العاصمة الإدارية من أفضل المدن الذكية في العالم ببنيتها التحتية ومشروعاتها المستدامة
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
صرح الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم الأسبق خلال فعاليات النسخة الأولى من المنتدى السنوي للميثاق العالمي للأمم المتحدة، الذي عقد اليوم تحت شعار "نحو إفريقيا المستدامة"، والذي نظمته الشبكة المصرية للميثاق العالمي للأمم المتحدة (UNGCNE)، أن الاستثمار في العنصر البشري أساس تكوين المجتمعات المستدامة الحفاظ على تلك المجتمعات.
وأوضح "شوقي" أنه لا يمكن تحقيق حياة كريمة بدون تعليم جيد وحر وكريم لأننا نود أن نبني أجيالا قوية وواعية جاهزة للمستقبل، وقد حققنا الكثير في مصر في هذا المجال وإن لم يكن الأمر سهلا على الإطلاق، مشيراً أن تطوير نظم التعليم وبالتالي الأجيال القادمة يعتمد على ركيزتين أساسيتين وهما الإرادة السياسية المستدامة والإرادة العامة المستدامة، فلابد أن المجتمع بأكمله يتمسك في حقة في تعليم جيد.
وأشار "شوقي" إلى أن خلال 10 أو 15 عامًا سيتغير شكل التعليم وسوف تختفي الطرق التقليدية بحد كبير وسيصبح التعليم متغير ومرن وليس بالشيء الثابت أو الجامد كما هو الآن.
استعرض المهندس خالد عباس، رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية أبرز الأعمال التي قامت بها الشركة في جميع المجالات خاصة مجال التنمية المستدامة، وكيف أصبحت العاصمة الإدارية الجديدة واحدة من أفضل المدن الذكية في العالم، مؤكدًا أن الشركة لا تعتمد فقط على تحقيق هدف الاستدامة، إنما حريصة على توفير جودة حياه عالية للمواطنين، مشيرًا إلى أن هناك عدد من المحاور المهمة التي تعتمد عليها الشركة في عملياتها المختلفة، وحققت فيها نجاحات ملموسة على أرض الواقع، على رأسها الاستدامة والبنية التحتية الذكية، وذلك من خلال الحصول على أفضل المعلومات من جميع أنحاء العالم، والتعاون مع الشركات التي تمتلك أكبر قدر من الخبرة في تلك المجالات، مع الاستعانة بالموارد اللازمة، وذلك بهدف تقديم مستوى عالي وجودة حياة وخدمات أفضل للمواطنين والزوار.
وتطرق "عباس" إلى مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، مشيرًا أن هذا المشروع تحول من مجرد منطقة عبارة عن صحراء جرداء، إلى واحدة من أكثر المدن حول العالم التي تمتلك بنية تحتية ذكية، معبرًا عن فخره بأن العاصمة الإدارية الجديدة أصبحت تحتضن المقرات الحكومية ومبنى البرلمان الجديد ومجمع البنوك، وغيرها من المباني الأخرى التي تعمل بذكاء، مشيرًا إلى أن هناك خطة مستقبلية من أجل التوسع في تنفيذ العديد من المشروعات الأخرى وتحقيق قصة نجاح جديدة.
بدوره، قال عمر الحمامصي، الرئيس التنفيذي لمجموعة أوراسكوم القابضة: "نحن نعمل منذ أكثر من 5 سنوات على بناء المدن المستدامة في مصر وانحاء العالم، وحين نفكر في بناء منازل نضع نصب أعيننا أن تكون منازل وبيوت لها روح وحياة وهي أصل الاستدامة، فهي تعد أساس عملنا في كافة مشروعات التنمية.
وأكد "الحمامصي أنه هناك في أوراسكوم التزام راسخ نحو تعزيز الاستدامة، والمسؤولية المجتمعية، وشفافية الحوكمة على المدى الطويل، من أجل ِبناء مستقبل مستدام شامل عبر محفظتها المتنوعة من الوجهات، مُؤكّداً على مسارها المستمر الذي يُضع الناس والكوكب في مقدمة اهتماماتها.
من جانبها، أشارت نادين عكاشة من شركة سوديك: "أننا أعضاء في الشبكة المصرية للميثاق العالمي للأمم المتحدة، ولدينا برنامج للاستدامة، بدأنا في 2014 بوضع استراتيجية كاملة للاستدامة وفي 2021 انضممنا إلى المنتدى الاقتصادي وأصبح لدينا مؤشرات أداء وتقارير سنوية للاستدامة، ونحن نفخر أن توظيفنا للطاقة الشمسية وصل إلى 95% .وقد وصلنا لتحقيق أكثر من 70% من أهدافنا فيما يخص الاستدامة".
فيما أكدت "نادين" على ضرورة التركيز على تخفيض انبعاثات الكربون وتطوير سلاسل التوريد واعادة تأهيل منظومة ادارة النفايات في مصر حتى نتمكن من تحقيق اهداف التنمية المستدامة بشكل كامل.
وأجمع المتحدثين في نهاية الجلسة على أن الاستدامة أصبحت ضرورة وليست رفاهية ولابد من تضمينها في كافة المشروعات الاستثمارية، كما أكدوا على أهمية وجود حوافز للقطاع الخاص وضرورة وجود وعي بالنظام البيئي العالمي وأهمية تحقيق الاستدامة للشركات والمجتمعات ككل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العاصمة الإداریة
إقرأ أيضاً:
أفضل الصدقة التي أخبر عنها النبي .. اغتنمها
الصدقة، من أحبّ وأفضل الأعمال لله- عزّ وجلّ- هي الصدقة على المحتاجين والفقراء؛ لأنّ في إخراجها دليلٌ على صحة إيمان العبد بالله- تعالى-، ويقينه بأنّه هو الرزاق سبحانه.
وحثنا رسول -صلى الله عليه وسلم- على الصدقة، ورَغَّب بها جميع المسلمين حتى النساء.
أفضل الصدقةقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ أَوْ خَيْرُ الصَّدَقَةِ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ». متفق عليه، (عن ظهر غنى) معناه أفضل الصدقة ما بقي صاحبها بعدها مستغنيا بما بقي معه.
وقال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، في منشور له عبر الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: أن من الرحمة، وسلوك الرحمة، وجمال الرحمة، وحلاوة الرحمة أنها تجعل الإنسان يتكلم بالكلم الطيب، والكلمة الطيبة وصفها الله سبحانه وتعالى بأنها كلمة نامية تزيد من صاحبها، ولا تُنقصه في شيء.
قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} لعلهم يفكرون يعني لعلهم يتدبرون ويتأملون {وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ (26) يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ}".
وتابع: "الكلمة الطيبة هذه صدقة، الكلمة الطيبة هي كشجرة، إذن ففيها النمو، ثابتة بجذورها في الأرض، وفروعها وصلت إلى عنان السماء، ثم إن ثمرتها تُؤكل وينتفع بها هكذا الكلمة الطيبة.
وعن النبي ﷺ كان يقول: «ورُبَّ الكلمة من رضوان الله لا يُلقي أحدكم إليها بالًا يُبنى له بها بيتٌ في الجنة، ورُبَّ كلمة من سخط الله لا يُلقي أحدكم إليها بالًا ... » أو كلمة يسخر بها « ... تهوي بصاحبها سبعين خريفًا في النار»".
واستشهد بما ورد عن عدي بن حاتم رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «اتقوا النار، ثم أعرض وأشاح بوجهه هكذا، ثم قال: اتقوا النار، ثم أعرض وأشاح، وفعل هذا ثلاثًا حتى ظننا أنه ينظر إليها ... » يعني إلى النار ، قال: «اتقوا النار ولو بشق تمرة شق تمرة ... » شق تمرة يعني نصف تمرة تصدق بها فإن «الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار».
وشدد عضو هيئة كبار العلماء على علو منزلة الكلمة الطيبة فقال :"انظر إلى العلو، انظر إلى النقاء، انظر إلى العموم يقول: « ... فمن لم يجد ... » فقير جدا ليس معه نصف التمرة ، هذا الفقير جدًا محروم يعني من الثواب أبدًا « ... فبكلمة طيبة» أخرجه البخاري.
فضل الصدقة للمريضورد عن ما فضل الصدقة للمريض أنه ينبغي على المعافين أن يحمدوا الله على العافية ، ولا يتعرضوا للبلاء ويتقوا أسباب العدوى والمرض وأماكن البلاء، ويهربون من المرض هروبهم من الأسد ، كما ورد في الأثر، كما ينبغي عليهم أن يسألوا الله الصحة والعافية والشفاء، ويتحصنوا بالأذكار والدعاء ، فرسول الله -صلى الله عليه وسلم- أرشدنا إلى أن الصدقة دواء لكل الأمراض كما أن الدعاء يدفع البلاء، فقد ورد عن عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «دَاوُوا مَرضاكُمْ بِالصَّدقةِ، وَأَعِدُّوا لِلْبَلاءِ الدُّعَاءَ ».
وقد ورد فيه كذلك أن الصدقة تمحو المعاصي والذنوب، التي تعد أحد أسباب المرض والبلاء، كما أن فيها دواء للأمراض البدنية وكذلك أمراض القلب، من ضغينة وغل وحسد وحقد كما أن الصدقة من أسباب انشراح الصدر وطمأنينة القلب، أي أنها تؤثر على الحالة النفسية للمريض، مما يساعده على الشفاء، فضلًا عن أن الصدقة تقي المريض ميتة السوء.