الأقل حول العالم في ذلك العام، من بينهم 35 ألف حالة وفاة في الولايات المتحدة وحدها، ما يمثل زيادة بنسبة 52% مقارنة بتقرير عام 2013.
وبدأ فريق بيناديس بدراسة كيفية انتقال المقاومة بين البكتيريا، عبر البحث في الجزر الكروموسومية القابلة للتحريض بواسطة العاثيات (cf-PICIs)، وهي فيروسات تصيب البكتيريا. وافترض العلماء أن هذه الفيروسات تكتسب ذيولا من فيروسات أخرى، ما يمنحها القدرة على إصابة أنواع جديدة من البكتيريا. وأكدت التجارب صحة هذه الفرضية، كاشفة عن آلية جديدة للنقل الجيني الأفقي لم تكن معروفة من قبل.
وقبل إعلان النتائج، طرح العلماء السؤال ذاته على “الباحث المشارك”، وهو نظام ذكاء اصطناعي من غوغل مصمم للتعاون مع العلماء، فجاءت الإجابة صحيحة خلال يومين فقط، ما أظهر قدرة الذكاء الاصطناعي على تحليل البيانات العلمية بسرعة فائقة.
وأثار هذا الاكتشاف دهشة بيناديس، ما دفعه إلى مراسلة غوغل للتأكد مما إذا كان للنظام وصول غير معلن إلى أبحاث فريقه، إلا أن الشركة نفت ذلك. وفي 19 فبراير، نشر الفريق نتائج دراسته على منصة bioRxiv للنشر المسبق، لكنها لم تخضع بعد لمراجعة الأقران.
ورغم هذه النتائج الواعدة، لا يزال استخدام الذكاء الاصطناعي في العلوم يثير الجدل، إذ تعاني بعض الأبحاث المدعومة بالذكاء الاصطناعي من عدم القابلية للتكرار، بل وُجدت حالات احتيال علمي.
ولتقليل هذه المخاطر، يسعى العلماء إلى تطوير أدوات تكشف عن الأخطاء والانحرافات في استخدام الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى وضع أطر أخلاقية لضمان دقة النتائج.
المصدر: لايف ساينس