خبير عسكري: التفوق التقني الإسرائيلي لم يصمد أمام جرأة المقاومة
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
قال الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي إن التفوق التقني الإسرائيلي لم يصمد في المعركة أمام صمود وجرأة المقاومة، مشيرا إلى أن تعدد الجبهات وضع جيش الاحتلال في أزمة بسبب نقص عدد الأفراد الجاهزين لخوض المعارك.
وأضاف الفلاحي في تحليل للمشهد العسكري بغزة أن جيش الاحتلال يستخدم وحدات روبوتية لتنفيذ عمليات في بيئة معادية، مشيرا إلى أن هذه الروبوتات تقوم بالاستطلاع ونقل صور الأماكن الخطيرة إلى القوات الموجودة خلفها.
ولفت إلى أن إسرائيل استخدمت كل ما لديها من إمكانيات تقنية لإجبار المقاومة على التراجع، بما في ذلك قيام الروبوتات بزرع أجهزة التنصت قبل الانسحاب من مناطق العمليات، أو إدخالها إلى أماكن يتوقع وجود مقاتلين فيها بغية تدميرها، كما يقول الفلاحي.
وبثت قناة الجزيرة مشاهد خاصة ترصد استخدام الجيش الإسرائيلي روبوتات مفخخة خلال اقتحامه مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
ونقلت القناة عن مصادر أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تمكنت من كشف الخديعة الإسرائيلية، وأن عناصر من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي هم من قاموا بتحييد أحد الروبوتات المفخخة.
واستخدمت الروبوتات المفخخة -حسب المصادر- في تفجير منازل واستهداف عناصر من المقاومة خلال اقتحام جيش الاحتلال مخيم جباليا.
محاولة تقليل الخسائروتكمن أهمية كشف هذه الروبوتات في أنها ستساعد المقاومة على معالجة المعلومات التي قامت هذه الروبوتات بنقلها بحيث لا تترك لجيش الاحتلال فرصة الاستفادة منها، وفق الخبير العسكري.
ولفت الفلاحي إلى أن جيش الاحتلال يحاول استخدام الروبوتات القديمة غير المكلفة في هذه العمليات حتى لا يخسر قطعا حديثة مرتفعة التكلفة.
وقال إن تصريحات الإسرائيليين والأميركيين والمواجهات على الأرض تؤكد صعوبة القضاء على المقاومة، ولا سيما أن الحديث يدور عن تدمير ثلث قوة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعني أن إسرائيل تحتاج إلى نحو 18 شهرا أخرى للقضاء على القسام بشكل كامل.
ورغم ما تملكه إسرائيل من إمكانيات فإنها واجهت معضلة القتال على أكثر من جبهة، لأنها تعتمد على الآلة بشكل أكبر من اعتمادها على المقاتل، في حين ينفذ عناصر المقاومة عمليات جرئية وشرسة، حسب الفلاحي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
قائد عسكري إسرائيلي سابق: حماس وفّت بتعهداتها والضغط العسكري أثبت فشله
نقلت "معاريف" عن قائد فرقة الضفة السابق بالجيش الإسرائيلي قوله إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو امتنع عن تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة لأسباب سياسية، وأنه يرغب في صرف انتباه وسائل الإعلام عن قضايا تزعجه.
وأضاف اللواء احتياط نوعام تيبون -في حديث للصحيفة الإسرائيلية- أن تصريحات نتنياهو بشأن محور موراغ جنوبي قطاع غزة عرّضت الجنود للخطر، قائلا إن الضغط العسكري أثبت فشله "وتسبب في مقتل 41 مختطفا وأن الرهائن لن يعودوا إلا بصفقة".
وأضاف "نحن على بُعد أسبوع من عيد الفصح (عيد الحرية). وهذا يتناقض تماما مع جميع قيمنا اليهودية، ويتناقض تماما أيضا مع جوهرنا الذي يقضي بعدم ترك جرحى في الميدان".
ولفت تيبون إلى أن حركة حماس وفّت بتعهداتها وفق الصفقة وأطلقت سراح الأسرى خلال المرحلة الأولى، مشددا على أنه "في حال كانت إسرائيل تريد إعادة المختطفين فإن الصفقة هي الطريق وهي ما يجب أن تسعى إليه".
وأكد اللواء الإسرائيلي على أن ما سمي التصريحات حول الضغط العسكري، وأنه سيعيد المختطفين، بقوله "رأينا بالفعل أنها لا تجدي نفعا".
مجازر بالقطاعوفي 25 مارس/آذار الماضي، صادق الكنيست على قانون ميزانية عام 2025، بالقراءتين الثانية والثالثة، بإجمالي 620 مليار شيكل (167.32 مليار دولار) بأغلبية 66 مؤيدا مقابل 52 معارضا.
إعلانوبعد مصادقة الحكومة قبله بيوم، صادق الكنيست -يوم 19 مارس/آذار الماضي- على إعادة وزراء حزب "قوة يهودية" بزعامة إيتمار بن غفير، إلى مناصبهم التي كانوا عليها قبل الانسحاب من الحكومة في يناير/كانون الثاني الماضي احتجاجا على إبرام اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى مع حماس.
وجاء ذلك بعد ساعات من استئناف إسرائيل حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث كثفت فجر 18 مارس/آذار، وبشكل مفاجئ وعنيف، من جرائم إبادتها الجماعية، مما خلف مئات الشهداء والجرحى والمفقودين خلال ساعات، في أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي.
ومقابل مئات من الأسرى الفلسطينيين، أطلقت فصائل المقاومة في غزة عشرات الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات على دفعات خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
لكن نتنياهو، المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية، تنصل من الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، واستأنف حرب الإبادة على غزة منذ 18 مارس/آذار الماضي، مما أدى -حتى هذه اللحظة- إلى استشهاد 1249 فلسطينيا وإصابة 3022 على الأقل، معظمهم أطفال ونساء ومسنون.